رد هادئ على مقال صاخب : لا الـتأشور عار ولا الزوعاوية
كاتب الموضوع
رسالة
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8516تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: رد هادئ على مقال صاخب : لا الـتأشور عار ولا الزوعاوية 25/8/2010, 10:37 am
رد هادئ على مقال صاخب : لا الـتأشور عار ولا الزوعاوية
كثاوا / انور توفيق شاتو
الأخوة في إدارة موقع عنكاوا شكراً على التوضيح ، وهذا رأيكم ليس لي سوى القبول بما ورد فيه ، ومن جانبي المسألة تمس العلاقات الشخصية ولم ارغب في العبور اليها ، ولهذا كان لي بعض التحفظات في الموضوع . وأنتم أحرار وشكراً لكم . الأخ يوسف شكوانا ، ارجو ان يتسع صدرك لمناقشة هادئة لما ورد في مقالك المعنون لا التاشور عار ولا الزوعاوية . نبتدئ مناقشة العنوان : لا التأشور عار ولا الزوعاوية ، ونبدأ بالشطر الثاني بالزوعاوية فنقول انها حزب سياسي من حق اي فرد ان ينتمي اليه فلماذا تكون عار لمن لا يشعر بالعار من ذلك ؟ اما الشطر الأول لا التأشور عار ، في هذه الفقرة فإن التأشور هل هو عار ام لا ؟ لا شك انه ليس عار فهنالك قوم يفتخرون باسمهم الآشوري والأنتماء اليهم من غير ملتهم كما يقال ليس عاراً ولكن تبقى غير الآشوري إن كنن كلداني او سرياني او غيره ، ويدخل الأمر في مفهومية من يخرج من ملته ويتأشور فهل هو عار عليه ؟ إن المسالة تشبه الى حد بعيد الى المستعرب ، فثمة ملايين العرب ، فلماذا يكون عار على الكردي إذأ ترك قوميته واستعرب ، او العربي إن استكرد او استترك فهؤلاء جميعاً مسلمين أليس كذلك ؟ وفي مسألة الدين ايضاً فثمة اكثر من مليار مسلم ، ماذا لو اسلم مسيحي واحد هل هو عار عليه ؟ انا اعرف عائلة مسيحية لديهم ولد ، وليس بنت ، قد اسلم ، وحينما اسألهم عنه يشعرون بإحراج ويقولون نحن نحسبه من الأموات غير مأسوف عليه ، علماً ان لهؤلاء علاقات كثيرة مع المسلمين ولهم اصدقاء كثيرين مسلمين ، فالمسألة يمكنك ان تترك دينك او قوميتك ، او مذهبك وتعتنق دين آخر او قومية او مذهب آخر ، فانت تقول التأشور ليس عاراً وهكذا سيقول الذي الذي ترك قوميته إن استعرب او استكرد او استترك ليس عاراً وغيرك يقول انه عار ، وكل حر في انتمائه الديني او القومي وتغييرها والمسالة تنطبق على الأنتماء السياسي . تقول : (( .. والصنف الثاني الذين يدعون الوحدة القومية ولكن بالاسم الاشوري أو الكلداني أو السرياني فقط وعددهم قليل جدا يبنون رأيهم على الغاء الاخر )) انتهى الأقتباس في كلامك هذا تناقض فظيع تهدف فيه الى خلط الأوراق ، السؤال الأول : ما هو معيارك لتعرف كم عددهم وماذا تقصد بعددهم ( قليل جداً ) هل حسبت عددهم ؟ هل هم خمس اشخاص ام 100 ام 1000 شخص ، ولو فرضنا إن كان عددهم قليل كزعمك الفارغ هل العدد القليل ينبغي ان يهمش ويرسل الى الجحيم ؟ هل اجريت احصائية بذلك حينما تتكلم يجب ان يكون كلامك دقيق . وإلا يدخل كلامك مربع التهويل والدعاية الفارغة .كم هو وزن هؤلاء عشرة بالمئة عشرين بالمئة ثلاثة بالمئة ، حتى لو كان عددهم ثلاثة بالمئة ، وحتى نتيجة الأنتخابات التي تتشبثون بها فإن قائمتي الكلدان حصلتا على اكثر من 12 ألف صوت اي حوالي 17 بالمئة من الأصوات من مجموع المقترعين للقوائم المسيحية ، فهل تقبل بتهميش رأي هذه النسبة؟ فلماذا نحن نطالب الجهات المختصة في العراق باحترام رأي الأقلية المسيحية التي تبلغ حوالي 3% ، وانت لا تريد ان تعترف بنسبة 17% من اصوات الكلدانيين بألأضافة الى الآشوريين الذين لا يؤيدون التسمية القطارية ولا يفرطون بتسميتهم التاريخية . فرجائي ان كان لك معلومات ، وحتى يكون في كلامك مصداقية بعيداً عن الشعارات الثورية للاحزاب الشمولية ، أرجو ان تقول كم هم هؤلاء القليلين جداً . اما ان يكون كلامك بالونات للقذف في الهواء فهذا لا يعتد به في المناقشات الرصينة . وتقول في نهاية عبارتك ( يبنون رأيهم على إلغاء الآخر ) هذا كلامك نصاً لم أحذف منه حرفاً ولم اضيف اليه حرفاً ، وطبعاً تقصد القليلين جداً من انصار التسمية الكلدانية او الآشورية . حسنا رابي يوسب بالله عليك ومرة أخرى بالله عليك من يبني رأيه على إلغاء الآخر الآشوريون ام الكلدانيين ام السريان ، اليست الأحزاب الآشورية وحدها وتحديداً غلاة الأحزاب الآشورية ، هم الوحيدين الذين يلغون السريان والكلدان ، فالسريان حسب تنظيراتهم الأقصائية هي تحريف للاثورية اما الكلدان فهم طائفة كنسية مذهبية تابعة للقومية الاشورية ، وهل هنالك في الخطاب الكلداني او السرياني مثل هذا الخطاب الأقصائي ؟ فلا تخلط الأوراق رجاءً ، وإن كنت شجاعاً حقاً وانا اعرف ان الألقوشيين شجعان ، ففي اجتماع للزوعا الفظ اسم القومية الكلدانية وأرفع بينهم العلم الكلداني الى جانب العلم الآشوري فهل تستطيع ان تقوم بهذا العمل ؟ اشك في ذلك ، إذن تجلس تحت العلم الآشوري ولا تتحرج من ذلك لكن الآشوري يستنكف من اسمك وعلمك وتاريخك ، هذا هو الفرق بين الآشوري من جهة والكلداني والسرياني من الجانب الآخر فلا تخلط الأوراق ولا تضع الجميع في مستوى واحد ، فيجب ان يكون كلامك دقيقاً ومحددا لان قراؤك بالآلاف وهناك من يقرأ بين السطور ولا تعبر عليه الشعارات الرنانة التي لا تشبع جائع ولا تروي عطشان . فكن صريحاً وشجاعاً وقول الحقيقة بأن الأقصاء وإلغاء الآخر هي صناعة يختص بها الأحزاب الآشورية فقط دون غيرهم من شعبنا المسيحي بقومياته الكلدانية والسريانية والاشورية والآرمنية . وحتما ستقول أن الأخ انور قسمنا الى اربع قوميات ، والمسألة طبيعية فالدين الواحد لا يعني القومية الواحدة فالمسلمين في العراق هم عرب وأكراد وتركمان فأين الخطأ ؟ ومع ذلك إن كنم حريصين جداً على وحدة شعبنا المسيحي لنكون قومية واحدة واسم واحد فيجب ان تكون هذه القومية هي القومية الكلدانية لأن التسمية الاشورية حديثة جرى تداولها سنة 1919 وليس قبل ذلك ، ودائماً انا اثبت كلامي بمصادر ، فلا اريد ان ازعك بالمصادر الكثيرة ، لكن هنالك كتاب جديد اسمه قوات الليفي العراقية تأليف العميد جي. كيلبرت براون ترجمة الدكتور مؤيد ابراهيم الونداوي ، الصادر في السليمانية وسعره 5000 دينار فقط ومتوفر في مكتبات اربيل ودهوك ، وهذا الرجل عمل في معسكر اللاجئين الآثوريين في بعقوبة ، ويقول بالحرف الواحد ص 24 (( إن بعثة رئيس أساقفة كنتربري التي حاولت حمل هؤلاء النساطرة في تركيا وأيران على تغيير معتقداتهم وفشلت ، هي التي قد اطلقت عليهم اسم الآثوريين وأقنعتهم بتغيير الأسم النسطوري الى الأسم الآثوري ، وعلى اساس انهم لا بد ان يكونوا احفاد الشعب الآشوري العريق الحضارة ، ومن بين من شجع على هذا الأعاء القس الأنكليزي ويكرام . وكان هذا التاريخ وتحديداً منذ سنة 1919 م ونبقى نقتبس من الكتاب فيضيف : وبحسب ما ذكر المار يوحنا قد بدأ الأدعاء بانتساب الآثوريين الى الآشوريين وقد أيده ماليبارد في كتابه نواعير الفرات او بين العرب والأكراد ، حيث ذكر ان الآثوريين أطلقوا على انفسهم اسم الآشوريين بعد نزوحهم الى العراق ))) نكتفي بهذا القدر من الأقتباس ، ولهذا نقول الأسم القومي الصحيح هو الأسم الكلداني فحسب . إن حالفني الحظ سيكون للحديث صلة
الفقير بالله العراقي الكلداني انور توفيق شاتو
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان