منتديات كلداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلداني

ثقافي ,سياسي , أجتماعي, ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسيةالكتابة بالعربيةالكتابة بالكلدانيةبحـثمركز  لتحميل الصورالمواقع الصديقةالتسجيلدخول
 رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة  رأي الموقع ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة
رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةقصة النسخة المزورة لكتاب الصلاة الطقسية للكنيسة الكلدانية ( الحوذرا ) والتي روّج لها المدعو المتأشور مسعود هرمز النوفليالى الكلدان الشرفاء ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةملف تزوير كتاب - ألقوش عبر التاريخ  ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةمن مغالطات الصعلوگ اپرم الغير شپيرا,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةدار المشرق الغير ثقافية تبث التعصب القومي الاشوري,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة

 

 شهداء أم ضحايا ؟..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كلداني
(داينمو الموقع)
(داينمو الموقع)
كلداني


شهداء أم ضحايا ؟.. Uouuuo10
شهداء أم ضحايا ؟.. Awsema200x50_gif

شهداء أم ضحايا ؟.. Tyuiouyشهداء أم ضحايا ؟.. Ikhlaas2شهداء أم ضحايا ؟.. Goldشهداء أم ضحايا ؟.. Bronzy1شهداء أم ضحايا ؟.. Shoker1

البلد : العراق
مزاجي : احب المنتدى
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8516
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
الموقع : في قلب بلدي المُحتَل
<b>العمل/الترفيه</b> العمل/الترفيه : طالب جامعي

شهداء أم ضحايا ؟.. Empty
مُساهمةموضوع: شهداء أم ضحايا ؟..   شهداء أم ضحايا ؟.. Alarm-clock-icon15/11/2010, 10:13 am

شهداء أم ضحايا ؟..

مقال القس لوسيان جميل‏
الاثنين, 15 نوفمبر 2010
المقدمة:

في خضم المعارك الساخنة قد يستحيل على المرء العراقي ان يظهر بوضوح ما يفكر به، ليس دائما خوفا من السلطات الذي هو خوف مبرر احيانا كثيرة ويتطلب فطنة معينة، الى جانب الشجاعة، ولكن ايضا خوفا علـى الناس الأبرياء الذين تطال جرأة الكاتب مشاعرهم. ولذلك قد يفضل أي كاتب يشعر بمسؤولية تجـاه الناس ان يؤجل فكرته الساخنة الى ما بعد انتهاء الوقت الحرج وزوال الحساسيات، باستثناء الكتابة عن المحتلين، وعن شرورهم التي لا تحصى، سواء ما كان منها قبل الاحتلال او اثناءه او ما جاء بعد انتهاء الاجتياح العسكري الظالم.

المدخل:

اعزائي القراء !

الكتابة عن الاستشهاد والشهادة فكرة ساخنة كانت تراودني منذ زمن بعيد، ربما من ايام الحرب الايرانية العراقية، حيث كانت كل جهة تقول: شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار.

شخصيا اتذكر احدى جاراتي المسنات التي هي الآن في دار الآخرة عندما كانت تسأل من في البيت وتقول: كم شهيدا وكم قتيلا هذا اليوم؟ اي كـم جنديا قتل من الجانب العراقي هذا اليوم، وكم جنديا قتل من الجانب الايراني. غير ان هذه المرأة العجوز لم تكن الوحيدة التي كانت تتكلم عن الشهداء والقتلى، لكن الشعب العراقي برمته كان يتكلم مثل هذا الكلام الرسمي الذي تعود الشعب عليه منذ بداية الحرب وحتى نهايتها، لا بل بعد ذلك بكثير.

ولكن، مهما يكن، ستبقى مسألة الشهداء مسألة نسبية، كما ستبقى هذه المسألة معرضة للاستغلال والتوظيف السياسي وغير السياسي، سواء في العراق ام في الدول النامية، ومنها الدول العربية والإسلامية، حيث تكون الشعوب اكثر ميلا الى لغة الدين وتأثرا بها، كما سيبقى بعض القتلى والضحايا شهداء في نظر بعض الناس ومجرمين في نظر آخرين، على الرغم من وجود معيار علمي انثروبولوجي يميز بين من هو شهيد ومن ليس كذلك، سنتكلم عنه لاحقا.

مصطلح الشهيد في حروبنا:

ومهما يكن من امر الشهداء والشهادة، فإننا نلاحظ بان مصطلح الشهيد كان قد دخل قاموس الشعب العراقي، وربما قاموس الشعب الايراني ايضا، منذ بداية الحرب الايرانية العراقية، بعد ان اخذت هذه الحرب طابعا دينيا ومذهبيا وطائفيا، منذ بدايتها، فضلا عن طابعها القومي والوطني، عند الطرفين المتخاصمين، مما يدلل على الصبغة الدينية التي كانت حكومات الجانبين المتحاربين تعطيها لحروبهـا، بغض النظر عما اذا كانت هذه الحروب شرعية ام لا. اما مصطلح القتيل فكان دائما يعطى للجانب الآخر، لكي يتعود الجندي والشعب على محبة وطنه وعلى كره عدوه، من منطلق ديني، فضلا عن المنطلق الوطني.

الطابع الطائفي لمصطلح الشهيد عندنا:

لقد قلنا في الفقرة السابقة ان مصطلح الشهيد دخل قاموس المتحاربين بعد ان اخذت الحرب الايرانية العراقية طابعا دينيا ومذهبيا من اول بدايتها، الأمر الذي يسمح لنا ان نعد هذا الطابع الديني والمذهبي سببا اساسيا لاستخدام مصطلح الشهيد عند الجانبين المتحاربين، لكي يعم هذا المصطلح على فترات لاحقة وحروب اخرى، بناء على عقلية شعبية وغير شعبية لا تعرف ان تميز بكفاية بين النصوص الدينية بحرفيتها وبين روح النصوص الدينية التي تأخذ بالحسبان الاطار الزمني والحضاري التاريخي للنصوص، علما بان العنف الطائفـي والتعصب لا يحتاج حتى للنصوص الدينية لكي يكون المتعصب متعصبا ضد الآخرين بكل احكامه وتصرفاته.

السبب الاقتصادي:

غير ان الدفاع عن المذهب او الطائفة، او حتى عن الوطن، لم يكن السبب الوحيد الذي جعل المتحاربين يستخدمون مصطلح الشهيد في الحروب التي دارت في مناطقنا، سواء كانت هذه الحروب قد دارت مع عدو خارجي ام مع من يفترض فيهم انهم كانوا مواطنين وإخوة في بلد واحد، وإنما كانت هناك اسباب اخرى لشيوع مصطلح الشهيد بين الناس في زمن الحرب، وفي مقدمتها ما يمكن ان نسميه بالسبب الاقتصادي.

ففي رأينا المتواضع لم يكن السبب الاقتصادي اقل اهمية من الأسباب الأخرى، لأن المال يستطيع ان يعمل العجائب. لذلك نرى انه لم يكن يعم استخدام مصطلح الشهيد عندنا بهذا الزخم، لولا ارتباط هذه الكلمة في اذهان الناس بالامتيازات التي كانت تعطى لذوي الشهداء، في حين كان يحرم من يُعد خائنا او جبانا او متخاذلا من جميع الامتيازات والتعويضات.

السبب الأنثروبولوجي الحضاري:

بعد هذا يلوح امامنا سبب عميق آخر لجعل قتلى الحروب شهداء خالدين مع الأبرار والصديقين. اما هذا السبب فهو سبب انثروبولوجي حضاري، كما نقول اليوم في تحليلنا العلمي للأمور. فالإنسان ازاء الموت الذي يرفضه في اعماق نفسه، وبحسب تكوينه الحياتي والذهني، يفكر بالخلود والجنة بشكل تلقائـي ( انثروبولوجي ) من اجل القضاء على فكرة الموت وسطوته. اما عندما يكون الانسان امام الموت الطوعي، او الشهادة، او ما يحسبه كذلك، فهو مثل أي انسان آخر يفكر بالخلود وبالجنة للتغلب على سطوة الموت، مع اضافة قناعة تقول له: ان خلودك ايهـا المقبل على الاستشهاد مؤكـد ومحقق، لكونك تقدم حياتك من اجل ما تراه حقا وعدلا.

وهكذا تصير فكرة خلود الشهيد، ينبوع عزاء لذوي الشهيد، وللشهيد نفسه، وهو بعد على قيد الحياة، بحسب حقيقة انثروبولوجية ايضا تكلمنا عن العزاء المسبق Anticipé الذي يحصل عليه الشهيد وهو بعد على قيد الحياة، الأمر الذي يساعده على قبول الموت الطوعي من اجل قضية لها قيمة اكبر من الحياة الارضية عنده.

الشهادة خارج الفكرة الدينية: اما الشهادة خارج الفكرة الدينية المتعلقة بالنصوص، والتي لها قيمتهـا الخاصة المتميزة عند المؤمنين، فإنها لا تستند الى النصوص الدينية ولا الى الايمان بعالم آخر غيبي، ولكنها تستند الى فطرة انسانية والى ظاهرة يفضل الانسان من خلالها التمسك بالحق والخير، كما يراهما شخصيا، على حياته الارضية، ولذلك فان هذا الانسان يقبل ان يموت ولا يرضى لنفسه خيارا يشعر معه انه اصبح بدون كرامة.

وهكذا يكون موت العلماني الطوعي مماثلا لموت المؤمن بالعالم الآخر، أي ان الميتتين متشابهتان قي بعض ابعادهما ومختلفتين في ابعاد اخرى، حتى تكاد الميتتان ان تكونا متساويتين جوهريا مع بعضهما، لاسيما وان من يموت من اجل قضية يفقد حياته تماما، ولا يرى او يسمع التكريـم الذي يحصل عليه بعد وفاته في الحالتين. ومع ذلك يقال للشهيد المستشهد انطلاقا من وجهة نظر دينية وللشهيد المقتول انطلاقا من وجهة نظر انسانية بأن: نم قرير العين يا فلان فان القضية التي عملت ومتت من اجلها سوف تتحقق وسوف يكون هناك من بعدك من يعمل عوضا عنك، في سبيل نجاح قضيتك.

وهكذا، وبناء على هذه الحقيقة الأنثروبولوجية نجد ان الحضارة العلمانية الحديثة، وعلى الرغم من ابتعادها عن المعتقدات الغيبية كثيرا، لكي لا نقول: على الرغم من ابتعادها عن الايمان، الذي هو شيء آخر تماما، لا زالت، وعلى طول التاريخ المعروف، تحترم القتلى المحاربين في سبيل الواجب والوطن احتراما خاصا، وتعوض القتلى تعويضا مناسبا يخفف من آلام ذويهم وشجونهم، ربما اكثر ممن يقولون انهم يؤمنون بالعالم الآخر، كما تقول به جميع النصوص الدينية، وفي جميع الأديان، عندما تُقرأ قراءة سطحية وحرفية.

فالقتيل في الحرب في بلاد الغرب العلمانية، يعامل معاملة الشهيد في بلداننا، وربما احسن من بلداننا، محاولين تعويضه على قدر المستطاع عن حياته التي فقدها. فهو يلف بعلم البلاد ويشيع جثمانه من خلال حفل مهيب على انغام الموسيقى الشجية الحزينة، ويخصص له راتب شهري مجز تستلمه عائلته، تعويضا عن رجلها الذي فقدته انسانيا وماديا، ولا احد يقول له: طوبى لك ويكفيك ان تكون شهيدا، في حين نسمع في ايامنا هذه عن المعاملة السيئة التي تعامل بها حكومات الاحتلال شهداء او ضحايا الحرب الايرانية العراقية.

وهكذا يقوم العالم بأداء الواجب للشهيد او للقتيل الذي يعتبر ضحية الواجب، وفق النظرة العلمانية، بحيث يخفف هذا التكريم من حدة موت المحارب ويواسي الأهل قليلا او كثيرا حسب تعلقهم النفسي والروحي بالقتيل او الشهيد، مع العلـم ان القتيل ( الشهيد ) لا يسمع ولا يرى ما يصنع له، لكن الانسان الحي هو الذي يرى ويسمع ما يصنعه المجتمع للشهداء وللقتلى من اجل الواجب ويطمئن الى ان الشيء عينه سيعمل له اذا وقع هذا الانسان في الحالة عينها، هو او احد من ذويه.

وفي الحقيقة ان من يقتل وهو يؤدي واجبا، قد لا نسميه شهيدا، ولكننا نحترمه ونحبه بالتأكيد، ونكرمه ونعده اكرم منا نحن القاعدين في دورنا سالمين، على امل ان يكون هذا التكريم قاعدة عامة يتمتع بها جميع الذين فقدوا حياتهم من اجل الآخرين، مع احتفاظنا بكلمة شهيد لحالات اخرى تستحق مصطلح الشهادة، سواء بمعانيها الدينية او الانسانية الأخلاقية.

تأثير تكريم الشهداء بالآخرين:

وهنا بودي ان اسرد للقارئ الكريم كلاما سمعته منذ زمن ليس ببعيد جدا، عندما كنت احضر احتفالا بمناسبة مقتل احد الآباء القسس الابرياء على ايدي مسلحين مجهولين، سامحهم الله. فقد كان تكريم هذا القس تكريما رائعا، بغض النظر عن نيات الجهات السياسية التي شاركت في ذلك التكريم، ربما من قبيل: يقتل القتيل ويمشي وراء جنازته. اقول لقد كان التكريم رائعا حتى ان احد الحضور الأصدقاء اسر لي قائلا: ليتني كنت مكانه، الأمر الذي يثبت تأثير تكريم الضحايا على المشاركين الأحياء في هذا التكريم وعلى الذين يقرؤون عنه، او يسمعون خبره.

حقوق لا تقبل التصرف: اما حقوق ضحايا الحروب، سواء اسميناها قتلى وضحايا ام اسميناها شهداء فيجب ان تبقى حقوقا لا يجوز التصرف بها، مهما تبدلت الأنظمة السياسية ومهما طرأ على البلد من تغييرات ومن صراعات، لأن الجندي الذي يموت وهو يؤدي واجبا وطنيا، انما يموت من اجل الوطن كله، وليس من اجل طائفة او من اجل مذهب او من اجل قبيلة او من اجل حزب معين.

ولذلك من المهم لنا ان نقول ان:

ايه نعم، ليس الجنود سوى قتلى وضحايا احيانا كثيرة، وليسوا شهداء بالمعنى الحصري للكلمة وبالمعنى اللاهوتي، لكن ذلك لا يؤثر على حقوقهم بشيء، ولا يقلل من التكريم الواجب لهم، وان رفع صفة الشهادة الدينية وشبه الدينية عـن ضحايا الحرب، اذا تحققت، يجب ان تشمل جميع المقاتليـن، ايا كانت طائفتهم وأيا كان مذهبهم، وأيا كان انتماؤهم السياسي، لكي يشمل التكريم المدني الجميع ايضا بدون تمييز، ولكي لا تختلط فكرة الجهاد الدينية مع فكرة النضال المدنية والوطنية، ولا يحصل أي التباس بينهما، ولا يستفيد الحكام من هذا الالتباس من اجل مصلحتهم الخاصة، كما يحدث اليوم، حيث صار كل قتيل شهيدا بإرادة الدولة الحاكمة، كما صار كل قتيل من الجماعـة المعادية في داخل الوطن الواحد ارهابيا يستحق الموت.

السبب السياسي:

اذا عرفنا الشروط التي بموجبهـا يصير الانسان شهيدا، فإننا سوف نفهم لماذا يميل الحكام في منطقتنا الى تسمية الأشياء بغير اسمائها الحقيقية، ولماذا يصرون على اطلاق صفة الشهيد على قتلى قد يكون الحكام انفسهم قد دفعوهم الى الموت دون مبرر كاف. وهكذا يؤدي الخلط بين الأمور الى التباس يمكن ان يستغله الحاكم والداعية السياسي من اجل غايات سياسية تصب في مصلحة عشيرة او حزب او طائفة دينية او مذهب، ويصب اخيرا في مصلحة المحتل.

وعليه نقول:

اذا ما كنا متحفظين في توظيف مصطلح الشهيد كيفما اتفق، فذلك لا يعني اننا لا نؤمن بوجود شهداء حقيقيين في العالم، ولاسيما في مجال الايمان والدين، لكننا نتحفظ على استخدام هذا المصطلح لأننا نعرف ان الكثيرين ممن يستخدمونه انما يستخدمونه من اجل مصالحهم الشخصية، وتبرئة ذمتهم مما تسببوا به من قتل للبشر دون مبرر.

وفي الحقيقة ما كنا سنكتب مثل هذا المقال لولا اننا كنا ولا زلنا نلاحظ كيف يستخدم اسم الله واسم المذهب والرموز الدينية لدفع آلاف من البشر الى المحرقة، حيث يموت الفقراء المغلوب على امرهم بلا مبرر، فيكون السياسي المتنفذ الرابح الحقيقي، في حين يكون الخاسر الحقيقي القتيل وذووه ومن يصغي الى سياسات القتل الحمقاء، هذه السياسات التي تصدر عن اناس انتهازيين لم يسهروا الليالي في تربية الشباب الذين يدفعونهم للموت ولم يهزوا مهدهم، كما يقول المثل في مناطقنا.

كي لا تلتبس الأمور علينا:

اذن، لكي لا نخلط نحن ايضا بين مفهوم الشهادة بمعناه الديني وبين مفهوم الموت في سبيل غايات وأهداف مدنية ودنيوية اخرى، علينا ان نضع امام انظارنا بعض السمات التي تتميز بها الشهادة عما سواها. وعلى النحو التالي:

1- الموت في سبيل الله: من السمات التي تعرف الشهادة وتميزها عن أي ميتة اخرى ان يكون موت الانسان في سبيل الله وفي سبيله وحده، وليس من اجل الطائفة او المذهب او العشيرة او القومية او الطبقة الاجتماعية، او من اجل مصلحة شخصية او من اجل أيديولوجية يمكن ان تعمل تخريبا بمشاعر الانسان وتريه الحق باطلا والباطل حقا، احيانا كثيرة، ولا حتى من اجل الوطن، إلا بمعنى مجازي.

2- مجانية الشهادة: فالمجانية علامة من علامات الحب الحقيقي. فمن يموت اثر ثمن مدفوع سلفا، أي ثمن كان، ومهما كان شريفا، قد يأسف عليه الناس ويكرمونه، مثلما يعمل صاحب معمل بعامله الذي يموت جراء خدمته في المعمل، لكنهم لا يسمونه شهيدا.

3- ان يموت الانسان بحريته: اما الحرية هنا فتعني امكانية الاختيار بين الموت المشرف وبين الحياة الذليلة المهانة. اما من يقتل بدون ان يكون له حق الاختيار فلا يسميه احد شهيدا، اللهم إلا في حالات المغامرة الحرة عندما يعرف صاحبها بوجود امكانية موته في المغامرة من اجل قضية نبيلة، ولاسيما اذا كانت القضية دينية او قضية تعود الى الفضيلة. وبما ان الحرية مهمة لتكون الشهادة شهادة حقيقية فإننا نرى ان من تم غسل دماغه لكي يؤدي عملا يموت من جرائه لا يمكننا اعتباره شهيدا، لأن من تم غسل دماغه لا يمكن ان يتمتع بحرية كاملة. كما ان من يساق الى الموت بدون علمه لا يسمى شهيدا ايضا.

4- الشهادة تعرف من ثمارها: نعم ان الشهادة تعرف من ثمارها، كما تعرف الشجرة من ثمارها ايضا. فإذا مات الانسان من اجل قضية نبيلة يرضي بها الله والإنسان فان العالم سيعتبر هذا الانسان شهيدا لأنه سيكون شاهدا على الخير والنبل والحب، اما اذا مات هذا الانسان بعد ان خلف وراءه البغضاء والحقد والاضطراب والألم، فان ذلك الانسان لن يكون شاهدا إلا على السوء ولن ينظر احد الى هذا الانسان كشهيد مقبول عند الله والبشر، لاسيما وان صوت الله من صوت الشعب، في غالب الأحيان.

قتلى الاحتلال:

مما تقدم يمكننا ان نستنتج بأن جميع العراقيين الذين ماتوا في الجوامع والكنائس وفي الحسينيات وفي الأسواق وخيم العزاء، سواء قتلوا على يد المحتل الأمريكـي مباشرة، او على يد الميليشيات التي تعيث بالعراق فسادا، لا نستطيع ان نسميهم شهداء، حتى وان كانوا جميعهم ابرياء، مثلما كان كثير من رجال الدين مسلمين ومسيحيين ومن قتل معهم من الحرس والمرافقين ابرياء، لكننا نسمي هؤلاء جميعا ضحايا الاحتلال والفوضى التي نتجت عنه. اما وان يركز اعوان المحتل على كون هؤلاء شهداء فذلك ناجم عن ارادة المحتل الشريرة وإرادة اعوانه في التنصل من مسؤولية قتل هؤلاء وإلقائها على منفذي القتل فقط، وكأن الحرب هي حرب بين مسلحين ( يسمونهم ارهابيين ) وبين الشعب العراقي، وليست بين المحتلين من الداخل والخارج وبين الشعب العراقي.

المسيحيون ايضا ضحايا:

اذا كان الشعب العراقي برمته ضحية الفوضى الخلاقة التي ابتدعها الأشرار في البيت الابيض، ونتيجة العدوان الهمجي على بلدنا الآمن، فان المسيحيين حالهم حال الآخرين، ليسوا هم ايضا، سوى ضحايا الهمجية الأمريكية وعدوانها على العراق. غير ان المسيحيين، حالهم حال الآخرين، ليسوا فقط ضحايا المحتل، ولكنهم ايضا ضحايا اشباه المسيحيين وأشباه السياسيين العملاء الذين حاولوا بوسائل عنيفة وتضليلية، وعن طريق رشاوى كثيرة، جر المسيحيين الى صف المحتل الأمريكي والى جانب مؤامراته على العراق والعراقيين، فكانوا وبالا على سلامة المسيحيين وأمنهم، كما هو معروف. كما شارك مرض الأقليات في دفع البعض من المسيحيين الى اخذ جانب المحتل والدفاع عنه بشكل سافر، طمعا بحماية او بمنصب او بامتياز معين، مما شكل استفزازا حقيقيا للشعب العراقي بأغلبيته.

اما رجال الدين المسيحي فقد فشلوا فشلا كبيرا في التأثير على مسيحييهم وردعهم عن المشاركة مع المحتل بأي شكل كانت هذه المشاركة، وذلك لأن رجال الدين هؤلاء اخفقوا من البداية في التمييز بين الانقلاب الداخلي والاحتلال، فتصرفوا مع الاحتلال وكأنه امر مشروع ووضع راهن، في حين ان الاحتلال خطيئة عظيمة وظلم كبير بكل المقاييس. فمن سار من رجال الدين في مسيرة تطلب الحماية للمسيحيين، ربما لا يعرف انه يشارك في مؤامرة كبيرة ضد العراق والعراقيين، وان حطب هذه المؤامرة هم المسيحيون انفسهم، ولذلك لا يسعنا ان نقول لمثل رجال الدين هؤلاء: انك يا غبطة ويا سيادة ويا حضرة تسير في الطريق الخاطئ .

فإذا كنتم تعرفون يا سادتنا الأفاضل هذه الحقيقة فتلك مصيبة، وإذا كنتم تجهلونها فالمصيبة اعظم. ولكن ماذا نقول: اذا كان رب البيت بالدف ناقرا فشيمـة اهل الدار كلهـم الرقص. وإذا كان اعمى يقود اعمى، كما يقول السيد المسيح، موجها كلامه للفريسيين، فكلاهما يسقطان في حفرة. وقانا الله من شر حفرة المحتلين وأذنابهم.

القس لوسيان جميل
تلكيف – محافظة نينوى – العراق
14-11- 2010

fr_luciendjamil@yahoo.com
كتّاب من أجل الحرية
http://iwffo.org/



شهداء أم ضحايا ؟.. Kawmiya2
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان

يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان

من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان

To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan

You can put lipstick on a pig but it is still a pig

To Kanna & Aghajan

IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI,
TURKEY & URMIA, IRAN


شهداء أم ضحايا ؟.. 7ayaa350x100
شهداء أم ضحايا ؟.. Images


ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهداء أم ضحايا ؟..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلداني :: مَقَالَاتٌ بِآرَاءِ اصحابها :: كتابات ومقالات متفرقة-
انتقل الى: