يقال انه من المفروض ان تكون الحركات والقوى السياسية التي تمثل القوميات الصغيرة المضطهدة موضوعيا ((جزء من القوى الديمقراطية للمجتمع)).لان القوى التي تنال من حقوقها تقف على الدوام ضد الديمقراطية الحقيقة ولان الديمقراطية الحقيقة ستشل ايادي المضطهدين ((بسكون الياء)). لكن العجيب هو الانتقال البطئ والتدريجي لبعض هذه القوى الى الصف المناهض لشعبهم.فأين يكمن الخلل؟؟؟؟؟ يبدو ان المصالح الشخصية والعائلية والحزبية الضيقة تلعب هنا الدور الحاسم في هذا التحول. واذا راجعنا التاريخ نجد انه هذا التحول التدريجي بدا منذ عام 1991.في اقليم كردستان . و2003 على صعيد العراق عموما.ومن ملموسيات المواقف السياسية علق في ذاكرتي الضعيفة المواقف التالية :
1-التغيير في الموقف من التسمية القومية واعتبار الاخرين مجرد طوائف دينية للقومية الاشورية .وتم ذلك بعد المؤتمر الكلدواشوري السرياني.وليس قبله وكانت عملية احتيال واضحة على الكنيسة الكلدانية .والكنيسة السريانية.
2-الموقف من هجرة ابناء شعبنا بعد التفجيرات التي عمت كنائيس شعبنا وخصوصا بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة.اذ وصفت الهجرة بانها ((سفرات سياحية)) لابناء شعبنا.في محاولة خادعة لهم.وتزكية للسلطات السياسية الطائفية التي تهاونت وشجعت تفريغ الوطن من ابناء شعبنا .
3-تهجير ابناء شعبنا من الموصل واتهام الحزب الديمقراطي الكردستاني بطريقة الايحاء لتحويل الانظار عن المجرمين الحقيقيين . لقاء مصالح وقتية وانية ومعظمها مالية.
4-الموقف الموالي لقانون ((الاحوال المدنية الجعفري)) من قبل نفس القوى من خلال ممثلهم في وزارة المالكي واصبحوا اداة بيد القوى الدينية الطائفية ((التي تمولهم وتمول فضائيتهم)) وهي الفضائية التي عكفت على نشر البرامج الدينية الاسلامية ((الطائفية )) كما يتذكر الجميع.والاتكاء على المالكي في تحقيق فوز مزور في الانتخابات . وعدم ترددهم في التحالف مع اي قوى من اجل استبعاد اي ممثل اخر من ابناء شعبنا .ويفضلون ممثل واحد لشعبنا يكون رهن اشارتهم في مجلس النواب على خمسة ممثلين احدهم يمثل جهة اخرى رغم ان الاربعة الاخرين هم رهن اشارتهم .
5-التفرد واحتكار الوظائف الحكومية من قبلهم لتمرير حالات الفساد الوظيفي مع ضمان حصتهم.وتجسد ذلك في الاحكام على بعضهم با السجن وبا الاخص في الموصل.عدا الحالات التي لم يتم الكشف عنها لحد الان في بغداد.فا الفاسدين دينهم وقوميتهم دنانيرهم .
6-الافتقاد للأخلاق والقيم وللاعتبارات الاخرى امام اغراء الاموال المتاتية من السحت الحرام.وهنالك امثلة عديدة وأخرها قبل ايام.وكذلك يلفت الانتباه الى تحالف الفاسدين حتى لو كانو من تنظيمات مختلفة لضمان امتيازاتهم ومصالحهم الشخصية .ولذلك لانجد تحالفات مبدئية طويلة الامد لان الميكافيلية في الممارسة هي سيدة الموقف.
7- الموقف من تظاهرات طلائع شعبنا لانهاء المحاصصة والفساد والارهاب اللذي اقتلع شعبنا من جذوره.
هذا ما علق بذاكرتي من احداث ..... لكن المصيبة ان يدافع بعض منتسبي او مدعي الثقافة القومية عن هكذا نماذج تشوه سمعة شعبنا ودينه المسيحي.
اكتفي بهذا القدر مما اسعفتني به ذاكرتي و لاريب ان في جعبة الاخرين الكثير من هذه الامثلة التي ادت الى انشقاقات وتكاثر التنظيمات التي همها الوحيد هو مصالح قياداتها وليس شعبها.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
القوميات الصغيرة والديمقراطية .((العراق وممارسات السيد النائب يونادم كنا نموذجا))/samy