كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8490 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : في قلب بلدي المُحتَل العمل/الترفيه : طالب جامعي
| موضوع: شذرات عسكرية من الذاكرة 3 / سارق الجهد / بقلم : د . صباح قيّا 14/7/2016, 5:50 pm | |
| شذرات عسكرية من الذاكرة 3 / سارق الجهد « في: 13:14 30/01/2016 » شذرات عسكرية من الذاكرة 3 / سارق الجهد د. صباح قيّاحكم القدر أن اكون على رأس إحدى المستشفيات العسكرية في القاطع الجنوبى خلال المواجهة ضد الجانب الإيراني في المعركة المسماة " تاج المعارك " والتي حصلت في آذار عام 1985 على ما أذكر . جرت العادة , بل بالإحرى كان السياق المتبع خلال الحرب العراقية الإيرانية , يهدف إلى تعزبز كل من المستشفيين العسكري والمدني بخيرة الأطباء من مختلف الإختصاصات الجراحية الموفدين من بغداد سواء كان ارتباطهم مع وزارة الدفاع أو الصحة أو التعليم العالي , وحتى ممن لا يرتبط بوزارة معينة حيث يستفاد من خبرته ومهارته لتقديم أقصى الخدمات العلاجية للمصابين أبان فترة القتال . ولم يقتصر التعزيز على الكادر الطبي فقط , بل يمتد ليشمل القاطع التمريضي الذي لا بخلو من عناصر أمنية ضمن مجموعته تؤدي مهمتها هذه تحت الغطاء الصحي .... كان مستوى التعاون والتنسيق بين مسؤولي ومنتسبي المستشفيين على وجهه الأكمل , كل يتسابق لتقديم ما هو أفضل , ويعمل بلا كلل أو ملل , ويتجنب حدوث أي خلل يجعل من صاحبه خائناً لا بطل , وبلا رحمة يأتيه الأجل , فلا مجلس عزاء أو مصاب جلل , وخصوصاً مثل ذلك سبق وأن حصل .
لم يكن أي من المستشفيين مشغولاً بزخم الجرحى وحسب بل أيضاً بالمسؤولين الحكوميين والحزبيين الذين يشغلون مواقع وظيفية أو تنظيمية متقدمة كجزء من مسؤوليتهم للوقوف على إحتياج المرحلة وتلبية طلبات الممكن منها من جهة , وإيصال توجيهات المراجع العليا من جهة أخرى , بالإضافة إلى زيارة الجرحى الراقدين وتفقد سير العمل في المؤسسة الصحية ... ونادراً ما تخلو تلك اللقاءات من بعض المزايدات الوطنية كلاماً ... ما لفت نظري , رغم حداثتي في المنصب والمكان , في فترات تواجدي في دائرة مدير المستشفى المدني لغرض التنسيق , تكرر ظهور إثنين من الجراحين الإختصاصيين التابعين لنفس المستشفى ببدلة العمليات والصدرية البيضاء , في كل مرة يحضر فيها مسؤول رفيع . يخال للمستمع إلى مقترحاتهما , المبالغ فيها معظم الأحيان , وإلى نقاشهما مع المسؤول بأنهما يحملان الثقل الجراحي في القاطع , ولولا الدور الذي يقومان به لغاب العمل الجراحي الأمثل وأصبح مصير الجرحى في خبر كان ... لا أستطيع أن أجزم بأن المسؤول يقتنع بما يقوله كل منهما , ولكنه حتماً لا يستطيع إلا أن يتجاوب معهما وإلا وضع نفسه في دائرة ضيقة وموقف لا تحمد عواقبه ... همس لي حدسي الطبي والعسكري بأنهما يعدان لطبخة دسمة ... أخبرت بعدئذٍ أحد الأطباء ممن هم بأمرتي والمنسب إلى المستشفى المدني للقيام بواجب " ضابط الإرتباط " بأن يجري إحصاءً دقيقاً بعدد العمليات الجراحية المتنوعة المجراة يومياً هناك موزعة على الإختصاصيين القائمين بها تحديداً , كما أكدت عليه أن يتحلّى بالكتمان وأن يبقي الموضوع سراً .. حصل ذلك بالفعل واستلمت القائمة الثمينة التي احتفطت بها لحين قدوم ساعة الصفر ....
إتصل بي مدير الصحة العام ( رئيس الصحة ) , بعد انتهاء المعركة وحلول الهدوء النسبي وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي المعتاد , طالباً مني الحضور إلى دائرته لمناقشة موضوع هام بإعتباري أحد أعضاء اللجنة المتشكلة لهذا الغرض والتوقيع على القرار المتخذ بشأنه ... لم أشك لحظة بأن وقت الحسم قد اقترب وأن قائمتي ستقلب الموازين رأساً على عقب ... أعلمني عن طلب المراجع العليا بترشيح طبيبين إختصاصيين لغرض تكريمهما على ما بذلاه من جهد استنائي متميز في رعاية ومعالجة المصابين جراء المعركة . ثمّ أضاف بأن اختياره مؤيد من بقية أعضاء اللجنة وقع على الطبيبين المنوه عنهما سلفاً ..., وفاته بأن كليهما , من وجهة نظري الخاصة وحسب الوقائع الواضحة في القائمة , أبدعا في التنظير ليس إلا , حيث يركن إسم كل منهما في ذيل القائمة الإحصائية التي بحوزتي , ولم يتجاوز عدد العمليات المجراة يومياً من قبل كل منهما إثنين أو ثلاثة , و حسب معلوماتي الشخصية من تجارب المعارك السابقة , بأن التكريم يعني سيارة مجانية على أقل تقدير مع ملحقاته المعنوية الأخرى . صرخت حينها في داخلي ( هنيئاً لهؤلاء الخدم الذين متى رجع سيدهم وجدهم ساهرين . الحق اقول لكم : انه يشمّر عن ساعده ويجلسهم للطعام ويقوم بخدمتهم . لوقا 12: 37 ) ... ثمّ تذكرت قول " ديل كارنيجي " الذي حفظته في صباي من كتابه " كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ؟ " وفحواه " لكي تكون خطيباً بارعاً لا بدّ وأن تكون مستمعاً طيباً " ... بدأت من حيث انتهى قائلاً له بأن الترشيح يجب أن يتم حسب ثوابت معتمدة , وأهم الثوابت في مثل هذه الحالة تستند على الإحصائيات المدرجة في سجل العمليات والتي لا يختلف عليها إثنان , وعليه من يستحق التكريم هما اللذان في أعلى القائمة , ويستدل من عدد ونوع العمليات الجراحية التي أجراها كل منهما بأنهما قد أمضيا معظم وقتهما داخل الصالة , ولم يخلدا للنوم غير سويعات قليلة فقط ... نظر إلى القائمة ولم يعجبه الإسمين , حاول جاهداً إقناعي غير ذلك ولكنه لم يفلح مما اضطره إلى الإتصال بمدير المستشفى المدني وعضو آخر في اللجنة ناقلاً وجهة نظري في الترشيح المبني على قاعدة إحصائية واضحة ... أحسست بعدم رضاه ورضاهم , وشعرت بأعماقي بصواب موقفي وقوته وبضعف رأيهم وتفككه ... ودعته دون التوقيع على قراره وأقرانه , وعلمت لاحقاً بعدم رفعهم أي إسم للتكريم .
سرقة الجهد غريزة يتفنن بها البشر , وقد مارسها الإنسان منذ الأزل ولازمته على مر العصور بغض النظر عن الزمان والمكان ... هنالك من يعمل وعاطل يأكل , ومن يزرع ومتقاعس ينعم بالحصاد . لقد قيل بأن " ألثورة تاكل أو تحصد رجالها " كدليل على ما حصل ويحصل لمن خطط وضحى بالغالي والنفيس ثمّ عانى وانتهى . أحزاب وتنظيمات شتى تؤسس بدماء روادها وفي غفلة من الزمن يتبوأ قيادتها من لم يكن يوماً فعالاً ضمن كادرها ... عوامل عديدة تجعل من الغبي ذكياً , ومن الهامشي علماً مرموقاً . أفراد ومجاميع تصل المدارج العليا من السلم عن طريق سهرات الخمر والسمر أوموائد القمار أو بواسطة لعب النساء . وتلعب المحسوبيات والمنسوبيات دوراً أساسياً في منح وساماً أدبياً أو فكرياً أو إجتماعياً لمن لا يستحقه إطلاقاً . ولا أغفل المجاملات من أجل فلان وعلان . كما أن هنالك الكثير ممن يروق له أن يحاط بشلة تمتهن قول " نعم " بدراية أو بجهل . وهنالك من يحسد كل مشروع ناجح وصاعد ويتحين الفرص لاختراقه والإستحواذ عليه , وإذا تعذر عليه ذلك عندها يحاول جاهداً إيجاد سلعة مماثلة تفتقد الإبداع ولكنها تسلك مسار التقليد على قاعدة الحاسوب ( كوبي بيست أي نقل لصق ) . وأخيراً لا آخراً ينتسب البعض إلى تشكيل معين دون معرفة ماهية التشكيل وأهدافه أو نظامه الداخلي وتفرعاته لا لشيء بل حسب المثل " على حس الطبل رقصن يا رجليه " ويلقى هذا البعض الترحاب والدعم من لدن من نصب نفسه زعيما , عفواً , قصدي مديراً للتشكيل , كي ينفرد بالقرار ويبعد من يمتلك زمام المبادرة والقابلية على الإقرار , وحقاً صدق من قال " يا من تعب يا من شكه , يا من على الحاضر لكه " . من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE, YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك متى الحزن يطلق سراحك | |
|
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8490 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : في قلب بلدي المُحتَل العمل/الترفيه : طالب جامعي
| موضوع: رد: شذرات عسكرية من الذاكرة 3 / سارق الجهد / بقلم : د . صباح قيّا 18/9/2022, 8:41 am | |
| | |
|