لم أشاهـد ولم أقـرأ عـن المقابلة التي أجـراها الإعلامي الناجح الأخ ولـسن يونان من إذاعة ( SBS ) مع سيادة المطران ميلس زيا من كـنيسة الآثـوريّـين الـنسطورية سـوى ما كـتبه أپـرم شـپـيـرا في ردّه عـليها
أن مار دنخا يؤكـد عـلى وحـدة أبناء أمتـنا المنـتمين إلى جميع فـروع كـنيسة المشرق ( يعـني يقـصـد الكـل حـتى هـنـود الملبار ) يعـتبرهم أبناء قـومية واحـدة وماكـو غـير الآثـورية ... لا والأضرب منها يـگـول : سـواء إتـفـقـنا مع هـذه التسمية أم لا ..... ويخـتـمها بالقـول : (( حـبذا لو بقية پـطاركة فـروع كـنيستـنا المشرقـية الأجلاء صرحـوا بمثل هـذا الفكـر القـومي الوحـدوي ، بغـنى عن التسمية التي يفـضلها قـداستهم ، لكـنًا رفـعـنا قـبعاتـنا أمامهم وعـظمنا هـذا الفكـر القـومي الوحـدوي وأشـدنا به كـثيرا ))
فإحـنا نـگـولّه للسيد أپـرم : مو تـدلل يا خـويا ، من هاي العـين وهاي العـين ، غالي والطـلب أغـلى يـلـوگ لـوجـهـك الأحـلى ... كـلنا آثـوريـّـين لخاطرك وإيـدك ما تـبلى .
يكـتب السيد أپـرم
اقتباس :
أنّ مار ميلس قال في مقابلته : إنـنا أمة لغة تاريخ تراث ... كـلها واحـدة ... ما عـدا التسمية فإنها متروكة للزمن القادم ، دون أنْ يحـدد مـدى زمنه القادم !...
أگـول للسيد أپـرم : آسـفـين هاذي ما تعـبـر عـلى الكـلـدان ، لأنه شـلون راح نـتعامل بهاذي الفـتـرة من الآن إلى أنْ يأتي ذلك الزمن القادم ؟ هـذا گـشـر موز خـلـوه بسلة نـفاياتكم .
وقال مار ميلس :
اقتباس :
(( إنّ للـپـطريرك ــ دنخا ــ رأي خاص يؤكـد بأنـنا جـميعاً أبناء أمة واحـدة وهي الآشورية ولكـن رأيي الشخـصي هـو نحـن ثلاث ــ أمم ــ سريان كـلـدان وآشوريون ... فلا أستـطيع أن أفـرض عـلى غـيري تسمية كـلدان أو آشوريـين أو سريان فهـذا الموضوع يجـب أن نـتـركه ))
وفي الحـقـيقة إن هـكـذا تعابـير ليست خالية ولا ولـيـدة صدفة وإنما هي موحاة وموَصّى بها من الأخ الآخـر چـبـير الـگـوم ! لأن مار ميلس كـمطران لا يمكـنه ( ولن يمكـنه ) أن يخالف رغـبة پاطريركه المبجَّـل من جهة ، ولا أن يعـمل ضد إرادة شعـبه الموقـر من جهة أخـرى ، الرافـضة لهـكـذا طروحات ....... وعـليه فإن تـصريحه ليس بـذات أهـمية .
والحـلـو إللي بـيها أن أحـد المشاركـين في الـردود ولغايته في نـفـسه ، يستبق الزمن بل يعـجِّـله لـيرى مار ميلس پاطريركاً عـلى كـنيسة الآثـوريّـين الـنـسـطـورية لتحـقـيق بعـض الأحلام ... نـقـول له : تـنـفـسْ الصعـداء ولا تستـعـجـل لأن الأكـل الحار يـچْـوي الـحَـلـگ .
*******************
وفي الحـقـيقة كـنتُ قـد كـتبت الرد التالي للسيد أپـرم عـلى مقاله لكـن إدارة عـنـكاوا . كـوم مسحـته :
أولاً : إن تعـقـيـب الأخ خوشابا سولاقا عـلمي ومنـطـقي ، ولو كـنتُ أعـلم بالمقابلة ( مسبقاً ) لكـنتُ أطلب من الأخ ولسن أن يتـذكـر ويسأل ذات السؤال الـذي إقـتـرحة الأخ خـوشابا .
ثانياً : تـقـول
اقتباس :
(( أن غـبطة مار دنخا يشير ويؤكـد على وحدة أبناء أمتـنا المنتمين إلى جميع فـروع كـنيسة المشرق كلدانية أو سريانية ويعـتبرهم أبناء قومية واحدة الآشورية ، ويستوجـبه التقدير والثمين والإشادة به )) ........... ثم تأتي وتـقـول : حـبذا لو بقـية بطاركة فـروع كـنيستـنا المشرقـية الأجلاء صرحـوا بمثل هـذا الفـكـر القـومي الوحـدوي بغـنى عـن التسمية التي يفـضلها قـداستهم ، !!!!!!!!!!
يعـني مار دنخا يستـوجـب الإشادة به وبآشـوريته .... أما الآخـرين تريـدهم يستغـنـون عـن التسمية التي يفـضلونا !! أسألك بربـك : هـل أنت صاحي حـين كـتبت ذلك ؟
ثم ألا تـتابع رغـبة مار لويس ساكـو في الوحـدة ؟ ألم تـتابع الحـديث الـذي دار بـين البطريركـين في الزيارة الأخـيرة ؟ أم تريـد تـغـض الـنـظر عـنها ، لأنها أفـصحـتْ عـن حـقـيقة مشاعـر وأهـداف الطرف الفلاني ؟؟
ثالثاً : عـقِـب توقـيع الوثيقة المسيحانية بين غـبطة البطريرك مار دنخا والقـديس الراحل يوحـنا پـولص الثاني عام 1994 والتي من خلالها توسعَـت أبواب الحـوار مع الكـنيسة الكـلدانية الكاثوليكـية ...
فأنا أسألكَ : إذا كانت الأبواب قـد تـوسعـت فـلماذا أغـلقـت ؟ يـبـدو أنك لا تعـرف الجـواب ....
ثم هي فـرصتي أن أسألك أيضاً : ماذا تـقـصـد بالكـنيسة الكـلدانية الكاثوليكـية ؟ أي ، ماذا تعـني لك الكـلـدانية ، وماذا تعـني الكاثـوليكـية ؟ أخاف أنت هم مثل صاحـبك الـذي أنا وصفـته بالإمام فلان !
أما عـن الثلاثـيات والشعارات فـسليمان الحـكـيم يقـول في الكـتاب المقـدس : فلا جـديـد تحـت الشمس ........
(( فلا أستطيع أن أفـرض على غيري تسمية كلدان أو آشوريـين أو سريان فهـذا الموضوع يجب أن نـتركه لأنـنا نريد أم لا نريد فـنحـن من أصل واحد وقـومية واحـدة ومصير بقاؤنا في أرض الوطن مقـرون بتوحّـدنا أولاً ))
فإنه زاد في الطين بـلة !! وتـرك غـموضا أكـثر وبـدون أن يعـطي حلاً .
لأن القـومية الواحـدة لها إسم ، طيب ما هـو ؟؟
الناس لم تعـد تـقـتـنع باللسان ولكـن تريـد أن تبحـر في القـلب
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان