طبيبٌ يُداوي الناسَ وهو عَليلُ
بقلم: الشماس كوركيس مردو ما أجمل ما ذهب إليه الدكتور وديع بتي حنا في مقاله < شكراً جنان ساوة - اكتشفنا التسمية > وهو يصف الحفل الذي دَعت الى إقامتِه أخوية مار بولس رسول الامم بمناسبة قيامة يسوع الرب له المجد ، وقد حضر الحفل جَمعٌ غفير من الشباب المسيحي المُنتمي الى الكنيسة الكلدانية حسب تعبيره ، وقد شاركهم من سمّاهم بالآشوريين وليس < الآثوريين > ولا المنتمين الى الكنيسة الآثورية النسطورية ، والسريان وليس المنتمين الى الكنيسة الكاثوليكية أو اليعقوبية أو ما سُمِّيت في الزمن المتأخر بالأُرثوذكسية ، هذا هو الدكتور الذي ينفي عن نفسه كونه ليس من أصحاب مقالات التشرذم والانشقاق ، ويتهم الكلدان القوميين الأُباة المُدافعين عن قوميتهم وامتهم ضِدَّ تجنّي الانفصاليين الجاحدين بأنهم أصحاب الأوراق الصفراء يزرعون بذور الفتنة والانشقاق .
هذا هو دأبُ الكلدان وديدنُهم ، البُعدُ عن العنصرية ومحبة الآخرين والجلوس معهم على مائدةٍ أو طاولةٍ مُشتركة ليس الآن في مدينة اسكلستونا السويدية وإنما في كل زمان ومكان ، لا أدري إن كُنتَ قد لاحظتَ او لا بأن الآثوريين لا يدعون الى حفلاتهم من هم ليسوا آثوريين ، ما عدا المتأثورين ، أي الذين استطاعوا التغريرَ بهم إغراءً أو شراءً ، وليس الأمر في بلاد المهجر فقط بل في الوطن الام ، حيث كانوا انعزاليين في حفلاتهم وتجمعاتهم وحتي في سفراتهم ولا سيما الطلابية منها ، وفي كثير من الامور الاخري التي يطول ذِكرُها .
أيها الدكتور ، أليس الأجدر بك أن تُعالج ذاتَكَ من مرضِكَ الواضح بزرع بذور الفِتَن والانشقاق من خلال محاولاتِكَ السافرة عن طريق مقالاتِكَ الانحيازية المُثيرة ، التي تُدافع فيها عن أجرَم تنظيم ظهر بين صفوف الشعب المسيحي العراقي ، التنظيم العنصري المقيت ( زوعا ) . قبل ظهور هذا التنظيم الشوفيني المتزَمِّت كان الشعب المسيحي بكل انتمآتِه وتسمياتِه متآخياً ومتناغماً يتعامل مع بعضه البعض دون أية مشاكل ، ألم يكن هو الذي أغرق الشعب المسيحي في مُستنقَع التسمية المُنتِن ! ألم يستَمـِت في فرض التسمية الآشورية المُنتحَلة زوراً على عموم الشعب المسيحي ولما باءَ مسعاه بالفشل الذريع ، ابتدعَ تسمية مُرقَّعة ( كلدو آشورية ) استهجنَها الشعبُ المسيحي بغالبيتِه الساحقة ! . نعم زوعا هي بُعبُع الشعب المسيحي العراقي ، وهي التي تُحصي عليه أنفاسه ، وقادتُها يفوقون بجُرمهِم على المسيحيين جُرمَ أسلاف اليهود الذين صلبوا المسيح الرب له المجد . أليس قادة زوعا الذين يُهاجمون أيَّ جُهدٍ يبذلُه المخلصون من أبناء الشعب المسيحي مهما كان بنّاءً ومفيداً ؟ مَن الذي يُغيظُه ما يقوم به السيد سركيس اغاجان نائب رئيس حكومة كردستان ويقف ضِدَّه ويهاجمه ؟ من الذي يتهَجَّم على قناة عشتار الفضائية رغم انحيازها الى دُعاة الآشورية المزيَّفة ؟ أليس تنظيم زوعا وزبانيتُه ؟
