Nov 19, 2009
المجلس الشعبي ضـخـَّمَ مشاكـل شعبنا بـدلاً مِـن حـلـِّها
الشماس كوركيس مردو
كان الهدف المُعلن للدعـوة الى عقد المؤتمر الشعبي الأول في شهر آذار من عام 2007 التي أطلـقها ورعاها السيد سركيس أغاجان الرجل المتنفذ في الحزب الديمقراطي الكردستاني والوزير في حكومة اقليم كردستان ، متحـملاً كافة نفقات المدعوين إلي المؤتمر من داخل الوطن وخارجه ، هو توحيد الخطاب السياسي لأحـزاب شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآثوريين، وقد أحدثَ قصر المدة بين إطلاق الدعوة للمؤتمر وانعقاده ، ردة َ فعل ٍمتباينة بين أبناء الشعب ولا سيما بين أحزابهم المتواجدة على الساحة السياسية ، فحدث هرج ومرج بسبب عدم استشارتهم وإتاحة الفرصة لهم لإبداء آرائهم ، فدبَّت الفوضى وتفاقـم الإنقسام الضارب أطنابـَه أصـلاً بين أبناء الشعب ، حيث اعتبر الإنتهازيون الساعون الى المنافع الشخصية انعقادَ المؤتمر فرصة ً ذهبية لا بدَّ من اسـتغـلالـها ، بينما اعتبره الآخرون محاولة ً مقصودة لسلب إرادة هذا الشعب وإجباره على الرضوخ والقبـول بأهدافٍ لا يؤمن بها .
وتحت هذا الظرف المتشنج تـمَّ عقد المؤتمر رغم مقاطعة الغالبية العظمى من مثقفي أبناء شعبنا وسياسييهم المستقلين ، وصدرت عنه قرارات مهمة عَبـَّرت عن مصالح وتطلعات شعبنا ، ولكنها وللأسف ظلـَّت حبراً على ورق ، بـل استُبدِلَت باخرى مناقضة ً لها تماماً ، فبدل أن يفي بـوعـده ليكون خيمة تـنضوي تحتها كافة أحـزاب شعبنا سعياً لتوحيد سياساتها ، أخَـلَّ بهذا الوعد وأباح لنفسه منافستها سياسياً بعد أن أوقـدَ نار التفرقة بينها ليزيد من تباعـدها ، والأدهى أنه أساءَ التعامـل مع تلك التي لا تتفق معه في الفكر والرأي ، فيحرمها من الدعم المالي والمعنـوي ويُغدق بسخاءٍ للتي ترضخ لأوامره وإملاءاته .
منذ ما يقارب الشهرين روَّج المجلس الشعبي المتمخض عن المؤتمر الشعبي الأول المشار إليه آنفاً لعقد مؤتمره الثاني في أواخر هذه السنة ، وفيما كانت الأحزاب الباقية في ائتلافٍ معه تعـمل بجـدٍّ للمشاركة في مؤتمره الثاني عاقـدة ً العـزمَ على إنجاحه والـدليل على مصداقـيتها هو إسهامُها الفعـّال في أعمال اللجنة التحضيرية مدفـوعة ً من حرصها الكـبير على تأطـير العمـل القـومي المشترك وإرساء بنيانه على اسس متينة ، تفاجأت هذه الأحـزاب الثلاثة ( المنبر الديمقراطي الكلداني بزعامة سعيد شامايا الإنفصالي وحزب بيث نهرين والاترنايى ) بانقلاب المجلس على الإتفاق الذي تمَّ بينها وبينه وهو تشكيل ائتلافٍ انتخابي ثلاثي وبرعاية المجلس ، ومن ثمَّ يجري اختيار المرشحين باعتماد الكفاءة والأهلية . وجاء هذا الإنقلاب المفاجيء على لسان السيد جميل زيتو رئيس المجلس في الإجتماع الذي تمَّ في مقـرِّه بعنكاوة حيث قال : " كنا قد إتفقنا معكم عل خوض الإنتخابات بقائمةٍ واحدة ، ولكننا قـرَّرنا اليوم التراجع عن الإتفاق ، وسيخوض المجلس الإنتخابات بقائمةٍ منافسة " .
تـُرى ، على ماذا تـدل تصرفات قيادة المجلس الحالية ؟ أليست دليل عجز ٍعلى استيعاب المفاهيم القـومية الصحيحة ؟ ورغم معاناة الأحزاب التي قبلت الإئتلاف مع المجلس من تصرفاته الإستعلائية وصبرها الطويل يحدوها الأمل بقيام المجلس على تغيير نهجه وتنفيذ ما تضمنته مذكرة التفاهم والعمل المشترك التي وقعتها معه ، إلا أن جهودها باءَت بالفشل ، ومع ذلك رأت أن تستمر في معايشة هذه الأخطاء التزاماً منها بمسؤوليتها تجاه قضية شعبنا ، واضعة ً في حسابها العمـل على تصحيحها من خلال مؤتمر المجلس الثاني الذي أرادت جعلـَه معبراً حقيقياً الى التغيير . إن انقلاب المجلس المفاجيء لم يأتِ توقيتـُه صدفةً بل كان مُعـدَّاً سلفاً وبهـدفٍ مُبَـيـَّت هو الحؤول دون قيام الأحـزاب بعقد تحالفات وطنية ، وبذلك يُقضى على تنظيمات شعبناً السياسية . ومن هذا المنطلق رفضت الأحزاب المنسحبة من المجلس الشعبي تحمـُّلَ أخطائه بحقِّ شعبها وقضيته .
وهنا نسأل المدافعين عن السيد سركيس أغاجان : هل يُعقـَـل أن يتجـرأ المُهيمنون على المجلس الشعبي على القيام بهذه التصرفات المنافية للعمل القـومي المشترك دون علم مؤسس المجلس السيد سركيس أغاجان ؟ كيف سيُفسِّر منظرو المجلس سلسلة الإنسحابات ؟ أليست إحدى المسائل الملحة التي تتطلـَّب الدراسة الجادة ؟ أليست أزمة ً حقيقية يقضي الواجب الخوضَ في تفاصيلها للعثور على مكامن الخلـل فيها سياسياً كان أو فكرياً أو اجتماعياً أو . . . لكي نجد لـه العـلاج الناجع ! دعـوا المراوغات السياسية التي تُفرز الدسائس والأضاليل ، فإنها تؤدي بشعبنا الى الولوج في دروب التمـزُّق والذوبان ، لا ننكر الإنجازات التي تمَّـت ولكن لا يجب أن تـُتـَّخذ ذريعة ً لإلغاء الآخرين ، عندها سيتحـول الأمر الى غـرور يؤدي الى اختلال الموازين .
إذا كنا نسعى حقاً الى خير امتنا ، لا يمكننا الوصول الى ذلك من غير الوفاق والإتفاق ، علينا التنازل عن كبريائنا والإحتكام الى واقعنا ، نحن حلقة ضعيفة عِـمادُها الكلدانيون بنسبةٍ تفوق السريان والآثوريين مجتمعين بأربعة أضعاف ، وعندما تُستهدف هذه الحلقة يكون ضحاياها من الكلدان غالباً . هل سيتدارك السيد سركيس أغاجان أخطاء مجلسه الشعبي قبل أن تستفحل أكثر وأكثر ؟ وهل سينزل عن برجه العالي ويدعو مجلسه للإجتماع برئاسته ، للبحث عن مواطيء الخلل في سياساته الخاطئة التي عمـَّقـت العداء والتنافر بين أبناء الشعب المسيحي ؟ إن مجلسكم الشعبي ضـخـَّـمَ مشاكل شعبنا بـدلاً من حَـلـِّها يا رابي سركيس أغاجان ، فهل لديكم الرغبـة لأخذ الأمر في الحسبان !
الشماس كوركيس مردو
في 19 / 11 / 2009
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك