المضحك المبكي في كلمة سامي بلو
نزار ملاخا أصدرت بطريركية بابل الكلدانية بيانها التاريخي في الخامس عشر من كانون الثاني الحالي، هذا البيان أغاظ العِدا، وجعلهم يتخبطون في مسيرتهم، وافقد البعض الآخر أخلاقياته، فنسي إنه يخاطب رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، ونسي أنه يجب أن يتكلم بإخلاق، وإلا فإن سيف الله له بالمرصاد، ولكن لا أدري هل يعرف الشاعر أحمد شوقي أو سمع به عندما قال:ـ
إنما الأممُ الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
المدعو سامي بلو رد على أخلاقه وبيَّن مستواه حينما قال:ـ وقد يستغرب البعض من ابناء امتنا على مخاطبتي لبطريركا بدون القابه مثل كلمة "مار" أو "قداسة" أو"غبطة"على سبيل المثال.
طبعاً، فلا غرابة إن كان شخصاً مثل هذا يتخلى عن أخلاقه، من أين تأتيه الأخلاق، عندما يخاطب شيخاً قضى سني حياته في خدمة الكلمة المقدسة، وفي الروحانيات، أنّى لسامي بلبلو أن يصل إلى ذرة من موقف وموقع قداسة أبينا البطريرك، أود أن أذكر ذلك القزم المتطاول أخلاقياً وأدبياً على سيادة الشيخ الجليل غبطة البطريرك مار عمانوئيل دلي واقول له:ـ
هي الأخلاق تنبتُ كالنباتِ إذا سُقيت بماء المكرمات
وتنموا إذا تعهدها المُربّي على ساق الفضيلةِ مثمرات
ولكن أين هو المربي الذي ربى هذا القزم، وكيف ربّاه؟ هل قام بتربيته بالتجاوز على رؤساء ورجال الدين؟ أم علّمه بأن من الأخلاق أن لا تحترم شيخاً يكبرك عشرات السنين؟ أم أهله علّموه كيف يتجاوز على رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم؟ يا حسافة؟ أين هي الأخلاق؟ وما هي معانيها؟ وكيف يمكن أن يقيّم الأخلاق مَنْ لم يذق طعمها؟ قرأتُ مقالة هذا الذي لا أستطيع أن اصفه، وبأي وصف أذكره، فقد حَكَم على نفسِهِ عندما خاطب سيادة البطريك بدون اي إحترام، وبهذا هو أهان نفسه، وإن كان يتصور بأنه يقلل من قيمة غبطة البطريرك، فهو واهم، لأنه وأقول له مرة ثانية نسي مَنْ قال:ـ
وإذا أتتكَ مَذَمّتي مِنْ ناقصٍ فهي الشهادة لي بأّي كاملُ
لقد ثارت ثائرة الحشرات والقطط والفئران، عندما تم رشّها بمبيد قاتل، وها هي تتخبط في مسيرتها، فأول ما فقدته قبل أن تفقد حياتها، هي أخلاقها، لقد فقدت توازنها بفقدانها الأخلاق، الميزان الذي توزن به النفوس، والقياس الذي يُقاس به الرجال، فمن تنازل عن أخلاقه لا يستحق أن يسمى رجلاً.
في كل الأديان والرسالات السماوية وأخلاقيات المجتمع وحتى في الحروب، تكون التوصية هي، أن لا تهينوا شيخاً، لا تعتدوا عليه، ولو كان هذا القزم يعرف الروحانيات كما يدّعي، فهل فاته ما قاله الكتاب المقدس على لسان الله عز وجل عندما كلّم موسى في لا 32:19
" قُم إحتراماً للأشيب، واكرم وَجه الشيخ وإتَّقِ إلهكَ، انا الرب"
ولكن ينطبق عليه ما قاله الرب في سفر التثنية في الفصل الثامن والعشرون الآية خمسين "أمّة وقحة لا توقّر شيخاً ولا تتحنن على طفل"
أم نسي بلو ما جاء في المزمور 71 الآيات 9و 10"لا ترفضني في زمن شيخوختي، ولا تتركني عند فناء قوتي، أعدائي يتكلمون عليَّ يراقبونني ويتآمرون معاً"
أَلم يقل الكتاب المقدس بأنه يأتي يوماً يستخف فيه الصبي بالشيخ؟ ها هو اليوم الذي ذكره الكتاب المقدس في اشعيا 3 الآية 5 "ويقوم الشعب بعضهم على بعض ويستخف الصبي بالشيخ واللئيم بالكريم" وفي رسالة بطرس الأولى في الفصل الخامس يقول"أخضعوا للشيوخ"
أم نسي ما قاله الرب في ملاخي الفصل الثاني الآية 7 "شفتا الكاهن تحفظان المعرفة، ومن فمه تُطلب الشريعة، لأنه رسول الرب القدير"
ماذا جلبت لنفسك، واي شر أورثت لأولادك؟ هل هي شجاعة؟ أم أن زوعا كانت السبب في حلول لعنة الله عليك؟ كيف ستواجه ربّك؟ ألا تخاف من ان ينتقم الرب من الأولاد؟ أليست خطيئة الآباء يدفع ثمنها الأبناء وإلى الجيل الرابع؟ مَنْ الذي أجبرك على تجاوزك على قداسة البطريرك الجليل؟ سوف تندم كثيراً، سوف تندم وتلعن اليوم الذي ولدتك فيه أمك.
ولات ساعة مندم