البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8516تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: مهرجان بابل والمحرمات !! 22/10/2010, 3:59 pm
مهرجان بابل والمحرمات !!
متي كلو
تفتخر جميع شعوب العالم بارثها الثقافي والموسيقى وتحتفل جميع شعوب الارض بذكرى روادها الذين اثروا تاريخهم بجميع انواع الثقافة االادبية وفروعها من الشعر والنثر والقصة والرواية وكذلك في مختلف الفنون التشكيلية والمسرحية والغنائية ويدرسون لاجيالهم الجديدة تاريخ هؤلاء من المشاهير الذين تركوا بصمات مميزة وانسانية في تاريخ شعوبهم . وكما يقتخر العالم الغربي بتاريخه الثقافي والموسيقي كذلك يفتخر العرب بتاريخهم الثقافي والموسيقى ورجاله مثل ( الفارابي ) الذي ألف كتاب " الموسيقى الكبير " و كتاب "كلام في الموسيقى "وسيد درويش و رياض السنباطي و محمد القصبجي والشيخ زكريا أحمد ومحمد عبدالوهاب و"ست الكل" ام كلثوم، كما يفتخر العراقيين بتاريخهم وارثهم الموسيقي عبر التاريخ ، وتاريخ العراق زاخر باسماء لامعة من الموسيقيين والفنانين ومازالت بصماتهم ظاهرة في تاريخ الموسيقى العالمية والعربية مثل الموسيقي العراقي " أبو الحسن على ابن نافع " الشهير بـ" زرياب " , الذي أسس مدرسة موسيقية في بلاد الأندلس والعلامة الملا عثمان الموصلي الذي اصبح غناؤه وقراءاته تحظى باعجاب أهل الفن واعجاب البغداديين واصبحت الموسيقى في عهده جزء لا يتجزا من الحياة اليومية في حياة الانسان العراقي وفي العصر الحديث لاننسى منير بشير وناظم الغزالي وجميل بشير وسفير الاغنية العراقية كاظم الساهر ومازال نصير شمة يبدع ويعطي اروع الموسيقى للاجيال العربية القادمة . كما لا ننسى بان العراقيين كانوا السباقين ومنذ 2700 قبل الميلاد قي المضمار الموسيقى والذين صنعوا القيثارة في عهد بابل والتي سميت على اسمها "القيثارة البابلية" والتي تعتبر احدى اقدم الالات الموسيقية في العالم والتي مازالت مصدرا مهما لدراسة الموسيقى في ارجاء المعمورة . واليوم خرج الينا بعض المتطرفين من محافظة "بابل" العراقية ليرفعوا لافتات باسم جماهير محافظة بابل ،ويكتبون على متنها بايعاز من مجلس المحافظة "مهرجان بابل وصمة عار في جبين كل من سعى لاقامته" مطاليبين ابناء بابل بمقاطعة المهرجان لاستقدامه فرقا موسيفية عالمية لتقديم عروضها على مسرح المدينة التاريخية، وانصاع "مجلس المحافطة" لرغبة المتطرفين والغى تلك العروض ولكن جماهير بابل قاطعت المهرجان بعد الغاء مجلس المحافظة الحفلات الموسيقية وهذا ما هو الا ردا على الذين رفعوا الشعارات وعلى مجلس المحافظة معا وفشل المهرجان . ان الغاء فقرات مهرجان بابل ليس الا خرقا فاضحا للدستور العراقي من قبل مجلس محافظة بابل الذي نص على حقوق الانسان في مواثيق الامم المتحدة ومنها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي وقع عليه العراق والتي تنص "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ، ويشمل حرية اعتناق الاراء دون اي تدخل واستقاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها باية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية" ان الارهاب الفكري الذي يمارسه هؤلاء هو امتداد لكل انواع الارهاب وبكل تفرعاته وانواعه من قتل وتفخيخ وتفجير وازهاق ارواح الابرياء وان العتب على الحكومة العراقية التي اصبحت عاجزة عن الحد من الارهاب الفكري كما هي عاجزة عن محاربة ***ين الجدد !والسماح لمجالس المحافظات بتجاوز حدودها ،وصلاحياتها والمطالبة بان يكون للحكومة موقفا واضحا في ترسيخ الديمقراطية ومنها حماية الفكر والحرية في المجتمع العراقي بدون استثناء . ان بابل مدينة عراقية لها تاريخها ويستطيع مجلس محافظة بابل ان يعيد عصرها الذهبي بالانفتاح وليس بالانغلاق ومصادرة حرية الاخرين ،وعلى مجلس المحافظة ان يعيد مجد بابل ويتعلم من مجالس المحافظات التاريخية في العالم بما تقدمه من مهراجانات سنوية لجلب السواح والمهتمين بالتاريخ والثقافة والفن والاستمتاع بمشاهدة المسرحيات والعروض الفنية المتنوعة وسماع اجمل القصائد من شعراء البلد مع مشاهدة معالم اثار مدنهم التاريخية التي يفتخرون بها مثل الاقصر المصرية وبعلبك اللبنانية وغيرها التي تقام فيها مهراجانات سنوية متنوعة بلا تقوقع او تحريم .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان