منتديات كلداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلداني

ثقافي ,سياسي , أجتماعي, ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسيةالكتابة بالعربيةالكتابة بالكلدانيةبحـثمركز  لتحميل الصورالمواقع الصديقةالتسجيلدخول
 رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة  رأي الموقع ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة
رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةقصة النسخة المزورة لكتاب الصلاة الطقسية للكنيسة الكلدانية ( الحوذرا ) والتي روّج لها المدعو المتأشور مسعود هرمز النوفليالى الكلدان الشرفاء ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةملف تزوير كتاب - ألقوش عبر التاريخ  ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةمن مغالطات الصعلوگ اپرم الغير شپيرا,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةدار المشرق الغير ثقافية تبث التعصب القومي الاشوري,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة

 

 المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maria
عضو متألق
عضو متألق
maria


المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Uouuuo10
المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Awsema200x50_gif

المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Bronzy3_2المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Goldالمسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Idary


البلد : العراق
مزاجي : اكل شوكولاتة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1300
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Empty
مُساهمةموضوع: المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم   المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Alarm-clock-icon7/2/2013, 11:24 am

6/2/2013

المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم


لقد جلب انتباهي بحثا يعود للدكتور فريز صموئيل في عنوان لايهمنا
شأنه في هذه المقالة، والذي كان يتضمن ذلك البحث المتنوع والمترامي
الاطراف معلومات وافرة ومن مصادر غنية مذكورة في اسفل بحثه، ولكننا
سنأخذ منه ما يتعلق بموضوع عنواننا المذكور اعلاه، ولما له من فائدة
والذي يتعلق بأصول شريحة من مجتمعنا المسيحي في العراق والذين يتشبثون
بالتسمية الاشورية. ومن خلاله سنستعين ايضا بكتاب للدكتور احمد سوسة
المسمى (
ملامح
من التاريخ القديم لليهود - جامعة بغداد عام 1978 )



ولكن قبل الخوض في تفاصيل انتماء هذه الشريحة الى اليهود المسبيين في
شمال العراق وماجاورها من المناطق الجبلية لكل من ايران وتركيا والمثلث
الذي يجمعهم، نأتي الى سرد بعض التفاصيل عن حالة اليهود في تلك الحقبة
من الغزوات التي شنت عليهم من العراق من قبل كل من الامبراطوريتين
الاشورية القديمة والكلدان، ومع هذه التفاصيل التي وضحها الدكتور
صموئيل:



بدايات مملكة اليهود



لقد كان شاول أول ملك
على اليهودية في الفترة من 1035-1015 ق.م تقريباً، ثم تبعه الملك داود
(1015 -975)، ثم الملك سليمان (975-935)، وبعد موته، انقسمت المملكة
إلى قسمين:


أ -
المملكة الجنوبية: وتدعي يهوذا
وعاصمتها أورشليم، ولقد ملك عليها من سنة 935-586 ق.م عشرون ملك كلهم
من عشيرة داود (ما عدا الملك أخزيا بن يهورام إذ كانت أمه بنت عمري ملك
إسرائيل).


ب -
المملكة الشمالية: وتدعى إسرائيل،
وعاصمتها السامرة، وكان هذا القسم يشمل عشرة أسباط، وأول ملك عليها هو
يربعام.


وكان هناك صراع مرير بين
المملكتين دام أكثر من مائتي عام (935-721) (1).


ومنذ سنة 732ق.م بدأ
الغزو الآشوري:



الغزو الآشوري لمملكة إسرائيل:



لقد كان لقيام
الامبراطورية الآشورية التي دامت بين سنة 911-612 ق.م. أثرها في تغيير
وجه الشرق، فقد حكم خلال هذه الفترة خمسة عشر ملكاً بلغت الامبراطورية
في عهد بعضهم أوج عظمتها واتساعها بحيث ضمت جميع أراضي الهلال الخصيب.
ومن ضمنها مصر، ولقد لعبت دوراً رئيساً في القضاء على مملكة إسرائيل
وسبي سكانها إلى أماكن بعيدة وإحلال سكاناً من غير اليهود محلهم من
مختلف أنحاء الامبراطورية، ثم تحطيم مملكة يهوذا.


ومن الحملات التي شنها
ملوك الامبراطورية الآشورية، حملة "تجلاث بلاسر الثالث" على مملكة
آرام، فاستولى على عاصمتها دمشق سنة 732 ق.م. وسبى أهلها وقتل ملكها
"رصين".. ثم توجه إلى إسرائيل فاستولى في زمن "فقح" ملك إسرائيل
(730-721ق.م)، على كل أرض إسرائيل وسبى اليهود إلى أشور وأحل محلهم
سكاناً من أقاليم أخرى، تاركاً لخلف "فقح" الملك هوشع مدينة السامرة،
وقد قام تجلاث بلاسر بهذه الحملة استجابة إلى طلب آحاز بن يوثام ملك
يهوذا (732-715 ق.م) (2مل15: 29، أخ5: 26).


ثم جرد شلمنصر الخامس -
خلف تجلاث بلاسر- حملة تأديبية على إسرائيل وحاصر عاصمتها السامرة مدة
ثلاث سنوات، وقبل أن يظفر بالنصر النهائي وافته المنية في الشهر العاشر
من عام 722ق.م، ولكن القائد الآشوري أتم مهمته باحتلال السامرة في
النهاية على عهد سرجون الثاني. وبذلك تم استسلام السامرة والقضاء في
النهاية على مملكة إسرائيل نهائياً (2مل17: 6، 18: 9). وتبعاً للخطة
التي سار عليها تجلاث بلاسر الثالث أجلى سرجون الثاني 27280 شخصاً من
اليهود إلى ناحية حّران وإلى ضفة الخابور وميديا وأحل محلهم الآراميين
من أقليم حماة. وقد عثر بوتا (2)
سنة 1843 بين أطلال مدينة "سمالي" (زنجرلى) عاصمة الآراميين(3).
على مسلة سرجون الثاني نقشت عليها باللغة الآشورية، وبالخط المسماري
تفاصيل الحملة الآشورية على إسرائيل والتي انتهت بالقضاء عليها وحمل
اليهود إلى الأسر.



الغزو الآشوري لمملكة يهوذا:



بقيت مملكة يهوذا
الصغيرة تنتظر دورها وهي تتأرجح في مهب الرياح بين رحمة حكومة مصر من
الغرب ودولة أشور من الشرق، فإذا انحازت للأولى غضبت عليها الثانية،
وإذا انضمت إلى الثانية اغتاظت الأولى، ولما انحاز حزقيا ملك يهوذا إلى
مصر، غضب سنحاريب الذي خلف سرجون، فصمم على القيام بحملة قوية على
مملكة يهوذا لاخضاعها أو تدميرها والقضاء عليها، فهب حزقيا وأرسل وفداً
إلى مصر مستنجداً بملكها، فوعده المصريون بمده بالعون فانتقده النبي
إشعياء على اعتماده على ملك مصر بدلاً من اعتماده على الرب (إش30: 1-7،
إش31: 1)، ولدينا مصدران عن أخبار حملة سنحاريب على مملكة يهوذا، ما
جاء في التوراة (2مل18: 13-17، 19: 25-36)، والمصدر الثاني هو النقوش
التي اُكتشفت على جدران قصره في نينوى، وقد انتصر سنحاريب واحتل مدن
يهوذا، وحاصر أورشليم ولم يفك الحصار إلا بعد أن تسلم الجزية من ملك
يهوذا"(4).



الغزو البابلي لمملكة يهوذا:



"بعد انقراض الدولة
الآشورية بسقوط نينوى سنة 612ق.م، اقتسم الماديون والكلدانيون
ممتلكاتها، فوقعت حصة الكلدانيين في سورية والعراق، وتأسست على أثر ذلك
الدولة البابلية الكلدانية التي دام حكمها 73 سنة (612-539 ق.م) والذي
يهمنا من حكم هذه الدولة قضاؤها على مملكة يهوذا وسبي اليهود إلى بابل،
وقد أنجزت هذه العملية على عهد "نبوخذ نصر الثاني" أعظم ملوك هذه
الدولة، والذي حكم البلاد 43 سنة (605-562 ق.م) وذلك في حملته الأولى
سنة 597 ق .م، والثانية في سنة 586 ق.م.وتشير التوراة إلى أن الملك
"يهوياقيم" ملك يهوذا (608-597 ق .م) تمرد على "نبوخــذ نصر" عـلى
الــرغم من تحذير النبي إرميا له، وذلك بعد أن أظــهر الطـــاعة
والخضـــوع للعاهل الكــلداني مدة ثلاث سنوات،


فشن "نبوخذ نصر" حملة
على "يهوياقيم" وحاصر أورشليم، وأثناء هذا الحصار توفى "يهوياقيم"
وخلفه ابنه "يهوياكين" الذي اضطر إلى الاستسلام، فسبى "نبوخذ نصر" كل
يهود أورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس والصناع، عشرة آلاف شخص.
ولم يبق أحد إلا مساكين شعب الأرض، كما سبى "يهوياكين" وأمه ونساءه
ورجاله من أورشليم إلى بابل. وأخذ نبوخذ نصر جميع خزائن بيت الملك،
وكسر كل آنية الذهب، ثم عين "صدقيا" عم "يهوياكين" خلفاً ليهوياكين
الذي أكد ولاءه للملك الفاتح.


وقد تم إسكان المسبيين
وعوائلهم في منطقة تدعى “نهر الخابور" قرب نينوى وهذه خلاف عادة
الآشوريين الذين كانوا يشتتون أسراهم في أماكن بعيدة لمنعهم من التكتل
والتجمع وممارسة تقاليدهم وثقافتهم، فمكن ذلك اليهود من التجمع في
المنفى والاستمرار في ممارسة تقاليدهم وتكوين مجتمعهم المنعزل الخاص
بهم. وكان هذا هو السبي الأول. ثم تبعه السبي الثاني سنة 586 ق.م، وهذا
وقع على أثر نقض "صدقيا" لعهده بالولاء لنبوخذ نصر، إذ دخل في حوالي
سنة 589 ق.م في تحالف مع المدن السورية والفلسطينية بتحريض من "جوفرا"
ملك مصر، الذي كان يطمح في استعادة سيطرة مصر على سورية، وهكذا وضع
"صدقيا" مصيره مع مصر وحلفائها على الرغم من محاولة ارميا إبعاده عن
هذا الحلف الذي كان موجهاً ضمناً ضد "نبوخذ نصر".


فغضب "نبوخذ نصر" غضباَ
شديداً، وجاء هذه المرة بنفسه على رأس حملة قوية إلى سوريا الشمالية
وعسكر في ربلة على نهر العاصي، وكان ذلك سنة 587 ق.م، وأرسل نبوخذ نصر
من يحاصر أورشليم، إلا أن دخول "جوفرا" ملك مصر إلى فلسطين اضطر
البابليين الكلدان إلى رفع الحصار لمحاربته، فظن اليهود أن النصر
حليفهم، ولكن النبي أرميا حذرهم وأبان لهم بأنهم يخدعون أنفسهم بهذا
النصر لأنه وقتي، فوضعوه في السجن (إرميا28: 2)، ووقع كما تنبأ إرميا
فعلاً، فقد تمكن البابليون من صدّ المصريين وإرجاعهم على أعقابهم، ثم
أعادوا بسط الحصار على أورشليم في الحال، ولم يمض وقت طويل حتى تفشت
المجاعة وربما الوباء في المدينة، مما اضطر اليهود أن يرضخوا
ويستسلموا، فدخلت الجيوش البابلية المدينة في اليوم الرابع من شهر
يوليو سنة 586 ق.م، أما صدقيا فهرب هو وأفراد عائلته، ولكن البابليين
لحقوا به في سهول أريحا، حيث قبضوا عليه وحملوه إلى "ربلة" حيث كان مقر
معسكر الملك نبوخذ نصر، وهناك ذُبح أولاده أمام عينيه ، ثم فقئت عيناه
وأخذ مكبلاً مع الأسرى إلى بابل، وكان النبي دانيال بين المسبيين.


وأما أورشليم فخربت
ودمرت تدميراً كاملاً، فأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم، كل
بيوت العظماء، وُسلبت الخزائن ونُقلت إلى بابل. ويقدر عدد الأسرى الذين
سيقوا إلى بابل ليلتحقوا باليهود من السبي الأول بحوالي50000 شخص.


وهكذا قُضي على مملكتي
إسرائيل ويهوذا.. وقد دام حكم إسرائيل 209 سنوات، وذلك بين سنة 931-
722 ق.م، ودام حكم يهوذا 345 سنة وذلك بين سنة 931-586 ق.م (5
)




الأسباط العشرة المفقودين والمسيحيون النساطرة في الجبال:



يرى د. أحمد سوسة(5A):
"كانت سياسة الآشوريين أن يبعدوا السبايا إلى عدة أماكن نائية، منعزلة
لكي لا يتيسر لهم التجمع في مكان واحد والتكتل على أمل العودة إلى
مناطقهم التي أبعدوا عنها، وهكذا أبعد الآشوريون آسراهم اليهود من
مملكتي إسرائيل ويهوذا إلى المناطق الجبلية المنعزلة في شمال العراق
وتركيا وإيران ضمن حدود الامبراطورية الآشورية، وأحلوا محلهم أقواماً
من أنحاء الامبراطورية حتى خفيت أخبارهم عن اليهود في فلسطين، وفي
العراق اعتبروا بحكم المفقودين، لذلك سماهم الباحثون (الأسباط العشرة
المفقودة) لأن مملكة إسرائيل التي قضى عليها الآشوريون كانت تتألف من
عشرة أسباط. وقد كون هؤلاء المسبيون قرى بين السكان الأكراد وفي
المناطق العراقية الأخرى.


ومن المهم ذكره في هذا
الصدد أن هؤلاء اليهود المسبيين لا يزالون رغم مرور حوالى 2800 سنة على
نفيهم إلى كردستان يتكلمون فيما بينهم بلغتهم الأصلية -اللهجة الآرامية
العربية القديمة
(6)-
وفضلاً عن ذلك فهم لا يزالون متمسكين بديانتهم الأصلية... وقد أفلح
الصهاينة في تهجير كل اليهود الأكراد من العراق إلى إسرائيل.. ويؤيد
الباحثون نقلاً عن هؤلاء اليهود الأكراد بأنهم أحفاد اليهود الذين
سباهم الآشوريون ونقلوهم إلى منطقة كردستان، وقد أيد ذلك بنيامين
التطيلي الذي زار هذه المنطقة في القرن الثاني عشر الميلادي، فقال في
رحلته عن العمادية
(7)
:


"يقيم بها خمسة وعشرون
ألف يهودي وهم جماعات منتشرة في أكثر من مائة موقع من جبال خفتيان(8)
عند تخوم بلاد مارى، ويهودها من بقايا الجالية الأولى التي أسرها
شلمنصر ملك أشور، ويتفاهمون بلسان الترجوم
(9
وبينهم عدد من كبار العلماء، والعمادية على مسيرة يوم من تخوم بلاد
العجم، ويؤدي يهودها الجزية للمسلمين شأن سائر اليهود المقيمين في
الديار الإسلامية". وفي كلام بنيامين عن نهاوند، وهي بلدة تبعد أربعين
ميلاً عن همذان يقول: "وأرض نهاوند تبعد مسيرة خمسة أيام عن العمادية،
تسكنها طائفة لا تؤمن بدين الإسلام. يعتصم أتباعها بالجبال المنيعة
ويطيعون شيخ الحشاشين(10
ويقيم بين ظهرانيهم نحو أربعة آلاف يهودي يسكنون الجبال مثلهم،
ويرافقونهم في غزواتهم وحروبهم، وهم أشداء لا يقدر أحد على قتالهم،
وبينهم العلماء التابعين لنفوذ رأس الجال ببغداد"(11).


وقد توصل د. كرانت
الطبيب والمبشر الأمريكي الذي قضى عدة سنوات في منطقة كردستان وتجول في
أحيائها التركية والعراقية والإيرانية، إلى أن أكثرية يهود كردستان هم
من أحفاد السبايا الآشوريين، وأنهم أخذوا بتعاليم المسيح بعد ظهوره،
وصاروا يعرفون بالنساطرة نسبة إلى نسطور أو التيارية بالنسبة لتسميتهم
القبائلية. والدكتور كرانت هذا، حل بين النساطرة على رأس بعثة أوفدها
مجلس البعثات التبشيرية البروتستانتية سنة 1835م وبحكم مهنته كطبيب كان
يسهل عليه التوغل بين المسيحيين والأكراد في تلك المناطق الجبلية
الصعبة والمحفوفة بالمخاطر.


واتخذ دكتور كرانت
أورمية مركز لعمله وتعلم لغة النساطرة (الآرامية السريانية)... وأيضا
تعلم الكردية.. وقد قضى دكتور كرانت ست سنوات في منطقة كردستان.. وبعد
دراسة عميقة لهؤلاء النساطرة وتقاليدهم وطقوسهم الدينية واتصالاته
بشخصياتهم الدينية والقبائلية، وبخاصة اتصاله ببطريكهم الأكبر الذي كان
مقره بلدة (جولامرك) الواقعة قرب منبع خابور دجلة، توصل إلى أن
النساطرة القاطنين في كردستان هم أحفاد الأسباط العشرة المفقودة، الذين
سبأهم الآشوريين وأبعدوهم إلى مناطق أشور النائية، وهي المناطق التي
ورد ذكرها في التوارة، أي حلح وخابور ونهر جوزان ومدن مادي (2مل17: 6،
18: 11)، وتتوسط هذه المناطق التي تشمل مساكن أكراد العراق وإيران
وتركيا مدينة نصيبين.


وقد كانوا على رأي كرانت
يهوداً عندما نفاهم الآشوريين إلى هذه المناطق الجبلية النائية، ثم لما
ظهر السيد المسيح بعد حوالى سبعة قرون اتخذوا تعاليمه ديناً لهم، وذلك
نتيجة البعثات المسيحية التي أوفدها الحواريون(التلاميذ) أتباع المسيح
إلى هذه المناطق للتبشير بتعاليم الدين المسيحي الجديد بينهم، وكان ذلك
بعد قيامة المسيح بقليل، مما يدل على أن الحواريين كانوا على علم بوجود
الأسباط العشرة في تلك المناطق، وكانوا على اتصال مسبق بهم.


وقد حافظ هؤلاء اليهود
المتنصرون على تقاليدهم وعاداتهم القديمة، التي هي نفس تقاليد وطقوس
وعادات ولغة اليهود القاطنين في تلك المناطق، وهم قلة بينهم لم
يتنصروا، حتى أنه من الصعب التمييز بين النساطرة، وبين اليهود
المجاورين لهم في المنطقة.


كما يذهب د. كرانت إلى
أن القبائل اليزيدية (12)
القاطنة في كردستان، هم كالنساطرة من أحفاد الأسباط العشرة اليهودية" (13).


ويذكر د. كرانت أنه شاهد
مخطوطاً بالسريانية(14)
لدى المار شمعون الرئيس الروحي للنساطرة يرجع إلى ما قبل أكثر من
سبعمائة سنة يؤيد كون النساطرة أحفاد الأسباط العشرة.


وقد أورد د. كرانت
الانكليزي، أدلة كثيرة لدعم ما توصل إليه بخصوص أصل المسيحيين النساطرة
في كتاب نشره بالإنجليزية تحت عنوان "النساطرة أو الأسباط المفقودة"
وطبع هذا الكتاب في نيويورك سنة 1841م، ثم ترجم إلى الفرنسية، وطبعت
الترجمة في باريس سنة 1843م.


