تعقيب على المؤتمر الشعبي الكلداني الآشوري السرياني ؟
نزار ملاخا
يا أبناء شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني الأحرارما أن خفتت طبول الحرب حتى تعالت نغماتها النشاز مرة ثانية ، مرددة أناشيد التهميش والأقصاء والإلغاء ، ومستخدمة الرداء نفسه ألا وهو الوحدة ، ومن أجل تسمية موحدة لشعبنا !!! وكأننا بهذه التسمية سوف نشبع شعبنا ونرفع عنهم المعاناة وننقذهم من هول الفاجعة التي ألمّت به من جراء التهجير والخطف والحرمان والمعاناة !!!
يا أبناء شعبنا الكلداني العظيم
أيها الشعب العراقي البطل
أيتها القيادات السياسية المناضلةيا من تجعلون من الماضي دروساً تستلهمون منها العبر ، ويا من تتخذون من الحاضر تواصلا مع الماضي الملئ بذلك الأرث الحضاري التاريخي والمتواصل ، ومن المستقبل هدفاً تحققون ما يصبو إليه الشعب كله .
إنَّ مسألة هضم الحقوق ، وأي حقوقٍ ؟ حقوق العراق التاريخية ، مسالة يجب أن يحسب لها ألف حساب ، وأن لا تمر دون عقاب .
إن عقد المؤتمرات وإلقاء الخطب والكلمات وإصدار البيانات باتت سمة هذا العصر من أجل تغيير الهويات التاريخية والقومية للشعب المسيحي في العراق .
لقد أنعقد مؤتمر في عينكاوة يدعو إلى مسح تسمياتنا القومية المقدسة التاريخية ويضع بدلها أسما لا يعطي أي مدلول قومي ، فهل يقبل العرب اليوم بتغيير أسمهم القومي ؟ هل يقبل الأكراد بذلك ؟ هل يقبل التركمان الذين هم في التعداد العددي أقل من الكلدان بأن يتغير أسمهم بمجرد أن تركماني واحد رفض تلك التسمية ؟
يا أهل بابل : هل تقبلون أن تسلخ هويتكم التاريخية ؟ وأن يمحو أسم الكلدان من سفر المحافظة التاريخي ؟ بابل عاصمة الكلدانيين ؟ بابل ملكها غزا يهوذا أسرائيل ثلاث مرات ، اليوم يقوم ورثة هؤلاء بمحاولة لمحو الأسم الكلداني المقدس من تاريخ العراق العظيم بشكل عام وتاريخ محافظة بابل بشكل خاص !
لو كان حمورابي ونبوخذنصر أحياء !!! هل كانا أرتضيا بهذا الظلم ؟ ألم يكونا يجيشان الجيوش ويشنان الحملات لتأديب من يحاول مسح هويتهما التاريخية ؟
ماذا سوف تجيبون أبانا إبراهيم الكلداني ؟ أبا الأنبياء ساكن مدينة المگير – أور الكلدانيين - ؟؟؟
ماذا عن زقورة بابل وبوابة عشتار والجنائن المعلقة ؟
هل ستجيبون بأنها من آثار السورايي ؟
إننا نناشدكم عوضاً عن حمورابي ونبوخذنصر ، إننا نناشد فيكم الروح التاريخية التي ما زالت متأصلة فيكم أن ترفضوا وتستنكروا وتستهجنوا ما جاء في هذا المؤتمر الذي غايته الأساسية تبديل هوية العراق التاريخية ولصق أسم غريب بالكلدانيين ، أو على الأقل ليس بالأسم التاريخي المتداول والأدلة على ذلك كثيرة ومتنوعة .
حسب ما ذكر لنا الأخوان بأن من حضر هذا المؤتمر كان قد أستلم الحساب مقدما وكان يشمل في ما يشمله من بطاقة سفر ذهابا وإيابا إلى عينكاوة والمبيت والطعام والتجول مجانا وعلى حساب المؤتمر وقد تم رصد مبلغ ما يقرب من مليون ونصف المليون دولار لتغطية نفقات إقامة ذلك المؤتمر .( لم يتوفر لنا الرقم الصحيح )
العتب المتواضع هو بدلا من رصد هذا المبلغ الضخم في سبيل درج تسمية لا تمت بصلة للكلدانيين القدماء ألم يكن بالأمكان عمل فعل خير في قرانا ومدننا الكلدانية بهذا المبلغ المتواضع في نظر .......
المؤتمر مدته يومان وذهبت كل الخطب الطنانة والكلمات الرنانة أدراج الرياح وشعبنا لا زال محروماً من أبسط مقومات الحياة !!!فلو أستثمرت تلك الأموال في بناء مصنع أو تشغيل معمل أو مشروع وضمان حياة عدة عشرات من العوائل ألم يكن أحسن لشعبنا بدلا من صرف كل هذه المبالغ في مواضيع ليست لها أهمية على الأقل في الوقت الحاضر ...
إن من أطلق على شعبنا بكافة تسمياته لفظة ( سورايا ) لهو حقيقة يرنو إلى محو الأسم القومي الكلداني والألتفاف على الكلدان بأعتبارهم أكبر قومية مسيحية في العراق ولهم الثقل الأكبر في أي معادلة مسيحية في العراق .
لذا فإنني بأعتباري مواطناً كلدانيَ القومية أرفض رفضاً قاطعا ما جاء بمقررات مؤتمر ستوكهولم الذي أنعقد تحت أسم المؤتمر الشعبي للكلدان الآثوريين السريان .
أناشد دولة رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني بأن يقف ضد أي مشروع غايته تهميش الكلدان وإلغاء دورهم التاريخي والمشرف في مجمل تاريخ العراق ...
أناشد سيادة رئيس أقليم كردستان الأستاذ مسعود البرزاني الذي خاض سوح النضال من أجل بقاء الأسم القومي للأكراد أن يساهم في صيانة تاريخ العراق والحفاظ على ما أبقاه لنا حمورابي ونبوخذ نصر من أسم قومي مقدس .سيادة رئيس الأقليم إنها مسؤولية تاريخية أن تحافظوا على الأسم القومي الكلداني لأنه جزء من تاريخ كردستان والعراق .
أيها العراقيين الأصلاء
أنني أناشدكم بأسم التاريخ المقدس، التاريخ أمانة في أعناق الرجال ، أناشدكم بأسم هذا التاريخ ومن أعماقه بكل حضاراته المتعاقبة على أرض العراق ، أن تهبّوا لترفضوا وتستنكروا من يريد أن يلغي من العراق حبة زمنية تاريخية مشرفة لكل عراقي أصيل وشهم .أنها محاولة لتهميش دور وطمس هوية ومحو حضارة أصيلة ، إنها الهجمة الهولاكوية الشرسة يتعرض لها الكلدان ، هجمة صهيونية أخرى يتعرض لها الكلدان نتيجة حقد الصهاينة الدفين على نبوخذنصر وتاريخه الذي غزاهم ثلاث مرات وسبى ملوكهم وحتى أنبياءهم إلى بابل المدينة المقدسة .
يا رجال الدين الأوفياء : لقد كنتم خير من حافظ على تاريخ وتراث ولغة هذه الأمة من الضياع ، نناشدكم بأسم أبينا أبراهيم الكلداني أبي الأنبياء جميعاً ، أن تقفوا كما كنتم دائماً بوجه من يحاول المساس بقوميتنا الكلدانية وأسمنا الكلداني المشرف .
نطالب الحكومة المركزية وحكومة أقليم كردستان وجميع الأحزاب السياسية والدينية والمنظمات القومية والأجتماعية والتي تؤمن بالوجود القومي الكلداني وتعترف بأن حضارة العراق الحالي ما هي سوى أمتدادٍ لحضارة أجدادنا الكلدانيين الذين لا زالت آثارهم شاهدة على ما نقول .
وكان اللـه في عون من يسعى إلى الخير .
أنتفض الأسد من أرض بابل ........... وأقسم بنفسه بأن نجمه لن يأفل
انپصلي أريا إم أثرد بابل .............. إيميله لگيانح لَپّش ناپل
نزار ملاخا
مواطن كلداني القومية
17/03/2007