البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8516تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: من خرافات الهرطوقي الاشوري/ انطوان دنخا الصنا 20/10/2010, 9:35 am
(مداخلة قداسة الكاردينال مار دلي في سينودس اساقفة الشرق الاوسط لم تنصف شعبنا لماذا؟) -------------------------- اني اكتب هذه الملاحظات والايضاحات والتحفظات لتقيم وتحليل كلمة قداسة الكاردينال مار (عمانوئيل الثالث دلي) بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم في مداخلته بسينودس اساقفة الشرق الاوسط المنعقد حاليا في روما ليس بهدف الانتقاص او التقليل من دوره المرموق والمسؤول او مكانته الدينية والتاريخية الرفيعة فهو اسمى من ذلك او للنيل من الكنيسة الكلدانية اطلاقا لكن من حقنا ان نبدي وجهة نظرنا الشخصية بمداخلة غبطته لاهميتها وفقا لقواعد الكتابة واصولها لكن قد اصيب او اخطأ في الطرح عندما اسمي الاشياء بأسمائها بشكل واضح وصريح وموضوعي من دون لف او دوران ومن دون اي اغراض او دوافع او مقاصد لكن قد يحلو للبعض من المتصيدين في المياه العكرة تفسير بعض ما نكتب بما يخدم اجنداتهم الخاصة وغاياتهم ...
ان جل اهتمامي بكلمة غبطته يأتي من دوره القيادي المتميز الذي يضطلع به وكلمته المسموعة والمؤثرة في السينودس لانه يمثل رأس الهرم في الكنيسة الكلدانية والمسؤول الاول فيها حاليا في العراق والعالم وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) كان يعقد امالا عريضة وكبيرة على دور غبطته ليلعب دورا رائدا وفعالا وكبيرا في التأثير لاصدار قرارات وتوصيات عن السينودس لصالح شعبنا ومستقبله ومصيره وحقوقه واهدافه في الوطن تنسجم مع حجم التهديدات والمخاطر المحدقه به في العراق بعد 2003 عدا اقليم كوردستان من قبل *** والتطرف والعصابات ...
في ظل غياب الدستور والقانون ومبدأ المواطنة واقصاء وتهميش شعبنا وفقا لنظام المحاصصة الديني والقومي والسياسي حيث ان شعبنا كان ولا يزال يعتقد ان السينودس كان فرصة تاريخية ذهبية لن تعوض للمساهمة في تحقيق بعض من حقوقه واهدافه القومية والدينية االمشروعة ومعالجة جزء من مشاكله وهمومه في وطنه لانه السينودس كان يترأسه قداسة بابا الفاتيكان وبحضور حاشد ومتميز لقادتنا الدينيين المبدعين ومشاركة ممثلي الديانتين الاسلامية واليهودية واستقطاب مهم للفعاليات العراقية الرسمية والاقليمية والدولية والاعلامية (للاطلاع على مداخلة قداسة الكردينال مار دلي الرابط الاول ادناه) وبصدد الكلمة المشار اليها في مداخلة غبطته اوضح الاتي :
1) المداخلة بصراحة ووضوح لم تنصف شعبنا بحق وعدالة ولم تكن موفقة في استعراض وتحليل اوضاعه بشكل شفاف وموضوعي وشامل ودقيق وما تعرض له من موت وتهجير قسري وظلم واضطهاد وابتزاز بعد 2003 جهارا نهارا واستهداف مقدساته واراضيه وممتلكاته في كل العراق عدا اقليم كوردستان كذلك لا تنسجم مع مسؤولية غبطتة القيادية والدينية والتاريخية لذلك فأنها تكشف بوضوح وجلاء عن وجود خلل اداري وتنظيمي وضعف في القيادة والتنسيق والتحضير والاعداد والادارة لسينودس الشرق الاوسط من قبل اساقفة ومطارنة الكنيسة الكلدانية المشاركين في السينودس وقيادة الكنيسة الكلدانية والعلمانيين وهذا ما أكده نيافة المطران (لويس ساكو) رئيس اساقفة الكلدان في كركوك قبل السينودس وحدد الخلل عندما قال ( لا اتوقع الكثير من المجمع لضعف التحضير من جانبنا ....) (للاطلاع على الرابط الثاني ادناه) ...
حيث كان من المفروض ان يتم عقد اجتماعات تحضيرية وتنسيقية واسعة وجدية ومكثفة بين كافة الاساقفة والمطارنة الكلدان المقترح مشاركتهم في السينودس بالتنسيق مع بعض الكهنة من مناطق مختلفة ولا بأس من الاستئناس بأراء بعض تنظيمات ومؤسسات شعبنا الجماهيرية والقومية تحريريا او شفويا بهدف الاستشارة وليس التدخل في شؤون الكنيسة لتعزيز مبدأ القيادة الجماعية في العمل لتهيئة ورقة عمل مشتركة وشاملة وتحليليه مدروسة بروح جماعية مسؤولة لمختلف اوضاع شعبنا في الوطن على ان تتضمن كلمة غبطته الفقرات الاساسية والرئيسية من هذه الورقة المقترحة لانه لا حل لمشاكل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري خارج وطنه ... (للاطلاع على ندائنا لسينودس اساقفة الشرق الاوسط الرابط السادس ادناه) ...
ان همزم ومعاناة شعبنا في الوطن كان بأمكان قداسة الكاردينال مار دلي ان يضعها امام شركان الوطن لكي تكون الصورة واقعية وواضحة وحقيقية لديهم ونابضة من الميدان وارض الواقع في الوطن ومن المناطق الساخنة والممتلئة بنيران هائلة لان شعبنا كان ينتظر من غبطته مساهمة شمولية وفعالة وحيوية تتناغم مع دوره القيادي المسؤول وطبعا حتى نيافة المطران (لويس ساكو) رئيس اساقفة الكلدان في محافظة كركوك قال (اني تفاجئت من مداخلة غبطة الكاردينال دلي في السينودس ...) (للاطلاع الرابط الثالث ادناه) وسبق لنا قبل اكثر من سنه من الان ان قدمنا دراسة تحليلة لاوضاع الكنيسة الكلدانية في العراق والخارج تحت عنوان (الكنيسة الكلدانية بحاجة ان تراجع نفسها) ومقترحات لتجديدها وتطويرها ( للاطلاع الرابط الرابع ادناه) ...
2) اشار غبطته في المداخلة انفة الذكر اعلاه الى ابناء شعبنا من الكلدان فقط نعم من الكلدان فقط مع اعتزازنا بهم لانهم جزء اصيل واساسي من شعبنا وقوميتنا وعرج قداسته الى نسبتهم من اعداد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وكنائسهم وابريشياتهم وراهباتهم دون الاشارة الى ابناء شعبنا من السريان والاشوريين والارمن اني على ثقة ويقين راسخ ان الرجل بصدق لا يقصد التهميش والاقصاء او عدم الاهتمام او التفرقه بتاتا بين ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لاي سبب لان غبطته يعرف جيدا اننا شعب واحد وقومية واحدة رغم اختلاف تسمياتنا والتي تعتبر ارث لمدلولات تاريخية وحضارية ودينية وان كره الكارهون ...
لكن المتفحص والمحلل للمداخلة يمكن ان يطرح العديد من علامات الاستفهام بشكل طبيعي ومشروع ومنها لماذا حاول غبطته التركيز على ذكر الكلدان ومقدساتهم واعدادهم فقط في مداخلته ؟ وهل السريان والاشوريين والارمن ليسو جزا اصيلا ومهم من شعبنا وقوميتنا ام ماذا ؟ الم يتعرضوا للموت والتهجير والابتزاز في العراق بعد 2003 ام ماذا ؟ وهل الكلداني تم استهدافه لان كلداني ام لانه مسيحي؟ ثم ماذا يخدم مثل هذا الطرح المنفرد اعمال وقرارات السينودس الم يكن حالهم حال الكلدان ام ماذا ؟ وقد ورد في مداخلة غبطته بعض الارقام والمؤشرات الاحصائية عن اعداد الشعب العراقي واعداد شعبنا المسيحي حيث حسب تقديري تفتقر الى الدقة والمعطيات الواقعية على الارض والتي لسنا بصددها الان لكن اين مستشاريه ووكلائه من الاساقفة والبطاركة الاجلاء ؟ ماذا نقول للشخص المتخصص في الاحصاء السكاني والمحلل السياسي ؟ نقول ان قداسة الكاردينال دلي لا يعرف عدد سكان شعبنا المسيحي والشعب العراقي ولو تخمينيا او تقديريا اليس ذلك معيبا لنا جميعا ...
3) قداسة الكاردينال مار دلي لم يشر في مداخلته الى ما تعرض له شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) ومقدساته ورموزه واراضيه وممتلكاته الى القتل والتهجير القسري والاضطهاد والظلم والابتزاز بعد 2003 في كل العراق عدا اقليم كوردستان ولم يقدم مقترحات وحلول لحقوق وحريات وهجرة ومشاكل وهموم شعبنا في الوطن للسينودس ؟ والتي تمثل رأي كل الكنيسة الكلدانية في العراق والخارج كذلك لم يقدم غبطته ما هو المطلوب من الحكومة العراقية والكتل السياسية والبرلمانية الكبيرة في الوطن تقدبمه لشعبنا لضمان كامل حقوقه وحرياته دستوريا وعمليا على الارض ؟ وايضا لم يطلب من المرجعيات الدينية الاسلامية الشيعية والسنية على حد سواء في العراق ما هو المطلوب منها ؟ لتعزيز وترسيخ حالة التعايش السلمي الاخوي بين كل مكوناته الشعب العراقي ؟ ولماذا لم يصدر لحد الان فتاوي من المرجعيات السنية والشيعية في العراق لتحريم استباحة دم وممتلكات المواطن المسيحي ؟ واللبيب من الاشارة يفهم ...
وجدير بالاشارة هنا كانت هناك مداخلة قيمة في غاية الاهمية والايجابية لنيافة المطران (جرجيس القس موسى) مطران ابرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك في سينودس اساقفة الشرق الاوسط قدم فيها تقييم وتحليل موضوعي شامل ومقنع لاوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن بعد 2003 ومقترحاته للمؤتمر لتعزيز التعايش السلمي بين كل مكونات الشعب العراقي ودعى السياسيين من تنظيمات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الى الجلوس سوية ومعالجة القضايا والحقوق التي تخص شعبنا ( للاطلاع على المداخلة الرابط الخامس ادناه ) ...
4) ازاء ما تقدم كان امل وطموح وتطلع اغلب ابناء شعبنا الكلداني السرياتي الاشوري في الوطن والخارج ان تكون مداخلة وطرح قداسة الكاردينال (مار عمانوئيل الثالث دلي) شاملة وموضوعية ودقيقة ومدروسة بشكل معمق تتناغم مع مكانته القيادية الدينية والتاريخية وتطلعات شعبنا لتجاوز حالة المخاطر والتهديدات المحدقة بشعبنا لكن حسب رأينا وبسبب استمرار الخلل والتراجع والضعف في اداء الكنيسة الكلدانية بكافة مستوياتها نرى ان تراجع هذه الكنيسة نفسها وتفتح اذانها وعيونها وقلبها وذراعها للاستماع الى كل الاراء والملاحظات الناقدة والمتحفظة حتى اذا وردت من داخل بيت الكنيسة الكلدانية وهي كثيرة ومهمة اذا كانت طروحاتها وايضاحاتها وملاحظاتها ضمن اطار صدق المقاصد والغايات ليس الا ...
لاوضاع الكنيسة الكلدانية الادارية والتنظيمية والمالية والطقوس وكذلك موضوع تدخلها في الشأن القومي والسياسي الذي ليس من شأنها واختصاصها (للاطلاع على تحذيرنا للكنيسة الكلدانية من التدخل بالشأن القومي والسياسي لشعبنا الرابط السابع والثامن ادناه) لذلك عليها ان تتقبل التحفظات والانتقادات والملاحظات بروح المسؤولية والتواضع وقبول الرأي الاخر دون مكابرة او غرور او تطاير او رد فعل انفعالي ومتشنج مثلما حصل في الحالات السابقة لكن الايام اثبتت صحة تحليلاتنا وطروحاتنا ومقترحاتنا للتخلص من السلبيات والاخطاء والنواقص التي كانت ولا زالت قسم منها تعصف بالكنيسة الكلدانية لتعزيز دورها القيادي المسؤول لخدمة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وامتنا الواحدة دون تميز او تفرقة بشكل فعال ومتوازن ومسؤول ... واللبيب من الاشارة يفهم ...