لقد شَبَّهتَ البيت المسيحي بالبيت الذي يحتوي على ثلاث غُرف هي الكلدانية والآثورية والسريانية ولا بأس من ذلك ، ولكل مالِكِ غُرفةٍ له كامل الحق في تأثيثِها وتجميلِها بكل ما يراه أنيقاً ورائعاً ولكنكَ لم تُسمِِّ الراية الواحدة التي يجب أن ترتفع على سطح هذا البيت الواحد بثلاث غُرف ، لماذا تركتها مُبهمة ؟ وهل أن هذه الغُرف متساوية في المساحة والبناء و الساكنين فيها ؟ طبعاً لا ، إذاً راية أية غرفةٍ يجب أن ترتفع ؟ أليس أصحاب الغرفة الثانية وهي أصغر الغرف هم الذين يُنَبِّشون تحت الغرفتَين الاولى والثالثة بهدف تحويلِهما الى رُكام ؟ هل بامكانِكَ إنكار ذلك ؟ مِن اسمكَ يتَّضِح أنكَ كلداني ، وتقول أنكَ لستَ متأشوراً ولا علاقة لكَ بتنظيم زوعا ، فبماذا يُفَسَّرُ تحامُلُك على القومية الكلدانية وشعبِها ؟ إن الدَّس المبطَّن لا يعبُر على أبناء الكلدان ، وإذا وصفتهم بالمسيحيين المُنتمين الى الكنيسة الكلدانية بقصد تجريدهم من قوميتهم الكلدانية فأنتَ واهم .
تقول كفانا نبشاً في بطون التاريخ ، إن الكلدان واثقون من تاريخهِم القومي والكنسي ، ولكن هنالك لصوص يًحاولون السطوَ عليه وعزوَه الى باطلهِم ، أحفاد الكلدان النساطرة الانفصاليون والمأجورون من قبلهِم والمتعاطفون معهم عن جَهل ، لا يتورَّعون عن سرقة تاريخ الامة الكلدانية النبيلة وكنيستِها المشرقية الجليلة ، ما علاقة الآشورية بكنيسة المشرق الكلدانية الأصل والمنشأ ؟ بأي صَلَفٍ تُنسبُ كنيسة المشرق الى الآشورية وأصحابُ الآشورية قد طواهم الفناء قبل المسيحية بأكثر من ستة أجيال بتأكيد كل المؤرخين والعلماء ؟ ألستَ واحداً مِمَّن يعلمون متى ظهرت التسمية الآثورية ومن الذي أطلقها على جزءٍ من أبناء كنيسة المشرق الكلدانية النسطورية في مُنتصف القرن التاسع عشر ، اولئك الذين انفصلوا في منتصف القرن السادس عشر عن إخوانهم الكلدان أبناء كنيسة المشرق الذين استعادوا مذهب آبائهِم وأجدادهم المذهب الكاثوليكي ، نكايةً بهم وإصراراً على البقاء في المذهب النسطوري ؟ ثمَّ غَيَّروا التسمية الآثورية في العقود الأخيرة الى الآشورية لتتطابقَ مع تسمية الآشورريين المنقرضين الذين انتحلوا اسمهم زوراً وإغراءً من قبل العدو الأجنبي الغادر .
مَن هو الذي يُقَلِّل فاعلية العامل الديني في وحدة مصير الشعب المسيحي غير هذا التنظيم السيّء الصيت ؟ مَن هو المُصِر على فرض تسمية مُعيّنة على شعبنا وغالبية شعبنا تستهجِنُها ؟ متى كتبتَ يا دكتور مقالة بشأن الوحدة ولم تكن انحيازياً صارخاً ومؤيِّدا عنيداً للوحدة الإحتوائية التي ينادي بها تنظيم زوعا اللاديمقراطي ؟ أنا لا أعرفُكَ ولا أنتَ تعرفني وليس بيننا سوى الاختلاف في الفكر والرؤية وهذا لا يُفسدُ للود قضية كما يُقال ، وإنما اود القول : عار على من يُنهيَ عن خُلقٍ ويأتيَ مثلَه : وأرجو أن تكون مُنصِفاً في مقالاتِكَ أو على الأقل مُحايداً ، مع احترامي .
الشماس كوركيس مردو
في 27 / 4 / 2006
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN
ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك
العمل/الترفيه
21/2/2012, 5:19 pm
