أين يكون بيت الكلدان؟ مقالة مترجمة عن الإنكليزية بقلم: المطران مار سرهد يوسب جمو / ترجمة: الخورالاسقف شموئيل دنخا
كاتب الموضوع
رسالة
الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9602تاريخ التسجيل : 07/07/2011الموقع : في قلب بلدي الحبيبالعمل/الترفيه : السياحة والسفر
موضوع: أين يكون بيت الكلدان؟ مقالة مترجمة عن الإنكليزية بقلم: المطران مار سرهد يوسب جمو / ترجمة: الخورالاسقف شموئيل دنخا 24/9/2014, 9:20 am
Sep. 23, 2014
أين يكون بيت الكلدان؟
مقالة مترجمة عن الإنكليزية بقلم: المطران مار سرهد يوسب جمو
ترجمة: الخورالاسقف شموئيل دنخا
اننا نشهد اليوم تحطم موجة اخرى من الاضطهاد ضد المسيحيين والاقليات الاخرى في العراق وهي تنفذ باساليب تتميز بمنهجية التطهير العرقي والديني كانت نتيجتها الكشف عن وقوع ابادة جماعية.
في العقدين الاخيرين قرابة مليون مسيحي عراقي ثلثيهم كلداناً اضطروا الى مغادرة ارض اجدادهم ساعين الى الحرية وضمان كرامتهم الانسانية. وقد أُبلِغنا بان شعبنا على ارض الوطن في ظل الظروف والاحوال الراهنة، باغلبيته الساحقة يتبنّى موقف التماس اللجوء الى الغرب، مفضلاً الولايات المتحدة وفرنسا، ليُنشئ بيتاً جديداً ويعيش بسلام.
وهذا يعني، انه ما لم تتغير الظروف بسرعة على ارض الوطن _ وهو ما نبتغيه بشغف _ فان القسم الاكبر من الكلدان الذين ما زالوا في العراق، فضلاً عن سائر المسيحيين، هم في طريقهم لمغادرة الوطن للعيش مشتَّتين في الغربة.
حالياً، بعض ثلاثمائة الف كلداني يعيشون في الولايات المتحدة الامريكية، ويتوقع ان يزداد هذا العدد بوصول الوافدين الجدد. لذلك، ضروريٌّ ان نسأل سؤالاً جدياً له صلة بالقضية، فما حدث قد حدث بالفعل، فاين هو البيت الآن؟ وماذا يعني البيت الكلداني على الصعيد العالمي؟
هل أنَّ البيت يعني ارض جغرافية؟ هل أنَّ البيت يعني موطن الاجداد؟ والنتيجة بهذا المفهوم، هل بلاد ما بين النهرين عموماً او بابل على وجه الخصوص ما زالا البيت الفعلي للكلدان؟
منذ الفي سنة قبِل معظم الكلدان المسيحية، ولكن منذ عام 630 ميلادية غزا المسلمون العرب اراضيهم، وبالتدريج جُعلت الثقافة العربية والاسلام ثقافة ودين وطن الآباء. بضع قرى وبلدات حافظت بطولياً على اللغة والدين في شمال الوطن حتى زمنٍ قريب، ولكن ضغوط التعريب والاسلمة ظل يتزايد في كل مكان في العراق، وعلى الاخص في سهل نينوى، ولا سيما منذ 1958 عام قيام الثورة ضد المملكة العراقية.
اذا قبلنا ان المكونات الاساسية للهوية العرقية والثقافية هي: اللغة المتميزة، والانتماء الى ارض محددة، وشعب محدد تاريخياً، وتراث روحي مُبين، والشعور بالانتماء للبعض، فحينئذ نتساءل: اذا كان الكلدان يمتلكون بالتاكيد كل هذه المكونات، فهل بامكانهم الحفاظ على هويتهم خارج حدود ارض اجدادهم؟ اليهود قد فعلوا ذلك امام اعيننا. فهل بإمكان الكلدان ان يفعلوا ذلك؟ اعتقد انه بإمكانهم، لا بَل يتوجّب عليهم ان يفعلوا.
نحن كوننا ورثة الشعب الذي اخترع اسس الحضارة البشرية، وأنشأ الضمير الفلسفي واللاهوتي في بلاد ما بين النهرين، وكوننا ابناء الثقافة التي انجبت ابراهيم وقفزته العملاقة نحو القيم الروحية، والمشاركة الجوهرية عبر القرون في العملية التي جلبت المسيح الى العالم، واعقبتها تشكيل كنيسة رسولية اصيلة نابضة بالحياة، وبوجه الخصوص الكنيسة الكلدانية، فلنا مايلزم لاستمرارية ازدهار الحياة والمساهمة في انجازات الروح البشرية.
بصدد التقاط وصياغة مترتبات تاريخنا، فانها دعوة مزدوجة ان اكتشف واقدم هذه الوثيقة للكلدان المعاصرين:
1. على المستوى الثقافي: على الكلدان ان يصونوا ويطوروا لهجتهم الخاصة باللغة الارامية، ونهجهم الفلسفي الرياديّ في فهم الكون والانسان والله، مظهرين كل ذلك في التعبيرات الحديثة للفن.
2. على المستوى الروحي: على الكلدان ان يبقوا اوفياء للرب يسوع، ابن داود وابن ابراهيم، ولجسده الكنسي، الكنيسة الكاثوليكية المقدسة، وللنمو العضوي للوترجيتهم الرسولية، وتراثهم اللاهوتي الذي اغلبه كتابي.
هذا الكنز الانساني والروحي الذي يمكن ان نسمّيه بابل الجديدة، يمكن للكلدان شعباً وكنيسةً، ان يحملوه الى أيّ ركن في العالم، جاعلين تلك الارض والمنطقة بيتاً للكلدان، وجاعلين منها ايضاً رابطهم الاجتماعي، ومساهمتهم المعاصرة للاسرة البشرية، حتى يكشف الله إرادته في مهمة تاريخية اخرى.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
أين يكون بيت الكلدان؟ مقالة مترجمة عن الإنكليزية بقلم: المطران مار سرهد يوسب جمو / ترجمة: الخورالاسقف شموئيل دنخا