كُـلّـما أفكر أن أبتعد عن الكتابة وهذا مافعلته فعلاً لفترة ليست بالقصيرة أشعر أن أموراً يصعب على المرء السكوت عليها فيدفعني ضميري إليها مُــجــدداً .
في المقال أدناه والذي كتبه مؤخراً الأستاذ عامر فتوحي الذي وللأمانة لاتربطني أية مـعـرفـة بهِ سوى أني أتابع نشاطاته وكتـاباتـه من خلال صفحات التواصل الإجتماعي ، ويشرفني أن يكون لي معرفة شـخصـية به ، مقاله والذي جاء تحت عنوان ( رسالة مفتوحة إلى جميع الكلدان ن البطريركية الكلدانية ... رسالة إعتذار )
أثار إنتباهي ماذكره الأستاذ فتوحي من كلمات وعن لِــســان غــبــطـة الـبــطريــرك لـويـس ســاكـو في الجمل التالية :
الحق أنا لم أستغرب ما ورد في كتابة الأب ساتي من أسلوب تهديد (مضحك) ولا من طريقة إستخدامه لعبارات ومفردات من نوع (وقح وهابط وشرير وإلى آخر هذه الإسطوانة المشروخة)، إذ ماذا نتوقع منه وهو يدافع عن رئيسه، في وقت لا يتوانى فيه رئيسه غبطة البطريرك عن إستخدام مفردات ساقطين وغبي بمعنى (أحمق) وقليلي الأدب وخارجين عن القانون بحق رجال دين وكهنة منذورين، ومع ذلك لم نسمع من الأب ساتي أو من غيره كلمة (إمتعاض) واحدة إنتهى الإقتباس ...
وتحديداً فيما جاء أعلاه كلمة أو صفة ( ساقطين ) والتي يُفترَض وكما أسـلـفـت أنها جاءت على لسان سيادة البطريرك لويس ساكو وكما هو واضح أعلاه ، هذه الشتيمة لمن وُجّهت ومتى ولماذا ؟ فقد أكون أحد الأشخاص القليلين الذين يعرفون الإجابة ولكني لا أكتب مقالي هذا كي أُجيب على هذا السؤال وإن طُــلِــبَ مني فسأقوم بذلك ومع البرهان الذي أحتفظ به منذ أكثر من عام أعيش بين الشك واليقين إن كانت مثل هذه الكلمات قد كُتِبَت حــقــاً من قبل من أدعوه ( أبـتـي ) !!.
في البدء أود أن أشير إلى أننا وللأسف الشديد لم نقرأ لكاتبٍ تعقيباً على ما ذكره الأستاذ فتوحي حين ذكر إن مثل هذه الكلمات خرجت من فم سيادة البطريرك أو كُـتِـبَـت من قِـبـل سيادتهِ إن كان إستغراباً أو إستهجاناً ، ولربما لم تُثير هذه الأسطر إنتباه أحدهم ولا أريد أن أقول أنه تجنباً لسُــلـطة الأعـلى ! ومن ثم أوجه كتابتي هذه إلى غــبــطــة البطريرك والذي يُفترض أنه القدوة الدينية لنا وفيها بعض من السؤال وبخجلٍ شديد ، هل إتهام الأستاذ عامر فتوحي ( عذراً من الأستاذ فتوحي أني أسميته إتهام ) لكم على إنكم تـلّـفـظـتـم أو كـتـبـتم مثل هذه الكلمة أو غيرها من الكلمات ، صحيح ؟ إن لم يكن صحيحاً ( رغم أنني أمتلك الإيميل الذي أرسله لي أحد الموثوق بهم قبل أكثر من عام وأنا مستعد لنشره ) ، فما عليكم سيادة البطريرك إلا بأن تُـصدروا بياناً يُـديـن ذلك ويرفض ما تم تنسيبه إليكم وبذلك تبعثون في صدري وصدور كل من قــرأ ما جاء عن لِــســانــكــم ، كل الراحة حيث أنني وأنا أتحدث عن نفسي ولأني تــربــيــت في جــو عائــلــي أكــثــر إحــتــرامــاً مـِن أن تصدر فيه مثل هذه الألفاظ ، لا أقبل أن يتلفظ أبتي الروحاني لِـمثـل هذه الألفاظ سيما وأنها وُجّــهــت في حينها لمن ندعوهم آبـاء ، وبذلك تلغون في نظرنا المعنى الحقيقي والإحترام للسادة الآبـاء الروحانيين الأفاضل . وأما وعذراً لسيادتكم إن كان ما أفصح به الأستاذ عامر فتوحي بعد أن إستـفـزه أحدهم دفاعاً عنكم ( والذي سبق وأن هددني أحدهم هذا قبل أكثر من ثلاث سنوات عندما رأيتُ العجب من أحد الكهنة في أوربا ، ليحميه هذا الأخير قائلاً لي بأن لكل كاهن ستة محاميين وماعليك سوى السكوت ) وأتذكر جيداً أن كلامه هذا كان قد إستفزني في وقتها مما دفعني إلى فــضــح فِـعـلة زمــيــلــه الــكـاهــن ، ظناً منه بأنه يحميه ، وقد كرر نفس الخطأ اليوم ويا لنباهته فرده على المقال الأول للأستاذ فتوحي جعلنا نقرأ ماكتــبــه أستـاذنا العزيز من معلومةٍ ، والذي كما قرأتــه أنا قــرأه كل مـتـابــع يعرف القــراءة ويـتـقـن الـتـفــسير . أقول وإن كان لِـمـا ذكره الأستاذ فتوحي عن لسانكم الطاهــر سيادة البطريرك أية صِــحّــة وهذا ما أرجــحــه أنــا حـيـث لم نــقــرأ لــكــم أي إســتـتنــكــار مِـن قِــبَــلِــكُــم فليس أمــام غــبــطــتــكــم سوى أحد الخــيــاريـــن :
أما أن تتجاهلوا حضرتــكــم ما كتبه الأستاذ عامر فتوحي من إتهام بحـقـكم وتتجاهلوا ما كتـبـتـه أنا من تعقيب أو تعليق وهذا أمـر ( أقصد تـجـاهــل الـشــعــب ) ليس بالجديد علينا من قبل السادة المسؤولين على كنيستنا الموقرة .
أو أن يصدر بيان مَن قِــبَــلِــكــم يـبـيـن إعتذار من السيدين الذين شملتهما صفة ( ساقطين ) ، عـلـمـاً أنهما في الخدمة ! وهذا الإعتذار يكون مُـقـدم أيضاً إلى جميع أبناء شعبنا المسيحي الكلداني والذي يعيـش كل هذا الإضطهاد اليوم ، كي ينسى ماصدر من سيادتكم من كلمات لاتلـيـق بالكرسي البطريركي الذي تجــلســون حـضرتـكـم عــلـيــه وهـي كـلـمـات لا تــلــيــق بــشــخــصــكـــم ، مُــتــمــنــيــاً أن يُـحـســبَ ذلــك طــلــب وليــسَ بِــأمـــر .
ثـامر صـبّـاغ
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان