منتديات كلداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلداني

ثقافي ,سياسي , أجتماعي, ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسيةالكتابة بالعربيةالكتابة بالكلدانيةبحـثمركز  لتحميل الصورالمواقع الصديقةالتسجيلدخول
 رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة  رأي الموقع ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة
رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةقصة النسخة المزورة لكتاب الصلاة الطقسية للكنيسة الكلدانية ( الحوذرا ) والتي روّج لها المدعو المتأشور مسعود هرمز النوفليالى الكلدان الشرفاء ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةملف تزوير كتاب - ألقوش عبر التاريخ  ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةمن مغالطات الصعلوگ اپرم الغير شپيرا,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةدار المشرق الغير ثقافية تبث التعصب القومي الاشوري,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة

 

 الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maria
عضو متألق
عضو متألق
maria


الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Uouuuo10
الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Awsema200x50_gif

الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Bronzy3_2الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Goldالـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Idary


البلد : العراق
مزاجي : اكل شوكولاتة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1300
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول   الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Alarm-clock-icon1/5/2012, 7:54 pm

July 07, 2009



الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !

الشماس كـوركـيس مـردو

الجـزء الأول

مِـن العـسيـر أن يستـمِـرَّ الـواحـد بالسكـوت على التخـرُّصات الكـتـابـية الملـيـئـة بالأكاذيـب والإفـتـراءات والتـلـفـيـقـات لبعض كُـتـّاب مُنـتـحـلـي التسمية الآشورية المزيـفـة المُـعاصريـن الذيـن سَـمـّوا أنفسهم " آشوريـيـن " زوراً ، والذيـن يحسبـون أنفسهم بكُـتـّاب وهم أدنى مستـوىً مِن أشباه الكـُتـّاب ، يـنشرون هذه التـخـبـُّطات في الـمواقع الإلكترونية ، يُسيـئونَ بـها الى حـقـائـق التاريخ بالتشويه والتحـريـف سعـياً مِنـهم للتستـُّر على الفـرضية الآشورية الإكذوبة الـويكـرامية نسبـة ً الى ( وليم ويكرام ) رئيس بعثة اسقـف كـنيسة كانتربري الأنكليكانية ( الإنكليزية )التبشيرية التي قـَدِمت الى شمال العـراق في أوائـل القرن التاسع عشر، والذي يُـعـتـَبـَر مُبـتـَدِعَ وعَـرّاب الآشورية الحـديـثة والأب الـروحي للآشوريين المعاصرين وسنـاتي الى شرح ما قامت به هذه البعثة عميلة المخابرات الإنكليزية من أعمال خِـداع ٍ وقـلـبٍ للحـقائـق وتغـيير ٍ للمفاهيم والوقائـع .

في 3 / 7 / 2009 وصلني عن طريـق بريـدي الإلكتروني مِن أحـد مُنـَظــِّري الآشورية المزَيـَّفـة والـداعـية المتـزمِّـت -آشور بيث شليمون- مقالـَه المنشور في موقـع " كـتابات " في 2 /7 / 2009 بــعـنـوان ( نبـذة من المغالطـات التي يرتكـبـها منتحـلـو الكلـدانية والأخ نـزار مـلاخا نـموذجاً ) وفي 19 / 6 / 2009 قـرأت لـزميـلـه ونـظـيـره بالتـزمـُّت وسَمِيـِّه بالإسم - آشور كيوركيس - مـقالاً بعـنـوان ( رُهــاب الآشوريـة ) وقـد كتبـت رداً مُـفحَماً عـليه بجـزئـيـن نشرا في موقـع عـنكاوا.كوم المميَّز وموقـعَـي ( chaldeanparty.com ) و( kaldaya.net ) والذي يـُريـد الإطـلاع على مـقالاتي حـول الشأن القـومي يجـدها في المواقع الثلاثة المذكورة . والآن سـوف أتـولى الـرد على هـذا المُغـالـطـ الأخـيـر ليس نيابـة عـن الأخ نـزار مـلاخا الذي هو في موقـع المقـتـدر الكـفـوء على تـلـقـيـنـه الرد المناسـب ولكن لكـون المقال وصلـني مباشرة ً .

مُـلاحـظـة : وأود جـلب انتباه القـراء الكـرام بأن كلمـتـي المنـتحـل والـمدعي اللتين استعـملـتهـما بحـقٍّ وحقـيـقـة منذ عام 2004 وحتى اليوم لإعطاء الـوصف الحـقـيـقي لـِمَن يُسـمون أنـفسهم اليـوم بالآشوريين زوراً إذ لا صلة لهم بالآشوريين القـدماء المنقرضين حيث أكتب دوماً : منتحلو الآشورية المزيفة - مـدَّعو الآشورية - دُعـاة التسمية الآشورية : قـد اقـتبسهما منـظروا التسمية الآشورية وأول مَن استخدمهما تيري بطرس وحذا حـذوه الآخـرون ، ولكن استعمالهما بالنسبة الى الكلدانية هو نشاز وخـزىٌ لمستعمليهما ، ولكن للأسف هذا هو ديـدن المزيـَّفـين ذوي عقـدة الشعور بالنقـص .

يبـدأ آشور بيث شليمون مقالـَه :

< قبل كل شئ نقول للأسف أننا في غضون أكثر من عقد ونحن ما زلنا نراوح في مكاننا ، حيث ندرك جيدا أن النهضة القومية الآشورية في مدى القرن الماضي كله لم تجابه ما تجابهه اليوم ليس من الأعداء بل من شعبنا بالذات ، حيث يمكننا القول حتى قبائل الماو ماو في أدغال أفريقيا منذ زمن تعرف قوميتها بينما إخوة لنا في الدم وفي بلاد آشور اكتشفت مؤخرا بأنها ليست آشورية بل كلدانية أو آرامية القومية في الوقت الذي فيه هاتين القوميتين الوهميتين لا وجود لهما في دار القومية التي يتبنوها ، الكلدان في جنوبي العراق والآراميين في دمشق التي تعرف اليوم بقلب العروبة النابض >

قـبل كُـلِّ شيء يجـب أن تـفهم أن الآشورية التي إنـتحلـها آباؤكم وأجـدادكم كـلدان الجبال النساطـرة مُرغَـميـن مِن قبـل الـدُهاة الإنكليز عن طريق بعـثة كنيستهم التبشيرية الأنكليكانية بقيادة رئيسها القس " وليم ويكرام " التي وطـئَت موطنـَهم في شمال العراق في أوائـل القـرن التاسع عشر ، لم تكن تسمية قـومية في أوج عـظـمة الـدولة الآشورية المنـقـرضة ، بل كانت تسمية موطـنية وثـنية مستمـَدة من اسم إله الـدولة " الصنـم آشور" فكانت ذات مدلـول ديني وثني وليس قـومي ، لأن سكان دولة آشور كانوا من أعـراق ٍ مختلفة وليس من عـرق ٍ واحـد ، تماماً كـدولة العراق الحالية التي ينتمي إليها أقـوام مختلفة فهـل يمكن أن تـُعـَرَّف التسمية " العراقية " بالـقـومية ؟ وهكذا كانت التسمية الآشورية تـنضـوي تحت لـوائها قـوميات متعـددة، ولذلك إنمحـت وزالت بـزوال الدولة الآشورية وانقـراضها الأبـدي كياناً ووجـوداً بشرياً . أما سكان بـلاد دولة آشور اليوم فهم الكلدان الذين قضـوا عليها القضاء المُبرم وامتـلكـوا البـلاد كُلَّها بـدماء أبنائهم الـزكية فأضحت ملكاً مقدساً لهم منـذ ذلك الحين والى اليوم ، وما ذكـرُ المنطقة أحـيانـاً إلا للدلالة الجغرافية القديمة لا غيـر .

أما الكلدانيون فينحدرون عِـرقِـياً عن جـدِّهم الأكبر" كـلـدو" حيث يقـول عنهم المؤرخ العراقي الكبير طـه باقـر ( مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص 492 ) بأنهم كانوا فـرعاً قـبـلـياً كبيراً ، ومن أشهر القبائـل الآرامية في التاريخ هي قبيلة " كـلـدو " ومن نسلـه تـفـرعـت سلالات أنشأت لـها أماراتٍ وممالكَ عـديـدة ومن أشهرها مملكة بـيث ياقـيـن التي اسسها ياقيـن رئيس العشيرة ، وهـذا يؤكـد الإنحدار الجذري الـواحـد للكلدان . وفي المُـدوّنات الرافـدية القـديمة ، وردت تسمية سكان العصر البابلي القديم < كـلـدايي : ܟܠܕܝܐ > وهي التسمية التي سمّاهم بها العـلاّمة المطران يعـقـوب اوجـين منا في مُعجمه الشهير ( دليل الراغبين - قاموس كـلـداني = عـربي ) وسمّى لغـتهم < كـلـديـثا : ܟܠܕܝܬܐ > وانتسابَهم الجغرافي واللغوي < كلدَيُوثا : ܟܠܕܝܘܬܐ > وامتهم < بَثٌ كلدايي : ܒܪܬ ܟܠܕܝܐ > الامة الكلدانية ص. 338 ܫܠܚ . ونـُدرج ما قالـَه عنهم بالنص في الصفحة ذاتـها < كـلـدانـيـون : الـعـلـمـاء وأربـاب الـدولـة مِـن أهـل بـابـل وأطـرافـهـا . أو جـيـل مِـن الشعـوب الـقـديـمة ، كـانـوا أشهـر أهـل زمـانـهـم في سطـوة الـمُـلـك والـعـلـوم وخـاصة ً عـلـم الـفـلـَك . ولـغـتـُهـم كـانـت الـفـصـحـى بيـن اللـغـات الآرامـيـة، وبـلادهــم الأصـلـيـة : بـابـل وآثـور والـجـزيـرة أي مـا بيـن نـهـري اللأدجـلـة والـفـرات ، وهـم جـدود السريـان المشارقـة الـذيـن يُسمَّـون بـكُـلِّ صـوابٍ كـلـدانـاً > أما الكتاب المقدس العهد القديم ، فقد سمّاهم باسم كسديم أو كشديم ، وكلتا اللفظتين تعنيان ( الجبابرة أو المُنتصِرين ) وباللغة الاغريقـية دعاهم أبناء اليونان وباقي الاوروبـيـيـن < كالدْيَـنس : Chaldeans > وترجـمها العربُ الى < الكـلـدان > وبهذه اللفظة اعتمدَتْها ترجماتُ الكتاب المقدس العربـية .

ويـُلقـي باللائـمة على يـونادم كنا زعيم زوعـا وبشير السعـدي زعـيم مطكستا ويتهمهما بالتخاذل والتراجـع ، ويجـب تقديمهما للإستجـواب لـعـدم إصرارهما على الاسم الآشوري ، فالامة الآشورية أكـبر من أن يُحـوِّلاها الى لعـبةٍ في أيديهما ، ولكـنَّه بذلك يظلـمهما كثيراً ، فقـد جاهدا جـداً في حبك الـدسائس وتـدبـيرالمؤامرات واستخـدام كافة السُبـُل الملـتـوية من إغـراءات وشراء ذمـم عـدد كبيرمن الكلدان خـونة أمتهم في سبـيـل دعـم باطـلـهم ، لأن البـاطـل وإن نـجـح بعض الـوقـت ولكـن نهايتـَه الحتمية هي السقـوطـ . تـُرى ألا يخجـل هذا الـدعِـيُّ وأمثالـه أن يُـنادوا بإحياء الآشورية المطـوية بلـحـدها منـذ أكثر من ألفـيـن وستمائة سنة ، والأنـكى أنـهم لا تـمتـُّهم بها أية صلـة ، لأنـهم أحـفـاد الكلدان النساطـرة الذيـن جـحـدوا قـوميتهم الكلدانية الجـوهرة ، وراحـوا يجـرون وراء تسمية وثنية سمجـة طـوتها الثـَّرى .

ويُضيـف :< رسالتنا الآشورية ينبغي أن تكون واضحة وضوح الشمس في ربيعة(رابعة) النهار وهي وجب(ولا يجب) علينا أن (لا(X نخلط المفاهيم القومية بمفاهيم أخرى دينية أو مذهبية ، أي القومية الآشورية يجب أن تكون قومية تقدمية وغير رجعية كما تبدو الآن للأسف . إن المشكلة الرئيسية التي نعانيها اليوم ليست قومية غالبا ، بل مذهبية ودينية ، ويمكننا أن نضيف قائلين أن الدين نفسه براء من كل هذا ولسبب بسيط وهو كمسيحيين ندرك جيدا أن الديانة هذه فصلت فصلا تاما ما بين السياسة والدين بقول الرب المخلص حيث قال بالحرف الواحد ، " ما لقيصر لقيصر وما لله لله " إذا علينا أن لا نحشر الدين بأمور دنوية وسياسية وعلى رجال الدين أن لا يكونوا أداة زرع الفتنة والتفرقة لأنهم بذلك يخالفون تعاليم المسيحية السامية التي ترتكز على المحبة حيث الله نفسه محبة >

جـميل جداً ، وبالتأكـيد يقـصـد رجال الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الذين لم يُعـلـنوا عن موقـفـهم القـومي إلا مؤخـراً وبعـد أن صُـدمـوا بالهـجـمة الاعـلامـية الشرسة والـتآمر المخـزي اللـذيـن شُـنـَّـا ولا زالا يـُشَنُّـان على قـوميتهم الكلدانية ، بهـدف تـغـييبـها أو احـتـوائها من قبـل شرذمة هـزيـلـة انتحـلت التسمية الآشورية المزيَّفـة ، أهـَـل إعـلان الأباء الكلدان الأجـلاء عن قـوميتهم وتمسكـهم بها حـرام عليهم ، ومناداة رجال الكنيسة النسطـورية بشـقـيها من على منابر كـنائسهم ومن خلال كـتاباتهم وتـصريحاتهم بالتسمية الآشورية الـدخيلـة حـلال ولا يُخالـف قـول الـرب ؟ أيها المُراؤون لـِمـاذا تكيلـون بمكيالـَيـن ! أليس تآمراً من الاسقف النسطـوري في كـندا أن يـقـوم بتـقـديـم كتابه الأسود " آشوريـون أم كـلـدان ؟ " الى الحكومة العراقية ويـقـول في كلمة الإهداء ، بأن مسيحيـي العراق كُلُّـهم آشوريون وليس هناك لا كلدان ولا سريان ؟ أليست كتابات القس النسطـوري عمانوئـيـل يوخنا المنشورة في المواقـع الإلكترونية تـدخـل في السياسة ؟ إذاً مَن هو المخالف لقـول الرب رجال الدين النساطرة أم الكاثوليك ؟ ثـم أية رسالة آشورية هذه تنادي بـها ، إنها أضغاض أحلام وسراب خادع ، إفـتـحـوا أذهانـكم المنـغـلـقـة ، وكـفـاكم العيش في الأوهـام ! ! !

يـقـول : < نقول بصراحة نحن لسنا ضد الكلدان أوالآراميين القدامى اطلاقا ، بل نحن معهم في السراء والضراء ولا ننكر وجود الكلدان في الجنوب العراقي أو الآراميين في سوريا الداخلية كناطقي اللغة العربية . كما نضيف قائلين معركتنا ليست معهم بل مع أولئك الذين احتلوا أرضنا وفرضوا علينا دينهم ولغتهم والى الآن لم ننج من شرورهم للأسف الشديد ! أما مشكلتنا اليوم للأسف هي أن إخوة لنا ممن التحقوا بخروجهم من كنيسة الأم ، كنيسة المشرق القديمة / النسطورية ليعرفوا بالكلدان وفق مشيئة الكنيسة الكاثوليكية وما أملاه بابا روما عليهم منذ خمسة قرون >

إنـه تخريفٌ وكذبٌ واضح لا معنى لـه ، فإنـكم تفـضلون الشيطان على الكلدان ولا تعترفون بالسريان ، وماذا تُريـدون أن تـفعلـوا أكثر مـما أنتم فاعـلـون ؟ ألستم مستميتين لفرض تسميتكم المزيفة على الكلدان والسريان ؟ إنـكم جماعة ضالة من أبناء الكنيسة الكلدانية النسطـورية الذين اهتـدوا الى مذهـب الكنيسة الجامعة الذي كان عليه آباؤهم وأجـدادهم قبـل أن يُفرض عليهم المذهب النسطـوري عنـوة ً في القـرن الخامس ، وبقـيتـم مصريـن على البقاء تحت نير الهـرطـقة النسطـورية منذ منتصف القرن السادس عشر، تعيشون حياةً البؤس والشقاء منغمسين في مستنقـع الجـهل ، حتى عثرت عليكم بعثة التبشير الأنكليكانية ، فلعبت بمصيركم حسب أهواء مملكتهم الإنكليزية لتحقـيـق أهدافـها الإستعماريـة . إن سـفاسفـكـم المتشبثين بها حـول روما قد عـفا عليها الزمن ، وكان الأحرى بكم أن تـفكـروا بما أنـزلـَه الإنكليز بكم من محن ٍ ومصائب ، أسفـرت عن قـتل أكثر من نصف عددكم الضئيل أصلاً . ويستطـرد قائلاً :

< إن الخطأ الذي يرتكبه إخوتنا من منتحلي الكلدانية اليوم وهو أنهم يبدلون كل من بابل أو البابليين بأخرى وهي " كلدو والكلدان " حتى نيافة المطران الراحل " أدي شير " رحمه الله الذي ألف كتابه مما جمعه من أمهات الكتب الغربية فعوضا عن بابل وآثور جاء كتابه الموسوم تحت عنوان " كلدو وآثور " ( 1 ) حيث من المعروف جيدا أنه ليس هناك في الغرب كتاب بعنوان " كلدو و آثور " إطلاقا وزد على ذلك ليس هناك أي فرق من أن تقول آشور أو آثور أو حتى آسور لأن الحرف " ت / تاء " في اللغات السامية يتحول الى سين ، شين وثاء وأكثر إيضاحا كمن تقول اليوم ( عراقي ) و ( عراكي ) حيث المعنى لا يختلف >

من الطـبيعي أن يقـول جـهلة التاريخ ذلـك وأنت أحـدهم ، لأنهـم يجـهلـون بأن بـابـل كانت تجمع بين ثناياها مكـوَّنات بشرية متنوعة والأكـثـف بينها كان الكلدان البابليون ، ولذلك كانت بابل موضع تنافس دائـم بين الكلدان البابليين والآشوريين ، فليس هنالك تبديل للبابليين بالكلدان أو العكس لأن كلتا التسمتيـن تعـنيان الشعب الكلداني ، ولذلك فـقـد لـَقـَّـب العلماء والمؤرخـون الإمبراطـوريـة الكلدانية بالإمبراطورية البابلية الثانية لكـونها امتداداً لإمبرطـورية حمورابي البابلية الأولى . أما عدم وجـود كتابٍ في الغـرب بالعنـوان الذي وضعـه المثـلـَّث الرحمات المطران الشهيـد أدّي شير لا يعني عدم أحقـيته بـوضع هذا العنوان لكتابه التاريخي ، فهـو أدرى بتاريخ بـلاده من الغـربييـن .

ويُتابـع القـول :< إن الفترة التي فيها تم الاستيلاء على السلطة في بابل من قبل الأسرة المعروفة بالكلدانية كانت قصيرة جدا من جهة ، وظلت بلاد آشور الحقيقية Proper Assyria تحت السيطرة الفارسية من جهة أخرى . أضف الى أن الأواصر المتينة بين بابل ونينوى لهي قوية جدا لأن الشعب في كل من المدينتين كان شعبا واحدا حتى اعتبر المؤرخ اليوناني " هيرودوتس " بابل عاصمة الدولة الآشورية ( 2 ) ما كرره المغفور له العلامة مار عبديشوع الصوباوي ( ؟ - 1318 ) ميلادية >

إنَّ عقـدة الشعـور بالنقص لا يمكن أن تُفارق منتحلي التسمية الآشورية المعاصرين ، فهي التي تـدفعهم الى التعمد في تشويه معطيات التاريخ لنصرة فرضيتهم الآشورية الاسطـورة الـويكرامية التي ابتدعها الفكر الإنكليزي الخبيث ، فالكـلـدان كـانـوا أقـدم السكـان الأصليـيـن لبـلاد وادي الـرافـديـن حيـث أشار سجلّ التاريخ البشري الى وجود الشعب الكلداني كأقدم شعبٍ ظهر في جنوب ووسط بلاد ما بين النهرين وسواحل الخليج - الخليج العربي اليوم - منذ أقدم العهود الغابرة ، ولذلك سُمِّيَ بالخليج الكـلـدي ، وقد دُعيَ هذا الشعـب بالكلداني لتـَضَـلُّعِه بمُختـلف أنـواع العلوم والمعرفة وتَفَـرُّدِه بِعِـلم الفَلَك . يقـول المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ طه باقر(مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة/ الوجيز في حضارة وادي الرافدين ص 513 - 517 ) إعتمد الكلدانُ قبل العهد الامبراطوري نظامَ الممالك ، واستمرَّت سيطرتُهم على بـلادهم بين المـدِّ والجزر بسبب تفرُّعهم الى قبائـل كثيرة ، وقيام كُلِّ قبيـلة بتشكيل امارة خاصة بها بين الحين والآخر ، ومِن ملوكهم الذين اكتسبـوا شهرة ً في التاريخ وعُرفـوا بمقـاومة الغـزاة الطامعـين وبخاصةٍ الآشوريين الذين كانوا يستميـتـون للسيطرة على الحكم في بابـل ، كان الملك " مردوخ بلادان " زعيـم قبيلة بـيث ياقـين كبرى القبائـل الكلدانـية حيث قاوم الغزو الآشوري منذ سنة 731 - 700 ق . م . وتُشيرُ المصادر التاريخية كما ورد في كتاب ( الكـلـدان والتسمية القـومية / للمهنـدس حبـيـب حـنـونا ) نـقـتـبس منه بتـصـرُّف ، بأن الكـلـدان أسسوا ممالـكَ عـديـدة قـوية منـذ الجـيـل الحادي عشر قبل الميلاد ، ولم يتـوَحَّـدوا في الزمن الغابـر تحـت رايـة دولة عُظمى ليخلـقـوا لهم كياناً سياسياً كـبيراً إلاّ في الربـعِ الأخـير من الـقرن السابع قبـل الميلاد ، وكانـت ممالكُهم تشغـَـلُ مساحاتٍ شاسعة ً مِن وسطِ وجـنـوبِ بـلاد ما بـين النهـرين ( العراق الحالي ) بالإضافة الى جنـوب غربي ايـران وكافة سواحـل الخـليـج وجُـزُره ، وكانـت جـزيـرة الـدَيـلـمـون أكـبر تلك الجُـزُر وتُسمّى اليوم ( البحرين ) ، وجزيرة ( فيلكا ) التابعة لدولة الكويـت حالياً ، واسم هذه الجزيـرة مُشتَـقٌ من لفـظة كـلدانية ( بَلكا أو بَلكَوثا ) وتفسيرُها بالعربية ( المُنتصف ) وسُمِّيَـت بهذا الاسم لموقِـعِها الوسطي بين البَـر والبَـحر الكـلـدانيَـين ، وكان يُطـلَقُ على بـلاد الكـلـدان في الزمن السابـق للـقرن الحادي عشر قـبل الميـلاد ( بـلاد البحر ) نَظراً لكـثرة أهـوارها وبُحَـيراتِـها ، وجاء ذِكرُ هذه التسمية في حَوليـات الملك الآشـوري ( تُوكَـلـتي نينـورتا الأول 1245 - 1208 ق . م ) وكـذلـك على عهـدِ الملك ( تَكـلَـت بيلاصَّر الأول 1115 - 1076 ق . م ) ، بـيـنما وردت تسمـيـتُها في حـوليات الملك الآشوري ( آشورناصربال الثاني 882 - 860 ق . م ) ( بـلاد الكـلـدان ) و ( بحر الكـلـدان ) وهي تَرِدُ في الوثائق الآشورية لأول مرة ، حيث يتحـدَّث الملك شلمَـنَـصَّر الثالث أيضاً في حولـياتـه عن شعـبٍ إسمه الكلدان ، وأشار أنه ساعـدَ حلفاءَه البابليين بإرساله إليهم قواتٍ عسكرية لدعمهم ضِدَّ تهديدات الكلدان والآراميين للدولة البابلية ، وأنه قد أغار على بلاد ( كـلـديا ) .

