لقد حان وقت التغيير والاعتذار للشعب وقياداته الجديدة!! «
في: 18.08.2017 في 07:35 »
لقد حان وقت التغيير والاعتذار للشعب وقياداته الجديدة!!
أوشـــانا نيســـان
تعودنا أن نقرأ الكثير لآقلام مأجورة ظهرت خلال الفترة الاخيرة كالفطر السام بعد أنهيار ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي السابق ولاسيما أولئك الذين ينشرون في مواقع الانترنيت والفيسبوك والتويتر وماشابه ، بحيث ملّ القارئ من تهمهم الباطلة وحملاتهم الزائفة للتشهيربهدف اقصاء كل مثقف ملتزم بقضيته القومية العادلة أوتشويه سمعة كل سياسي يتنفس هموم ومعاناة شعبه، حتى لو جاءت التهمة هذه على حساب وجود ومستقبل الشعب بأكمله.
حيث الكل بات يعرف ويتذكر جيدا خلال 35 سنة خلت، ماذا فعل الذين يجاهدون اليوم دون كلل لوضع العصي في عجلة حركة الاصلاح والتغيير القادمة، بعدما أنطلقت بقدرة الغيارى من بعض الوجوه السياسية الجديدة وألاصرارعلى وجوب التحرر من قيود التبعية التي كانت ولايزال تتذبذب بين الشمال والجنوب بامتياز، وعلى أساس الربحية المادية وتجاهل الجوانب القومية الشرعية وحتى الاخلاقية.
فالهدف من الزيارة التي قام بها وفد اللجنة العليا للاستفتاء في الاقليم الكوردستاني الى بغداد بتاريخ 14 أب الجاري، كان عقد اجتماعات مع الرئاسات الثلاث وسفراء الدول والهيئات الدبلوماسية الاجنبية في بغداد لشرح وجهة نظر شعوب الاقليم بشأن الاستفتاء المزمع أجراءه في 25 سبتمبر المقبل. علما أن الرؤية السياسية والفكرية الجديدة للقيادات الجديدة أزعجت القيادات التقليدية وباتت تهددها هذه المرة ليس فقط في الاقليم وأنما في عقر دارها وفي بغداد العاصمة.
حيث يذكر مقرر مجلس النواب العراقي السيد عماد يوخنا والنائب عن قائمة الرافدين:
" أنه من المؤسف ان تتنصل بعض احزاب الشعب الكلداني السرياني الاشوري عن التجمع الذي طالما طالب به ابناءه وخاصة بعد وجود اتفاق لتوحيد رؤى ومطاليب شعبنا، الا انه كما كنا نتوقع، ففي المراحل والقرارات المفصلية اثبتت هذه الاحزاب وقاداتها عدم قدرتهم لاتخاذ قرار مستقل يلتصق بمصالح شعبنا واختاروا ان يساوموا على حساب مصالحهم الشخصية والحزبية ويأتمروا بـ (ولي نعمتهم) وبالتالي فان من نصب نفسه ممثلا عن الشعب الكلداني السرياني الاشوري في اللجنة العليا للاستفتاء لا يمثلنا ولا يمثل إرادة شعبنا ولسنا ملزمين باي اتفاق يعقده مع الاحزاب الكوردية وتحديدا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وان ما يتم التصريح به من قبل هذه الاحزاب يخصهم فقط ولا يتعدى للتصريف الإعلامي"، أنتهى الاقتباس.
هنا تتطلب الضرورة وضع النقاط على الاحرف وكشف بعض الثغرات التي حاولت هذه القيادات المستقوية بالغير " فجأة"، المطالبة بالتجمع وتوحيد الرؤى والحقوق القومية المشروعة لابناء شعبنا، كما تكتب. في الوقت الذي يعرف القاصي والداني، أن حزب بيت نهرين الديمقراطي لربما هو الحزب الاشوري الوحيد الذي شمله قرار حكومة الاقليم في وقف صرف ميزانية الاحزاب التي وصفت بالمعارضة خلال أكثر من ثلاث سنوات مضت. في حين تستمر القياداة السياسية " المدللة" في بغداد وأربيل على استلام الملايين من الحكومتين بالاضافة الى ما تقدمه ما يسمى بالجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية وما تتبرع به أبناء شعبنا في جميع دول الاغتراب.
بالعودة الى ما ذكره السيد النائب عماد يوخنا " ان من نصب نفسه ممثلا عن الشعب الكلداني السرياني الاشوري في اللجنة العليا للاستفتاء لا يمثلنا ولا يمثل إرادة شعبنا ولسنا ملزمين باي اتفاق يعقده مع الاحزاب الكوردية وتحديدا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني".
ننشر أدناه علنا عملية ترشيح السيد روميو هكاري من قبل الاحزاب الكلدانية السريانية الاشورية ممثلا عن الشعب الكلداني السرياني الاشوري في اللجنة العليا للاستفتاء. في حين تقتضي الضرورة وعملا بدليل مقارعة الحجة بالحجة، يجب كشف الطريقة التي سلكتها قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية في أنتخاب السيد عماد يوخنا ممثلا عن " مسيحي" محافظة كركوك وبالتالي مقررا في البرلمان الوطني العراقي.
وعن ما يتعلق بالسيد هكاري" اجتمعت عدد من الاحزاب الكلدانية السريانية الاشورية الجمعة 28/7/2017 في مقر منظمة كلدو اشور للحزب الشيوعي ببلدة عنكاوا وذلك بناءا على طلب من مكتب رئاسة اقليم كردستان لاختيار ممثل للمسيحيين في اللجنة العليا للاستفتاء. وفي اتصال هاتفي لموقع "عنكاوا كوم" ذكر ابلحد افرام سكرتير الحزب الديمقراطي الكلداني انه شارك في هذا الاجتماع تلبية لدعوة تلقاها من مكتب رئاسة الاقليم بالرغم من مقاطعته لاجتماعات احزاب التجمع الكلداني السرياني الاشوري مؤكدا ان المقاطعة لازالت مستمرة.
واوضح افرام ان الاحزاب المشاركة في الاجتماعات اتفقت على تسمية روميو هكاري سكرتير حزب بيث نهرين الديمقراطي ممثلا للمسيحيين في اللجنة العليا للاستفتاء وسط تمسك المجلس الشعبي بمرشحهم هالان هرمز و تحفظ البعض...وأكد أفرام، ان الاحزاب المجتمعة اختارت مرشحا واحدا وهو روميو وانهم بانتظار قرار الاقليم بخصوص المرشح الثاني، مرجحا منح مقعد اخر للأرمن في اللجنة"، أنتهى الاقتباس.
أعتقد أن الاجابة واضحة وصريحة ولا تعوزها المزيد من التاويلات ولكن تساؤلي ولربما تساؤل الجميع هو الان :
هل جاءت زيارة النائب يونادم يوسف كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية برفقة الوفد النيابي العراقي الذي توجه نحو بروكسل منتصف حزيران المنصرم، بهدف أفشال مهمة احزابنا السبعة التي اجتمعت في بروكسل بدعوة من البرلمان الاوروبي 28و29 و30 حزيران المنصرم ، جاءت الزيارة بطلب من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري أم بالضد من أجندتنا القومية الوطنية؟
هذا المؤتمر الذي وصفه السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي بالمؤتمر الوطني بأمتياز، طبقا لما ذكره سعادة السفير العراقي في بروكسل خلال مشاركته ضمن المؤتمر المذكورأعلاه.
أما عن التهديدات التي ختم السيد النائب عماد يوخنا رسالته بها بقوله " لن نقف مكتوفي الايدي واراضينا تغتصب تارة ضمن الحدود الحالية للاقليم وتارة اخرى على محاذاة حدوده وسوف نعمل مع باقي الاحزاب المؤثرة في الاقليم والوطن والمجتمع الدولي لضمان حقوقنا وحماية مناطقنا، وان ابناء هذه المناطق هم من يقررون عبر ممثليهم مصيريهم كما للأخرين"،نقول:
يكفي الضحك على ذقون هذه الامة البريئة من خلال مقولة، اراضينا تغتصب تارة ضمن الحدود الحالية للاقليم وتارة أخرى على محاذاة حدوده. ولماذا لا تتجرؤا في كشف الجهة أو القيادة الحزبية التي تراجعت واختفت بهدف عدم المشاركة في اللجنة التي شكلها رئيس الاقليم قبل 20 سنة، بهدف وضع حد لهذه التجاوزات وغلق ملفها نهائيا؟؟
وفي الختام لا يسعني الا تكرار ما قاله السيد النائب عماد يوخنا من أن" ابناء هذه المناطق هم من يقررون عبر ممثليهم مصيريهم كما للأخرين". كلام منطقي ومقبول مائة بالمائة ولكن السؤال هو: عن أي ممثل تتحدث سيدي النائب وهل تقصد النائب عن قائمتكم الرافدينية في برلمان كوردستان الذي وقّع على مشروع الدولة الكوردستانية من دون أن يرجع الى قرارشعبه بأعتباره المرجعية قبل قرار الاستفتاء الاخير في 25 سبتمبر القادم لما يقارب من سنة؟
وللحق يقال فأن السيد هكاري مثلما لم يوقع على أي قرار تاريخي بالضد من أجندة حقوقنا المشروعة ومستقبل شعبنا داخل الوطن وخارجه، فأنه يعلن جهارا:
بوجوب ضمان حقوق شعبنا المشروعة على أرض الاباء والاجداد، وينادي باستحداث محافظة تحت أسم محافظة سهل نينوى بما فيها الحكم الذاتي لابناء شعبنا في سهل نينوى، ورفع التجاوزات التاريخية المفروضة على الاراضي وعقارات أبناء شعبنا في منطقة بهدينان وحل هذا الملف المعقد قانونيا. كما ويدعوا الجميع وفي أغلب تصريحاته ومواقفه، على تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإسراع بإعادة إعمار سهل نينوى وتعويض الأهالي تعويضاً عادلاً وإبعاده عن دائرة الصراعات السياسية وتسليم ملف إدارته بالكامل الى سكانه الأصليين مع وجوب توفير الحماية الدولية له للحيلولة دون تكرار المأساة التي لحقت بهم مستقبلا.
هذا وفي الاجتماع الاخيرالذي دعا أليه السيد مسعود البارزاني مع رؤساء وممثلي القوى السياسية الكوردية، الكلدانية السريانية الاشورية والتركمانية في مصيف صلاح الدين بتاريخ 10 حزيران 2017 أكد السيد هكاري وأمام الحضور:
" لكل شعب الحق في تقرير مصيره ضمن الأطر الدستورية للعراق على أن يضمن هذا الاستفتاء حقوق شعبنا كاملة وتطلعاته المشروعة دستورياً، وأن أي تحول يطرأ على نظام الحكم في الإقليم سواء كان ايجابياً أو سلبياً إنما يؤثر أيضاً على شعبنا ومستقبله كونه جزء أصيل من هذا الإقليم".