البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8499تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: هل وقعت حكومة المالكي مُذكرة سريّة مع امريكا؟ 28/2/2011, 9:15 am
هل وقعت حكومة المالكي مُذكرة سريّة مع امريكا؟
sarmad yousif baluoi
الطريقة التي يتم بها مواجهة الإحتجاجات هي المقياس الحقيقي إن كانت هذه الحكومة ديمقراطية ام إرهابية! إنَّ الديمقراطية "بُكل بساطة" هي القبول بسماع الرأي الآخر. فهي لا تعني بالضرورة أن يتم العمل بأهداف المُحتجين بالضبط ، ولكنها "بنفس الوقت" تُلزمُ الجهة المسؤولة بالدولة او المؤسسة بمناقشة مطالبهم وعدم قتلهم وإبادتهم إبادة جماعية . والديكتاتورية "وببساطة أيضاً" هي إستحواذ شخص ذكي على مقاليدِ سلطة ما ، إن كانت مؤسسة او دولة والبدء بإبعاد من لا يحبهم او تدبير المكايد لهم مُعللاً ذلك "لجماعته المُقربة" بأنهم أصبحوا عائقاً لما سيُحققهُ للمؤسسة او الدولة بالمستقبل . قُلتها وأقولها ... إنَّ التغيير الحقيقي ... هو الإنقلاب الصادق على العقليات القديمة وتغيير الأفكار نحو الإنفتاح والقبول بالرأي الآخر . وأنا ككاتب بسيط .. فوجئتُ يوماً برسالةٍ من شخصٍ لا اعرفهُ ينتقد وبكلمات بذيئة مقالة كتيتها من قبل ؟ وعندما إتصلتُ بهذا الشخص ... فوجئتُ بضيق فكره وأنهُ المُدبر الوحيد المُلهم الصادق للقضية "القائد الضرورة" وأنني على خطأ كبير ووو . وأجزمُ بإنَّ هذا الشخص العراقي لو كانت لهُ بعض السلطة لكان طلبَ إعتقالي وقتلي فيما بعد ! والسؤال ماذا لو أصبح منتقدي هذا رئيساً في يومٍ ما ! كيف سيُعامل مُنتقديه ؟ مُخالفة الرأي ... عزيزي القارىء ... تُعتبر من الضرورات للنمو الفكري والمعرفي في المجتمع . بالفعل شعوبنا العربية .. لا تحتاج الى رياح التغيير بل الى عواصفٍ من التحولات الإجتماعية والأخلاقية وخصوصاً القبول بالرأي الآخر . شعارات وشعارات ... أسمعها يومياً من إذعات العراق ومنابره تتحدث عن التَغيُّر العجيب الديمقراطي في العراق .. حتى صُدمتُ مثلما صُِدمَ العالم بأسرهِ ... بقتلِ العشرات من المُتظاهرين العُزّل .. وهكذا دُمرّ الأساس الوحيد بالديمقراطية الا وهو ان أسمعكَ لا أن أقتلك ! نعم ... عزيزي القارىء ... لقد سقطت ورقة التينِ أخيراً لتكشف عيوب النظام الحالي . ونقول لحكومة العراق الحالية ... هل إنَّ الغطاء الأمريكي لشرعيتكم سيمنحكم هذا الحق طويلاً في قتل العُزل والأطفال والنساء . تسعُ سنين بلا كهرباء او ماء او حتى تعليم ... ولا يُريدون أي إحتجاجات ... وما زادَ الطين بلّة هو خطاب رئيس الوزراء وهو يُعلن .. أن من يجلس في البيت هو المواطن الحقيقي ومن يخرج الى الشارع هو الخائنُ الأكبر والعميل للنظام السابق ! نريد من حكومتنا إيجادَ حلول وليس فزاعّاتٍ جديدة يخيفوننا بها ! نعم .. يحملنُي أسف شديد ... لحكومتنا العراقية بقيادتها الحالية ، وهي تمرحُ في ميدان السياسة والإقتصاد بدون أي رقيبٍ أو شكاكٍ بعملها ... فالشك في عملهم سيجعلهم يخافون على كراسيهم التي وُهبت اليهم وسيخرجون للعلن ليتكلموا عن ما يجول ويُطبخ في مطابخهم . أشكُّ بحكومة العراق وبقيادتها الحالية ... لإنهم إعتقدوا ان المظّلة الأمريكية المُتنقلة ستحميهم لفترةٍ طويلة ؟ أشكُّ بالوزراء وقادة الأجهزة الأمنية ... لأنهم إعتقدوا أنَّ هذا الشعب بأطيافه قد تمَّ إمتلاكهُ "بعد التوقيع مع أمريكا" مُذكرة الشعب مقابل النفط !. إنَّ الشك باللغة الفلسفية عاملاً من عوامل التفكير وعند علم النفس فيعتبر دافعاً من دوافع اليقظة اما الدين فيعتبرهُ علامة من علامات الحضور الإلهي ! .هذا الشك الذي سعت وتسعى حكوماتنا ومجتمعاتنا لإبعادنا عنهُ .. لماذا ... لإنهُ ُيعتبر وبجدارة من أخطر الزلازل التي تضرب العروش وتوقظ الضمائر وقد تقلب الموازين أحياناً!. فالشك بعنوانه الإنساني ، هو المُميز الفريد بين الإنسان والحيوان . فالحيوان لا يشك إلا عندما يخاف وإذا خاف فإنهُ يهرب الى اللآمكان واللآعنوان . أما الأنسان فإنهُ يشك في حينه وبغير حينه وإذا شك فإنهُ يستنتج وإذا تمت النتيجة فإنهُ يبدع لإنهُ مُتميز ويبدأ بالصُراخ والإحتجاج! الشخص العشائري والمُتخلف وأصحاب السلطة ... هم أكثر من يخافون الشك . ويَعتقدون أنَّ القضاء على الشكاكين هو من اولويات عملهم وسلطتهم . إن لم تشك فإنك لا تُخيف نملة . الشك يُخيف كل مُخالف ومحتال . الشك يجعل الشيطان يهابك الف مرة . ان وزنك بالحياة هو بمقدار شكك . قيمتك بشكك ... إسأل بادر وفكر ... حلل وإستنتج ودبّر ... قارن ميز جرب . ثالوث مميز لِلاهوت الشك . الدولة والكنيسة وأي مؤسسة على الأرض .. لا يجب ان تُصبح متاحف مملوءة بالمُسلمات والعقليات القديمة .. بل تتغير لتكون قاعة رياضة يركضُ فيها الجميع لتحقيقِ هدفٍ مشترك
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان