لنسحب الثقة من وكلاء الله على الأرض
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com وأنا أشاهد مايصلني عبر البريد الألكتروني او الفيس بوك ، أتفاجأ أحياناً بتعابير وصور من بضع كلمات تحرك المشاعر وتنشط الذاكرة وتجعل الفكر يسبح ببرك التقاليد ووحل الممارسات والاستشهادات الدينية غير المنطقية .
التخلف كالعظمة المعترضة القصبة الهوائية ، والكاتب أو المفكر إما أن يلفظها مع ما تتسببه من جروح وتقرحات في الحلق ، أو أن يبتلعها لتكون عارضاً مسبباً الآلام المبرحة لكل أعضاء الجسم ، هناك كما يظهر عبر الرسائل من يصدق نفسه بأنه مخول إلهياً لمحاسبة البشر . أعطيت هذا التشبيه كي أقرب فكرة التخلف السائد لدى من يصدق نفسه بأنه مخوّل إلهياً لمحاسبة البشر أو أن يسمح لنفسه بنقد الآخرين في مسلكهم بحجج دينية ، من حرام وحلال وتهديد ووعيد وعذاب شديد أشبه بكلمات نابية يتلقاها البشر منذ نعومة أظفارهم وعشعشت في ( مخوخهم ) فأما أن يتذمروا على هذا الواقع او يعيد التاريخ نفسه ويلعبوا نفس الدور ويورثوا تلك المخاوف لجيل آخر يحمل راية الرجعية كتقليد أو موروث عليهم المحفاظة عليه وهكذا دواليك .
من يرفض له خياران أيضاً ، إما أن يكفر بإله قاس ليتحرر من مخاوفه ـ أو يحكّم عقله في أسلوب إيمانه ويغربل تعاليم دينه أو ينتقي منها ما هو مريح للفكر والتعامل مع الآخرين أو يبحث عن تفسير ، له بُعد آخر يخرجه من أزمة الرعب بسبب إيمانه .
وإن كان لكل منّا حق اختيار ما يناسبه من إيمان بدين أو فكر اقتنع به ، إلا أنه لا يحق لأي كان فرض قناعاته على الآخرين بالترهيب ، خصوصاً عندما يحاول توبيخ شخص على فعل خارج عن التعاليم الإلهية ، وإن لم ينفّذ التهديد بنفسه ، فسيصوّر له بأن الله سوف يعذبه بدءاً من الضرب وصولاً إلى الخازوق الحراري ، ولن يموت بعدها بل سيتعذب فقط !
ولا أعرف منْ سينفذ هذه الأحكام الجهنمية ؟ هل هو الإله نفسه أم الملائكة التي نصفها بأجمل الأوصاف ، ذات الأردية البيضاء التي لا تتسخ حتى لو لعبوا كرة القدم الأميركية في جو ممطر على ساحل بحر !!
هذا التدخّل في حياة الأخرين هي ميزة شرق أوسطية بامتياز ، إذ لا نرى ذلك في الدول المتحضرة ، كون شعوبها استوعبت معنى الحرية منذ وقت طويل ، وهذا الفهم هو سبب تطورها . ويخطئ من يقول بأنهم أذكى منّا ، بل هم مميزون عنا بامتلاكهم حرية التفكير ، لأن الإبداع من شيم الأحرار ويفتقده من يترعرع وتطرب مسامعه على أنغام السياط .
فمن يعتبر نفسه مخولاً من قبل الله بمحاسبة الآخرين أو توجيههم إيمانياً فهذا شخص تملؤه العقد النفسية ويحاول أن يهرب منها بفرض آرائه التي يعتبرها مستمدة من وحي السماء ، ناسياً بأنه مهما صعد أو نزل فهو بشر محدود التفكير ، وياليته يستغل تلك الحدود ليصل إلى أبعد نقطة فيها ، إنما نراه يقلّص المحدود خوفاً على نفسه من الحرية .
وإن كان للكثير منّا الفرصة لفهم الحرية ، فإن ما يجري في شرقنا العزيز من تغييرات تجعلنا نتنبأ وخلال السنوات القليلة القادمة بأن من يتجرأ وينطق كلمة " حرية " سيتدبّغ جلده من ضرب السياط وعسى أن أكون على خطأ .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك