دأب البعض من الكلدان ان يكتبوا ضد تطلعات وتوجهات والخدمات التي تقوم بها كنيستهم الكلدانية الكاثوليكية والاساءة اليها لغايات في نفس يعقوب . والادهى من ذلك يتنكرون لديانتهم المسيحية الكاثوليكية لينخرطوا في الكنائس الاخرى من اجل المال او الجاه او يغيرون قوميتهم ليذوبوا في كنف القوميات الاخرى واهمين بانها سوف ترعاهم كأبنائها .بينما تستغلهم ليكونوا كحصان طروادة لضرب وتفتيت كنيستها الكلدانية الكاثوليكية . فبدلا من ان يتجهوا في كتاباتهم وافكارهم الى الوحدة الكلدانية والوحدة الكنسية الكاثوليكية العالمية يحاولون بشتى الطرق تحريف اصولنا التاريخية وكذلك اسم كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية بأسماء غير حقيقية وواقعية والمتداولة رسميا وشعبيا وغيرها من التسميات التي يحاول بعضهم ترويجها علينا .فالمغالطات في كتاباتهم التي يروجون لها ضد كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية لن تنجح ما دام هناك كلدان كاثوليك واعون بما يبغيه هؤلاء . وكنموذج من مثل ما يكتبه الاستاذ الجامعي ليون برخو في مقاله الاخير والمعنون :
ان من يقرأ هذا المقال ومقالاته السابقة الاخرى التي نشرها الاستاذ ليون برخو سيتضح للقاريء الكريم كم هو متحامل على الكلدان وعلى كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية ولهذا ارتأيت ان ارد عليه ببعض النقاط الاستاذ ليون برخو المحترم يبدو لي وللقاريء الكريم انك تحاول واهما ان تتصيد في الماء العكر . اذ انك تارة تمدح رئاسة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتارة اخرى تدعي وتحرف اسمها وتنعتها بالكنيسة المشرقية ومرة اخرى تنعتها بالتقصير واللامبالاة في شوؤنها الكنسية وشعبها الكلداني . صحيح كما قلت ان الوضع في اوروبا مختلف لان رئاسة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بعيدة عن المؤمنين ولا تصل الحقائق الي رئاسة الكنيسة بصورة صحيحة . فالكاهن هو الذي ينقل وضع واحوال الرعية الى الرئاسة وفيما اذا كان هناك قضية مهمة يقوم احد المؤمنين بايصالها وتباشر رئاسة الكنيسة بالتحقيق بالمخالفة التي حصلت , وعند التحقق يتم تطبيق القوانين الكنسية الرادعة بحق المخالف . لقد قرأت الكثير من مقالاتك التي تركز فيها على الليتورجيا والصلوات والتراتيل ولا تبغي بالتجديد اذ ان العالم حاليا في تطور بسرعة البرق فلماذا لا نطور ما كتبه آجدادنا الاقدمين ليكون ملائما مع هذا العصر والعصور القادمة . ذكرت في مقالتك ان الكاهن في اوروبا يقوم باعماله في عدة مدن ويخدم رعيته حتى لو كانوا ساكنين بعيدا مئات الكيلومترات وخاصة التقديس في يوم الآحد اذ انه يحاول جاهدا الاسراع بتكملة القداس ليسافر الى مدينة اخرى تبعد عدة ساعات ليتواجد هناك في الموعد المحدد للقداس في المدينة الاخرى، فهل فكرت بمخاطر الطريق التي يمر بها الكاهن وخاصة الظروف المناخية وازدحام المرور . اما بالنسبة للروزنامة الطقسية فانا معك اذ انها رديئة الطبع وفيها اخطاء كثيرة وهي طبعت للربح ليس الا . عن ما هي هويتنا ؟؟؟ ان كنت لا تعلم فهذه مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم بهذا المثل ارد عليك استاذي العزيز ان هويتنا هي قوميتنا الكلدانية وديننا هو المسيحية الكاثوليكية وليس كما حرفته وقلت بانه مشرقي كلداني الا اذا غيرت قوميتك ودينك فهذا شأن خاص بك . في كل مقالاتك تتهم اوروبا بانها سيطرت على كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية فاين انت من احداث الامس واليوم من مما يحدث لهذه الكنيسة ورعيتها من قتل وتهجير من فبل الاسلام القديم والحديث والذي زحف على بلادنا بلاد الكلدان في بداية الفتوحات الاسلامية وحولها الى دولة عربية اسلامية . لماذا لا تكتب عن المجازر والخطف والتهديد وارغامنا على تغيير ديننا من قبل الفرس والتتار والعثمانيين والصفويين والاكراد قديما . ان اوروبا استعمرت الشرق الاوسط وحاليا تستعمره من جديد وفرضت اجندتها علينا من سياسية واقتصادية وثقافية لكنها لم تغير ديننا ولا قوميتنا الكلدانية فلماذا هذا الحقد على روما بالذات !!!! لكي يتوجه ابناء جلدتك الكلدان الى تعلم لغتنا الكلدانية والبقاء على ارض الاجداد عليك حثهم وشحذ هممهم بالكتابة عن قوميتهم العظيمة وتاريخها المشرف وان نتحول الى قوميين حقيقيين عند ذالك نحس باهمية لغتنا الكلدانية وليس بالاساءة الى الكنيسة التي تتهمها بالتقصير في تعليم لغة اجدادنا العظام . اذ ان الخلل ليس في الكنيسة وحدها وانما في رعيتها من الآباء والامهات الذين يجهلون اهمية بقاء وديمومة لغتنا الكلدانية فالتقصير الاساسي هو من الرعية لان الكنيسة مدارسها وكنائسها واديرتها مفتوحة لكل من يرغب في تعلم لغتنا الكلدانية . استاذي العزيز لقد سئمنا من اسطوانتك المشروخة والمكررة بدفاعك عن لغتنا الكلدانية وعن الليتورجيا والصلاة والتراتيل وغيرها من الامور الكنسية ولم نرى منك سوى النقد الغير بناء فمتى نراك تبني بيدك وليس بقلمك أي ان كنت ملما بلغتنا الكلدانية فكم طفلا درسوا على يديك وانت ساكن في برجك العاجي في السويد وكم شماسا تعلم على يديك وغيرها من الامور الكنسية . لم نرى منك سوى الكتابة بالامور الكنسية فمتى تكتب عن وحدة شعبك الكلداني وعن تطلعاته .الم تتابع كما تقول لحظة بلحظة عن كل ما يجري لشعبنا في العراق وفي الشتات لماذا لا تكتب عن معاناتهم والظلم الذي يلحق بهم . لماذا لا تحاول ان تنقد الاحزاب الكلدانية نقد بناءا ليتمكنوا من توحيد صفوفهم وتوحيد الكلدان في العالم ليكونوا قوة لا بأس بها وبذلك يستطيعون ان يحققوا مصالحهم القومية . حاول استاذي العزيز ولو مرة واحدة ان تكتب عن اصولك الكلدانية وكيف نحافظ عليها وليس ان تكتب فقط عن الشؤون الكنسية لكي يعي ابناء جلدتك كم هم في خطر لينهضوا قبل الزوال والانحلال بين المجتمعات والقوميات الاخرى .
اخوك بالقومية الكلداني عادل شايب زوري
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان