البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8516تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: مناضلي الزوعا ... ما فرقكم عن البعثيين ؟؟؟ 29/8/2010, 4:35 pm
مناضلي الزوعا ... ما فرقكم عن البعثيين ؟؟؟
ان المؤتمر السادس للزوعا اثبت وبشكل لا يقبل الشك بأنه مؤتمر مبني على فهم خاطيء لما يجري الان على الساحتين العراقية عامة والمسيحية خاصة وذلك من خلال دمج الكثير من القضايا على اساس الهوية الاشورية دون سواها وحتى مقرراته جاءت بأسلوب التحذير والتسلط وعدم وضع رؤية شمولية صحيحة لباقي القوميات والاحزاب وكأن قدرها مرتبط بما تمليه او تختاره لها الزوعا وأكدت مرة اخرى نظرتها الشوفينية وبسط الاشورية على مقدرات شعبنا . ان الزوعا ومن خلال مؤتمراتها ونضالها ضد النظام البعثي قد اكسبها صفة البعث في مجمل قراراتها وتصورها للقضايا المصيرية وارتباطها بواقع شعبنا المسيحي وذلك لعدم تمكنها من مواجهة القوميات والاحزاب العربية والكردية التي بيدها زمام الامور في القضايا السياسية على الساحة العراقية من خلال ايدلوجيتها العقيمة لذا كان عليها الالتفاف على قضية شعبنا من اجل الوصول الى غاياتها المرسومة من خلال تنمية مفردات البعث في منهجها ...ويمكن ان نحدد ذلك في عدة نقاط :
1-كان حزب البعث المقبور يؤكد في اكثر طروحاته على (القائد الضرورة)والتي كانت متمثلة بشخص صدام حسين بدون منافس حتى في حال اجراء انتخاب او استفتاء فالنتيجة معروفة سلفا ولا يمكن ان تكون غير 99.9% ؟؟؟ والزوعا اليوم اكدت من خلال مؤتمرها السادس بوجود قائد الضرورة متمثلة ب (يونادم كنا) على الرغم من وجود منافس ولكن هذا المنافس كان لابد منه لدرء اي قيل وقال عن العملية الديمقراطية اذ ان النتيجة محسومة لصالح كنا وذلك لخدماته الجليلة وانه لم يحن الوقت بعد لأحالته على التقاعد .
2-كان نظام البعث يرفع شعار (كل العراقيين بعثيين وان لم ينتموا)بغض النظر عن القومية او الدين او المعتقد او الانتماء السياسي والفكري فالكل تحت الخيمة البعثية شئت ام ابيت ...والزوعا تريد تطبيق هذا الشعار على القوميات والاحزاب المسيحية ولكن بصيغة (كل المسيحيين اشوريين وان لم يتآشروا)؟؟؟ لانها لا ترى ضرورة في بقاء القوميات الكلدانية والسريانية وغيرها على وجه الارض كونهم اشوريون اساسا بالانتماء او بالفطرة .
3 - ان شعار الوحدة الذي كان نظام البعث يرفعه في اكثر من مناسبة اثبت فشله في اي وحدة عربية كانت او اقليمية او محلية لأن الوحدة كانت في منظوره هي تسلط اكثر من كونها حالة تخدم المجتمع على الرغم من قوة الفكر البعثي وايدلوجياته ومفكريه ...واليوم نرى الزوعا تردد هذا الشعار (كالببغاء) ليس من اجل وحدة المسيحيين وتنظيم صفوفهم والدفاع عن مصالحهم بل هي وحدة مبطنة تهدف الى الوصول والارتقاء على حساب شعبنا الذي ادرك مدى العنجهية والتسلط من قبل الزوعا على مقدراته وافكاره من خلال ممارساتها الشوفينية .
4- اذا كانت الزوعا ومناضليها مؤمنين بل وفخورين بأن نجاح مؤتمرهم من خلال عدد الحضور فهذا كان شأن حزب البعث في مؤتمراته وندواته حيث العدد يفوق الوصف لكن اكثرهم من المتملقين والانتهازيين والمستفيدين والجهلة وقسم منهم من المتفرجين واخر ليس لديه اي علاقة بالموضوع سوى التصفيق . اذن يا من تدعون انكم من يمثل شعبنا المسيحي هذا هو ديدنكم ...وهذا هو نضالكم ...وهذا هو واقعكم من خلال زيف ما تدعون ...فما هو فرقكم عن البعثيين وما اشبه اليوم بالامس !!!
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان