رسائل النازحين المسيحيين السجناء
بقلم : عادل شايب زوري
تأتيني يوميا رسائل من النازحين الذين يرغبون بالخروج من العراق والهجرة الى اي بلد آمن في العالم والذين اعتبرهم ( سجناء ) من اجل التاريخ والارث والذكريات وكذلك ضحايا من اجل بقاء الدين المسيحي في العراق بالنسبة للكثيرين من المسؤولين من سياسيين او رجال دين .
في رسائلهم يطلبون مني ان اكشف الحقائق ومن المستفيد من بقائهم كنازحين في العراق ..؟؟؟؟
اقول لهم ان كل مسؤول او يدعي بانه مسؤول او ممثل عن مسيحيي العراق او ممثل عن النازحين ويتسول من الدولة او الدول المانحة للمساعدات فهو مستفيد من ما يقوم به من جلب المساعدات وان ما يقوم به من جهد ليس من اجل عيون النازحين السجناء بل من اجل غاية في نفس يعقوب وابسط مثل على ذلك مَن مِن هؤلاء المسؤلين استضاف ولو نازح واحد في بيته او تبرع براتبه لعائلة نازحة وغيرها من الامثلة ..
كل جهد المسؤولين كان يتركز كيف يجمعون الاموال والمساعدات وكل لقاءاتهم تتمحور حول هذا الموضوع .. يتباكون باسم النازحين وهم كانوا السبب الاول في سقوط مدن وقرى النازحين بيد الارهابيين .
احد عشر عاما نائمين براس شعبنا المسيحي كل غايتهم هي الاثراء عن طريق الرواتب العالية والمشاريع الوهمية والفساد ولم يفكروا لحظة واحدة في كيف يحمون شعبنا المسيحي وقراه .
لقد منع هؤلاء المستفيدين من وضع النازحين المؤلم الدول المانحة للهجرة من قبول من يريد الهجرة وبذلك منعوهم من التمتع بالحرية والامان والعيش الكريم وبذلك يعتبرون نازحين سجناء داخل وطنهم بامر مِن مَن يدعون تمثيلهم للنازحين المسيحيين ان كانوا سياسيين او رجال دين وكذلك ضغطوا على هيئات الامم المتحدة كي يتم تأخير معاملات الذين لهم الامكانية من السفر الى دول الجوار كي يروجوا معاملاتهم ولا يتم مساعدتهم ايضا في هذه الدول وبذلك عليهم الاعتماد على انفسهم لحين قبولهم في احدى الدول المانحة للهجرة .
ان كل نازح له الامكانية بالخروج من العراق والعيش في دول الجوار لحين اكمال معاملة هجرته التي تدوم سنة او اكثر لم ينتظر اشارة من احد المسؤولين لانه يعلم علم اليقين ان هؤلاء ليسوا الا زمرة من المستفيدين فخرج بعد ان ودع وطنه واهله . اما النازح الذي لا يملك شيئا لانه ترك كل شيء ورائه فليس لي سوى ان اقول له ( ربي يكون في عونك ) وامثال هؤلاء يحوم حولهم وحول مساعداتهم المستفيدين والمتباكين مع الاسف .
اخوتي النازحين السجناء ليس من حق احد ان يقرر ماذا تريدون بل انها حياتكم وهذا قراركم ولا تسمحوا لاحد ان يقرر بدلا عنكم .
كذلك ليس من حق احد ان يكون ممثلا عنكم وهو يسكن القصور وياكل ويشرب من مساعداتكم وهو ليس بنازح ولم يخسر شيئا كما خسرتم انتم كل شيء فماذا بقى لديكم تخافون ان تخسروه . لم يتبقى لديكم سوى حياتكم فلا تجعلوها رهينة بيد هؤلاء المستفيدين من وضعكم المزري انتم بانفسكم يمكنكم ان تكونوا ممثلين عن انفسكم باختيار لجنة تمثلكم ومن الذين تثقون بهم وتستطيعون ان تشكلوا لجان تمثلكم في كل منطقة تتواجدون فيها ومن هذه اللجان يمكنكم انتخاب اللجنة الرئاسية كي تمثلكم في اللقاء مع الوفود والمنظمات الحكومية او الدولية وبذلك تسحبون البساط من تحت اقدام مافيات النازحين . بهذه الطريقة سيصل صوتكم الحقيقي الى كل بقاع الارض وليس صوت المسؤول الذي يتمتع بخيراتكم ويسرق مساعداتكم . لا تصدقوا احدا من المسؤولين وخاصة السابقين لانكم جربتموهم في مواقف كثيرة ولم يخرج من فمهم سوى وعود كاذبة فارجوا ان تتعضوا .
Adil Zori 21.11.2014
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!