تنظيم كلداني أو رابطة كلدانية والدعوة لتشكيل كتائب مسلحة من المسيحيين/حمورابي الحفيد
كاتب الموضوع
رسالة
الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9596تاريخ التسجيل : 07/07/2011الموقع : في قلب بلدي الحبيبالعمل/الترفيه : السياحة والسفر
موضوع: تنظيم كلداني أو رابطة كلدانية والدعوة لتشكيل كتائب مسلحة من المسيحيين/حمورابي الحفيد 13/2/2015, 8:50 am
Feb. 12, 2015
تنظيم كلداني أو رابطة كلدانية
والدعوة لتشكيل كتائب مسلحة من المسيحيين
الكاتب: حمورابي الحفيد
ظهرت على وسائل الاعلام في الأيام الأخيرة مبادرتين تستحقان التوقف عندهما ومحاولة التعرف على مقاصدهما والغاية منهما ألا وهي:
1- الدعوة لتأسيس رابطة كلدانية عالمية
2- تشكيل كتائب مسلحة من المسيحيين بدعوى محاربة داعش
ما يتعلق بالاولى جاءت بمبادرة من رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لتأسيس تنظيم يعمل على ضمان حقوق ومصالح أبناء القومية الكلدانية في الوطن وفي بلاد المهجر.
الخطورة في الأمر تكمن في اصرار الادارة الكنسية على الاستمرار في تحمل مسؤولية ادارة شؤون الشعب الكلداني المنكوب بهذه القيادة بكونها ممثلة لمصالحه.
ما يجعلني محبطا ان ارى كثيرا من ابناء الشعب من النخب المؤمل منها ان تكون متعلمة لا بل مثقفة حيث لها من التحصيل في مختلف المجالات العلمية اضافة الى معايشتها لسنين عديدة لمجتمعات حرة ومتقدمة ومبدعة.
رغم كل هذه العوامل المساعدة لتوسيع رؤاهم الحياتية والمجتمعية والسياسية وتحريرها من العقلية القروية بما تعني من تخلف ومحدودية الادراك، او الانقياد الاعمى وترك الامور لحكمة وسطوة رجال الاكليروس، مزدرين بمعارفهم المكتسبة وتعليمهم العالي. كأننا في الزمن الذي كان يبرر إداء رجل الكنيسة الوظائف الاجتماعية لكونه كان الوحيد من يملك ملكة القراءة والكتابة وكان جمهور المصليين من عباد الله الذين لم ينعم عليهم بالمعرفة فاولوا امرهم لمن يمتلكها.
اما جمهور اليوم من المصليين فيهم من كل المستويات المعرفية من طبيب ومهندس وعالم وفيلسوف والتي أغلبها تفوق ما لدى رجل الدين الذي على المنبر.
لكن ما جلب انتباهي الى بعض الكتابات في المواقع المتاحة نجد أفراد ذات تأهيل عال المفروض ان يقيموا الأمور بمنظور مختلف عما كان عليه الحال مع آبائنا وأجدادنا بمداركهم المحدودة بجغرافية القرية.
نراهم وهم في أرقى بلاد العالم لا زالوا في الدائرة الضيقة للعقلية القروية واستشف من كتاباتهم ان نظرتهم وولائهم وثقتهم كلها تتجه وتتركز عند رجل الدين لدرجة التأليه، ونظرتهم اليه كأنه سوبرمان لا حياة ترجى الا ما يتفضل به من بركات، ونراهم يستصغرون ويذللون ذواتهم امام كلي القدرة والعبقرية ذي الرداء الأسود والمزين بخطوط وردية وصليب كبير على الصدر.
سؤالي لهؤلاء هو ألم تكن مسؤولية مجتمعاتنا وتمثيل مصالحنا خلال 2000 من السنين في يد الكنائس وانتهت بكارثة ادت الى إنقراضنا؟!
فلماذا الأستمرار في استنساخها وتكرارها حتى في بلاد المهجر لنصبح مسخرة في نظر الشعوب المضيفة لنا؟!
علما ان ما تقرأه عنا في كتب التاريخ والموسوعات العلمية ليس ما يجدونه فينا.
ارجوا ان لا يستغل الشعبويين ما ذهبت اليه والادعاء باني انال وأستصغر هؤلاء (الاكليروس) اذ ان العكس هو الصحيح اذ ان من غيرتي على مقامهم الرفيع في مجالهم ان ينال منه ويحمل آثام وتبعات مجالات دخلوا فيها ولا تناسب قيمهم.
اذ يجب ان يكلف الانسان باداء ما يستطيع الابداع فيه وإداء ما يوكل اليه هو ما يستطيع إدائه بشكل يمكنه من الافتخار بما قدمه من روعة الاداء.
هناك أمثلة حية على ما ادعي منها ان الكنيسة وبالذات الكاثوليكية هي أرقى منظمة تعليمية في العالم، وان مدارسها هي جوهرة الصروح العلمية، وطلبتها وخريجيها هم الأفضل بين أقرانهم، وأغلب قادة العالم هم من تأهيلها، ولا ننسى ان مدارس الراهبات في العراق وكلية بغداد وجامعة الحكمة كانت ألمع الجواهر في النظام التعليمي في البلد.
تأسيس وادارة المستشفيات كل العالم يشهد ان المؤسسات الصحية التابعة للكنيسة الكاثوليكية هي الأفضل في العالم في تقديم خدماتها.
رعاية الفنون بأنواعها من رسم وموسيقى ونحت كلها ما ابدعته الكنيسة من موروث انساني لا يمكن لأي منظومة اخرى حتى التقرب من عليائه.
أليست معظم العقاقير الطبية المتداولة في المشافي في العالم اغلبها من ابداعات الرهبان؟؟.
فأي مجد او شرف تطمح اية جهة في الكون ان تناله يضاهي هذا الذي يتوج رأس العاملين في الكنيسة؟
اذا كانت الكنيسة تملك كل هذا وتبرع في ادائه لماذا يريد البعض توريطها في مجال لا يليق بها ويتعارض مع رسالتها!
هل هي عدوى من ما يسير عليه الاخوة المسلمون في رجوعهم الى مشايخهم وأإمتهم وما يسمى بالمراجع في كل صغائر الحياة؟
وهل هذا يليق بمن نالوا أرفع وسام يزين صدر انسان من الذي منحه المعلم الصالح بقوله: انتم نور العالم؟
فلمذا نذل انفسنا ونغيب عقولنا بالنظر الى رجل الدين على انه الوحيد القادر على كل شئ.
كلنا بشر وليس هناك احد افضل من الآخر كلنا نخطأ ونصيب، فما المشكلة لدى هذه النخبة تغابيها واتكاليتها المذلة لآخر ليس أفضل منها؟
لا يوجد حقل مدمر لحصانة وهيبة رجل الكنيسة أكثر من تحميله مسؤوليات سياسية.
أقول لهذه النخبة البائسة إرحموا رجال الكنيسة من جرهم الى مستنقع السياسة لأن النتيجة هي وستكون هلاك الكل ولينصرفوا الى المجالات المذكورة أعلاه لأنهم بارعين فيها.
ان أساسيات وأقدس مقدسات الفكر المسيحي وقوته الهائلة التي يستمدها من روحانياته ورقي اخلاقياته وجمال انسانياته كل هذه تتلوث وتلوث حملتها اذا انحدرت في مستنقع السياسة والكل سيتحمل عار الفشل الذريع.
قال المعلم الصالح مملكتي ليست من هذا العالم، فكيف سيمارس من يؤمن بهذا بأمور دنيوية تحتاج الكثير من الوسائل التي تتعارض مع الثوابت اعلاه لبلوغها؟
لهذا اتوسم في قيادة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الحكمة ان تترفع من البقاء في اداء هذا الدور المدمر لحصانتها والكارثي على أبنائها.
على الكنيسة ان تنآى بنفسها في ادارة الرابطة المقترحة وتشجع لبروز وجوه اجتماعية وقيادات مدنية علمانية تقود النشاط القومي لشعبنا وتعمل لتعزيز هويته الكلدانية.
اما شؤونه الايمانية فهذ مسألة فردية كل يؤديها وفقا لبوصلة ضميره، لتمارس الكنيسة واجباتها الروحية وتترك الدنيويات لأهلها.
اكرر انها بداية كارثية ان تقوم رابطة تحت مظلة الكنيسة.
نريدها رابطة علمانية تمارس السياسة بكل تشعباتها ووسائلها المطلوبة لخدمة شعبنا ورعاية مصالحه.
لقد آن الاوان لقطع حبل الصرة بين الكنيسة والمنظمات الاجتماعية المرتبطة بالمصلحة القومية لشعبنا.
مع الاحتفاظ بكل الاحترام للكنيسة في مجال عملها.
صحيح ان المسألة ليست بهذه السهولة. نظرا لغياب وجوه وقيادات معروفة وبارزة في العمل العام.
لكن لا بد من البدأ بتشجيع وجوه معينة للخروج الى الساحة ومحاولة صقلهم بالتجارب وهكذا يصنع الرجال (ألرجال- التعبير موروث من ذكورية المجتمع لهذ اني اقصد الآنسات والسيدات ممن يجدن في انفسهن المقدرة القيادية وقوة الارادة والرغبة في الخدمة العامة ولنا امثلة حية من انديرا غاندي وماركريت تاتجر وانجيلا ميركل وام تيريزا كقدوة ونموذج يحتذى) فالساحة للاصلح.
أما الثانية فانها مكيدة زوعوية كنية لخلق فتنة في المنطقة يكون شبابنا وقودها اضافة الى تأزيم الاوضاع على النازحين من أهلنا في اقليم كردستان.
اذ يشم من هذا انه مخطط من حزب الدعوة القريب من الهالكي اذ ان هذا الكنا الذي يبدو ان قاعدته الجاهيرية هي في كربلاء والنجف المقدستين اذ لا اعتقد ان مسيحيا واحدا يملك ذرة من العقل السوي ينتخب هذا المخلوق.
ما الذي سيفعله عدد من شبابنا وما هو تأثيرهم على مجمل الاوضاع السائدة هناك؟
جيوش جرارة وعشائر والحشد الشعبي والبيشمركة وتحالف دولي 62 بلدا كلها مسخرة لمحاربة هذا الوباء، فما تأثير مئات من شبابنا على ميزان القوى في هذه المعادلة الجهنمية.
ما استطيع استنتاجه من هذه اللعبة التي سيقودها الفيلد مارشال- ما كنا- لاستفزاز الجانب الكردي، وليقضي على آخر موطئ قدم في البلاد يستطيع أهلنا الشعور بالامان.
الا وهو كردستان والموقف الايجابي للقيادة والشعب الكردي من أهلنا، لهم مني كل الشكر والتقدير.
حسب فهمي المتواضع ان هذا المشروع لم يحصل بالتنسيق مع الجانب الكردي فالهدف منه هو خلط الاوراق ولعبة قذرة.
أملي أن يكون الجميع حذرين من السقوط في حبالها.
قرأت اليوم مقالة في موقع صوت العراق بعنوان: تسليح 4000 شاب مسيحي كاثوليكي لمحاربة داعش بالتعاون مع الحشد الشعبي (الدعوة وأخواتها) والذي جاء بمبادرة الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والتي تكون الغالبية العظمى من المسحيين الكاثوليك في العراق، لاحظ الايحاءات مثل الحشد الشعبي الذي ليس مرحبا به من قبل الاكراد في المنطقة، والملاحظة الاخرى الحركة الآشورية التي تمثل الاغلبية للمسيحيين بالاخص الكاثوليك!!!!!
كلي أمل ان تتعامل قيادة كنيستنا بحكمة مع هذا السم المغلف، حذارى ان تسقطوا في الحفرة المعدة لكم بوافر من الخسة والتجرد الأخلاقي.
ان مسألة حمل السلاح أمر مهم لكن ليس بعد خراب البصرة.
المسألة متأخرة لمعالجة كهذه، اذ انها تزيد وضعنا المزري سوءاً وتخلق لنا من أعداء لا ينقصنا منهم، يتوفر اليوم ما يكفي ممن يهدف الى محونا من وجه الأرض.
والله من وراء القصد.
اللهم اشهد اني قد بلغت.. التحية للجميع.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
تنظيم كلداني أو رابطة كلدانية والدعوة لتشكيل كتائب مسلحة من المسيحيين/حمورابي الحفيد