تعقيب على مقالة الاستاذ منصور توما ياقو عن ندوة الرابطة الكلدانية في سدني/ الكاتب حمورابي الحفيد
كاتب الموضوع
رسالة
الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9596تاريخ التسجيل : 07/07/2011الموقع : في قلب بلدي الحبيبالعمل/الترفيه : السياحة والسفر
موضوع: تعقيب على مقالة الاستاذ منصور توما ياقو عن ندوة الرابطة الكلدانية في سدني/ الكاتب حمورابي الحفيد 26/9/2015, 7:39 am
Sep. 25, 2015
تعقيب على مقالة الاستاذ منصور توما ياقو عن ندوة الرابطة الكلدانية في سدني
الكاتب حمورابي الحفيد
يبدو ان ملامح الرابطة المسمات بالكلدانية زورا بدأت تتكشف حقيقتها في التنظيم العامودي العسكري في ادارتها في اختيار ممثليها، وهذا واضح من شكوى الاستاذ منصور على طريقة تعيين او اختيار رئيسها في استراليا وشلة الاعضاء من عبدة الاوثان وصانعي الايقونات من قطيع المتملقين وهذه نتائج التراث الشرقي في صناعة الطغات، ونحن نبارك لكل من يتأثور من ابناء ملتنا هنيئا لهم باختيارهم تحت اية مسميات وحجج لكن عليهم ان يحترموا بدورهم خصوصيتنا وهويتنا التي تحدد ابعاد شخصيتننا وتميزنا بكلدانيتنا.
اشار السيد منصور على طريقة تعيين رئيسها في استرليا السيد يوحنا بيداويد والذي استمد اهليته للمنصب من لقبه (بيداويد) لا من مؤهلاته ولا من هويته، وهذا مؤشر على ان مصيبتنا تكمن في ان كل شيء عندنا هو موروث ابن الملك ملك وابن الطبيب طبيب وابى المسؤول مسؤول وهكذا دواليك.
معلوم هو ان اصل عائلة المرحوم البطرك روفائيل بيداويد هي من تركيا وقرأت لاحد الاخوة الاثوريين بان المرحوم كان قد صرح انه اثوري وان الكلدان طائفة ومن حقه ان يعلن عن هويته لكن لم يكن من حقه ان يلغي ما ليس له ولم يكن شأنه، هذه احدى النكبات التي حلت بأمتنا في الخلط بين العقيدة والهوية والتسليم للاولى ان تسود على الثانية، حيث من الممكن ان ينال منصب الاسقفية او البطريركية اي كان لاسيما من صفاتنا الكلدانية نحن منفتحين ولا نعرف للتعصب طعما، فليس غريبا على سبيل المثال ان كرديا تمسح وكان صالحا وتقيا ومؤهلا ان يتبوأ هذ المنصب فهل عندها نصبح اكرادا لان البطرك كردي؟
فان كان الغرض من تأسيس الرابطة الكلدانية غطاء لتنظيم اثوري جديد لماذا هذا الجهد؟ اذ هناك عدد كبير من الاحزاب الاشورية من زوعة والرافدين كمثال، فمن يريد الانتماء الى تنظيم اشوري هناك الكثير منها فما الحاجة لتأسيس رابطة اثورية مغلفة بغطاء كلداني زورا هل القصد منها هو الغدر بالبسطاء من القوم وبتأثير الخضوع الكلي لسلطة رئاسة الكنيسة واتباع خطها بشكل اعمى؟
فادا كانت الرابطة حقا كلدانية لماذا يعين اثوريا رئيسا لها وهو يتنكر لوجود القوم؟ ولمادا يقبل هذا الاثوري بوظيفة كهذه لا يؤمن باهدافها؟؟؟؟ هذا ان كان لها اهداف ام هو استهزاء بعقول المؤمنين بدعوى الحرص على وحدة المسيحيين وان هذه الوحدة لن تتم الا بالغاء اكبر مكون لها وتشويه هويته يا لها من وحدة مشؤومة!!!!
