زائر كتب "
الهيئة العامة لموقع السريان .. المانيا
شخصية هذا العام التي يقدمها موقع السريان نهاية كل عام تتوجه وبكل فخر الى النازحين واللاجئين المسيحيين اللذين عانوا كثيرا هذا العام وخاصة المسيحيون في العراق وسوريا ، حيث ان لهيب الحرب البشعة في المنطقة كسرت ظهر شعبنا حيث ترك ماله ورزقه ومدافن ابائه وأخذ يركض الى الدول المجاورة ينتظر دوره كي ينتقل مع عائلته الى دول الغرب ،
أيها الاحباء
اللاجئ، إنسان خسر حياته الماضية بالكامل، وهو في الوقت ذاته لم يكسب حياة جديدة، وإن كسبها فهي حياة مليئة بـ"المنغصات" والمعاناة والخيبات، ولا شيء يعزيه أو يعوضه عن وطنه
المساعدات والخيمة وقوارب اللجوء ليست بديلا عن الوطن، ربما تكون هي أيضا جزءا من المأساة وليس جزءا من الحل، فلا شيء في الكون يحمل نكهة تشبه مذاق الوطن.
وهم مازالوا عالقين على بوابات المدن وعطفات الجسور، وقد عانوا طوال العام، والعام الذي قبله، وربما الذي بعده أيضاً، من قسوة الحياة، ومرارة العيش، وظلم الأقربين، لكنهم ظلوا يتشبثون بالأمل. وحدهم هؤلاء يستحقون، وبجدارة، أن يكونوا “شخصية” العام 2016 وربما “شخصية” أعوام أخرى مقبلة.
نناشد مطارنة الكنائس المسيحية في أوروبا ، والجمعيات المسيحية عامة والسريانية خاصة بتقديم يد المعونى ، وأحترام اللاجئ ومعاملته معاملة أنسانية ونتذكر دائمآ قول السيد المسيح في إنجيل متى الإصحاح 25:
لاني جعت فاطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسيتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم اليّ.
فيجيبه الابرار حينئذ قائلين. يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك. او عطشانا فسقيناك. ومتى رأيناك غريبا فآويناك. او عريانا فكسوناك. ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم
كل عام والجميع بخير والف شكر لكل شخص تبرع أو ساعد محتاج ..
ملاحظة : نتمنى ان تكون المساعدة مباشرة للشخص المحتاج وليس عن طريق البطريرك والمطارنة كي لا تختفي الأموال ، وكما تعلمون هذه الأموال بحاجة لها المحتاج وليس الوسيط
|