لكل رجُل دين قبعتين !! واحدة شيطانية !!
هل يستعمل كل رجُل دين قُبعتين في آن واحد ؟ ( واحدة شيطانية والاخرى سياسية ) ومتى يتم خلع احدى القبعتين ويستعمل الاخرى ؟؟..
اهلاً بكم في المثير للضحك لهذه الليلة وهذا البرنامج سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه السيد محمد مرسي المحترم رئيس مصر الجديد بنفسه ليحدثنا عن هذا الموضوع وعن تجربته ...
تفضل يسدي الكريم : قُل لنا متى يستعمل ولماذا رجل الدين للقبعتين في آن واحد ومتى يخلع واحدة ؟؟
بصراحة اخي : موضوع القبعتين ضروري جداً ، ولأن الموضوع فيه نوع من الحزازية والاحراج سوف لا ادخل في التفاصيل ولكنني سأختصر .. اننا مجبرين او مضطرين في بعض الاحيان لإستعمال القبعتين وخاصة عندما يتطلب الامر الصعود على اكتاف المواطن البسيط والوصول من خلال هذه الاكتاف الى سدة الحكم والجلوس على الكرسي ( ليس الكهربائي ) طبعاً .. ان سحب البساط من تحت اقدام المثقفين والعلمانين يحتاج الى هذا الطريق وهذا الاسلوب .. لأن وكما تعلم بأن القسم الاكبر من شعوبنا وثقافتنا تعتمد الثقافة الدينية في منهجها وحياتها اليومية وللتأثير على هذا القسم الاكبر يجب استعمال القبعة الدينية في باديء الامر ومن ثم خلعها بعد تحقيق المراد ( تقصد كما فعلت حضرت ) ؟.
لا اقول كما فعتُ انا شخصياً ولكن الموضوع ! اقصد لكل مرحلة اسلوبها ولكل مجتمع ثقافته ..
شكراً لك سيدي الرئيس على هذه الإيضاحات ونتمنى لكم الموفقية في ظل القبعة الجديدة ..
لقد فاجئنا السيد هشام قنديل ( ئيس الوزراء الجديد ) كما فاجئتنا الانتخابات الليبية عندما فاز الليبراليين او المعتدلين في تلك الانتخابت فأعلن السيد هشام بأن حكومته ستكون تكنوقراطية والتي تعني وبشكل مختصر ( حُكم المثقف او الاختصاص ) اي الاختصاصين والفنيين هم الذين سيقودون الشعب المصري .. فإذا كان صادقاً في ما قاله واستطاع ان ينجح في ما ذكره فهذا يعني ابعاد المؤسسة الدينية والرجُل الديني عن السياسة المصرية ( وهذا ما نتمناه ) . ولكن إذا صح ما قاله فلماذا اختار السيد محمد مرسي للسيد هشام في تشكيل الحكومة المصرية الجديدة ولماذا خلع السيد مرسي القبعة الدينية بهذه السرعة ( اعود واكرر إذا كان ما سمعناه حقيقة ) ؟؟..
هل كانت هذه الطريقة الضرورية في مسألة سحب صوت الناخب السلفي والاخواني وماذا عن هؤلاء الذين ادوا بأصواتهم لمرسي ؟ وماذا سيفعل السلفي بالحكومة التكنوقراطية هذا إذا استوعب المعنى اصلاً ؟؟ . وألا يعني هذا فصل الدين عن السياسة ولكن بطرق بهلوانية ومخادعة للشعوب مثل كل الذين سبقوا ؟؟ ألا يمكن إدخال المفاهيم الضرورية والصراحة العلمية ومنها التكنوقراطية في مخيلة الطفل ومن ثم المواطن العربي أم انه تعود على الكر والفر والضحك على وعلى المقابل ؟؟.
لقد صوتّ اكثر من عشرة ملايين مواطن مصري للشريعة وليس للتكنوقراطية اليونانية .. فماذا سيقول لهم مرسي ؟؟.
إلا إذا ما قام السيد هشام بتهجين الحكومة والعلم والتكنوقراطية وقام بتشكيل حكومة علمية تكنوقراطية ولكن ذو توجهات سلفية وبهذه الحالة سيضرب العلم والتكنو عرض الحائط وسيتوجه نحو التكنوسلفية وسيبدأ التخبط والضياع مابين الاثنين وسيضيع المواطن من كلا الجانبين في هذه الازدواجية ومن ثم ستبدأ بوادر التحضير للثورة الجديدة وسيتخبط الشعب في هذه الحالة مع الشعب ؟؟؟؟؟؟
لقد قالوها من قبلي وانا شخصياً لم اقصر ايضاً بأن لا مجال لأي حكومة ومهما كانت ايدولوجيتها في هذا العصر من وضع نفسها في قفص من حديد معادية العالم والتقدم والتطور غالقة الباب على مجتمع بأكمله لأن فترة الانغلاق قد ولى والعالم يراقب ويسجل كل حركة صغيرة كانت ام كبيرة وفي كل مكان فلا يمكن الاستمرار في خداع شعوب بأكملها كما كان في السابق ..
ولَعدم الإطالة واختصاراً للوقت وجهد القارىء نقول لكل رجال الدين الذين يلعبون في السياسة من خلع القبعة الدينية ( تركها في المعبد او المسجد او بيت الله ) ووضع القبعة التكنوقراطية لأن غير هذه القبعة يعني القتل الجماعي للشعوب ...
لقد جربوها غيركم ، والقبعة الإيرانية هي من اكبر القبع ولكن لو مالت قليلاً يميناً او يساراً ستفوح راحة الشعر مباشرةً وسيتسمم نصف المجتمع الإيراني من شم هذه الرائحة قبل التخلص منها ..
كل لحظة وضع القبعة الدينية تعني سنوات تأخير المجتمع فكيف لو وضِعت لسنين طويلة ؟؟.
لحظة مُفرحة : كنت اتابع مسابقات اولمبيات لندن وببن الحين والآخر كانت تُقلد الميدالية الذهبية لأحد الفائزين او الفائزات فظهرت تحت الشاشة الجملة التالية : حان الآن وقت .. وقبل ان اُكمل قراءة الجملة كاملة سُعدتُ كثيراً لأنني توقعت ان تكون : حان الوقت للفائز العربي ولكن بعد ان قرأت الجملة كاملة كانت عبارة عن : حان الآن وقت آذان العشاء في المملكة البحرينية وضواحيها ..