تحية لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني في مدينة دهوك
بقلم: نزار ملاخاالأستاذ أبلحد أفرام المحترم
السادة قادة تنظيم الحزب وكوادره وجماهيره المحترمون
تحية كلدانية خالصة
نهنئكم من صميم القلب بمناسبة أنعقاد المؤتمر الأول لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني في مدينة دهوك التاريخية ، القلعة الكلدانية المنيعة ، إننا بهذه المناسبة السعيدة نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة للحزب قيادةً وتنظيماً ، قادةً وجماهير .
أيها الأخوة الأعزاء
إنه لمن دواعي الفخر والأعتزاز أن يتم أنعقاد مؤتمركم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العراق بشكل عام والمسيحيين بشكلٍ خاص لما يعانوه من جورٍ وظلمٍ وأضطهاد على يد الجماعة التكفيرية والظالمة التي أعتادت القتل على الهوية دون وازع ضمير أو خجلٍ من بشر أو خوفٍ من الله ، ويأتي أنعقاد مؤتمركم هذا للدلالة على الشعور العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ، والأمانة التي حَمَّلكُم إيّها شعبنا الكلداني الصابر المناضل ، ودليل على تفانيكم وإخلاصكم من أجل الرسالة التي حملتم مشعلها ورايتها ، وإيمان مطلق بضرورة الأستمرار بالمسيرة النضالية التي تشرفتم أستلام قيادتها السياسية .
الأخوة الأعزاء
إن الظرف المرير الذي ينعقد فيه مؤتمركم ، لهو دليل على صدق أصالتكم وصدق أنتمائكم إلى هذا الوطن وهذا الشعب ، وهذا يدلل على إنكم فعلاً القيادة التي تمثل طموحات شعبنا الكلداني بمختلف مسمياته ، لقد عشتم معاناة هذا الشعب لا بل كنتم في قلب المعاناة وتجرعتم الحلو والمر، عانيتم ما عاناه الشعب وقاسيتم مما كان ولا زال يقاسيه ولا زلتم على الدرب سائرون ولمشعل الديمقراطية حاملون ولأهداف شعبنا ومن أجله مناضلون ولهذا الحجزب قادة مخلصون ،
إن الشعب الذي ليس له قيادة سياسية تقوده وترسم وتخطط لمستقبله ، يكون شعب مهدورة طاقاته ومتشعبة قوته ومختلفه أنتماءاته ، لذلك تسنمتم قيادته السياسية بكل جداره وناضلتم ولا زلتم من أجل الإقرار بالوجود القومي الكلداني وبالديمقراطية والعدالة الأجتماعية ، لم يخبو نشاطكم كما حدث لبعض المنظمات الأخرى ، ولم تنطفئ الشعلة التي حملتموها كما بدأ البعض يسير في الظلام ، ولم تصل الشيخوخة إلى تنظيمكم الذي تجري فيه دماء الشباب وتبدو على محياه عنفوان الرجولة ، فجهودكم أثمرت ، ونضالكم أينع ، ونتائج أعمالكم الباهرة ظاهرة للعيان في كل مكان لرفع أسم ومكانة الكلدان ، فإنكم خير من يجاهد من أجل توحيد صفوف الأمة الكلدانية أينما كانت ، هذه الأمة التي جزّأتها ومزّقتها الأنقسامات المذهبية ، وأختلط عند مثقفيها الصالح مع الطالح ، فذهبوا إلى تسميات يندر أن نجد لها شبيهاً في كل زوايا التاريخ .جاهدتم وما زلتم تجاهدون في سبيل تحقيق التعايش الأخوي السلمي مع كافة شعوب المنطقة كالأكراد والعرب والأرمن والتركمان .
إنني هنا بأسم المجلس القومي الكلداني في الدنمارك نشدُّ على أيديكم متمنين لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة ، في الوقت نفسه فإننا نعلن بأننا نضع كل إمكانياتنا وطاقاتنا تحت تصرفكم لنكون الظهير القوي والمدافع الأمين للمبادئ التي جاهدتم في النضال من أجلها .
نتمنى من كل فروع المجلس القومي الكلداني في كل أنحاء العالم التآزر والتكاتف والتضامن مع حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني لتفويت الفرصة على الأنتهازيين والمنتفعين من مستحدثي القوميات وبائعي الأسماء ومفرقي الصفوف ومشتتي الطاقات .فحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني هو الواجهة السياسية للشعب الكلداني العريق بمختلف أنتماءاته ومذاهبه .
وبهذه المناسبة ننتهز هذه الفرصة لنناشد قيادة المجلس القومي الكلداني في العراق بدعم ومساندة الحزب بالمشاركة الحقيقية الفاعلة في سبيل إنجاح المؤتمر الأول لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني إن كُنّا فعلاً عُمّال حقيقيين لخدمة أهداف وتطلعات ومبادئ شعبنا الكلداني البطل .
نكرر التهنئة للأستاذ أبلحد أفرام ساوا ومن خلاله إلى كل المناضلين في الحزب قيادات وتنظيمات وجماهير , وألف تهنئة إلى كل من ساهم في وضع اللبنات الأولى لهذا التنظيم المناضل .
عاشت أمتنا الكلدانية البطلة وشعبنا المناضل البطل .
عاش حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المناضل .
سيروا إلى الأمام والله ناصركم .
أخوكم في النضال
نزار ملاخا
6/10/2006