Mar 01, 2013
اننا نقف على مسافة واحدة مع الجميع...غريبة
عندما نقول لهم بأننا ابناء الكنيسة الكاثوليكية للكلدان وبمعنى علينا ان نحافظ على ايماننا بالمذهب الكاثوليكي وبقوميتنا الكلدانية، فيردّوا علينا بأننا يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع...غريبة
عندما نقول لهم بأن المد الاشوري قد امتد اخطبوطه ليلتف على كنيستنا ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما حصل في قضاء تلكيف بعد ان فاقت اعدادهم لأخوتنا الكلدان بسبب نزوحهم من قراهم في شمال العراق زاحفين الى مناطق سهل نينوى مؤسسين كنيستهم الاشورية لكسب المتبقين من الكلدان فيها من خلال مناسباتهم موزعين الهدايا والحلوى لأولادهم ومن ضمنهم اولاد الكلدان، ولي ذلك فقط وانما تشكلت تنظيمات اخرى من الكرد والعرب فيها، مشوهين معالمها الكلدانية الاصيلة بفضل قائمقامها المتأشور، فيردّون علينا بأنه يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع.. غريبة
عندما بدؤوا بزحفهم المشؤوم على بلدة عنكاوا التي كانت ذات اصالة كلدانية ولكن بليلة وضحاها، أحتلت وبمن ’جنّدوا من حكومة الاقليم ليستغلوا طيبة اهلها موسعينها مشوهين معالمها، ناشرين فيها اماكن اللهو والفساد، بكثرة البارات والمنتديات وبقناة تلفزيونية متأشورة بشعارها الرباعي ذي النجمة الايراني التصميم والذي يرمز لمناطق سكناهم الاصلية في اورميا وهياري وقوجانس وغيرها. مساهمين بذلك في تهجين هذه البلدة الكلدانية بوجودهم والتي حدت بهم متحدّين ارادة اهالي عنكاوا ليبنوا مشروع الابراج الاربعة لتكملة تهجينها وتغيير طبيعتها والتي اصبحت خانقة متصحرة. بالاضافة الى بيع وتوزيع اراضي الكنيسة للمسمياة الاخرى ليبنوا كنائسهم وليكتمل وجودهم في هذه البلدة بالاضافة لبناء مشاريع انسانية من قبل كنيستنا ولكن مجردة من التسمية الكلدانية خوفا من قطع تمويلها. والتي اصبح او سيصبح شعبها الكلداني الاصيل بالاقلية فيها وكل هذا ويقولون لنا يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع...غريبة
عندما يكون تمويل شعبنا المسيحي من الحكومتين يصل لأيادي غير نظيفة وذلك لمحاولة استمالتهم لبعض رجال الأكليروس وعلى مختلف درجاتهم بالاضافة الى ما حدث من السيطرة على رئاسة الوقف المسيحي بعد مسرحية كان بطلها السيد النائب المخضرم المختار بتسكية في مجلس الحكم ومنذ 2003م ومستمر الى يومنا هذا بفضل ميله التكتيكي لحكومة المالكي بعكس اجداده من رجال الدين المتأشورين الذين كانوا بجانب الأستعمار لضرب رؤسائهم من الاتراك والاكراد الذين كانوا يعيشون تحت كنفهم وما حصل لهم من مآسي، ولكن عرّابنا المخضرم لايعرف ما يضمر له ولمن يمثلهم من وراء تملقه للمالكي، بالرغم من ان ذلك اصبح واضحا للعيان، والذي نتج من تفتيت المكون الاكبر من مسيحيي العراق الذين هم الكلدان وايضا السريان وبعد ان ينجز مهمته بالتمام ’يورّونه عرض اكتافهم ليوارى الثرى ومنها الى مزبلة التاريخ لفعلته الشنعاء بحق من يدعي بتمثيلهم. وهذا ما حاصل فعلا في تغيير ديمغرافية بلداتنا المسيحية بالاضافة الى عدم تمثيلنا في مرافق عديدة مهمة في العراق وحتى همّش حجمنا عدديا بأعلان التركمان بأنهم القومية الثالثة في البلاد. بالرغم من ان الكلدان لا زالوا القومية الثالثة في البلاد رسميا وبموجب اخر احصاء في1977م. وكل هذا ويقولون لنا يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع... غريبة
عندما نرى بأن الحصص المدفوعة من قبل حكومة الاقليم والذين يدعون بأنها لمكونات الشعب المسيحي من الكلدان والسريان والاشوريين(يكتبونها بدون الواوات لكي لا تخالف الدستور الكردي المزاجي!) للتمويل من سعادة العراب المستكرد الذي يتمتع مجلسه الشعبي بما يضاهي المليار دينار شهريا عدا المساعدات والرواتب وحصص اخرى للمسيحيين من داخل العراق وخارجه ومنها تصرّفه بالمبلغ 330 مليون دولار امريكي كمساعدات للمسيحيين والتي ’نحرت وبدون انصاف وعلى ابنية هزيلة في مناطقنا وقرانا المسيحية والجسور المنهارة بين فترة واخرى. بالاضافة الى عرّاب الحكومة المركزية المستعرب والتي تصل واردات حركته من حكومة الاقليم الى 200 مليون دينار عراقي شهريا لحزبه عدا رواتب مجموعته في البرلمان وحاشيته من الحماية وما يجنيه من هنا وهناك بفضل سيطرته على رئاسة الوقف المسيحي من خلال ظلّه المتأشور رئيس الوقف بالكوّة. والتي اصبحت ترسي مناقصاة الوقف على مقربي النائب المخضرم والذين اثروا بعد ان كانوا حفاة مستغلين ادارة الوقف المتأشورة. بينما ترى بان عيونهم متربصة على المبلغ الهزيل الذي يمنح للحزب الديمقراطي الكلداني والذي لا يتجاوز 16 مليون دينار عراقي والذي لا يكفي لتمويل وادامة مقرات الحزب وفي مناطق عديدة من العراق. وكل هذا ويقولون لنا يجب ان نقف على مسافة واحدة من الجميع..غريبة
عندما نشاهد في بلدان المهجر برحيل ابنائنا من الكلدان الى الكنائس الاخرى منها القبطية والسريانية بحجة انفتاح كنيستنا على الاخرين وبأدعاء هذا البعض بأنهم لا يفهمون طقسنا الكلداني حيث اذانهم تعودت على العربية التي اعتبروا لغتنا الكلدانية هي لغة الفليحي (فلاح) من اهل الجبال وكهنتنا يساومونهم. واضف الى ذلك فصلوات قداسنا اصبحت تتناغم عليه عدة لغاة من السورث والعربي ولغة بلاد المهجر ونخرج من القداس بمحصلة بأننا لم نسمع قداسا كاملا بالرغم من مضاعفة وقته. وكل هذا ويقولون لنا يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع..غريبة
عندما يذهب بعض كهنتنا هربا من كنيستنا الكلدانية وذلك بسبب عدم مقدورهم على كبح جماح غريزتهم لكي يمتثلوا وبتولية ربنا يسوع وكما نذروا انفسهم بذلك في اقتبالهم لسر الكهنوت فيولون هربا للكنيسة النسطورية التي تقبلهم وعلى غريزتهم بالسهولة التي سيتمتعون بها في هذه الكنيسة والتي ذكر بأن احد بطاركتهم حتى كان متزوجا. وكان هذا المنفذ بالباب الواسع لهم والذي قال عنه ربنا يسوع بما معناه(كثيرون سيدخلون من الباب الواسع لسهولته ولكن عسير سيكون الدخول من الباب الضيق).
وهكذا بالمقابل ومن هذه المقولة فقد اختار سيادة المطران مار باوي سورو الباب الضيق الذي جعله يتعرض لصعوبات ومشقات جمّة، ولكن سلكه وبكل محبة واقتدار مؤمنا بأنه الباب الذي يدعوه لمعرفة الحقيقة والذي اصبح فعلا بنواة الوحدة المرتقبة، وذلك عندما تدرك الكنائس النسطورية المنشقة بالعودة لكنيستهم الكاثوليكية للكلدان وكما كانت وقبل القرن الخامس الميلادي. وهو حاليا يواصل رسالته من وجوده بمعية المطران مار سرهد جمّو راعي ابرشية كاليفونيا لأكثر من خمسة سنوات، لحين انتظار الفرج ليتولى ابرشية يستحقها وعن بسالة. وهنالك من يقول لينتظر، فاننا يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع..غريبة
عندما نكتب في بعض المواقع الالكترونية والتي تدعي بأنها تمثل اطياف الشعب المسيحي جميعا وبأن الكاتب له الحق في ابداء الرأي وسماع الرأي الاخر وبأنه موقع حيادي وبتمويل ذاتي، ولكن ترى هذا الموقع ينحرف عن حياديته متأثرا بالمحيطين به من المتلونين الذين لهم تاريخ اسود في مسيرة حياتهم الموالين للأنظمة السابقة التي مرت على بلدنا العراق والمتلونين بها ولا زالوا، والذين يكيلون بشتى التهم على الكتاب والنشطاء الكلدان مدعينهم بالاقصائيين والانقساميين والعنجوريين والمفرقين وو.. والتي أسمت الاخت سونيا الميزي هذه المصطلحات بأنها مصطلحات اشورية لكثرة ترديدها من قبل الكتاب المتأشورين في كتاباتهم لوصف الاخرين اصحاب المبادىء الصحيحة وبالاخص الكلدان بها. وعليه فأن موقع عنكاوا الذي انحرف عن مبادئه المعلنة باتجاه التأشور. وربما برواتب من المجلس الشعبي وايضا من تنظيم زوعا وذلك بعد ان اصبح واضح للعيان، وأفعالهم خير دليل على ذلك، عند مسحهم للتعليقات التاريخية الصحيحة للكتاب الكلدان، وليبقون على التعليقات التافهة لبعض المحرضين من تنظيمات زوعا والمتأشورين الذين يتقمصون اسامي نكرة وبعضهم بالكاد يحمل شهادة الامية والذين لا يفقهون الموضوع المطروح غير الهجوم على الاشخاص اصحاب الشأن من الكلدانيين الاصلاء مما يعكسون الاساليب التي لا تليق بالذوق العام والذي يحطّ اخلاقيا من سمعة هذا الموقع.
والذي دوره اصبح مشابها لدور الجرائد التي كانت تخدم النظام البائد. بالاضافة لذلك منعهم بحجبهم الردود والمقالات عن البعض الاخر من الذين يجاهرون بالحقيقة الكارهين لها المتأشورين. وهنالك دعوة من قبل بعض الكتاب الكلدان ليتم مقاطعة هذا الموقع المتأشور والتوجه لمواقعنا الكلدانية الاصيلة او تبنّي احدها لتطويره ايضا ليضاهي المواقع الالكترونية المتطورة والمقترح قيد الدراسة ومع ذلك يقولون لنا يجب ان نقف على مسافة واحدة من الجميع...غريبة
عندما قال غبطة بطريركنا مار ساكو الكلي الطوبى (ان شعارنا هو الاصالة والوحدة والتجدد) ونحن نرى من المناسب ان تنطبق هذه الكلمات الثلاثة على بيتنا الكلداني الذي ما احوجه اليها لكي يعود الى اِصالته النابعة من حضارة وادي الرافدين بيث نهرين الخالدين والى تفعيل الوحدة ما بين ابرشياتنا المترامية الاطراف في بلدنا العراق والاخرى في بلدان المهجر لتتوحد بطقس واحد لما نمتلكه من كنز مشرقي نفيس وبأدارة مركزية واحدة حيث الطاعة للأعلى واجب في درجاتنا الكهنوتية. بالاضافة الى التجدد المطلوب في ادارتنا البطريركية لمواكبة التطورات الحاصلة في تكنلوجيا الاعلام والارشيف والعقارات والمالية وكذلك للمحافظة على تراثنا وحضارتنا الكلدانية العريقة. وبأن نثبت انفسنا بأننا السكان الاصليين في العراق، وعلى ان يدعوا سيادة البطريرك لجنة من المختصين في هذا المجال لدراسة ارثنا الكلداني ومن جميع النواحي التاريخية والانثروبيولوجية لأثبات ذلك. بالاضافة الى الافتخار بعلمنا الكلداني وبالأنشودة الخاصة به اِن اتفق على مضمون كلماتها، وقبل ان نقول بأننا يجب ان نقف على مسافة واحدة من الجميع.. غريبة
واخيرا، فقد كان عندي الكثير لأقوله لكي لا نقف على مسافة واحدة مع الجميع وذلك لم يحين ذلك الوقت الذي تكون مسافتنا واحدة وهم مختلفين معنا في مسافاتهم. نعم سنقول ذلك عندما تتجدد أصالتنا وعندما تتوحد طقوسنا وقداديسنا ومراسيم العماذ والزواج والاخرى وعندما نحافظ على لغتنا الكلدانية الاصيلة، موجهين لتدريسها لمختلف الاجيال.
وعندما تتوحد تنظيماتنا واحزابنا الكلدانية في توجهاتهم لرفع شأن الكلدان وبقائمة موحدة شامرين المنافع الشخصية خارجا والتي تعيق ذلك التوحد. مع المحاولة على ان نحصل على الكوتة الخاصة بنا، اِن تعجرف المحسوبين علينا من الذين يمثلوننا بأستبداد رأيهم. وعندها سنعلنها صراحة، فأننا يجب ان نقف على مسافة واحدة مع الجميع ولكن من موقع القوة والاقتدار وليس ذلك بالغريبة من بعد عيني يا يمّة، وشكرا..
عبدالاحد قلو
العمل/الترفيه
2/3/2013, 9:42 am
