البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9611تاريخ التسجيل : 07/07/2011الموقع : في قلب بلدي الحبيبالعمل/الترفيه : السياحة والسفر
موضوع: كان لي .. وطن مليء بالدماء /عادل زوري 8/2/2013, 5:25 pm
كان لي .. وطن مليء بالدماء
بقلم :عادل زوري
كان لي .. زملاء أيام الدراسة والارتقاء الصف في كل مرحلة كالفسيفساء يجتمع فيه طلاب من كل الانحاء من بغداد والموصل والبصرة الفيحاء من ابناء اربيل والناصرية وسامراء منهم من كان فقيرا ومنهم ابناء أغنياء لا فرق بيننا الا الذكاء يربطنا الود والنقاء نساعد بعضنا البعض بلا استثناء فرقتنا درجات الامتحان بعد الانتهاء لنخدم الوطن بسخاء ونشارك في التطور والبناء منهم تخرجوا معلمين وأطباء ومنهم مهندسين وادباء والبعض طيارين وعلماء لم التق بهم منذ ان حل البلاء بعد ان غاب العقل ليحل الغباء الضوضاء مزقت الصفاء في وطن يعيش في العراء
كان لي .. جيران أحباء في زقاقنا المضاء بالمحبة والوفاء من زاخو وبعقوبة والكحلاء من عانة والكوت والبطحاء كأننا عائلة واحدة من النجباء نتبادل الصحون عند الغداء نتسامر امام باب الدار في المساء نزور المرضى وندعوا لهم بالشفاء نحزن لمن يصيبه الفناء نفرح لافراحهم ونرتدي احلى الازياء سكن الزقاق غريب من الاشقياء ادخل الفرقة والجفاء في قلوب الجيران القدماء رسم المؤامرات العمياء ليشتت الاخوة النجباء وحول الزقاق الى أشلاء والجار أصبح حسب الاهواء غادرت الزقاق مرغما على هذا الاجراء لأسكن حيا خالي من الفرح والهناء
كان لي .. أصدقاء نعيش كأخوة أشقاء من السماوة والديوانية وجلولاء تجمعنا صفات الحكماء قلوب نزيهة بيضاء نحلم احلام الابرياء نخطط لمستقبل كله ضياء نجهد كي نحول الدنيا بهاء نعمل بعيدا عن الاضواء جائتنا أعاصير عشواء طارت بها احلامنا في الهواء فرقتنا في الاجواء رمتنا بعيدا بلا غذاء ولا كساء بحثنا في دجلة والفرات عن نقطة ماء لم نجد الا مياه حمراء نظرنا الى الفضاء نادينا بكل الاسماء رفعنا لهم الدعاء لعل تأتينا استجابة من السماء لتخلصنا من هذا العناء
كان لي .. رفاق نبلاء في وطن الخير والأخاء من أحفاد بابل وآشور والوركاء من الاهوار والسهول والصحراء ومن جبال العراق الشماء لا يفرق بيننا لا دين ولا قومية ولا آراء نناضل من اجل التقدم والرخاء نكافح ظلم وجبروت الرؤساء ونقف مع المحتاجين والفقراء جائتنا عاصفة هوجاء بعثرتنا الى اجزاء اول رفاقي الاعزاء هرب ليعيش على ارض الغرباء من تهمة منها براء ليل نهار يجهش بالبكاء شوقا الى ارض الآباء يتلهف للعودة واللقاء والثاني لا يهاب الموت ولا الأعداء قارع السلطة بدهاء فوقع في فخ نصبه الجبناء اعدم في ليلة سوداء دفن في قبر بلا غطاء لا اهل ولا عزاء ليكون شهيد الفكر والفداء وثالثهم حارب في الخفاء حمل السلاح ليحارب الاخطاء والتسلط على مقدرات الضعفاء في الاهوار والجبال والبيداء فدخل قلوب الناس البسطاء ولم يرضى بالارتماء في احضان السلطة العمياء وآخرهم دافع عن الوطن فاحسن الاداء كان قائد لواء سقط في ساحات الحرب والفداء ليلتحق بقوافل الشهداء
زملاء جيران رفاق أصدقاء كانوا اناس نزهاء لا اخبار عنهم ولا انباء لا اعلم ان كانوا امواتا او احياء فامتلأ قلبي بالحزن والشقاء تمزقت خيمة العراق وصار بلا غطاء تفتت الاخوة ونسيج الولاء لم ينفع لا العلاج ولا الدواء ولا الحزن ولا الرثاء ولا ينفع البقاء لاغادر وطنا مليئا بالدماء
Adil Zori 04.02.2013
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
العمل/الترفيه
8/2/2013, 5:25 pm
