من رسالة مار دنخا الرابع
لا نعلـم على وجـه التحديد ماهـي الغاية أو الهدف من رسـالة سـيدنا البطريرك ( مار دنخا الرابع )
جزيل الأحترام ،ولو أنه قد ذكـر في مقـدمة رسـالته بأنهـا مناسبة حلول الربيع والسنـة الآشورية .
لكن لو تمعنى قليـلاً في مضمـون الرسـالة فهـي كرسـالة فقيرة في أسلوبهـا وتخلو من الحبكة اللغوية
أي لكي أكون أدق فهي كما الطعـام بدون ملـح ، المهم ليس هذا الموضوع ،قد لايكون سـيدنا هو الكاتب٠
ـ يتوجـه سيـدنا الجليـل برسـالته الى أحبتـه الآشوريون حيث لانجد ذكـر للمسيحيين على مختلف أطيافهم ،وأنا متأكد بأن سيـدنا الجليل على دراية كاملـة بالتنوع المسيحـي الموجود وبالأخص في بلدنا
الأم ولكي لايتم وصفـي بالعنصـرية فعلى الأقل فهو على دراية بأن الكنيسـة الآثورية نفسهـا منقسمـة
إلى عدة أقسـام ، ومع ذلك فضـل سـيدنا الجليـل بأختزال الجميـع ووضعهم تحت عبائته الآشوريـة ٠
قد لا تكون هناك أية مشكلـة إذا كان الكاتب شخـص عادي أو حزبي أو سياسـي فماأكثرهـم في يومنا
هذا ، لكن أن يصـدر عن شخص دينـي ومسـؤول كنسـي مثل سيدنا مار دنخا فالحسـابات هنـا تتغير
فكان على سيـدنا الجليـل أن يتصـف بالحكمـة كمـا نصـح هو بذلك في رسـالته ، فتحقيق الوحدة لن
تكون بجرة قلم من يده حيث يسمـي كما يريد ويلغـي من يشـاء كما يحلو له ، فالحكيـم هو من يستطيع
بتوحيد الجميـع وذلك بأحترامهـم والقبـول بهـم كما هم بدون أضافة تسميـات وإتباع أسلـوب ( النعامـة)
فالمواجهة هي من سمة الأبطال والقبـول بالآخـر هي من سمة المسيحـي الحقيقـي .
أما أذا كانت لسـيدنا الجليـل تطلعات سـياسية فلماذا لآ ، فهو قد لايصـرح بذلك علنيـاً بل يعلن العكس
إذ ذكر برسـالته بما معناه بأن لا دور لـه في الحقـل السيـاسي ، لكن العكس هو الصحيـح حيث
بقرائتنـا لرسالته لن نستلخص أي شئ سوى بأن كاتبهـا هو انسـان يقصد العمل القومي والسياسـي
ويحث على العاملين بهمـا الأستمـرار في طريقهـم من أجل تحقيق الأمة الآشوريـة .
وهنا أطلب رأي سيـدنا الجليـل بالأشوريون الذيـن يأدون القسـم بأسم الإلآه آشـور ويباركـون بعضهم
بأسـم الإلآه آشـور ويطلبون من الإلآه آشـور أن يترحـم على أمواتهـم ، فهل هؤولآء مشمولون
ببركاته المسيحيـة ؟.
أخيراً وليـس آخراً لاأعتقـد بأن الربيـع الذي يعيشـه سـيدنا ماردنخـا ( جزيل الأحترام ) من مقـر
أقامتـه في الولايات المتحـدة الأمريكيـة هو نفـس الربيـع الذي يعيشـوه المسيحيين على مختلف
أطيافهـم في بلدنـا الأم .
تحيتـي ومحبتـي لسـيدنا الجليـل ، طالباً من أللـه أن يديمكـم تحت رعايته السماوية وأن يمن عليكم
بالصحـة لخدمة المسيحيـة
أبنكم بالمسيحيـة
دوري شمعــــــــــــون