إن أهمَّ الممالك الكلدانية القوية التي كانت قائمة في جنوب ما بين النهرين في مطلع القرن الحادي عشر قبل الميلاد وورد ذِكـرُها في حـوليات الملـوك الآشوريين كانت التالية :

1- مملكة بيث - ياقين : Beth -Yakin كانت عاصمتُها دور - ياقين : Dur - Yakin ( تَل اللحم حالياً / بين الناصرية والبصرة ) وتشمُل رُقعتُها الحَوضَ الأسفلَ مِن الفرات وشواطيءِ الخليج وجُزُره حتى الخليج العُماني ، أشهر ملوكِها كان الملك ( مردوخ بلادان 733 - 710 ق . م ) ، احتلَّ سنة 733 ق . م مدينة بابل الواقعة تحت الهيمنة الآشورية ، ونودِيَ به ملكاً على الدولة البابلية ، تَمَيَّزَ بالقوة والعزيمة فقام بتوحيد كافة الممالك والقبائل الكلدانية في مملكة مُتحدة واحدة ، مؤكِّداً استقلالَ بابل السياسي وحَقَّها الشرعي في حُكم البلاد البابلية ، ولكن الملك الآشوري ( سركَون الثاني 722 - 705 ) انتصر عليه عام721 ق . م واستعاد بابل منه ، كانت مملكة بيث - ياقين أكبر وأقوى الممالك الكلدانية ، ومِن بين أبنائها ظهر أغلبُ ملوك الكلدان في العهد البابلي الحديث ( عهد الامبراطورية الكلدانية 626 - 539 ق . م ) .

2 - مملكة بيث - دَكّوري : Beth- Dakkuri كان موقعُها في حَوض الفرات الى الجنوب مِن مملكة بابل ، تمتدُّ مساحتُها مِن مدينة بورسيبا ( برس نمرود حالياً / جنوب الحلة ) من الشمال وحتى حدود مدينة اوروك ( الوركاء ) من الجنوب . تَعَرَّضت لحَملةٍ عسكرية من قبل الملك الآشوري أسَرحَدون ، تَمَّ فيها سَلبُها وأسرُ ملكِها شمش-ابني .

3 - مملكة كَمبولو : Gumbulo وعاصمتها ( دور- ابيهار Dur-Abihar وبدورها كانت ضحية الحملة العسكرية الأسَرحـَدونـية التي شَنَّها أسَرحَـدون عليها وعلى مملكة بـيث - دَكّوري .

4 - مملكة بيث - شيلاني : Beth-Shilani عاصمتُها ( سَر أنابا Sar-Anaba ) في سنة 732 ق . م قاد الملكُ الآشوري ( تَكلّتبيلاصَّر الثالث 745 - 727 ق . م ) حملةً عسكرية على عاصمتِها سَر أنابا ، قُتِلَ خلالها ملكُها وسُبيَ خمسةٌ وخمسون ألفاً من أبنائها الكلدان ورُحلوا الى البلاد الآشورية .

5 - مملكة بيث - أموكاني : Beth-Amukani عاصمتُها ( شيبيا Shipia ) الواقعة في حَوض دجلة الأسفل ، كانت تحتضِنُ بالإضافة الى قبائل أموكاني قبائل الفوقودو ( بْقيذي ) كان الملك ( نابو موكِن زيري ) مؤسِّسُ سُلالة بابل العاشرة أحدَ أبنائها ، تسنَّمَ عرش بابل عام 731 ق . م .

6 - مملكة بيث - شعالي : Beth-Shaali عاصمتُها ( دور- ايلاتا Dur-Elata ) وقد شملَتها حملة تَكلَتبيلاصَّر الثالث العسكرية التي قادها عام 732 ق . م ضِدَّها وضِدَّ مملكة بيث - شيلاني حيث أسِرَ من سُكّانِها خمسين ألفاً وأربعمِئَة فردٍ ورَحَّلهم الى المناطق الآشورية .

وقد أشارت المصادر التاريخية ومنها ( مجلة لغة العرب / للأب أنستاس الكرملي / المُجلَّد الأول ص 54 - 57 ) و( التنبيه الاشراف / للمسعودي ص 68 - 69 ) بـأن الكـلدان عموماً ، كانـت ممالكُهم تَـنـعـمُ بوضـعٍ اقتصادي مُزدَهِر ، لا يعرف الفقرُ إليها سبيلاً ، يجـنـون أرباحاً هائلة مِمّا تَدُرُّه عليهم أراضيهم الوافرةُ الخِصب بفضل المياه التي يَرفـُدُها النهران الخالدان دجلة والفُرات ، فكانـت غِلالُ مزروعاتهم وأشجارهم غَزيرةً ومناطقُ الكلأ واسعةً ، أتاحت لهم اقتناءَ أعدادٍ كبيرة جداً من قطـعان الماشية والأبـقار والبِغـال والحَمير والخيـل ، ولم تَكُن تجارتُهم أقـلَّ ازدهـاراً مِن زراعتِهم ، فكان أبناؤهم يركبون البحر بمهارةٍ لا يُجاريهم بها مُنافسٌ ، وتًشيرُ بعضُ اللوحات الآثارية المُكتشفة الى تجارةٍ رائجة كانت تجري مع الأقطار الشرقية بصورةٍ متواصلة، تتبادلُ بها البضائعُ عن طريق مُقايضة مُنتجاتِها الزراعية والحيوانية بالمعادن المتوفرة لدى تلك البلدان . لقد حافظت هذه الممالكُ القبلية على استقلالها وديمومَتِها زَمناً قارب الخمسمائة عاماً .

أليس ما تـَقـدَّمَ ذِكرُه آنفاً عن تاريخ الامة الكـلدانية بسُلالاتِها العشر الحاكمة ومـمالكِها الست الرئيسية ، كافياً لإزالـة أيـةِ غشاوةٍ عن عـيـون بعض ناكري أصلـهم القـومي ! مِـن مُنتحلي التسمية الآشورية المُعاصرين المُزَيَّـفـين أحفاد كـلدان الجبال النسطوريـين الذين يتجنـَّون على أحفاد الكـلدان المُعاصرين ، مُنكرين عليهم انتماءَهم القـومي ، مُشوَّهين أصالتـَهم ، مُبتـزّين تُراثـَهم ، سالبين حقـوق امتهم الكلدانية ومُنجزاتها الحضارية لِما قبل الميلاد وما بعده، ومُلـصقـينـَها بدولةٍ غابرة ومُنقرضة أسدل التاريخ عليها ستار النسيان منذ الربع الأخير مِن القرن السابع قبل الميلاد ، انتحلوا اسمها زوراً وبـُهـتاناً. أليس جُرماً ما بعده جُرم أن يتجاهلوا عمداً مع سبق الإصرار كُلَّ هذا التاريخ الكلداني العريق ، ويُشيِّعوا مِن دون رادع ٍ مِن ضمير ولا اعتبار للتاريخ بأن التاريخ الكلداني يبدأ بسقـوط الدولة الآشورية العتيَّة وباسرةٍ كلدانية واحدة ، مُشوِّهين الحقيقة الناصعة ألا وهي: إنَّ التي قـوَّضت أركان الدولة الآشورية وأزالتها مِن الوجود شعباً وكياناً بالقضاء عليها القضاء المُبرم كانت السُلالة البابلية الكـلدانية الحادية عشر بقيادة إبنها البار ( نبوبيلاصَّر 626 - 605 ق . م ) وهي امتداد طبيعي لسلالاتها العشر السابقة وابنة أقوى الممالك الكلدانية بيث - ياقين . وسنواصل دحض إدعاءات السيد آشوربيث شليمون في الجـزء الثاني لهذا المقال .



الشماس كـوركـيس مـردو

في 7 / 7 / 2009




الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول Pen10
الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول M_Mg7mw_P4_MVLL

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !الجـزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلداني :: مَقَالَاتٌ لِلْكِتَابِ الْكَلْدَانَ :: مقالات الكاتب الكلداني/د.كوركيس مردو-
انتقل الى: