Apr 13, 2013
صانوج يدق في وادي النسيان، ياصاحب الغبطة ولازلنا لهذه اللحظة نستبشر خيرا بأختيار مار لويس ساكو بطريركا لكنيستنا الكاثوليكية للكلدان، لما له من معرفة وحكمة في مجالات عديدة ومنها علاقاته المترامية مع فسيفساء المجتمع العراقي من مسيحييه ومسلميه وبمختلف مذاهبهم ومسمياتهم بالاضافة الى الاديان الاخرى الموجودة في ارض الوطن عراقنا الحبيب. ويعود ذلك الى محاولاته الجادة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة من عرب واكراد وتركمان ومسيحيين واخرين، وذلك عندما كان مطرانا للكنيسة الكاثوليكية للكلدان في محافظة كركوك المتنازع عليها، ويرجع ذلك الى علومه وشهاداته العليا دينيا وتاريخيا ومنها شهادة الماجستير في احد الافرع الاسلامية. وذلك مدعاة للفخر بفضل نعمة الله علينا على ان ينعكس ذلك خيرا لكنيستنا.
أهلا بخطواتك بالسعي خيرا لبلدنا. اننا ومن خلال متابعتنا للخطوات الموزونة التي قطعها غبطته، ومنذ توليه هذه المسؤولية لفترة تقارب الثلاثة اشهر، فهو يسعى فارشا جناحيه وبالتوافق مع الاطياف المسيحية جميعا لدرء الخطر المحدق على بلدنا العراق من خلال لقاءاته بالمسؤولين وعلى مستوى الرئاسات الثلاثة والذين يمثلون الاطياف المختلفة، وذلك لطرح مبادرة اِحلال السلام والوئام ما بين المكونات المتنازعة والملتهبة أوضاعها وفي مناطق تواجدهم كل وحسب كثافة تواجد اتباعهم من سنّة وشيعة وكرد وتركمان. ولا غبار على ذلك والتي تعتبر بالخطوات الجريئة والمقدامة التي يمتلكها سيادته. وتاريخ كنيستنا الكلدانية الحديث حافل بهذه المبادرات، ومنها سعي بطريركنا المبجل مار عمانوئيل الثاني توما في استرداد قاطع نينوى الى احضان العراق وقبل اختصابه من قبل الاتراك، وهو موقف يشهد له بالبنان لسيادته تاريخا، ناهيك عن حمايته لاخوتنا الاثوريين الذين ضاقت بهم السبل من جراء تشتتهم بعد تعرضهم للهجمة الشرسة عليهم بعد نكسة 1933م، والذي تدارك الامر سيادته وقبل فنائهم للموجودين في العراق بطلبه العفو عنهم والمستجاب له، ولكنهم الان يطعنوننا في الظهر. ولا ننسى ايضا غبطة مولانا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ببيانه التاريخي الذي ترك صدا عميقا بعد ان هز كيان الذين ارادوا احتواء الكلدان وعن وجهة غير حق واستذكرهم بوجودنا وكأكبر مكون مسيحي في البلد. ولكن بقينا على امل لمتابعته من قبل بطريركنا الحالي!!
ولكن الذي نتلمسه حاليا من غبطة البطريرك مار ساكو الذي يسعى جاهدا لأرضاء الاطراف المحيطة ومستعد للتخلي عن منصبه وموقعه وبطريركيته من اجل ارضاء الذين لا يأتمنون عليهم لتصريحاتهم الاحتوائية كلما ازددنا تنازلا. ويبقى الكلدان بحقوقهم مركونين على جهة والمتروك أمرهم بأيدي من يحتووهم بمسمى ديني والمتمسكين بجلباب البطريرك أينما حلّ وأينما ذهب، وهم واقفين بالمرصاد لسيادته لكي لا ينفرد او ينزوي بمسؤول ما ودون ان يتداركوه.
الاهتمام بمحيط الدائرة واهمال مركزها! نعم، ان غبطة البطريرك اصبح جلّ تركيزه بالأهتمام على الذين في محيط الدائرة ولكن القلب النابض لوجود تلك الدائرة المتمثلة في كنيسته الكاثوليكية وامته الكلدانية مرهون بالتوافق مع الاطراف الموجودة وعلى محيط هذه الدائرة. الا ان الزمن يشير الى ان الذين في قلب الدائرة بدؤا يتدفقون الى اطراف المحيط لها وبذلك سيبقى القلب النابض خافتا في نبضه رويدا رويدا الى ان ينكمش على ذاته بحجة تقوية اطراف المحيط، ولكن عندما يخفق القلب ويعجز عن اداء وظيفته فلا يكون وجود للوسط وللأطراف ايضا، وهكذا سيسحب البساط من تحت الأقدام يامولانا الجليل، ان استمريت في التمادي بعدم مطالبتك بحقوق ابنائك الكلدان الذي كنّا نامله ومنذ بداية غبطتك بالمسؤولية، لتولي اهمية لبناء بيتك الكلداني اولا وذلك بالحفاظ على اصالته ووحدته وتجدده، وبعدها انطلق لمن تشاء ان كانوا يستحقون التودد، ولكنهم غير ذلك ومن ثمارهم (افعالهم) تعرفونهم .
الوحدة التي تنشدها... بدايتها موجودة ! غبطتنا الموقر، ان الوحدة التي تنشدها فهي موجودة مع الجادين الساعين لذلك، وقد أتوا بايمانهم وقناعتهم الى كنيستنا الكاثوليكية للكلدان. لا بل عادوا لها لأنهم يعرفون بأنهم كانوا جزءا منها تاريخا. وهم تحولوا من اطراف الدائرة الى الداخل نحو مركزها وبانتظار اشارتكم ليتوحدوا، ولما الخوف من الاطراف التي تحاول ان تبعدهم من المركز المتمثل بكنيستنا الكاثوليكية للكلدان. ألم يقبلوا بكهنة كلدان في كنائسهم لأسباب خالفوا نذور كهنوتهم ولم يأبهوا لموقف كنيستنا منهم. ولكن سيادة المطران الجليل والعظيم مار باوي سورو وحاشيته التي تفوق 3 ألاف اثوري مع كهنة اخرين قدموا لأيمانهم بالوحدة التي تنشد اليها ياسيدنا الجليل.
ان السينودس المقبل يجب ان يكون للمطران مار باوي سورو مكانته بين حاضريه وعلى امل من المطارنة المقربين اليه ان لا يخطون لهذا السينودس بدون خطوته، والموضوع لا يحتاج لمجاملة ان كان هنالك من لا يعجبه شائوا ام ابوا من الخوارج، لأن ذلك خطوة للوحدة المنشودة وكما تطالب بتحقيقها.
والمؤتمر الكلداني له من الحق لنيل بركتك. المؤتمر الكلداني العام قادم وهو يمثل جميع اطياف ابناء كنيستك الكاثوليكية للكلدان من احزاب ومنظمات وجهات لها علاقة ببيتك الكلداني، وهم في مركز الدائرة القريبين منك والمحتاجين الى رعايتك، لكي يزدادوا ايمانا بدينهم وبقوميتهم الكلدانية التي نريد ان نسمعها منك يوما ما ان ترددها وبدون تردد. لأن كنيستنا الكلدانية سوف لن يكون لها بباقي اذا استمرينا في التودد للآخرين وعلى حساب ضعفها نتيجة لأهمالها وعلى حساب تقوية الاخرين. بصراحة هذا ما نلمسه لحد هذه اللحظة، انه دق على الصانوج ولكن في وادي النسيان. نعم انه ضياع في الوقت والقطار يمضي وسوف لا يكون هنالك من يتسلقه في حالة عدم تدارك الموقف. ولسيادتك وقع على ذلك، لأن الاصالة والتجدد والوحدة مطلوبة لبيتنا الكلداني اولا وقبل اي شيء آخر وكفانا مجاملات لأرضاء الاخرين.
وأخيرا، دامت بركاتك لنا ياسيدنا البطريرك ايمانا وقومية، هاتين البذرتين التي يجب ان يتزامن نموهما سوية لتقوية احدهما للاخر وبما يثبت وجود وبقاء كنيستنا الكاثوليكية للكلدان في بلدنا العراق وفي بلدان المهجر، آسف لربما تجرئت في سرد ما يجول في خاطري هذا غيض من فيض وكما يقولون، ولكن (غيرة بيتك اكلتني) هكذا علمنا الانجيل المقدس، ودمت بنعمة الرب.
الكاتب الكلداني
عبدالاحد قلو
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك