الفرق بيننا وبينهم ( الحلال والحرام ) / الجزء السادس ..
نيسان سمو الهوزي
2012 / 10 / 16
الفرق بيننا وبينهم ( الحلال والحرام ) / الجزء السادس ..
هل هذا الفرق الكبير والتناقض الذي بيننا وبين العالم الآخر ناتج عن التمسك بالدين أم التمسك بالتراث القديم أم بالعادات والتقاليد وهل هناك امل في التغير ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والفرق ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذه اليوم وسنستضيف فيه السيدة نوال السعداوي لِتحدثنا عن هذا الفرق وهذه المفارقات .. تفضلي سيدتي لقد سمعت المقدمة ..
نعم اخي : مَن فاته الأجزاء الخمسة الاولى بإمكانه الاطلاع عليها من خلال موقعة الجمل !!.
عندما تقع في الحلال والحرام :
موضوع الحلا والحرام مُتشَبَع وعميق ولا يمكن اختصاره في مقطع صغير ولكننا سنحاول ذلك !! هذه الدجاجة حرام لأن امها كانت مشركة ، وهذا الفرخ اكل لحمه هلاك لأن ذبحه لم يكن على الطريقة السمباتيكية ، ولحم هذا الحيوان مُحّرَم سايكولوجيا وفانتازياً لأنه شارك في الجريمة ، وهذه الملابس حرام لأنها جميلة ( نحن لا نحبه ) ، لأن الله لا يحب الجمال ، وهذه الفتاة حرام لانها تعمل مع الرجل ( عندنا هذا يسمى الزنى ) ، وهذه المرأة حرام ( لأنها نجسة من غير ديننا ) وهذه الشعوب مُحرّمة وكافرة لأنها علمانية ( نحن ديننا ضد العلمانية ) والقائمة طويلة جداً ... لماذا وما هو ذنب الدجاجة حتى يُحرّم لحمها ومَن قال لكم بأن لحم هذا الحيوان حرام ؟ وهذا هلاك لأن طريقة ذبحه غيرقانونية ماهي علاقة الذبح بالحرام والحلال ولماذا ومَن سمح بأن نسمي هذه الفتاة وتلك المرأة حرام لأنها تعمل او تحب ممارسة الجنس ! مَن منا جاء الى هذه الدنيا ( يوم اسود ) دون هذا الجنس ( لا تقول حرام حرمة الله الحرام والحلال نفسه ) ؟ نصف المجتمع ليس له شغل ولا عمل ألا بالهندسة الوراثية الحلالية والحرامية وهذا كافر وهذاك ابن الحرام وهذه الساندويجة حرامية وتلك الهمبركر اصولية زانية .. سخافة همجية .. بينما الشعوب الاخرى ليس لها حرام وحلال كل ما هو مؤذي للآخرين هو حرام وغير ذلك ليس هناك حرام ولا هذه الفتاة مشركة ولا تلك المرأة زانية ولا هذا اللوطي مثلي ولا هذا اللحم حرام لأن الذبيحة كانت بالمقلوبي يحبون ويعيشون مع الجميع ويحترمون الكل ولا يحرمون حتى اهل الريحة او اهل الحرام والحلال ولهذا نجدهم في المريخ والقمر ونحن في البطيخ والرقي ( لا البطيخ اتضح انه حرام لأن لونه يميل الى الصفار ) .. هل رأيتم الفرق يا اهل الحرامية والحلالية !!!..
عندما تخدم في الجيش !
هنا لا يوجد الخدمة الاجبارية الالزامية ولكن كل مواطن له الحق في ان يخدم بإرادته الطواعية إذا ما انطبقت عليه الشروط القانونية والجسدية والسيكولوجية وهي شروط حازمة ومهمة جداَ. وإذا ما انطبقت الشروط تُوقع عقداً بحرية وطواعية وموافقة الاهل وانت تختار المدة التي ترغب في البقاء ويكون راتبك من افضل الرواتب والكل هنا يتمنى ان يحصل على تلك الفرصة لأن كل شيء فيه احترام وتقدير ... اما عند جماعة ( احتقرني لأنني احتقرك ) نصف الشباب يصابون بالتبول النهاري او الرجفة اوالرعشة الليلية عند اقتراب موعد الخدمة التحقيرية وعندما تلتحق بالمركز التدريبي يبدأ اول يوم ندب على ولادتك وعلى ابوك الذي نام مع امك وصنعك فتبدأ رحلة الاحتقار من او اول عريف الى آمر المركز وعند الأنتهاء من هذا الكابوس تدخل الكابوس الاكبر وهي خدمة الضباط والآمرين ... والراتب الضعيف يجب ان يسرقوه منك حتى تحصل على إجازة او حتى لا يمكن احتقارك اكثر واكثر ولو كان بإستطاعة الضباط سيقومون بإرسال نصف الشباب الى خارج حدود جورجيا القوقازية .. نصف الشباب يموت من الجوع والقهر والرُبع الآخر يقتله الرئيس لأنه حتماً يجب ان يُجّرب الاسلحة التي كدسها طول فترة نومه والربع الباقي يتجنن او يصاب بآفة هرمونية .. المصيبة الاكبر من هذه كلها هي : انه عندما يحلقوا شعرك الجميل لأول مرة يقولون بأن خدمتك ومدة احتقارك هي سنتين او اقل ولكنك تخرج إذا لم تجن بعد ان يكونوا اطفالك على باب الدخول الى تلك الخدمة .. هل رأيتم الفرق يا اهل الاحتقار !!!..
عندما يعطي موعد :
عندما يعطي لك احدهم موعداً ما يكون في الموعد المحدد فلا يتأخر ولا يتقدم سنين طويلة وكلمة الموعد هي كافية للإتفاق على الوقت المحدد .. ليس كما الجماعة يجب ان يحلفك بِعرضك وبشرفك وشرف العشيرة ويجب ان تقسم بباب الكعبة وثاني القبلتين ورابع الحرمين وبرأس شيخ العشيرة وغيرها من الاقسام المهمة وعند موعد المتفق عليه أحدهم يهرب الى خارج البلاد او ينسى الموعد نهائياً ( بعرضي نسيت ) او لو جاء فسيأتي قبل الموعد بيوم وينتظر هناك او يأتي بعد الموعد بأربعة ساعات ويقول ( جان ازدحام ) وكل مواعدنا الفلسفية والاجتماعية والتخطيطية والمستقبلية مبنية على اساس المغالطة وعدم احترام وتطبيق الموعد الصحيح ولهذا التراجع هو طريقنا والتخلف هو مستقبلنا وعدم احترامنا لأنفسنا ومواعيدنا هي عقليتنا .. هل رأيت الفرق يا اهل الموعد والتخلف عنه !!!..
عندما تزور دورة المياه ( التواليت ، المراحيض ) ! ( هذه الفقرة من فكرة الأخ هاني شاكر في مداخلته على احدى الفروفات بيننا ) .. لقد وعدته بذلك ...
يقول الاخ هاني شاكر في مداخلته :
ألمراحيض فى أى مرفق مصرى .. محطة سكة حديد .. مطار عام دولى جديد لنج .. مدرسة .. جامعة .. دار عبادة .. بيت سكنى .. مستشفى حكومى أو أستثمارى ... محكمة ... اى مصيبة .. هو مكان لأذلال الأنسان وتعذيبه .. كما لو كان مُصممه من زبانية هتلر أو .. أٌم صلاح نصر ..
ويقول الاخ شيخ صفوك في مداخلته :
اتذكر عندما كنا نذهب الي المطعم وبعد الانتهاء من تناول الطعام كنا نذهب للأغتسال و طبعا هناك دائما رجل ابو دشداشة كدامك كان هذا الرجل عندما يغتسل كانه في حالة حرب فيبدأ اولا باخذ وضعيةالانحناء علي المغسلة مع فرز القدمين ثم يبدا برفع اكمام اليدين بعدها يفتح الحنفية ويبدا بمنخاره فيضع سبابته اليمنى على الجه اليمنى من المنخار ثم يقذف المحتويات بكل قوة وكانه داخل سباق ويفعل ذلك مع الجه الاخرى و علامات الانشراح على وجه ثم يبدا بالفم فيشفط اكبر كمية من المياه وكانه راح يطفي حريق ثم يقذفها على المغسلة بقوة اكبر وكانه تنين صيني و طبعا تتطاير قطرات الماء من حوله وهو منهمك و غير مكترث اذا كان الناس ينتظرون ام لا بعدها يمسك بالصابون كما يمسك المؤمن الجلب بالجامع ثم يفركه بيديه كما تفرك البقرة ضهرها بعامود الكهرباء ا اما هنا فالعملية كلها لا تاخذ اكثر من ثواني واذا لاحظ انك تنتظر فيعتذر منك بكل ادب نحن الشعوب العربية لا نستعمل كلمة اسف اما لاننا لا نخطئ او لاننا نخطئ و لا نعلم او لان داخل كل انسان شرقي دكتاتور صغير .شيخ صفوك.
ولا ارغب ان اضيف اكثر مما ذكره الاخوان ( هاني شاكر وشيخ صفوك ) ولكن مسألة التبول على الحيطان ( والهروب بسرعة ) هي حاضرة واحياناً عندما تمر من امام حائط كأنك تمر بمقبرة حيوانات متفسخة ولورغبت ان تزور احدى المراحيض القليلة ( الباقية ) هنا او هناك قبل ان تدخل يجب ان ترتدي القناع الواقي ضد اي غازات جرثومية ويجب ان تخلع الاحذية ( وتاخذها معك في جيبك لأن الحرامية واكفين خارج ) وتُعلي البانطرون الى ما فوق الرُكب او ان تؤجر قارب اربعة تايرات حتى تستطيع الدخول والخروج !! انها مسألة مقرفة حقاً وهنا الحمامات انظف وارتب من ...كل شيء .. هل رأيتم الفرق يا اهل المياه النظيفة !!!.. يتبع
العمل/الترفيه
17/10/2012, 7:36 am
