النظام الإيراني يعتبر ان الحرب على العروبة أحد الأركان الأساسية الكبرى لمشروعه الطائفي التوسعي في المنطقة العربية.
معروف بداية أن النظام الإيراني هو نظام عنصري تحركه بالأساس القومية الفارسية المتطرفة، ويكن كراهية عمياء لا حدود لها للعرب وأي شيء ينتمي الى العروبة.
غير ان هذه العنصرية والكراهية المتأصلة للعرب ليست هي السبب الوحيد للحرب التي تشنها ايران على العروبة والانتماء القومي العربي في الدول العربية.
السبب الجوهري الآخر هو ان النظام الإيراني يدرك ان مشروعه الطائفي التوسعي الذي يتوهم امكانية تنفيذه في المنطقة لا يمكن ان ينجح الا على أنقاض العروبة.
يدرك النظام الإيراني جيدا ان الانتماء القوي العربي الذي يجمع الشعوب والدول العربية هو في حد ذاته اكبر مصادر القوة العربية، وأنه حائط سد منيع امام أطماعه الفارسية الطائفية التوسعية.
ولهذا، يعتبر النظام الايراني ان احدى مهامه الكبرى محاربة العروبة ومحاولة تدمير الرابطة القومية العربية وخصوصا في الدول التي نجح في اختراقها.
والنظام الايراني في سعيه الى محاربة العروبة على هذا النحو يتحرك على جبهتين:
1 – جبهة تكريس الطائفية المقيتة، وهدفه هنا هو ان يصبح الولاء الطائفي لدى القوى العميلة له وفي الدول التي اخترقها هو الولاء الأكبر والأول على حساب الولاء الوطني والولاء للعروبة والأمة العربية.
ونلاحظ في دول مثل العراق ولبنان مثلا كيف ان القوى العميلة لايران تتصرف وفق هذا النهج، أي تتصرف على اعتبار ان ولاءها الطائفي، ومن ثم ولاءها لايران، له الأولوية القصوى المطلقة على ولائها لأوطانها وولائها للأمة العربية.
2- جبهة شن الحرب مباشرة وبشكل سافر صريح على العروبة والانتماء القومي العربي.
وعلى سبيل المثال، تابعنا قبل فترة، كيف ان رئيس تحرير وكالة انباء ايرانية دعا العراق الى الوحدة مع إيران لأسباب طائفية وتاريخية، ودعا العراقيين الى ترك “العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي” وتغيير ملابسهم بعيدا عن “الدشداشة والكوفية والعقال".
بالطبع، القوى العميلة لايران في المنطقة العربية هي ادوات متقدمة تستخدمها في هذه الحرب ضد العرب والعروبة.
هذه القوى تتبنى بداهة الخطاب الايراني العنصري الطائفي وهي التي تتولى الترويج للعداء للعروبة.
في العراق مثلا، القوى الطائفية العميلة لايران، وبأوامر ايرانية مباشرة لا تكف عن تكريس هذا العداء للعروبة ولروابط العراق العربية.
وفي لبنان مثلا، يسعى حزب الله بكل قواه كي يدمر علاقات لبنان مع الدول العربية لحساب ايران ومشروعها.
من الجوانب الاساسية التي بجب ان نلفت النظر اليها انه في اطار حرب ايران وعملائها هذه على العرب والعروبة، فان احد الأركان الأساسية لهذه الحرب محاربة أي دعوة او توجه للتضامن العربي او التقارب بين الدول العربية، ناهيك عن الوحدة.
يجب ان نتذكر هنا حين طرحت مسألة الوحدة الخليجية العربية و اطلق الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدعوة الى ضرورة انتقال مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون الى مرحلة الوحدة، كيف ان عملاء ايران هنا في البحرين وفي المنطقة كلها جن جنونهم وخرجوا في حالة هستيرية بكل معنى الكلمة ليعلنوا رفضهم القاطع لأي اتحاد خليجي عربي.
بالطبع، فعلوا هذا وفاء لأسيادهم في طهران، وتنفيذا لأوامرهم بالوقوف في وجه أي خطوة وأي موقف يعزز الانتماء القومي العربي ويعزز قوة الدول العربية.
نقول هذا ونثير هذه القضية لننبه الى امرين :
الأول: الخطورة البالغة التي يمثلها عملاء ايران في دولنا، والأهمية الحاسمة للتعامل معهم بكل حزم. هؤلاء خناجر ايرانية مسمومة تطعن بها ايران الوطنية والعروبة واي مصلحة عربية.
والثاني: كي ندرك نحن في كل الدول العربية الأهمية الحاسمة لعروبتنا وانتمائنا القومي العربي، والضرورة التاريخية اليوم لاحياء الخطاب القومي العربي.
اما النظام الايراني، فقد بتنا نعرف انه عدو سافر على كل الأصعدة والمستويات ولا بديل سوى التعامل معه على هذا الأساس.
گالُولي ليش رافع راسك و عينك قَوِيّة .. گتّلهم العفو كُلنا بَشَر ولَكِن أنا من القوميّة الكلدانيّة
أسمِي بَدَأ يُرْعِبْ الكَثِيرِينْ وَخَاصَّة في موقع الحُثالة الساقطّين عِنكَاوة كُوم وَلِهذا أُغلِقَ حِسَابي مِنْ مَوقِعهُم