Grant, “The Nestorians or the
lost Tribes” N.Y., 1841


ويرى د. نيوزنر صاحب
كتاب "تاريخ اليهود في بابل" أن الأدلة التي أوردها د. كرانت، في دعم
الرأي القائل بأن النساطرة هم في الأصل من اليهود الذين نفاهم
الآشوريون إلى منطقة كردستان، ثم تنصروا بعد ظهور المسيح تقيم حجة قوية
مقنعة لتقبل هذه النظرية".
Neusner, “The Jews in

Babylonia, 111, p354”)
15
(


ونظيف لما ذكره الدكتور
صموئيل ومن كتاب احمد سوسة في ص35 مايلي:


وتدل
القرائن التاريخية التي يستند اليها بعض الباحثين على ان الاكثرية
الساحقة من هؤلاء اليهود المسيبين صبؤوا الى النصرانية بعد ظهور


الديانة المسيحية على يد المبشرين المسيحين ثم اخذوا


بالمذهب النسطوري وحافظوا على تعاليم هذا المذهب وطقوسه الكنسية بنفس
اللغة التي كانت تمارس فيه هذة الطقوس قبل اكثر من الف وخمسمائة سنة
وهي اللغة المعروفة اليوم بالسريانية وقد ساعدهم على ذلك انزوائهم في
الجبال المنيعة اما الباقون على اليهودية وهم قلة فبقوا في اماكنهم في
الجبال الى جانب المتنصرين من اخواتهم محافظين على لغتهم القديمة وهي
اللغة التي يتكلم بها المتنصرون النساطرة نفسهم ---- ويؤيد الباحثون
نقلا عن اليهود في المنطقة انفسهم بانهم احفاد اليهود الذين سباهم
الاشوريون --- وقد أيد ذلك بنيامين التطلي الذي زار منطقة شمالي العراق
في القرن الثاني عشر للميلاد.



وعليه
وكما سبق وان ذكرنا، فأن

الوقائع التاريخية لهذه الشريحة التي كانت نسطورية والتي يركز عليها
الدكتور سوسة، وبأدعائهم بأنهم من اصول الاشوريين القدامى بأن تكون
اصولهم الحقيقية عائدة لليهود المسبيين في مناطق تواجدهم والتي سبيوا
اليها في المثلث الذي يجمع ايران وتركيا.


ولذلك فأن الدكتور سوسة
يفنّد وبشدّة طروحاتهم بادعائهم بأنهم من سليلي الاشوريين القدامى وكما
اراد الانكليز تلك التسمية لهم، عوضا عن تسمية النسطورية ولغاية ما في
نفس الانكليز.


وسؤالنا
سيبقى قائما، كيف يدّعي المسبيّين بأنتمائهم لمن سباهم؟

غريبة من بعد عيني يا يمّه !! والسلام


عبدالاحد
قلو


الهوامش:


1-
تاريخ الفكر المسيحي.د. الخضري. ص41-42.


2
- بول أميل بوتا (1802-1870) رحالة مشهور وعالم آثار، كان طبيب محمد
علي، وفي عام 1833 عُين قنصلاً لفرنسا بالإسكندرية. ثم بالموصل بالعراق
عام 1840، وقام بالتنقيب في تل النبي يونس (تل كويونجيك)، ثم في تل
حورس أباد واكتشف قلعة ومعبد سرجون الثاني ملك أشور، ثم نُقل بوتا إلى
طرابلس الغرب سنة 1848م. ولمزيد من الدراسة حول الاكتشافات الأثرية
التي تتعلق بالدولتين الآشورية والبابلية انظر (الأمم السامية. مصادر
تاريخها وحضارتها. حامد عبد القادر. مراجعة وتعليق د. عوني عبد الرءوف.
دار نهضة مصر. القاهرة 1981م. ص 5-23).


3-
زنجرلي هي عاصمة مملكة سمأل وهي الآن قرية في سوريا. قريبة من عنتاب
شمالى حلب.(تاريخ الأدب السرياني. د. مراد كامل وآخرون دار الثقافة
للطباعة والنشر. 1979م . القاهرة ص 15).


4
- العرب واليهود في التاريخ. ص 639-645.


5
- العرب واليهود
في التاريخ. ص639-947، 663-665.


5A

الدكتور احمد (نسيم) سوسة هو يهودي من اصول عراقية ولد في الحلة سنة
1900م التي ربما تعود جذوره لليهود الذين سبيوا الى بابل بيد الكلدان.
ولكن الذي يهمنا في هذه المقالة كتابه المسماة (
ملامح
من التاريخ القديم ليهود العراق

-

جامعة بغداد عام 1978). الذي يتعلق بسبي اليهود وفقدانهم للأسباط
العشرة في شمال العراق). علما بأن كتابه يشمل على الشريحة من المسيحيين
الذين ينسبون انفسهم للأشوريين القدامى.



6-
لما استولى البابليون على مملكة دمشق في القرن الثامن قبل الميلاد،
نقلوا إلى بلادهم عدد كبير من مهرة الآراميين للاستعانة بهم، وقد استقر
الآراميون في مملكة بابل ونشروا لغتهم حتى غلبت على اللغة
البابلية(الكلدانية) والآشورية. وفي نهاية القرن السادس قبل الميلاد تم
للفرس الاستيلاء على الشرق.. وكانت اللغة الآرامية شائعة في الشرق كله،
وقد تبع انتشار الآرامية واتصال أصحابها بغيرهم من الأقوام أن تولدت
لهجات عدة يمكن أن نميز بينها تبعاً لاختلاف الزمان والمكان والدين
والحضارة وقد اختلفت الآراء في تقسيم اللهجات الآرامية. "تاريخ الأدب
السرياني". ص12-23، ولمزيد من الدراسة حول اللغة الآرامية ارجع إلى
"فقه اللغة". د. على عبد الواحد وافي. دار نهضة مصر القاهرة. ص56-71.


7-
العمادية قلعة شهيرة في شمال العراق تبعد نحو 168 كيلو متراً عن
الموصل، كانت تُسمى في العصر الآشوري آمات (Amat).
ويروي ياقوت أنها كانت حصناً للأكراد يُدعى أشب، وبعد خرابه عمره عماد
الدين زنكي وسماه باسمه.


8-
خفتيان حبتون أو هفتون، من جبال كردستان. جاء في معجم البلدان لياقوت:
حبتون جبل بنواحي الموصل، وهفتون بلدة صغيرة من نواحي أربيل تنزلها
القوافل لمن يريد أذربيجان، وخفتيان قلعتان عظيمتان من أعمال أربيل،
أحدهما على طريق مراغة يقال لها خفتيان الزرزاري، والآخرى خفتيان سرحان
ابن بدر.


9
- ترجوم اسم يطلق على عدد من الترجمات التفسيرية القديمة لأجزاء من
العهد القديم إلى اللغة الآرامية، وكلمة ترجوم، كلمة آرامية تعني
ترجمة. "دائرة المعارف الكتابية مجلد 2. ص246".


وربما يقصد (اللهجة
الآرامية اليهودية البابلية) وكان يستعملها يهود العراق الذين يسكنون
في بابل وما حولها، وقد بقي لنا منها التلمود البابلي وشرح الكتاب
المقدس الذي ألف في مدارس اليهود في بابل فيما بين القرنين الرابع
والسادس الميلادي، ويعرف بالجمارا (تاريخ الأدب السرياني. ص 21).


10
- الحشاشين: طائفة إسماعيلية، وهم أعظم جمعية سرية ثورية عرفها
الإسلام، لبثت زهاء قرن ونصف رعب الدول الإسلامية من فارس إلى الشام،
واستطاعت أن تحشد جموع البسطاء والدهماء باسم الدين لتحقيق أغراض
السياسة، واعتمدت في مخاصمة خصومها على الاغتيال الخفي، والذي نظمها
ووضع برنامجها الحسن بن علي، المعروف بالصباح، وهو فارسي من خراسان،
التحق بخدمة السلطان ملك شاه، ثم اغتال وزيره وهرب إلى مصر ونزل في
ضيافة الخليفة المستنصر الفاطمي، واتصل بأساتذة دار الحكمة -التي
أنشأها الحاكم بأمر الله لبث الدعوة الشيعية- وتفقه في تعاليمهم، ثم
عاد إلى الشام واستقر حيناً بحلب ينظم طائفته الجديدة، وطاف بالجزيرة
وبغداد وجنوب فارس يبث تعاليمه ويدعو بإمامة إسماعيل وبنيه من آل
البيت. ثم عاد إلى خرسان واستولى على قلعة ألَموت وحصنها واتخذها قاعدة
للإغارة على ما يجاورها من الأنحاء، وتسمى بالرئيس أو "شيخ الجبل، ثم
استولى على كثير من القلاع، وعاثوا في البلاد قتلاً وسلباً ونهباً.


وتوفى الحسن سنة 1124م
بعد أن حكم الإسماعيلية خمساً وثلاثين سنة. وترجع تسميتهم بـ
"الحشاشين" فيما يرجح إلى أن الدعاة الباطنيين كانوا يأكلون أوراق شجرة
الحشيش المخدرة.


وقد قضى عليهم هولاكو
سنة 1252م في بغداد وخراسان، وسحقهم في الشام فارس الظاهر ملك مصر،
وبذلك زالت دولتهم."


"تاريخ الجمعيات السرية
والحركات الهدامة. محمد عبد الله عنان. مؤسسة مختار للنشر والتوزيع.
القاهرة سنة 1991. ص44 -54.


وانظر أيضاً الجمعيات
السرية بين الأمس واليوم. أركون دارول. ترجمة آسيا الطريحي. المؤسسة
العربية للدراسات والنشر. بيروت ط 1 سنة 1994م. ص 11-36.


11-
رحلة بنيامين التطيلي. ترجمة عزرا حداد. ص153-154.


12
- لمزيد من الدراسة حول اليزيدية ارجع إلى كتاب "اليزيدية بقايا دين
قديم" جورج حبيب. دار بتر للطباعة والنشر. ط3. دمشق.


13
- العرب واليهود في التاريخ د. أحمد سوسة. ص649-655.


14
- السريانية: هي اللهجة الآرامية التي كان موطنها ما بين النهرين في
الإقليم الذي كانت عاصمة مدينة الرُّها أو أرفة كما كان العرب يسمونها،
وهي التي يعرفها الفرنجة باسم
Edessa
(إدسا)، وكانت تحكمها في العصر السابق لظهور المسيحية أسرة عربية، فلما
ظهرت المسيحية وانتشرت في هذا الإقليم، واتخذت لغته لغة أدبية لها كره
أصحابها أن يطلق عليهم اسم الآراميين، وأن يطلق على لغتهم اسم اللغة
الآرامية، ورأوا في هذه التسمية مرادفاً للوثنية والإلحاد، فعدلوا عنه
إلى الاسم الذي أطلقه عليهم اليونان وهو "السريان" وسموا لغتهم
بالسريانية، تاريخ الأدب السرياني. ص22-23. وانظر أيضاً مجلة مجمع
اللغة السريانية. مجلد 1 سنة 1975م، ومجلد 2 سنة 1976 م. بغداد).


15
- العرب واليهود في التاريخ. ص655-660.



معلومة للفائدة:

(زرادشت): قيل أن زاردشت أوزوآستر، قد مارس نشاطه في شمال شرق إيران.
ويؤرخ له من الناحية التقليدية بـ 628ق.م والواقع أنه ربما عاش في فترة
مبكرة عن ذلك التاريخ، ونحن لا نعرف عن تفاصيل حياته إلا أقل القليل،
تزوج وأنجب بنتاً وولدين. وتقول وثائق التراث إنه قتل في سن السبعين.
وصلتنا تعاليم زرادشت في سبع عشر ترنيمة من ترانيمه المسماة جاثا (Gathas).
الكتاب المقدس عند الزرادشتين هو الابستاق (Avesta)
وليس من المرجح أن يكون قد تم تدوينه قبل القرن الخامس الميلادي، لكن
جزء من مادة هذا الكتاب يرجع إلى ما قبل هذا التاريخ بفترة طويلة.
(المعتقدات الدينية لدى الشعوب المشرف على التحرير جفرى بارندر ترجمة
د. إمام عبد الفتاح بدوي. عالم المعرفة. الكويت. مايو 1993م.
ص116-119). تتضمن بعض النصوص المسيحية في القرن الخامس وجود أسطورة
(مترا)، تتنبأ بظهور نجم يقود المجوس إلى المكان الذي يولد فيه المخلص.


منقول من هنا




المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم Pen10
المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم M_Mg7mw_P4_MVLL

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسبيّون يدّعون بأنتمائهم لمن سباهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلداني :: مَقَالَاتٌ لِلْكِتَابِ الْكَلْدَانَ :: مقالات الكاتب الكلداني/عبدالاحد قلو-
انتقل الى: