الى كل الذين يهاجمون الاديان بطريقة غير حضارية ؟؟
نيسان سمو الهوزي
لماذا هذه الهجمات الشرسة والغير الحضارية من قبل بعض الاخوة الكُتاب وحتى القراء في هذا الموقع المتمدن ؟؟؟ والى متى !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والتمدن ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسيكون مخصص الى احد الأخوة الكُتاب في هذا الموقع ( سوف لا اذكر اسمه ولكن لو رغب التعليق وذكر اسمه فله ذلك ) والذي هو متخصص ايضاً في هذا الشأن ( المذهبي ) والذي ارسل رسالة خاصة يطالبني ( بعد عتابي له على هذا الاسلوب الغير المجدي ) وطالبني في التوجه الى الأخوة الآخرين الذين لا يتوقفون في القدح والذم ( طول النهار ) للمذاهب والاديان الاخرى وفي كل مناسبة وغير مناسبة وبأسلوب غير حضاري واتهامي ( حسب قوله ) !
ومن اجله راجعت واتطلعت على قائمة الأخوة الكُتاب في الموقع ولأكثر من عشرة سنوات وقد اندهشت بأن الاخوة الذين تجاوز عدد القراء لهم المليون فأكثر هم لا يتعدون اصابع اليدين ولكن المفاجئة كانت بأنهم جميعاً ( تقريباً ) من الذين متخصصين في الشؤون الدينية . الكل متخصص في مهاجمة هذا المذهب او ذلك الطرف الديني ، وطبعاً يأتي الرد من الطرف الآخر ويقوم الطرف الاول بالرد ( نظرية الاضداد هي ) ويأتي الرد على القاعدة التي تقول (العين بالعين والباديء يجب ان لا يتوقف ) وهكذا على طول الخط وبعمر هذا الموقع والذي قارب العشر سنوات .. وسنبقى نستمر الى ان يعود كيريوسيتي من المريخ ونرسل مكانه كيريوسيتي مذهبي !!
لقد وصل الامر بنا الى التهجم والتعصب الواضح والغير الحضاري وحتى الغير المسؤول وخرجنا من اتكيت ثقافة الكتابة واسلوبها المتمدن الى اسلوبنا القبلي والعشيري والبدوي المعروفين به . وانتقل هذا النهج وللأسف الشديد الى الاخوة القراء انفسهم ( هذا امر طبيعي إذا كان المثقف هكذا فكيف سيكون القاريء ) ؟ فأصبحت الردود على شكل الاضداد ( وكأننا في سيرورة التخلف ) ووصل الامر الى حدود التجريح والشائم والمسبات احايناً ( مع العلم هذه ليست من صفاتنا ) وبشكل واضح وجلي وغير مسؤول وخال من اي ذوق انساني .. وفي كل هذه المعركة والمعمة يستغل الاخوة الكُتاب هذه الحالة وهذه الثقافة المتأخرة ويستمرون في نهجهم محاولين استقطاب اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات المحلية ..
فالكل يعلم بحزازية الموضوع المذهبي بين القاريء العربي والمسلم بشكل خاص والكل يعلم بأن كل الثقافة والعلم الذي مكله ويملكه المواطن العربي والشرقي بشكل عام هي محصورة في درجة ايمانه وثقافته الدينية فالإقتراب منها تعتبر مثل اقترابك من مديرية امن بغداد السابقة ( يعني ببساطة منطقة محرمة ) ولهذا يستغلون هذه المنطقة ويتسللون اليها من اجل إثارة هذه النزعة الطائفية والعنصرية والعدوانية ضاربين اكثر من عصفور بحجر واحد ( نفس الحجر ) .
وهنا يجب ان لا ننسى ان نستثتي الاخوة الذين يكتبون بموضوعية وبأسلوب حضاري ونقد هادف وبناء وباسلوب يشكرون عليه مع الحجج والبراهين العلمية وهذه ضرورية جداً لتوعية الانسان المخدوع ( العربي طبعاً ) ولكننا نقصد الذين تكون عنواوين مقالاتهم اكثر همجي وعنصري حتى من مضمون الكلمة نفسها ، وكأنهم يقولون للقاريء اقرأ هذا العنوان العنصري الحاقد المتخلف ؟؟؟؟؟؟...
ولكن السؤال الاجباري هنا هو : لماذا تأخذ المواضيع الدينية لهؤلاء الكُتاب حصة الاسد من القراء ؟ لماذا هذه المواضيع هي العملة الرائدة في مجتمعاتنا ؟؟ على ماذا يدل هذا ؟ من المفروض ان لا نذكر السبب لأنه قديم وقديم جداً وواضح ولكننا سنقوله خوفاً من يقول احدهم ( هذا امر طبيعي ) لأننا شعوب مؤمنة وواعية ، لا : لأننا شعوب وقوم امي ، رجعي ، وهمي ، خرافي ، .......... الخ.. الترويج لهذه المفاهيم القديمة والتترات الجاهلية تعكس مستوى ثقافتنا وتخلفنا ..
اغلب الشعوب العالمية قد تركت هذه الاوهام والخرافات خلفها واتجهت الى العلم والتطور والتقدم ونحن لا زلنا في مرحلة الاعداد لهذه الرجعات .. لماذا تبقى هذه الغيبيات رائجة في مجتمعاتنا ومَن هو المسؤول والى متى ؟؟( الإجابة على هذا السؤال سيقودنا الى مستنقع آخر ولهذا سنتركه الآن ) !!
ولهذا وكما قلتُ للأخ الذي كتبت له هذه الكلمة بشكل خاص ان كل الذين يكتبون وبهذا الاسلوب ( اكرر بهذا الاسلوب ) الهمجي المتعصب دون مراعات الشعور لا يملكون الثقافة ولا يجيدون غير الضحك على ذقون الاخوة القراء من هذا الطرف او ذاك ولهذا سوف لا نطلب منهم التوقف عن هذا الاسلوب الجاهلي ( لأنه سيأتي الرد ويجب ان نرد وندخل في نفس النفق ونفس الاضداد ) ولكننا سنطلب من الاخوة القراء الاعزاء ان ان ينتبهوا لأسلوب وطريقة وحيّل هؤلاء وان لا ينخدعوا بما يكتبونه وان لا تزداد الفجوة بين الانسان العربي والمسلم بشكل عام وبين اخيه الانسان من الطوائف او المذاهب الاخرى وان يعلم الاخوة انه ليس هناك خدمة جليلة تقدمها للرأسمالية ورجال المذاهب والطوائف والشيطان نفسه اعظم من ان تعم التفرقة بين مكونات الشعوب .. والدليل واضح ..
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!