موقف الكنيسة والغرب من المسيحية في العراق : «
في: 19:13 03/10/2011 »
موقف الكنيسة والغرب من المسيحية في العراق :
هل ترعى الكنيسة العالمية المسيحية في العراق كما يجب ؟؟
هل يهتم الغرب المسيحي ( ؟؟ ) بالمسيحية في العراق ؟؟
هذا الموضوع سيكون محور البانوراما لهذا اليوم وتحت عنوان ( محنة المسيحيون في العراق ).
وسنستضيف في هذه الحلقة الأستاذ الكبير المحايد ( ماموستا جكرخوين ) للتحدث عن هذا الموضوع .
ماموستا تو عه ره بي زاني ؟؟ به لى ، به لى ئه زانم ...
فه رمو ماموستا ( جكرخوين ):
بصراحة انا نفسي سألت هذا السؤال أكثر من مرة ولم القى الجواب .
انا ايضاً مثلكِ مندهش من هذا الموقف الغير الأنساني والغير العادل .
إننا نعلم جميعاً تاريخ المسيحية في العراق وحتى لا نطيل على القارىء سوف لا ندخل في سرد هذا التاريخ والذي هو معروف بصورة عامة للبشرية جمعاء وللكنيسة بشكل خاص .
ولكننا سنتحدث عن الماضي القريب والحاضر ، الجميع يعلم اكثر مني بأن الأنسان المسيحي العراقي شارك وبكل طوائفه في بناء واستقرار الدولة العراقية الحديثة . إذا كان في تقديمه لآلاف الشهداء في الحروب التي شنها حزب البعث على مر تاريخه ، إذا كان في حروبه ضد الأكراد او في الحروب الثلاثة الأخيرة ضد إيران او ضد الغرب في مسألة الكويت او في حربه ضد الحصار الدولي على العراق ، كذلك شارك المسيحي العراقي في كل الجوانب الحياتية الأخرى ، إذا كانت ثقافية او اجتماعية او ادبية او فنية وغيرها ، وكان شعور المواطن المسيحي في ذلك البلد كشعور أي مواطن عراقي لا يفرّق بينه وبين أيّ من المذاهب الأخرى ، إلا بعد أن اُجبر على ذلك من خلال الظلم والقهر التي تعرض اليها وخاصة بعد سقوط ( بغداد ) ( حتى بعد سقوطها لا ترحمنا )؟.
فبعد سقوط كاكا ( صدام ) بدأت الجالية المسيحية تتعرض لأبشع انواع القتل والتنكيل من قِبل ( الجميع ).
إذا كان بشكل مباشر من قِبل الأرهاب او بشكل غير مباشر من قِبل الحكومات التي اعقبت السقوط من خلال عدم حماية العائلة المسيحية هناك. إن ما تعرضت وتتعرض اليه الكنائس هناك من عمليات الأرهاب والتفجير وبشكل دوري وما تعرض ويتعرض اليه رجال الكنيسة هناك من وحشية التعذيب والقتل وما آلت اليه حياة المواطن المسيحي هناك من قتل والتهجير القسري وحتى التجمع السكني الأجباري كلها امور تُعمق الريبة والشك في دور الكنيسة العالمية في حماية هذا الشعب ؟.. ولا يمر يوماً واحدً إلا ونسمع مقتل المواطن المسيحي ، ) وآخرها مقتل الشاب بسام ايشو في الموصل ( تصفية الرجُل الدينتي النصراني ، خطف عدد من المسيحيين ووووو الخ، اضف الى ذلك :
إن عملية الهجرة القسرية التي تعرض لها مايقارب من نصف مليون مسيحي من هذا الشعب في ترك بلده وبلد أجداده الأصلين الى كل من تركيا والأردن وسوريا والمعانات التي يعيشها في هذه الدول بالأضافة الى هلك وفقدان الآلاف من خلال العمليات القذرة التي يقوم بها تجار التهريب الأنساني كلها امور تقودنا الى اليقين في الشك من موقف الكنيسة الحقيقي و بشكل خاص موقف الباباوية من هذه القضية الأنسانية ، ومن موقف الغرب المسيحي ( ؟؟ ) بشكل عام.
اننا نعلم جميعاً وبدون أي شك لو كان وصل الى الحكومة العراقية أيّ تبليغ رسمي وحازم من قِبل الباباوية بحماية مسيحيو العراق كان سيكون له التأثير الكبير والمباشر على الحكومة لحماية المسيحية هناك .
فمثلاً : أي تبليغ واضح من قِبل البابا ( بندكتيوس ) في الحماية المسيحية هناك او سيتم سحبهم وبواسطة الحماية الدولية الى الغرب كان الكفيل الجازم في قيام الحكومة المالكية بواجباتها الحقيقية تجاه هذا المواطن . ولكن وللأسف هذا لم يحصل بشكل واضح ولا حتى غير واضح .
وكذلك سنعطي هنا مثال آخرا : لو كان رجال الكنيسة في العراق قد شدوا ببرقية الى السلطة البابوية طالبين منه الحماية الدولية او سوف يتركون مراكزهم الدينية جماعة ، كان الكفيل في التدخل الجدّي في هذا الموضوع ، ولكن هذا أيضاً لم يحصل ؟؟..
أما بالنسبة الى الغربي المسيحي ( ؟؟ ) فموقفه لا يقل غرابة عن الموقف الكنسي في هذا الأتجاه ، فعندما يُقتل شخص يهودي مثلاً يقوم الغرب ولا ينام ، ولكن قتل وتهجير مئات الآلاف من مسيحيو العراق لا يهز لهم شعرة بدن. فاذا كان السيد اوباما ارسل تهديد واضح للحكومة العراقية بوجوب حماية المسيحية هناك الم يكن الوضع غير ما هو عليه الآن ؟. ولكن هذا ايضاً لم يحصل.... ( بَس ليش يطلب هذا الطلب ليش يملك المواطن المسيحي آبار بترول قذر ) ؟ ( شي سوي الأمريكي بالبطيخ والركي السرسنكي ) ؟.. أليس هذا الموقف اللاانساني واللااخلاقي السبب الكاف في إدخال الشك والحيرة في صدر كل مسيحي عراقي؟؟. واللأغرب من ذلك في كل اللقائات التلفزيونية كانت او الصحفية مع أي رجل ديني عراقي كان او غربي او إيطالي لا نسمع غير اننا شعب واحد ونحب التعايش السلمي مع اخواننا هنا وكأنه شيىء لم يحصل ؟وكأنه معروض علينا التعايش السلمي ونحن الرافضين ؟ او معروض علينا التعايش الأخوي ونحن نقوم بالعمليات الأرهابية ضدهم ؟.. هل حصلنا على هذا التعايش السلمي والأخوي ورفضناه ؟؟. ( ليش الشغلة سهلة ) ؟. ( إذا خلصت الدفاتر شراح نسوي )؟.
قد يقول قائل : إن السياسة العالمية لديها اجندات اخرى غير التي تكتبه ، او هي احقر مما تقوله ؟..
انا اعلم ذلك ، ولكن لا أعتقد بأن على الكنيسة ان تتبع نفس خطوات السياسة العالمية القذرة ؟.
لو كان شخص خارج الكنيسة وتلقى منا كل هذا الأحترام والتقدير والتقديس ( مثال : آية الله طباطبائي ) لكان قد دافع عنا أكثر مما نراه وأكثر مما نلقاه الآن من الكنيسة والغرب العالميين .
وفي النهاية اسمحوا لي بالقول هل نحن مكتوب علينا ان نُقتل ويقتل اطفالنا وتنتهك أعراضنا ومن ثم نطلب الرحمة لهم ؟؟ هل يكفي هذا ؟ والى متى ؟؟..الى متى سوف يُقتل المسيحي ونطلب السلوان لعائلته ؟؟.
وإذا ما انتهت هذه العوائل لمن سنطلب السلوان بعدها ؟؟.. الم نتجاوز مرحلة الرحمة والسلوان بعد ؟؟..
( هذا سلوان بعد ما مات )؟. إذا لم ننتهي بعد ؟ لماذا إذن لا نطلب لهم الموت الجماعي مرة واحدة ونطلب الرحمة لهم جميعاً ؟؟.
ونطلب السلوان للباقي الذي استطاعت ان تهرب وننتهي من هذا الكابوس ؟؟؟....
شوفي اختي آني تكلمت هنا نيابة عن أي مسيحي عراقي والباقي لكم ..
سوباس ماموستا ( جه كه رخويين ) به خوداي ته راس كود ..