Apr 30, 2013
الاصالة منبعها قومي وليس بطائفي مذهبي
لقد كثرت التأويلات حول الطريقة التي تقودنا الى معرفة كُنية مسيحيي العراق وبالاخص الغالبية منهم والمتمثلة بحاملي التسمية الكلدانية. ولازال الغموض ايضا يكتنف لحاملي هذه التسمية المصاحبة الى أسامي كنائسهم والتي يقرئونها ويكتبونها. ومعظمهم معتقدا بأنها تسمية لطائفة مذهبية أُلصقت على بطريركيتنا عندما تخلّى ابائنا واجدادنا عن الهرطقة النسطورية في فترة البطريرك المنتخب مار يوحنا سولاقا (شمعون الثامن) ليعودوا الى كنيستهم الكاثوليكية الجامعة بعد ان رُسم من قبل البابا يوليوس الثالث في 9 نيسان في سنة 1553م. ولكن الحقيقة فقد كان ذلك بأعادة تسمية كنيسة المشرق لبداية عهد جديد لكرسي بطريركية بابل الكاثوليكية للكلدان. وذلك ليس اجتهادا، وانما لأعادة اصالتهم الكلدانية ومنذ ان كانت لهم بطريركية في مناطق ساليق قطيسفون القريبة من بابل عاصمة الكلدان، وبعد دخولهم للمسيحية في القرون الاولى من الميلاد. وقبلها فقد كان المطران مار طيماثاوس اسقف نساطرة قبرص قد وقّع وثيقة اتحاد مع روما وذلك في سنة 1445م. والذي اعلن امام قداسة البابا أوجين الرابع والمجمع اللاتراني المقدس طاعته واحترامه كتابة وقراءة باللغة الكلدانية اولا، وبعدها ترجمت الى اليونانية ومنها الى اللاتينية. والتي تدل على ان البابا لم يمنحهم بهذه التسمية وانما اعادها لهم والتي تثبت بوجود الكلدان وقبل دخولهم للمسيحية بالرغم من سقوط اخر امبراطورية لهم في سنة 539 ق.م على يد الفرس الاخمينيين. ومما يثبت وجودهم بعد السقوط، هو بانه كان لهم الشرف في تمييزهم للنجمة الغريبة التي ظهرت في سماء بابل الواقعة في الشرق من مدينة بيت لحم وكما حُدد ذلك الاتجاه في الانجيل المقدس والتي بعدها اعلنوا عند تقديم الكلدان هداياهم، بمعرفتهم لعظمة المولود الجديد وكملك من خلال هذه النجمة المتميزة والتي تجلّت في ميلاد المسيح مخلص البشرية. وذلك لكونهم ضالعين بعلوم الفلك والتنجيم والسحر، كيف لا، وهم الذين ايضا كانوا من الاوائل في وضع تقسيمات وتسميات السنة والاشهر والايام والوقت والمسمى بالتقسيم الستيني.
وهنالك شواهد عديدة على ذكر الكلدان الذين أصبحوا مسيحيين في القرون الاولى من الميلاد، فقد ذكر في كتاب صلاة طقسية (الحوذرا) المخصصة للشهداء ليوم الجمعة، عندما كان مسلطا عليهم الاضطهاد الشابوري للفترة (340-379) ميلادية والتي تقول: ان ملك العلى مع جنده كان في عون جمع المؤمنين. فقد صدر الامر بأن يقتل الشهداء الابرار بحد السيف. بُهت الكلدان وهم وقوف، رفعوا الاصبع، قائلين: عظيم اِله المؤمنين، فهو يخلصهم واِن هو لا يرى.
وجود الكلدان كأقوام وقبل الطوفان المهم في هذا الموضوع أن نبين بأن السكان الأصليين للعراق القديم هم الكلدان الأوائل الذين سبقوا السومريين في الاستيطان في الحوض الأوسط والأسفل من وادي الرافدين والى ذلك يذهب الاستاذ طه باقر (عالم واستاذ في التاريخ الرافدي) في كتابه (مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة) ص64 : وسنرى من كلامنا حول الساميين أن السومريين لم يكونوا أقدم المستوطنين في السهل الرسوبي. والسهل الرسوبي هنا كما نعرف هو (المساحة الجغرافية) التي تمثل المستوطن التأريخي الرئيس للكلدان وعاصمته (أريدو) بتركيبتها العرقية القديمة التي تدعمها الأسانيد المختبرية لحضارة العبيد التي تبعد ثمانية كيلومترات عن أور الكلدان، بأنهم في الواقع ووفق كل هذه الأدلة المادية وتراثهم اللغوي وبيانات الكتاب المقدس عن كلدان أور قبل سيادتهم سياسيا (الكلدان.. أمة عريقة منذ القدم) وتسمية الخليج ببحر الكلدان (تام تي شا مات كلدي) قبل ما يزيد على ألف عام من حكم السلالة البابلية الحادية عشر والتي يسميها المؤرخون المحدثون السلالة الكلدية، علاوة على أن اسم أول ملك حكم اريدو قبل الطوفان هو الملك إيلوليم (تسمية كلدانية)، وهذه جميعا ما هي إلا دلائل دامغة على حضورهم القومي المتواصل تأريخيا ً في ذات المنطقة عل (تنوع تسمياتهم)، وبالتالي تأكيد تواجدهم الاقدم بين سكان وادي الرافدين، والذي يعود بحسب الدلالات المادية والوثائق المتحفية الى عام (5300 ق.م) وبما يقارب 7300سنة الى يومنا هذا. وهذا مقتبس من كتاب (الكلدان منذ بدء الزمان) للمؤرخ الكلداني الرافدي الاستاذعامر حنا فتوحي. ونستطيع ان نقتبس منه ايضا مايلي:
فأن الذي أطلق على الامبراطورية الأكدية تسمية الامبراطورية الكلدانية التي لم يستخدمها قديما إلا واحدا من اشهر المؤرخين القدامى الذي هو المؤرخ الكلداني برحوشا المعروف باسم بيروسس وذلك في مؤلفه الشهير (البابليات او الكلدانيات) والذي دون فيه برحوشا تأريخ بابل منذ الخليقة حتى حكم الأسكندر الكبير ذاكرا فيه 191 ملكا كلدانيا حكموا خلالها. كما استخدم هذه الصفة القومية (كلداني) لنعت ملوك سلالة أكد أيضا العلامة الكلداني المطران أدي شير في المجلد الاول من كتابة الشهير كلدو واثور والمؤرخ الوزير يوسف رزق الله غنيمة في مؤلفه الشهير نزهة المشتاق في تأريخ يهود العراق.
مصدر أصالتنا، تاريخنا الكلداني العريق نحن لا نريد ان ندخل انفسنا في نقاشات بيزنطية وكما يقولون بحيث لا نصل الى نتيجة مع من يدعي بأنتمائه لقومية اخرى غير الكلدانية وكل فهو حر في اجتهاده وفق ذلك. ولكن علينا ان نعرف ما السبب الذي دعينا فيه كلدان، والذي كان واضحا من خلال ما ذكرناه اعلاه بأننا من الاقوام الكلدانية التي سبقت حتى السومريين وبأن لنا ملوك وقبل الطوفان ايضا. وهذا ما يجعلنا ان نميز بان الكلدان ليس بطائفة مذهبية لمن يعرف بمذاهب المسيحية الرئيسية وذلك لكون معظم الكلدان ان لم يكن جميعهم فهم يدينون بمذهب الكاثوليكية وليس الكلدان كطائفة مذهبية وكما يتهيء ذلك للبعض. ولا ننسى بان هنالك كلدان اخرين من اخوتنا الصابئة المندائيين وحتى من الاسلام وبالاخص الشيعة منهم. كيف لا، وابينا ابراهيم الذي دعاه الله من اور ذات الاقوام الكلدانية في ارض العراق للرحيل الى ارض كنعان ومنه بدأت سلالة الانبياء. والتي كانت امنا العذراء مريم من تلك السلالة التي جاء منها ربنا المسيح بميلاده الالهي العجيب، وكما ذكر ذلك في الكتاب المقدس وبعهديه القديم والجديد لكل من يؤمن بكتّابه الملهمين.
ولذلك فهنالك فرق في القومية التي هي مجموعة متجانسة لها تراث وتاريخ ولغة وجغرافية ورابطة الدم ولكن قد يختلفون بالدين، وبذلك فتكون القومية مختلفة عن الطائفة التي تنسب لمذهب ديني معين.ولكي نثبت بان لنا اصالة وتاريخ وحضارة. وبأننا من السكان الاصليين للبلاد. فعلينا ان نفتخر بأنتمائنا لقوميتنا الكلدانية والتي ليس لها علاقة باختلافاتنا الطائفية المذهبية والتي أتتنا من الاختلاف في الاستحواذ على كراسي البطريركيات المتعددة بالرغم من كوننا شعب واحد، لمكون قومي كلداني واحد وقبل ان تدركنا التسميات المتعددة.
واخيرا فيجب ان نضع امام اعيننا بكوننا (اعضاء لجسد واحد وهو المسيح). ولتحقيق ذلك المطلب يكمن في اتحادنا دينيا وبدون تعددنا طائفيا مذهبيا، ولا ضير ان اختلفنا قوميا مع اخرين ولكن علينا الاعتزاز بقوميتنا الكلدانية وبكل شموخ وافتخار.
ولمزيد من الايضاحات حول تسميتنا الكلدانية والاقرار بوجودها كقومية أصيلة من قبل اساقفتنا الكلدان الاجلاء وفي مناسبات عديدة ومنها السينودس المنعقد في العراق في سنة 2009م بالاضافة الى الاطلاع على الاثباتات الاخرى والموجودة في هذا الرابط.
عبدالاحد قلو
[/b]
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك