أول بطريرك كلداني يبرئ تركيا من دم الشهداء المسيحيين
كاتب الموضوع
رسالة
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8513تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: أول بطريرك كلداني يبرئ تركيا من دم الشهداء المسيحيين 18/6/2015, 7:14 am
أول بطريرك كلداني يبرئ تركيا من دم الشهداء المسيحيين
حيا عما كلدايا
يا لخيبة أمل الكلدان، يا لمأساتنا جميعاً، أيها الكلدان أقرأوا السلام على قادتكم الدينيين، اغسلوا أيديكم من قادة كنيستكم، أنتحبوا يا أحفاد المطران أدي شير ومئات الآلاف من المسيحيين من الأرمن والكلدان، ها هو غبطة باطريركنا المبجل يبرئ القتلة من دم هؤلاء الشهداء الأبرار، لقد هدر الدم الزكي واليوم وبكل برود أعصاب يتنكرون له، يا ليتهم عاشوا لحظة من تلك اللحظات التي فيها سُفكت الدماء البريئة، لكي يتعلموا كيف يبرؤون القتلة، أين أنت يا قداسة البابا وكيف تدين الجريمة والقتلة وأحد بطاركتك يبرئ ساحتهم، بحجة أو بأخرى.
كُنتُ أتمنى على غبطته أن يقرأ كتاب الأب جاك ريتوريةالذي هوبعنوان "المسيحيون بين أنياب الوحوش" ليرى أين ذهبت دماء هؤلاء الشهداء الأبرياء، نعم لقد قتلهم أجداد هذا القوم التركي الجديد، نعم على أرض تركيا الحالية سالت دماء أكثر من مليوني مسيحي، نعم على أرض تركيا الحالية صُلبت النساء المسيحيات عرايا، ومات من العطش والجوع عدة مئات من الآلاف كما أستشهد الأبرياء الأطفال الصغار والشيوخ الطاعنين في السن، واليوم نفس تركيا الحالية ترفض أن تعترف بتلك المذابح، كيف تبرئ ساحتهم يا سيدنا ؟
هل تتذكر يا سيدنا ما فعله رشيد باشا من مجزرة في ماردين ؟ يبدو إنك نسيت لذلك أود أن أذكّرك بإعادة قراءة التاريخ لكي لا تنسى ولكي لا تقع في مطب مثل هذا المطب الخانق والذي اثار المشاعر ولربما يثير أمور أخرى كان غبطتك في غِنى عنها، هل تتذكر أنك قرأت ما حدث يوم الخامس من حزيران عام 1915 وما فعلوه بالمطران مالويان (الأرمن الكاثوليك) وكيف كان بقية الزملاء مربوطين بسلاسل حفاة عراة ما أغتذوا خُبزة ملة، وذلك بسبب قيام الجنود الأتراك العثمانيين بسلب ونهب وسرق ملابسهم وأحذيتهم وكل ما يملكون، وسياط الأتراك تلهب ظهورهم راكبين فوق ظهور خيولهم ويتنعمون بالماء والغذاء، وهل قرأت يا سيدنا ما فعله الحارس التركي بالأب ليونار (من أصل لبناني ) عندما مرَّ من أمام ديره وهو مكبل بالحديد؟ ماذا ستقول يا سيدنا لدماء كل هؤلاء الشهداء وهم في قبورهم يستمعون إليك وأنت تتاجر بدمائهم؟ لماذا ؟ ومن أجل لماذا ؟ لكي تضحك الحكومة التركية بوجهك ؟ لكي تنال رضاهم ؟ مَن أجبركَ على هذه الفعلة؟ ولماذا كل هذه اللاأبالية يا سيدنا؟ سيبقى هذا الفعل وصمة على جبين الكلدان لأن بطريركهم تنكر لدماء الملايين من الشهداء، كيف ستقابل غداً بطريرك الأرمن، وهل يمكنك أن تكون وتتصرف وتقول كما قال ذلك البطل الشجاع مطران السريان (المطران شرف )، عندما جابه العالم كله وسأل السؤال التاريخي ( هل يوجد شرف ) إنها شجاعة وشرف وحقاً أسمُ على مُسمى، لقد كان المطران مالويان مطراناً مثلك ولكن يختلف عنك لأنه كان مؤمناً وشجاعاً وتقبل الموت ولم يتاجر بقضية شعبه، كان يسير في مؤخرة الركب مقيداً بالسلاسل حافي القدمين لا يستر جسمه شيئاً إلا قطعة ملابس رثة يستر بها عَورته، ولكنه لم يخجل بل كان فخوراً بصموده وصلابته وشجاعته والأكثر من كل هذا كان فخوراً بإيمانه، ولم يتاجر بقضية شعبه من أجل كلمة (عافرم) أو طبطبة على ظهره علامة رضى اسياده، كبّلوه بالحديد خوفاً من شجاعته وهو العبد الفقير، لقد كان منظراً مهيباً عندما كان يسير بتلك الحالة وستة من الكهنة يسيرون إلى جانبه مكبلين بالآغلال والسلاسل وجميعهم مثل مطرانهم شجعان يسيرون إلى ملاقاة يسوع كما كانوا أثناء تقديمهم الذبيحة الإلهية، لقد كان عرساً ماساوياً لعامة الشعب ولكنهم لقوا وجه ربّهم بشجاعة وإقتدار أرهبت الأعداء الألداء لذلك وضعوا القيود في اياديهم وأرجلهم، لقد كان هناك أربعمائة وعشرة أسرى وقد أستشهدوا جميعاً يا غبطة مولانا البطريرك ولم يصل أحداً منهم إلى ديار بكر ، لقد كانت قافلة موت بحق وحقيق، وتكررت قوافل الموت واليوم يعيد التاريخ نفسه ولكن بشكل آخر فها هم المسيحيون وقد طُردوا من بيوتهم حفاة عراة وها هي الموصل الحدباء قد خلت من مسيحييها وتحولت الكنائس فيها إلى مساجد وسجون وأنت تحاول تبرئة الأتراك من دم زكي هدره أجدادهم، كما تبرئ اليهود من دم المسيح وكأن مقولة ( دمه علينا وهلى أولادنا) لم تكن في الإنجيل بل قصة من حكايات جدتي، أو يزعم أن، لا غير، لقد أستنكر قداسة البابا المجازر الرهيبة ووصفها بالإبادة الجماعية، كما أستنكرت بعض دول العالم تلك المجازر الشنيعة التي حصلت.
منظر آخر مثير للشفقة، شيخ جليل في الخامسة والسبعين من العمر برفقة أولاده وأحفاده وكلهم مقيدون بالأغلال والسلاسل يسيرون أمام الحرس التركي ،
لماذا لم تتحاشى الإجابة على سؤال محرج بهذا الخصوص وأنت الحاصل على الشهادات العليا والكفوء والمقتدر إعلامياً وسياسياً وإسلامياً، لماذا لم تقل بأنك لستَ الشخص المعني بالحديث عن تلك الإبادة الجماعية وتطلب منهم أن يتركوها للمختصين لأنها ليست من صلب إختصاصك ولا في برنامج زيارتك؟ لماذا لم تقل لهم كما قلت لنا بأن تترك أسم شعبنا وأسم لغتنا للمختصين ؟ ما الأدوار في هذه الماساة يا غبطة مولانا البطريرك ؟ هل نحن نلعب على اساس ( تريد بطة تاخذ بطة تريد غزال تاخذ بطة)، هل علينا تقدر وتسمينا قومچية وتكيل لنا شتى الكلمات وعلى الأتراك لا تستطيع حتى أن تقول كلمة الحق والعالم كله يعرف بأنك حابيت الأتراك على حساب دماء الشهداء. ألم تتمكن من التخلص من اي إحراج بسهولة ويسر وذلك بأن تتكلم وتشرح معاناة شعبك الكلداني المسيحي الكاثوليكي في العراق وفي تركيا وفي سوريا، أو تشرح وضع المهجرين والمهاجرين وتطالب تركيا بتقديم المساعدة لهم؟
السؤال هو / لماذا أدان البابا الجريمة وأعتبرها إبادة جماعية ؟ على أي أرض وقعت الجريمة النكراء؟ لماذا أدانها المجتمع العالمي؟ هل أن الأتراك الحاليين تم إستيرادهم بعد الحرب العالمية الأولى ؟ أم بعد المجزرة ؟ هل تستطيع أن تثبت بأنه لا علاقة نسب أو قرابة أو اصل بين الشعب العثماني والشعب التركي ؟
أليس لهذه التصريحات غير المسؤولة تداعيات وإنعكاسات على الكلدان خصوصاً والعراقيين بشكل عام ؟
هل هذه التبرئة جزء من تأسيس الرابطة ؟
ماذا لو صرّح مسؤول عراقي بمثل هذه التصريحات ؟
كيف تفكر يا سيدنا وتتألم عندما ينتقدك شخص ما نقداً بناءً وغبطتكم بدلاً من الرد توجهون القائمين على موقع البطريركية بعدم نشر التعليق، والدليل أنظروا إلى تعليقات موقع البطريركية كلها تصب لصالح غبطته وكلها تمتدح به فهو السيف الوحيد والراية الوحيدة والقائد الأوحد كنسياً ورابطياً،
يقول موقع البطريركية في تصريحة الضعيف إنهم لايقرأون جيداً، أنا أرد واقول كيف تريدنا أن نقرأ يا موقع البطريركية عندما قال بعظمة لسانه بأن الأتراك الحاليين يعني ما هم العثمانيين الذين قاموا بالمجزرة، كما شبه قتلة السيد المسيح بأن اليهود الحاليين ابرياء من دمه ونحن نقرأ في الإنجيل الطاهر كلاما يقول دمه علينا وعلى أبنائنا ، مَن الصادق ؟
ختاماً يقول المطران إسرائيل أودو مطران ماردين على الكلدان في كتابه (إضطهاد المسيحيين عام 1915) ص 27 " فمن الكنائس أخرجوا الكهنة والشمامسة وألقوهم في السجن وبعد أن اساموهم أنواع العذابات قتلوهم خارج المدينة ، وفي ديار بكر (آمد خمسة وثمانين بيتاً برجالها ونسائها وأطفالها في قافلة واحدة قتلوهم، وفي نصيبين وسعرد وغيرها نفس الشئ.
ص 29 يقول تنويه : إن سبعين شخصاً من ابنائنا كلدان ماردين قتلوا" .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان