ليست المحـبة مكـعـباً من الخـشب ولا ألسنة نار حـين يحـترق الحـطب ، كما ليست فـكـراً مجـرداً عـلى صفحات الكـتب ولا هي حـشـو لمصطلحات إنـشائية تملأ سطوراً عـلى ورق ... إنما تجـلـّـت في الله فخـلـقـنا عـلى صورته قـبل أن يـبعـث أنبـياءه ، وجاء المسيح وزرعها في داخـل قـلـوبـنا فـصارت تجـول في خاطرنا وتخـتـلج في صدرنا ، لـتـشع إلى محـيطنا ممتـدّة حـتى محـبة أعـدائـنا ، فـغـدتْ طاقة كامنة فـينا قادرة عـلى عـمل خلاّق نجـسـده بـينـنا بصورة : قـبلة ، مصافحة ، خـدمة ، مواساة ثكلى ، إحـتـضان يتيم ، إنقاذ غـريق ، مناصرة مظلـوم أو جـلسة ودٍ بـين الأصدقاء ......
لـقـد أسّس المسيح كـنيسته تجَـمُّعاً لـلمؤمنين ، يحـضر بـينهم بـذات المحـبة التي أظهـرَها بإرادته الصادقة والشفافة عـلى الصلـيـب من أجـلـنا ، وهل مِن حـب أعـظم مِن ذلك ؟ .
****************
جاء في الـبـيان الخـتامي للسنهادس الكـلـداني 31 تـشرين الأول 2015 : (( إقـترح غـبطة لـويس أن تـقـوم الكـنيسة بمناسبة سنة الرحمة بمبادرة أبوية تجاه تجاوزات بعـض الكهنة )) ...
طبعاً دون أنْ نـُـقـبّـل رجـله ، نـبّهْـنا الـبطرك لويس مراراً كي يتبنى رحـمة الرب يسوع التي فاقـت قـوانين زمانه وخجَّـلتها ، إلاّ أنّ غـبطته تجاهـلها حـتى أتـت إليه أمراً من مطرقة حاكم وبقـوة لا يمكـنه صدّها ولا أن يثـوّلها أو يهـملها وعـنـدها تـذكـَّـرَ يسوع !
فـنشر بعـد أحـد عـشر يـوماً ( 11 تـشرين الثاني 2015 ) رسالـته عـن سنة الرحـمة وصار يقـول :
الكـنيسة تحـتـضن المجـروحـين ولا تـتـركهم ( بعـد أنْ كان يطردهم ! ) والإنجـيل مليء بالحـب والمغـفـرة ( بعـد أن فـرغ قـلبه منها ! ) الحـب لا يُخـطىء أبـداً ( بعـد أنْ أخـطأ فـيه ! ) .....
ولا يسعـنا إلاّ أنْ نـقـول شكـراً لـلمحـبة التي أيقـظته وفـرضتْ نـفـسها عـليه .
سبحان مغـيّـر الأحـوال ، كم كـنا نـذكـِّـره بأن الله ( يريـد رحـمة لا ذبـيحة ) ولا يأبه ولا يسمع ، لكـنه الآن هـو الـذي ينادي ويقـول إن الله يريـد رحـمة لا ذبـيحة .... ــ قابلين ميخالف ــ ..... حـقاً إنها روما وليست سـورما ، وكما قال أحـدهم : هـنيئاً للكـلـدان عـنـدهم روما التي لا تـسمح لظالم أو دكـتاتـور أن يسرح ويمرح في الكـنيسة .
وفي رسالته ، عاد وسمَّعَـنا غـبطته مرة أخـرى قـوانة صليـبه الروماني الخـشبي الفارغ ويسميه ( مشرقي ) الـذي يرجع تأريخه إلى أزمنة قـبل المسيح ولا أدري ما هي عـقـدته مع المسيح المعـلق عـلى الصلـيـب ! حجـته هي أن المسيح قام ، نعـم قام ولكـن من أين وكـيف ولماذا ؟ .....
إذا نـظرتَ إلى خـشبتين متـقاطعـتين قـد تـثـيران عـنـدك ذكـريات الإمبراطورية الرومانية قـبل المسيح ، أسلوباً غـربـياً للإعـدام ــ لا مشرقـياً ــ و حالياً قـد تـوحي الخـشبتين الفارغـتين لـلبعـض بإحـتمالية أنّ المسيح لم يُـصلب وبـذلك يخـدمون إدّعاء المسلمين ونـظريتهم ... وهـنا يليق جـداً جـداً أنْ نـسميه (( الصليب الإسلامي )) ....
ولكـن إذا نـظرتَ إلى المسيح وهـو مصلوب ، سيـذكـِّـرك ويعـرض أمامك ﭘانـوراما متكاملة إبتـداءاً بالنبوءات وباليهـود الـذين صلـبوه وغـفـرانه لهم وموته ودفـنه وقـيامته وصعـوده إلى السماء ووعـوده لـنا وإنـتهاءاً بمجـيئه الثاني ، بالإضافة إلى أنـك تعـلن إيمانـك أمام الـذين ينكـرون صلـبه ، لأن إيمانـنا يرتـكـز عـلى صلبه وقـيامته فـلماذا نخجـل أو نخاف ؟ وهل نحـن بحاجة أن نـُـرضي فلان وعلاّن ؟ إنْ لم يُـصلب المسيح فإنه لا يعـني لـنا شيئاً .... ــ لـنا عـودة إلى هـذا الموضوع حـين أتـكـلم عـن إله شاهـدته في الهـنـد ــ .
يأتينا البطرك بأمثلة من ( السريان ) وتمنعه نـفـسه مِن أنْ يقـول ( الكلـدان ) إنها عـقـدته تـقـوده إلى هـدم كل ما له علاقة بتأريخـناً وثـقافـتـنا وليتـورجـيتـنا ! .... ما لكَ وللسريان يا أخي ؟ هـنيئاً لهم سريانيتهم ولا نبخـل عـليهم ولكـن هـل سمعـْـتَ واعـظاً سريانياً يتباهى بثـقافة الكـلـدان ؟ وكما قال سيادة المطران سرهـد في إحـدى محاضراته ( تـريـد سريان ، روح عـنـد السريان ) ! .
ولهـذا يصعـب عـليه ، بل لا تسمح له أحاسيسه أن يسمي لغـتـنا بالـ ــ كـلـدانية ــ لكـنه يستغـفـلـنا بفـقاعـته الرَبّاطية ويسميها كـلـدانية لغاية في نـبضاته النـسطورية وميوله العـربـية !.... فـينجـرف وراءه بعـض السـذج الخـفـيفـين لأطماعهم الكارتـونية .
من جانب آخـر أرى غـبطته والـبطاركة الأخـرين قـد أخـذوا درساً من ﭘاﭘا الـﭬاتيكان عـلى أكـثر من صعـيـد ، فـبعـد مصطلحاته اللاموزونة وغـير الرزنة ، والتي لا تـلـيق به كـبطرك كان قـد أطلقها عـلى كهـنـته والمثـقـفـين من أبناء الكـلـدان رعـيته ! يَـذكـر لـنا الآن كـيف أن قـداسة خـليفة مار ﭘـطرس ﭘاﭘا الـﭬاتيكان طلب منهم إستعـمال كـلمات لطيفة مثـل :
من فـضلك ، عـفـواً ، عـن أذنـك ، شـكـراً ...... يعـني البطرك الجاثاليق لويس ( عـﮔـب ما شاب وَدّوه للكـتــّـاب ) صار تـلـميـذاً يتعـلم أصول الحـوار والكـياسة التي نعَـلـّـمها لأولادنا الصغار ، ولولا الـﭘاﭘا ما كان الجاثاليق لويس ساكـو يعـرف هـذه الكـلمات ...... بشرفـكم أنـتـم إحـكـموا هـل هـذا مستوى بطرك ؟ (( سـيـدي إشـﮔـد أنـت رائع سـيـدي !! .. إبحـث عـنها في يوتـيوب )).
البطرك ساكـو الجاثاليق صار ينـطلق برومانسية بايولـوجـية حـديثة مبتـكـرة ، فـيقـول الشهادة هي ( DNA ) وجـودنا ! ... ويصفها في رسالته وصفاً مثالياً رائعاً : (( الإستـشهاد هـو موهـبة كـنيستـنا ، يتطلب منّا تضحيات جمّة قـد تـقـود إلى الإستـشهاد كما فعـل شهـداؤنا الأوائل والحاليون .... ))
طبعاً أنا لا أتمنى له ولـنـفسي ولأيّ شخـص آخـر أيّ مكـروه ولكـني أسأله عـما ينـطقه بفمه وأقـول :
إذا كان الإستـشهاد موهـبة وفـخـراً كما فعـل الأولـون ، فـلماذا يرافـقـك حارسك الشخـصي مدججاً بالكلاشينكـوف وتحـرم نـفـسك من تلك الموهـبة ؟ لماذا تـتـنـقـل بمركـبة مـدرّعة في شـوارع بغـداد ولا تـضحي كـباقي أبناء رعـيتـك ، هـل أنت أفـضل منهم ؟ أليس سؤالـنا وجـيهاً ؟
خـلي أبـواقـك تجاوبنا بعـد مشاهـدتهم فـلم ( السفارة في العـمارة ) في الـدقـيقة 1:58
كما ذكـر عـن أنـشطة السنة المقـدسة ومنها : (1) رتبة درب الصليب بطريقة متأنية ... ولا نعـرف ما هي صفات التأني المطلوبة ، هـل أن درب الصليب في العام الماضي لم يكـن متأنياً ؟ (2) تـنظيم زيارة حج .
حـين نـقـرأ تأريخ الملوك والرؤساء ــ وحـتى في الـوقـت الحاضر ــ سنـدرك أنهم معـتـزون بعـقـولهم الشخـصية وبقـدراتهم الـذاتية مع تـشبّـثهم بأقاربهم والحاشية ــ صدام حـسين مثالاً ــ وفي ذات الـوقـت ما كانـوا يعـتمدون فـقـط عـلى أولئك وإنما عـنـدهم أشخاص في الواجهة أو خـلف الكـواليس ، رسميّـون دائميّـون أو مؤقـتون ... مستـشارون يُضيئـون الظلام في مسارهم كي لا تعـثـر أقـدامهم ، يرفعـون شدة الأصوات الخافـتة كي تسمعها آذانهم ، يوسّعـون الآفاق أمامهم فـتكـبر زاوية رؤيتهم ، يقـدمون الإرشادات والـنـصائح لهم وخاصة ـ في الحالات الطارئة ـ والأهم من كل ذلك يوقـظونهم من نـومهم عـندما تحاك مؤامرات ضدهم .
فـفي حالات كـهـذه لا يفـيـدهم ذكاؤهم ولا تسعـفهم أكاديمياتهم ، ولا يُـنـقـذهم رَيَعان شـبابهم !! وسليمان الحـكـيم يقـول : لا تـكـن حـكـيماً في عـيني نـفـسك ، إتـق الرب وإبعـد عـن الشر ...... وإلاّ سيرَون أنـفـسهم وحـيـدين بلا سـور يحـيطهم ولا سـقـف يحـميهم ، فـيظطرون إلى الإستـسلام لحـثالات الـقـوم عـنـد أول مواجهة ويصبحـون تحـت أمر الواقع ولات ساعة منـدم .
إنّ الإستـشارة ليست ذماً لهم ولا إنـتـقاصاً منهم ، بل إغـناءاً لشخـصيتهم ، وخاصة حـين يستلم الـقائـد مهام عـمله في بقعة متخـبطة ، رائحها نـتـنة من بقايا إفـتـراس الـذئاب النهمة ... أليس كـل شيء واضحاً أمام الأعـين ؟ .... أليست الـتـركة ثـقـيـلة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
وعـليه يتـطلب من البطرك ساكـو أن يكـون له مستـشارون نـوعـيّـون وبالأخـص معارضون قادرون عـلى أنْ يقـولـوا له ( لا ، هـذا خـطأ ، هـذا أفـضل ، هـذا ليس وقـته ..... ) ويسمعهم ويحاورهم فـيتـنـوّر الأمر في ذهـنه وتـتلاشى أعـذاره ويـبقى القـرار بـيـده .... ويُـبعِـد عـنه المهـوّسين بأهـزوجة ( بالروح بالـدم ... ) ولما وقع الـثـور حـدّت السكاكـين ونادوا في الساحات : ثانـكـيـو بوش !! كما لاحـظناهم بالتلفـزيون ، لأن هـؤلاء لا يريـدون الخـير له إنْ لم نـقـل سيوقعـونه في فـخ !....
إنّ واجـب أبناء الرعـية الرسُـل الحـريصين هـو الـبلاغ المبـين ، ومَن كان سمعه ثـقـيلاً يتحـمّل العـواقـب لاحـقاً ، ولا نأسف له أبـداً .
وليسمح لي غـبطته بملاحـظة ، وأذكـِّـره بالسنهادس الإستـثـنائي 7 شباط 2015 الملغـية قـراراته مِن قِـبَـل روما ... ومما كان قـد جاء فـيه :
(( تعـيين يوم للإحـتـفال كـتـقـليد سنوي هو الجمعة الأولى بعـد عـيد القيامة من كل عام يسمّى ـ جمعة الشهـداء والمعـترفـين بالإيمان ـ بـدل جمعة المعـترفـين . هـذا الإحـتـفال يقع في العاشر من شهـر نيسان تـقام فـيه قـداديس ونشاطات ثـقافـية وشعـبـية في كافة أبرشياتـنا ورعايانا . وسيصدر مجـلـد يخـلـد تأريخ هـذه المجازر وأبرز ضحاياها من أمثال المطارنة أدي شير وتوما أودو ويعـقـوب أوراهم وغيرهم )) .
لا شك أن تخـلـيـد ذكـرى شهـداء كـنيستـنا موضوع يستحـق الإهـتمام والمتابعة ، وكم يكـون رائعاً لـو أن المطارنة الأجلاء يُـذكـِّـرون غـبطته بالشهـيـد الأول في كـنيستـنا الكـلـدانية يوحـنان سـولاقا الـذي ــ لولاه ــ لـَما كان الـدكـتـور لـويس روفائيل ساكـو الـيـوم بطركاً إطلاقاً بل ولا يحـلم بهـذا المنـصب ، والسبب يعـرفه الجـميع ..
أفلا يستحـق أن يكـون إسمه في رأس القائمة ، والـذي بفـضله ثـبَّـت أركان كـنيستـنا ودفع دمه ثمناً لها ؟ أم أن ذلك يتجـنبه الجاثاليق لـويس خـوفاً من أنْ يحـزّ في نـفـس الإخـوة ، وهـو ينـتـظر معهم الـوحـدة ( القـريـبة ) عـنـد المجيء الثاني لـلمسيح ؟.
الحـلقة الثامنة المقـبلة إنـتـظروها !
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
أخي عادل أوراها لا يوجـد أحـد يمكـنه الإجابة عـلى تـساؤلاتي لأنهم سيقـعـون في الفـخ ويتـورّطـون لا البطرك يمكـنه الإجابة ولا المصفـقـين له .
عادل اوراها
الى كاتبنا القدير مايكل سيبي تخاطب سيادة البطرك ساكو وتقول له: فـلماذا يرافـقـك حارسك الشخـصي مدججاً بالكلاشينكـوف وتحـرم نـفـسك من تلك الموهـبة ؟ لماذا تـتـنـقـل بمركـبة مـدرّعة في شـوارع بغـداد ولا تـضحي كـباقي أبناء رعـيتـك ، هـل أنت أفـضل منهم ؟ أليس سؤالـنا وجـيهاً ؟ نعم انه "سؤال وجيه" ولكن هل سوف ياتيك الجواب؟؟؟ وسؤالي له ايضا "من اين لك هذا"، شعار شعب الغاضب في ساحة التحرير، و اي حزب سياسي اهدى له "مركبة مدرعة"؟؟؟ ومن يصرف رواتب حمايته؟؟؟ وبالمحصلة اذا سيادة ساكو يتجول في شوارع بغداد بالمدرعة والحماية يعني شيئين ، اولا لا يوجد امان في المدينة، فلماذا قمت بسد ابواب السفارات بوجه المساكين الذين لا حول ولا قوة لهم؟؟؟ وثانية، ماذا يفرقك عن النواب الفاسدين في البرلمان العراقي، الذي ابتلى بهم شعب العراقي مثل ما ابتلى شعب الكلداني بك؟؟؟ هل توجد جماهير الكلدان مثل جماهير موجود في ساحة التحرير كي يقول لسيادة ساكو "ارحل" ويحاسب؟؟؟؟
عادل اوراها
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
الاستاذ مايكل سيپي المحترم تحية طيبة وتقدير يا سيدي لا تسغرب عندما الپطرك ساكو يختار لقب الجاثاليق,,, لانه مؤمن بأن يريد العودة الى اصوله النسطورية وهذه الغريزة موجودة بالبشر لازم يرجع الى اصوله الجاثاليقية وهو يستمدها من الرابط ادناه اعذروه لانه لا يعرف ماذا يعمل شكراً