maria عضو متألق
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 1300 تاريخ التسجيل : 07/05/2009
| موضوع: لاتحزني هكذا ستكون النهاية الإثنين 17 يناير - 23:00 | |
| لقد كانت تبكي بينما كنتُ أراقصها و أنا أرتجف.
أمسكتْ لها يدها ، نظرتُ لـــ عينيها في المرآة
نعم قد كانت تبكي من كل قلبها.
قلتُ لها سأساعدكِ كي تجدي الحقيقة، صمتتْ هي وعاودتُ الرقص أنا.
لقد توقفتْ عن الرقص إلا أن يداها بقيتا معي نتألق تحت تلك الأضواء الذهبية.
كـــان عقدها المرصع بـــالماس القرمزي على صدرها الأبيض يفتن كل المارة
كل الساكنين وكل الأحياء في تلك المرآة التي أنظر إليها.
حتى آلهتي الميتة استفاقت ، نظرتْ ، تألمتْ وعادت للموت من جديد.
لقد عشتُ معها آلاف الأحلام ، حضنتها ، ومن شدة أنانيتي سمحتُ لها
بأن تسكن جسدي ولن أخرجها منه إلا عندما أموت فـــ تتحرر.
لا أعرف إن كنتُ أنا من اختارها، أو هي من فُتنتْ بعينيي العسليتين
فأرادتْ أن تُحييني من جديد بعد ما يزيد عن ألفي سنة من ولادة المسيح على الأرض.
إنها تشعر حتى بقلبي ، لكنها ستذهب . أعرف ذلك.
طردتُ كل هذه الأفكار من رأسي وعاودتُ الرقص من جديد
فــــ جميل هو الرقص على ألحان البيانو الذي صنعه الله بيديه.
قالتْ لي قف عندك وشاهدني أحترق ، رائع هو منظرك وأنتَ تبتسم مبتعداً.
للحظة رأيت كل الملائكة تحترق وتسقط .
قال لي أحدهم آدم لن يستمر من دونها فلا تتركها وتذهب.
نظرتْ له وأجابته : قل هذا الكلام للذي صنعك فهذي قوانينه
ونحن مجرد دُمى تتحرك بالحبال ، فأرجو أن تستمتعوا
بالسقوط ، الاحتراق، والمسرحية.
تركتهم يتحدثون وعاودتُ الرقص مع أناملها وعيوني إلى صدرها الأبيض
مفتون به كالعادة ، قد كانت مئة دورة حول ذاك المسرح فقد عددتهم
وأحببت ذلك الوقت المستقطع من الألم.
تخيلي لقد رقصتُ مع يديكِ مئة مرة في ثانية واحدة
حتى دون أن ننتبه للوقت أو نتعب.
قالت لي أن الشمس والقمر يشعان من عينيي.
تلفتُ إلى آلهتي المحمومة الشاردة الحائرة التي قالت :
نعم إن الشمس والقمر ملككْ ، افتح عينيك كي يُضيء الكون.
ابتسمتُ وعرفت وقتها أنني تائه.
اذهبوا عني يا كل شياطيني ، أنا أريد أن أكمل رقصاتي الأخيرة.
لأن يوم القيامة قريب ، وعندها لن يحتاج أحد لا للشمس ولا للقمر.
دائماً صعبٌ علينا مواجهة أنفسنا بالحقيقة.
مهما فعلتْ ومهما قلتْ لن استطع تغير كوارث الطبيعة المقتربة.
وسأتركها وأذهب إلى ترابي.
هنالك غبيان حولي يحاولان البوح بكل أسرار الغباء القابعة بهما عبثاً.
سامحيني ، فـــأنا أريد أن ارفع عينيّ إلى الجبال لآخذ قليلاً من العون.
اعرف أنه يحبني مهما فعلت. كما أنا أحب فتاتي.
أحب فتاتي التي عندما ستقرؤك ستحزن وستبكي ربما.
| |
|