من نعبد ؟! والشماس وعد بلّو
عذرا، فقد قرأت مقالتك الجميلة (المسيح ام التاريخ.. من نعبد) مؤخرا والمنشورة في موقع القوش نت الموقر، وبعد التمعّن في الموضوع ، أردت أن أوضح بعض الامور التي تستوجب التوضيح لتجعلنا أن نفرّق بين الاتجاهين. فقبل كل شيء عندما يولد أي انسان فأنه يحمل في طياته أو ثناياه بذرتين صغيرتين نائمتين، والتي تحتاجان الى سقي واِرواء لتنهض وتستفيق لتدعم خصوصية وشخصية حاملها للعيش، متسلحا بمبادئ وأهداف لخوض غمار هذه الحياة.
ولكن الذي حدث عندنا نحن الكلدان وربما القوميات الاخرى، فأن اِحدى هاتين البذرتين التي تمثل ايماننا المسيحي لطريق الخلاص المتمثل بشخص يسوع المسيح، هي التي سقيت من قبل عوائلنا واجدادنا بالاضافة الى دور كنيستنا الكاثوليكية للكلدان، والتي كان لها الأثر الاعظم في نمو تلك البذرة. بعد أن منحتنا الاسرار المقدسة المتمثلة بالمعموذية والتثبيت والافخارستيا(القربان المقدس) الذي نستحقه بعد اقتبالنا للتناول الاول، وهذه تعتبر أسرار أساسية للثبات ولنمو هذه البذرة. والاسرار الاخرى تعتمد على الفرد وظروفه في أخذها من عدمه. وقد كان ذلك عظيما عندما نمت هذه البذرة لدينا ولكن بقيت البذرة الاخرى نائمة والتي لم يشعرونا فيها آبائنا وأجدادنا وحتى كنيستنا المقدسة التي تحمل اِسما بالكنيسة الكاثوليكية للكلدان، لم تعطها أهمية كافية وبالدرجة التي نتعلق بها، ولذلك اسباب لا يسعّنا ذكرها حاليا.
نعم، اِننا نعرف بأن مذهبنا هو كاثوليك ولكن الكلدان لماذا؟. فقد اِستغلّ المناوئين ذلك والذين لايريدون الخير لنا والراغبين في وضعنا تحت اِبطهم، معتبرين تسمية الكلدان بالمذهب ايضا، ويا لجهالة ظنهم !. فهل يعقل أن يكون لأسم كنيستنا مذهبين(كاثوليك كلدان) ونحن العارفين بماهية المذاهب المسيحية الرئيسية والتي هي الكاثوليكية والارثدوكسية والبروتستانتية بينما النسطورية تعتبر بالمذهب الصغير الذي اِرتبط به مجموعة من اِخوتنا الكلدان ومن الذين رفضوا الرجوع الى مذهبهم الكاثوليكي بسبب تمسكهم بالوراثة البطريركية لأحدى عوائلهم وكانوا يتسمّون بطاركة وهم بعمر السادسة عشر (البطريرك مار بنيامين الشمعوني) والحادية عشر(مار ايشا الشمعوني) ويا لمهزلة ذلك وما نتج من مآسي ومذابح للعوائل التي كانت تدين لهم بالولاء. وبالعودة الى البذرة الثانية النائمة فينا والتي هي بذرة القومية والتي تعزز وتقوّي من اِيماننا، فأن نموّها اِعتمد على جهودنا الشخصية بالدرجة الاولى، وبترعرعها اِكتشفنا عظمة كلدانيتنا من خلال أحداث التاريخ العظيم ولِما لنا من آثار وحضارة عظيمة .
وبعد أن علمنا بأن الكلدان هم أصحاب مسلّة حمورابي ذات القوانين الاساسية التي وضعت لنيل حقوق الانسان في ذلك الزمان بالاضافة الى علومهم في البناء ومنها الجنائن المعلقة والتي بناها الملك نبوبلاصر الكلداني لزوجته الغريبة عن مدينة بابل. وكذلك أبدعوا في الزراعة وعلوم الفلك التي من خلالها وضعوا تسميات السنة وتقسيماتها بالاشهر والايام والساعات وأجزائها الستينية وكما هي موجودة في يومنا الحالي. وبالرغم من سقوطها وكما هو الحال مع الامبراطوريات الاخرى، ولكن بقيت بذورها عالقة فينا مصاحبة منذ ولادة كل واحد منا بعد أن أصبحنا من البقايا لتلك الاقوام التي تعود بنا الى أبينا ابراهيم الذي دعاه الله من أور الكلدانيين وكما ذكر ذلك في الكتاب المقدس الذي هو مرجع كل المصادر ومنه كانت سلالة سيدنا المسيح من الناحية البشرية تحديدا، ولكن رسالته كانت لكل البشر. ولمزيد من المعلومات راجع رابط المقالة أدناه عن هذا الموضوع.
بالأضافة الى ما هو مذكور في الكتب التاريخية والدينية ومنها الحضرة(كتب صلاة الرمش) وانت عارف بها لكونك شماسا، والتي تحكي عن وجودنا ومنذ بداية الالفية الاولى والتي تربطنا بحضارتنا القديمة والى يومنا هذا. ولا يسعني هنا الاّ ان أذكر مقولة عظيمة للمطران الجليل (المثلث الرحمات) مار يوسف بابانا التي تثبت وجود هذه البذرة فينا ومنذ القدم والتي ذكرها في كتابه عن القوش المذكورة في الطبعة الاصلية والتي كتب فيه مايلي :
(( لم يعرف اِسمنا وتاريخنا الاّ بأسم الكلدان وهذا شرفنا وفخرنا ، صار غريبا علينا من جراء هذه التسمية نظرا لمرور خمسة عشر قرنا تقريبا بأسم السريان او السريان الشرقيين. وآباؤنا وتاريخنا ومؤلفونا مع مؤلفاتهم تعرف بأسم السريان والحق انهم كلدان ).
هذه المقولة الرائعة التي سوف أتذكرها بأستمرار، بعد أن حذفت من الطبعة الثانية المزورة في كتاب (القوش عبر التاريخ)بسبب محاولات التزوير والتحريف الحاصلة في كتب التاريخ من قبل المتأشورين (اللي مايخافون الله) وحتى وصل الامر بهم الى سرقة حضارتنا مدعين بما أنجزه الكلدان بأنها من صنيعة الاشوريين القدامى والتي لا تربطهم بالمتاشورين الحاليين أية رابطة، ويمكنك مراجعة بعض مقالات الاخوة الكتاب الكلدان الاصلاء في المواقع الالكترونية المتعددة ومنها القوش نت والموضحة فيها اِصولهم .
وعليه فأن اِخوتنا الاثوريين لازالت بذرة القومية المتمثلة بالكلدانية موجودة في اعماقهم، لكونهم كلدانا اساسا . ولكن أغوتهم التسمية الاشورية وأصبحوا يتغنون بها، بعد أن منحت لهم من الانكليز في سنة 1886ميلادية نكاية بأخوتهم من الكلدان الكاثوليك. وعلى أمل أن يمنحوهم اِقليما ذاتيا عندما كانوا في مناطق من ايران وتركيا المحاذية للحدود مع العراق ولم يكونوا بعراقيين اساسا. والمشكلة انهم يحاولون اِماتة هذه البذرة الكلدانية بسبب هذه التسمية الملصقة عليهم والغير موجودة اساسا في أعماقهم لأنها مكتسبة. ولذلك سوف يأتي ذلك اليوم الذي ستنمو بذرتهم الكلدانية ذاتيا لصحصحتهم، ولتجعلهم يستفيقون من سراب آشوريتهم النسطورية المذهب. والتي لم يتبقى منهم الاّ بضعة الالاف موزعين في مناطق مختلفة في العالم . وهم في عداد الاضمحلال برغم من محاولتهم اِستمالة بعض الكلدان والسريان ضعيفي الانتماء لأصولهم ولمنفعة ما. ولكن لن يدوم ذلك بعد ان لا يصح الا الصحيح .
لذلك ياشماسنا العزيز فأن السيد المسيح والتاريخ ليسا بطرفي نقيض، بل بالعكس فأن نمو البذرتين الايمانية المتمثلة بديننا المسيحي والتاريخية المتمثلة بقوميتنا الكلدانية سوية، تزيد من اِيماننا وتقويه عند معرفتنا عن سبب اِنتمائنا للكنيسة الكاثوليكية المذهب والكلدانية القومية ليس غير، ودمت بمحبة يسوع
مقالة عن نسب السيد المسيح بشريا
http://www.alqosh.net/article_000/abid_qillo/aq_20.htm مقالة الشماس وعد بلو
http://www.alqosh.net/article_000/waad_ballo/wb_8.htm عبدالاحد قلو
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك