أبناء شعبنا في الموصل يُقتَلون ...
وأغاجان يمرر مخططاته
نزار ملاخا / الدنمارك
نشر موقع عينكاوة الألكتروني مقابلة مع السيد سركيس أغاجان وقال بالحرف الواحد " تم أيضا استبدال التسمية السابقة التي كانت تقسم شعبنا الى جزءين من خلال حرف " الواو" بينهما، بالتسمية المركبة الحالية بدون " الواوات " وهي : " كلداني سرياني آشوري".
أنا لا أدري ماذا نسميها !!! هل نسميها مهزلة ؟ أم أن التسمية أصبحت بقرار من السيد سركيس وحده ؟ ولا أدري كيف يقول بأنها تسمية وافق عليها أبناء شعبنا ،
يا أخي نحن شعبان وأمتّان وقومان ، قد يختلف معي الآخرون ، ولكني أقول أرجعوا إلى التاريخ منذ بداياته واعلموا بأن الكلدان والآشوريين كانوا على أختلاف كبير على مر الزمان إلى أن جاء القائد الكلداني العظيم نبوخذ نصر الذي وحّد المملكة ، يذكر المطران أدي شير في كتابه " تاريخ كلدو و آثور " بأننا أمتان وشعبان ، ويؤكد هذا القول المطران أوجين مّنَا في مقدمة قاموسه الشهير ويوافقهم الرأي القس بطرس نصري الكلداني ، فكيف يمكن لرابي سركيس وبجرة قلم أن يشطب هذه التسميات التاريخية ويدمجها بتسمية مشتركة واحدة ؟ وإن لم تكن هناك مصالح وأجندات ينفذها رابي سركيس لمصالح الذين كلفوه بها كيف يمكنه أن يفعل ذلك ؟
متى ذكرت هذه التسمية تاريخياً ؟ وكيف يقبل المثقفون على ذلك ؟ إن لم يكونوا من المستفيدين من هذه العملية التي تؤدي إلى تفتيت شعبنا وإلغاء دوره التاريخي وإنهاء وجود القوميات المسيحية في العراق لصالح جماعة معينة ؟
ها هو مخطط التفتيت يمرر وقد أختار رابي سركيس وقتاً مناسباً لتمريره بحيث يمر بسلام ومن دون ضجة ، وقت ذبح أهلنا في الموصل يخرج علينا رابي سركيس بإبتسامة واسعة ليعلن أنتصاره على القوميين والمخلصين ، أليس المفروض به أن يساند أهلنا وشعبنا في الموصل والذي يُذبح ويُهجر ويُقتل يومياً ؟
هل كان من المفروض أن يقدم على هذه الخطوة التي لا يقدم عليها وفي هذا الوقت بالذات
أيهما أهم إيجاد مخرج لأبناء شعبنا في الموصل أم الإعلان عن أنتصار على الكلدان ؟
" لَو دَامَتْ لِغَيرِكَ لَما وصَلَتْ إلَيِكَ "
رابي سركيس المحترم
ما هكذا تؤخذ الحقوق ، فهناك دستور للدولة العراقية اعترف بهذه الحقوق لكل من الكلدان والآشوريين (وكذلك السريان) ، ولا أعتقد أن دستور الأقليم يمكنه أن يتعارض مع دستور الدولة المركزية ، وهذا ما نص عليه دستور الدولة المركزية ، فلا أدري هل أصبح العراق حارة كل من إيدو ألو ، يعني رابي سركيس يقرر ما يريده وغصبا على الكل ؟ اين هي الديمقراطية ؟ وأين هي حرية الرأي؟
يا قادة الكرد
هل يمثل رابي سركيس جميع المسيحيين في العراق ؟ أم يمثل جميع الآثوريين في العراق ؟ إذن كيف توافقونه الرأي ؟ ألم يناضل الكلدان جنبا إلى جنب معكم في حروباتكم المريرة مع جميع الحكومات التي تشكلت في العراق .؟ ألم يقاتل الكلدان معكم جنبا إلى جنب ؟ فكيف ترتضون بأن تُهضم حقوق مَنْ ساندكم في محنتكم ؟
أيها المناضلون الأكراد أينما كنتم
أنتم مطالبون بإجهاض هذا المخطط الرهيب الذي يعني تدمير حضارة الكلدان والآشوريين منذ قديم الزمان ، أنتم الذين رفضتم التسمية المزدوجة ، أنتم الذين تساندون النضال من أجل الحريات الدينية وغيرها أنتم اليوم مطالبون قبل غيركم لكون السيد أغاجان يتكلم بأسم أقليم كردستان وهو صوت مؤثر في الأقليم وله شعبية لم يصلها أحد من قادة الكرد في الأقليم ، نطالبكم اليوم بمساندة نضالنا من أجل نيل حقوقنا التي تهان بدمج أسماء قومياتنا التاريخية الجميلة
ماذا نسمي الكردينال دلي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ؟ هل نسمية بطريرك بابل على الكلدان الآشوريين السريان ؟ اية مهزلةٍ هذه ؟ وهل يرتض بها بطاركة الآشوريين والسريان ؟ إن كان الجواب لا ، إذن أعلنوا شجبكم واستنكاركم لهذا التصرف الذي يعد خارجاً عن قانون الدولة العراقية .
الأستاذ أغا جان المحترم
نود أن تراجعوا ما أنتم مقبلون عليه وتنظروا بعين تاريخية على ما تريدون هدمه من تراث وحضارة وتاريخ ليس للكلدانيين فقط بل للآشوريين والسريان أيضاً ، واعلموا بأنه لا يمكنكم بعد الآن أن تتباهوا بتاريخ " الكلدان السريان الآشوريين " مطلقاً لكون اسد بابل لم يكن في يوم ما آشورياً كما لا يمكن أن يكون الثور المجنح في يوم ما أثراً كلدانياً مطلقاً
نناشد كل الضمائر الحرة الشريفة من الكلدان والآشوريين والسريان والعرب والأكراد أن يستنكروا هذا المقترح وأن يجهضوا هذا المخطط الذي لا زال مسودة .
نناشد كل الأقلام الحرة الشريفة من الكلدان والعرب والأكراد خصوصاً أن يساندونا في نيل حقوقنا التي تغتصب منا بإلغاء أسمنا التاريخي ودورنا المشرف .
أيها الكتّاب الأكراد :
لا تسكتوا على باطل ، لإن مسألة دمج الأسماء التاريخية لمكونات الشعب المسيحي العراقي هو باطل في باطل، كما كنتم أنتم لا توافقون على دمج أسمكم القومي مع العرب والتركمان ، هكذا نحن ولكن لا حول لنا ولا قوة، فالغلبة للأقوى أصبحت هذا اليوم ، ولكن لنا أمل بقيادة الأستاذ مسعود البرزاني المناضل أبن المناضلين أن لا يخذل أمة الكلدان وأن لا يسمح لكائنِ من يكون بخذل هذه الأمة وذلك بفرض تسمية مزدوجة لها .
في الوقت الذي نستنكر هذه الإجراءات نطالب الجميع بإلغاء هذه الفقرة من مسودة دستور أقليم كردستان
وما ضاع حقٌ وراءه مطالب
عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة إلى الأبد
وليرتفع عاليا العلم الكلداني
وليهدر الصوت الكلداني حامل راية الحق إلى الأبد نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
16/10/2008