July 18, 2012
صبر ومعاناة الكلدان في تجربتهم القومية
ثمة نوعان من ألصبر على كل ظروف ألحياة التي يمر بها ألإنسان والتي يمكن من خلالها اختزال ألحياة في تجاربها الزمنية. فهناك صبر يدفع بصاحبه ونتيجة للضغوطات ألشديدة إلى حالة من الركود والرضا والقبول بما أنتجته ألأيام لايقوى على ألمواجهة وتحمل عبئ المعاناة والصبر عليها بل العكس يرضخ بكل جوارحه إلى ألاستسلام ألذي يحمل في طياته كل معاني الهزيمة والرضوخ وحتى ألانكسار فيكون هذا ألإنسان قد وضع نفسه بعيد عن روح المعاناة أو السعي لتحمل ألأعباء والنهوض بها، وعلى ألنقيض من هذا النوع من الصبر هناك النوع ألأخر ألذي يعمل أو يبرمج ألمعاناة أليومية إلى عمل ثوري ويتفاعل إيجابا مع ألحياة بأفراحها وأحزانها محاولا تغير ألواقع فلا رضوخ ولا انكسار ولا هزيمة موجودة في قواميس هذا النوع بل العكس يجعل منها كلها أداة فعالة للنهوض من جديد، هكذا يجب أن تعاش فلسفة الصبر والمعاناة في المفهوم القومي لدى الكلدان تجاه كل ما يقف بالضد من تطلعاتهم القومية.
نعم أن حالة ألصبر على ألشدائد مطلوبة وملزمة ولكن لايجب أن تكون كحالة أنتظار لزمن طويل يعمل على هدر للزمن فهذه مسألة مرفوضة في التجارب القومية وتجربتنا القومية الكلدانية بالرغم من أنها تجربة فتية إلى أنها هدرت من الزمن الشيء ألكثير فالتيارات الفكرية اليومية المعادية فرضت في كل يوم حالات جديدة وأفعال أثرت في مجرى تجربتنا القومية مما أستوجب مواجهتها برد فعل في الوقت والزمان المناسبين لأن فرصة ألتأثير التي ننشدها قد تضيع الى ألابد وكل الفرص التي حاولنا من جديد اقتناصها كلفتنا الكثير من كل الجوانب. نعم فصبر الشرفاء من الكلدان على تحمل ألمعاناة في تجاربهم القومية عبر بكل ثقة وبما لايقبل الشك لنظرتهم إلى مستقبل واعد وزاهر من خلال ربط صبرهم الواعي بقظيتهم العادلة مع المعاناة في تحمل ثقل المسيرة من غير تردد أو خوف.
وبما أن جميع الفعاليات السياسية الكلدانية والشخصيات ألمستقلة ألمؤمنة والأندية الثقافية الكلدانية كلها تتطلع دائما وفي كل برامجها ومؤتمراتها وكتاباتها إلى ألأفضل وهذا حق شرعي لاتراجع عنه ولكن هذا الأفضل لذي يتمناه الجميع لن يتحقق بالتمني ولكن بالإخلاص والتفاني والعمل ألد ؤوب وتفضيل مصلحة ألشعب الكلداني على المصالح الفردية الضيقة لأنه وبصراحة وبدون أي تردد أوخجل هناك هوة واسعة بين واقعنا القومي والطموح وأنا سعينا بكل مجهودنا لردم هذه الهوة فأننا بحاجة الى زمن قد يطول أو يقصر وهذا يعتمد على الظروف التي ستحيط بواقع الكلدان بسلبياته وايجابياته وبالطموح الذي نسعى له، أذن وجب على الجميع ألمساهمة في اختزال الزمن من أجل الوصول إلى الهدف ألمنشود والذي سيحتاج إلى بعض التضحيات.
أن محور صبرنا ومعاناتنا يكمن وبالدرجة ألأساس في نقطة أساسية وجوهرية ألا وهي (الحالة التي يعيش فيها شعبنا الكلداني؟) فعيشه حالة سلبية وغير مستقرة في مفهومه القومي وجب علينا أن نحول هذه الحالة إلى أخرى، فعملنا القومي وجد لأجل مصلحة وهموم هذا الشعب الطيب البسيط ولكن لماذا ها الشعب لم يتفاعل مع قضيته القومية؟ سؤال يطرح نفسه ويجب أن يطرح في كل مناسبة لأنه الجوهر والمحور ألأساسي لقضيتنا القومية وبدون ألرجوع إلى هذا الشعب وجعل منه ميدان العمل القومي والركيزة للانطلاق إلى الهدف المنشود فأن جميع مؤتمراتنا وتحالفاتنا وكتاباتنا تبقى جميعها حبر على الورق. بالتأكيد نحن بحاجة إلى ألنوعية من شعبا نحن بحاجة إلى المفكرين من شعبنا والى المضحيين والى ألأكفاء من شعبنا، وهذه النوعية لابد منها في البداء وهي مسألة أساسية في كل نضم ألأحزاب العالمية ولكننا في الوقت نفسه بحاجة إلى كل فرد من شعبنا صغيرا وكبيرا أي أن الكمية مطلوبة وضرورية ويجب أن تكون من الأولويات القصوى لأحزابنا الكلدانية لأنه ومن خلال هذه الكمية بداء الحسم والفصل واتخاذ القرارات المفصلية، أذن فالصبر والمعاناة ألذي يعيشه الفكر القومي الكلداني لايكمن تحديه فقط في موقف ألقوى والأحزاب المعادية لهذا التطلع ولكن الحالة الكلدانية بكل تفاصيلها وتعقيداتها وتفرعاتها والتي بدأت باالأزدياد يوما بعد أخر.
نعم أن شعبنا هو محور صبرنا ومعاناتنا معا ويجب أن يكون هو ألمشروع ألأول والأخير ألذي نسعى جاهدين أن يأخذ حقه ومكانته ألطبيعية في العراق كأعرق أمة عرفتها البشرية في بلاد الرافدين القديم، هذا الشعب بحاجة إلى جهد الخيريين من أبنائه لإقناعه أولا بقضيته القومية وبدوره الحضاري وثانيا نحن بحاجة ماسة إلى طاقات شعبنا لكي تستطيع قوانا القومية من توظيف هذه الطاقة لخدمة أهدافنا القومية التي هي في المحصلة خدمة لهذا الشعب، أذن فصبرنا يجب أن يكون بلا حدود طالما أن قضيتنا مستمرة ومن خلال هذا الصبر يجب على الخيرين من الكلدان تحمل عبئ ومعناة جماهيرينا الكلدانية أيمنا منا بأنها مسؤولية مشرفة ومن خلال هذه المسؤولية الكبيرة سنبرهن على أنتصار صبرنا ومعاناتنا بالرغم من كل العقبات وألصعاب.
ماجد يوسف
لجنة محلية صبنا الكلدانية
الحزب الديمقراطي الكلداني
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!