كتاب وسياسي شعبهم وزقزقة العصافير
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
كلام عن دولة ذكرت في الأساطير يحكمها قادة وسياسيين خرافيين ... لديهم شعب من المساكين.. أبتلوا بشلة من الإعلاميين ... متلونين وصوليين!! كثيرة هي الأحداث التي تذكرني بأنتهازيي شعبهم وقرقوزاتهم، وأكثر شريحتين أتذكرهم هم سياسيهم وكتابهم القرجية!! مثلاً .... عندما أرى في أفلام الكارتون كيف يسرق الغراب ما يلمع ومنها المجوهرات أتذكر قادة أحزابهم وكيف يأكلون السمكة وذيلها! وعندما أرى في عالم الحيوان كيف تتنقل القطة بين الهررة أتذكر بعض الكتاب وكيف يفرشون ظهورهم من مبدأ إلى مبدأ! وعندما أشاهد قردة ترقص على الحبال وكيف تلحس الكلاب أقدام أصحابها وضيوفهم، وصمت الحمير عند تلقيها السياط، وخضوع الدجاجات لأوامر ديك واحد، وألتهام طريدة بأنياب مفترس، ولدغ العقارب ولسع الأفاعي، وأنتشار الذباب في القمامات المكشوفة، وكيف يتغذى البعوض على الدماء، وغباء الغزلان، وإطاعة الخراف لراعٍ ومشهد المثلي الذي له هيئة رجل وهو خنيث..... كل هذا وما لم يخطر على بالي أتذكر بهم مجموعة من تنظيمات وكتّاب شعب في دولة من الزمن الغابر تقدّمت بهم السنين لتتطور إلى زمن قبل الغابر.
هذه المرة تذكرت من شعبهم كتابهم الهزيلين بأخلاقهم ... حيث روىّ أحد الأصدقاء طرفة عن طالب يكتب جملٍ مكررة في مادة الإنشاء... فما أن يطلب المدرس الكتابة عن موضوع ما إلا ويقحم جملتهِ المعهودة: والطبيعة جميلة وخلابة، والجو بديع، وأوراق الأشجار الزاهية وزقزقة العصافير .... كان هذا الطالب يكرر هذه الجملة حتى وأن كان الموضوع الذي يتكلّم عنه يخص الرياضيات أو علم الأحياء!
غضب المدرس وقال في سره: سيكون الأمتحان القادم عن مادة لا يمكن إقحام تلك الجملة، فطلب من الطلاب إنشاء حول الشعور في نار جهنم!!
فكتب الطالب: وكانت درجة الحرارة عالية، والسياخ المعدنية تجلدنا بين الحين والآخر، وعند التعب أتكئ على الحائط الملتهب، وإذا بثقب نظرت من خلالهُ لأرى (الطبيعة جميلة وخلابة، والجو بديع، وأوراق الأشجار الزاهية وزقزقة العصافير)....
تذكرت للحال بهذه الرواية بعض كتّاب شعبهم (وأقصد في دولة الأساطير) وكأن هذا الطالب هو حالة مرضية مكررة في كل الأزمان، فمن بين هؤلاء الكتاب من يشتم مؤسسة كبرى ولو كان مقاله عن كيفية تجهيز (طبق مهلبية) وكيف يجب العودة إلى اللغة التي كتبت فيها الخلطة. وآخر يقحم أنفهُ في ما لا يعنيه، لا يحترمه أحد وفي كل مقال حتى وأن كان حول زراعة المعكرونة في ليبيا (كما أقترح أحد رؤساء المجالس المتخلفين أيام حكم القذافي) وإذا به يذكر تسمية ثلاثية لا علاقة لها بالحقيقة ويراد منها باطلاً.. وآخرين كانوا يكتبون بأسماء مستعارة وهم نفس الكتّاب الأنتهازيين مضافًا لهم بعض الحشرات ذوي المحاجم لتلتصق في مقالات الطيبين ولا تترك مكانها ألا بضربة (طكاكية)...
ما أكثرها غرابة قصص أيام زمان وسالف العصر والأوان!!
كتاب وسياسي شعبهم وزقزقة العصافير «
في:09.11.2013 في 06:23 »
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!