موعد السينهودس ’حدد وتغيّر فجأة !
لم نكن بمصدّقين عند سماعنا لخبر انعقاد السينهودس لكنيستنا الكاثوليكية للكلدان قريبا،
وبعد ان تضرعنا وطلبنا من ابينا السماوي ان يرتخي ويرخّي قلوب ابائنا من المطارنة والادارة البطريركية في كنيستنا لتجيير ذلك اليوم الذي يجمع شملهم ليجلسوا على المائدة وبخشوع وخنوع . والذي سيعززمن تقواهم حضور الروح القدس فيما بينهم وكما قال يسوع ( متى اجتمع اثنان اوثلاثة بأسمي فسأكون حاضرا بينكم) . ولكن لم تشأ النوايا ربما الخارجة عن ارادتهم، بأن تحقق تلك الرغبة في لقائهم والذي كان محددا بيوم 28 من شهر تشرين الثاني الجاري لسنة 2012، والذي كان مزمعا عقده في بيروت العاصمة اللبنانية . ولكن وبتأثير مؤثر فقد ورد كتاب من الادارة البطريركية لتأجيل موعد عقد السينهودس والى تاريخ 6 من كانون الثاني ولكن لسنة 2012 ايضا!! وكما علمنا من مصادر مطلعة على الخبر. وربما تكون بغلطة مطبعية والقصد منها لسنة 2013 . ولكن مالسبب في ذلك ولماذا هذا الموعد والذي لايمكن للسادة المطارنة ترك كنائسهم في هذا التاريخ الزاخر بالمناسبات الدينية ومنها عيد الدنح عماذ ربنا يسوع المسيح له المجد. وليس فقط تغيير تاريخ انعقاد السينهودس وانما ايضا تغيير موقع الانعقاد من بيروت الى بغداد . والذي اثار هذا التغيير حفيظة البعض من المطارنة والذين لا يستسيغون ذلك، لحساسية الظروف المحاطة بكنيستنا الكلدانية في العراق من المتربصين من خارجها لعدم افساحهم المجال للتأثير على قرارات السينهودس والذي اصبح ذلك واضحا للعيان على بعض السادة المطارنة الاجلاء ان كانوا من داخل العراق او خارجه. ومن رأينا المتواضع وربما لا يحق لنا التدخل في شؤون بطريركيتنا المبجلة، الا انه دافع غيروي والذي يدعونا للعجب والذي لم يكن بمسبب لذلك التغيير في المكان والزمان المفاجىء وبدون سابق انذار من سيدنا البطريرك وربما من دون مشورة الاخرين من المطارنة المعنيين لعقد السينهودس الموقر.
ان المشكلة اساسا تكمن في وجودها والمتمثلة بتكتل السادة المطارنة وعلى شكل مجموعات ان كانت عائديتهم لمسقط رأسهم او كانت لفئة متأثرة بتمويل خارج عن كنيستهم او انعزالية وكل يعمل وحسب ما يراه مناسبا لأبرشيته. اننا ننظر الى عظمة الصليب المعلق في صدورهم والذي يمثل الواجهة امام الاخرين بقيادة كل منهم لأبرشيته . وهذه القيادة التي وجب ان تغمرها المحبة والتضحية من اجل ابناء ابرشياتهم ومن اجل الحفاظ على ايمانهم المسيحي وكيانهم المتمثل بقوميتهم الكلدانية والتي تتطلب ان يكونوا واحدا وكما هو اباكم واحد هكذا قالها يسوع لتلاميذه ويقولها لهم وهم يقولونها لنا ذلك ايضا، ولكن لا نريد ذلك بالقول فقط وانما بالفعل يا سادتنا المطارنة الاجلاء وعلى رأسهم سيدنا البطريرك الذي بيده العصمة لتكون كنيستنا حافزا للنهوض والانتفاظ بالتآلف مابين الابرشيات االمختلفة للعودة تحت كنف الكنيسة الواحدة، وبعكسه سيكون الاستمرار في الغمس بالواقع المرير الذي تعيشه كنيستنا والى مصير لا تحمد عقباه والله الساتر.
اننا ياسادتنا المطارنة الاجلاء نمر في ظروف عصيبة حيث تحتاج الاوضاع ليس فقط الاجتماع فيما بينكم وانما ايضا مع العلمانيين ومن اقطابنا الكلدانية ان كانوا من احزاب وتنظيمات شأننا الكلداني والذين يحتاجون الى دعمكم وتحفيزكم لهم، لكي يحافظوا على ما تبقى من ابنائنا الذين استهوتهم المادة والمال لينزلقوا خارجا عن كنيستهم الكلدانية والمتمثلة بفخاماتكم. وكما ذكرت في احدى مقالاتي والتي اقتطف شيئا منها وليس فقط للتكرار وانما للتمعن بها عسى ولعلّه يعود بالفائدة ونحن بتلامذتكم وأبنائكم:
اِنّ الشعوب الشرق أوسطية تختلف عن شعوب العالم والتي تستند في قوتها على مرجعياتها الدينية، وهكذا وكما هو الحال في الديانات والمذاهب الاخرى التي تحتمي بمرجعياتها والواضحة في بلدنا العراق. وكذلك في لبنان وبالعودة الى غبطة البطريرك الماروني والذي يجتمع بين الفينة والاخرى مع الأقطاب السياسية المتنافرة من أبنائه المارونيين ومع غير المارونيين ايضا وحتى المسلمين من بلاده، ساعيا لحلحلة الامور المتشابكة فيما بينهم. ولا يوجد من يعترض او يمنع ذلك بحجة كونه رجل دين أو لا يحق له التعامل مع السياسة والسياسيين، لكنها تعتبر قضايا رعوية تتطلب الدفاع عنها والمحاولة لمعالجتها بحكمة ونعمة.
وعليه فأن مراجعة عقد السينهودس وفي مكان آمن وبتاريخ مناسب سيعود بالخير لكنيستنا الكاثوليكية للكلدان وبدون تأخير. وكان الله من وراء سداد خطواتكم.
محبكم/ عبدالاحد قلو
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!