ام كان الغرض من تأسيس الرابطة هو تشديد القبضة الحديدية لرأس الكنيسة الكلدانية على أمر وشؤون عباد الله والامة الكلدانية بذريعة طاعة الرؤوساء؟؟؟ والاخيرة هي احد اسباب زوال امتنا.
ان الرابطة ولدت بعملية قيصرية وكان المولود معاق من ساعة الولادة لانه ولد قبل اكتمال فترة الحمل الطبيعية والتي مدتها تسعة من الشهور، ولانه اشترط ان يكون رأس الكنيسة ولي امره شاء من شاء وابى من ابى اقتبس هذا من المرحوم ياسر عرفات عندما كانت تنتابه حالات هيجان، هذه هي شهادة وفات الرابطة وهي رضيع لن يبلغ مرحلة ان يحبو لا اقول ان يقف على قدميه لانها مرحلة متأخرة في حياة الطفل.
فاذا اريد لهذه الرابطة الحياة والديمومة عليها لم تخرج من تحت عبائة ولي الامر والوصاية المطلقة لسيد الكنيسة، وان تأسس على اسس علمانية وتجسد بوضوح في ميثاقها ان هويتها الكلدانية كشرط في عضويتها وان تحدد اهدافها انها وجدت لخدمة القضية القومية الكلدانية وتعزيز هويتها وبعث الوعي القومي وتنشيطه بعد فترة سبات دامت الفين من السنين ويكون لها نشاط سياسي مستقل كليا عن الكنيسة لان للكنيسة مهمتها في تعميق الايمان والتهذيب الروحي والاخلاقي لجمهور المؤمنين وفقا لمباديء الانجيل المقدس بعيدا عن لوثات السياسة والسياسيين، وعلى مسؤولي الرابطة اتباع كل الطرق القانونية والمتاحة لدى المسؤولين في الوطن او في المهجر ولدى المحافل الدولية كممثلة شرعية لابناء قومها ووجدت لخدمة مصالحهم وتأكيد هويتهم تعمل لنيل حقوق شعبنا المغدور والذي تنكر العالم كله عل فضائله للبشرية بشكل ظالم ولم يبقى احد على وجه الارض الا وقضم قطعة من لحمه المباح لانه لم يكن له شعور بشخصيته القومية بسبب الخلط بين الهوية والعقيدة نتج عن هذا فقدانه الشعور بذاته واختفاءهويته وفقد الدافع لتأكيد وجوده او المطالب بحقه لهذا ضيع السلة والعنب معا، حيث ظل الخطاب الكنسي للمؤمنين خلافا لقول المعلم كونوا ودعاء كالحمام وهذا ما عشناه وبشكل مبالغ به، وحكماء كالافاعي وهذا الاخير لم نفعله ولم نعمل به منذ الفين من السنين وكان سببا فيما نحن عليه اليوم حتى بلغ الامر ان ذوي القربى يهددوننا ويتنكرون لوجودنا بانين مجدهم على اشلائنا بكل وقاحة هذا اقل ما يقال لمن ينهق بترديد ما لا يفقه مضمونه كأي معتوه عقليا واشبه امر هؤلاء بالبعوضة التي تخاطب الجبل ان يثبت حتى تطير خوفا عليه ان يهتز بسبب الضغط الذي يتولد من طيرانها، اخيرا احترامي لمن هو أهل للاحترام ومن يحترم ذاته ونعم مرء عرف قدر نفسه، حيث من آداب التواصل بين البشر ان كل طرف يقدم نفسه الى الاخر وعلى الطرفين التعامل وفقا لذلك اذ ليس من آداب التخاطب ان تطلب من انسان المساعدة وتشترط عليه ان يلغي ذاته، امر من الصعب على العقل السليم ان يدركه، تحياتي.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
تعقيب على مقالة الاستاذ منصور توما ياقو عن ندوة الرابطة الكلدانية في سدني/ الكاتب حمورابي الحفيد