لماذا سلم مشروع التسوية السياسية لغبطة مار ساكو وليس لاحزابنا القومية ؟ « في: 03.06.2017في 05:54 » لماذا سلم مشروع التسوية السياسية لغبطة مار ساكو وليس لاحزابنا القومية ؟ ---- غبطة مار ساكو خلال شهر مايس 2017 استلم بمقر البطريركية الكلدانية في بغداد مشروع التسوية السياسية المقدم له من السيد عمار الحكيم رئيس الائتلاف الوطني الشيعي بدلا من احزابنا القومية في الوطن او ممثلي شعبنا في برلمان العراق للاطلاع الرابط الاول ادناه بحضور خجول وغير مبرر لبعض نوابنا لتكملة الديكور واضفاء الشرعية !! ماذا يدلل ذلك ؟ وما علاقة غبطته بهذا المشروع السياسي ؟ وطالما المشروع قدم لغبطته يفترض ان يكون الرد عليه من قبله !! وعمار الحكيم ينتظر !! اليس في ذلك ارباك لمطاليب احزابنا الموحدة والتي قدمت مؤخرا للرئاسات الثلاثة في العراق اضافة الى اقليم كوردستان نتمى ان يكون الرد بالتنسيق مع احزابنا القومية في الوطن (التجمع السياسي لشعبنا) وبقية كنائسنا علما ان هذه المشروع سلم من قبل السيد عمار الحكيم للسياسيين الكورد والسنة والشيعة والتركمان وغيرهم الا نحن لرجال الدين !! ماذا يسمى ذلك ؟
موضوع تدخل غبطة مار ساكو في الشأن السياسي والقومي والوطني لشعبنا بدون وجه حق ليس جديدا لكن الملفت للنظر والانتباه ان الرجل تمادى في تدخلاته بشكل اربك المشهد السياسي والقومي لشعبنا واربك مطاليب وحقوق شعبنا القومية والوطنية الموحدة وبدأ فعليا بسحب البساط من تحت اقدام احزابنا القومية في الوطن وكأنه البديل لها ومثل هذا العمل الانفرادي حسب رأينا يضر بالمصلحة العليا لشعبنا وامتنا وقد حذرنا منه في عدة مقالات ومداخلات تمثل رأينا الشخصي النتائج المستقبلية المترتبة على ذلك التدخل واني مسؤول عن كلامي امام شعبنا وامام التاريخ
اقول لغبطة مار ساكو انك شخصيا قدمت عدة مبادرات ومحاولات للحل والتسوية المجتمعية لقادة العراق منذ تسلمك السدة البطريركية وقدم غيرك من رجال الدين الاسلامي والسياسيين والبرلمانيين والاحزاب مبادرات مماثلة منذ 2003 تحت عناوين واسماء مختلفة مثل الاصلاح السياسي - المصالحة الوطنية - وثيقة التعايش السلمي - وثيقة مكة - ومجالس العشائر والاسناد - ومواثيق الشرف - مبادرات السلم الأهلي وغيرها الكثير لكن المؤسف جميعها لم تر النور على ارض الواقع لضعف الثقة والنزاهه وعدم توفر النية الصادقة والارادة الحقيقية للتنفيذ وبلدنا ينحدر يوما بعد اخر الى الوادي السحيق
المؤسف ان مشروع التسوية السياسية موضوع بحث مقالنا يرسخ نهج المحاصصة الطائفية ويعزز البيت الشيعي في السيطرة والنفوذ ويهمش الدور السني والكوردي بمختلف الذرائع اما عن شعبنا وبقية الاقليات القومية والدينية الصغيرة فليس فيه اي اشارة واضحة وصريحة لوجودها وحقوقها اطلاقا وكأن المشروع لا يعنيها امعانا في سياسة التهميش والاقصاء لمن يرغب بالاطلاع على مشروع التسوية السياسية الرابط الثاني ادناه
اضافة لذلك فأن القائمين على مشروع التسوية الجديد هم اساسا في السلطة على مدى 14 سنة مضت ولم ينجحوا في ادارة شؤون الدولة وطرح المشروع بجدية في هذا الوقت بالذات يتزامن مع قرب اجراء الانتخابات (مجلس المحافظات والبرلمان) مما جعل منه اقرب الى محاولة لاعادة الترويج لنفس الوجوه والمفاهيم التي اعتمدت طيلة الفترة الماضية وقادت البلاد الى ما هي فيه الان وفاقمت الكثير من المشاكل والصعوبات لعل في مقدمتها ما حصل من اجتياح داعش للعديد من محافظات الوطن
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
لماذا سلم مشروع التسوية السياسية لغبطة مار ساكو وليس لاحزابنا القومية ؟/انطوان الصنا