تجربة دامة ما يقارب الأربع سنوات تلك التي قضيناها كعائلة في مدينة ملبورن الأسترالية .. تجربة رائعة بمرارتها وحلاوتها ..في ملبورن بيئة خصبة من الناحية الثقافية والأجتماعية والقومية والحمدالله مازالت كنيستنا الكلدانية محافظة على أرثها الطقسي واللغوي الكلداني ولها كهنة كلدان أصلأء متشبعين من الأصالة الكلدانية ويعتزون بأرث كنيستهم الثر وبلغة أبائهم وأجدادهم ( اللغة الكلدانية ) كلدانية لا يشوبها أية شائبة كرازة باللغة الكلدانية ومحاضرات وندوات وأجتماعات ويفتخرون بشعبهم وبطقسهم ولغتهم أمام السلطات الأسترالية للطلاع على أحد هذه النماذج http://saint-adday.com/?p=15329 ومنذ اللحظة الأولى لتواجدنا في ملبورن تم أحتضاننا كعائلة من قبل هذه الجماعة المباركة وأخص بالذكر خورنة مريم العذراء حافظة الزروع بشخص خوريها الأب كمال بيداويد والاعزاء الأب ماهر كوريال والأب عمانوئيل كورييل وبركة وحضور الأب المؤسس عمانوئيل خوشابا التي لها طعم خاص أما على الصعيد القومي الكلداني فكنت جزءأ من الاتحاد الكلداني الأسترالي في كافة نشاطاته حتى وأن لم أنتمي أليه بصورة رسمية .. الى أن جاءت خطوة تأسيس الرابطة الكلدانية فرع ملبورن .. وأما على الصعيد الاجتماعي والثقافي والمصير المشترك الذي يجمعنا مع اخوتنا السريان والأثوريين كنا دائما مشاركين وأيجابيين في الكثير من المناسبات .. وهنا أود أن أقدم كلمة شكر متمنيأ العودة للأستقرار الدائم , لذلك لن أقول وداعأ بل الى اللقاء الى اللقاء ملبورن الى اللقاء أيها الطيبون شكرأ لكل الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء شكرأ لكنيستنا وخورنتا الجميلة .. خورنة مريم العذراء حافظة الزروع شكرأ لسيادة المطران مار أميل نونا جزيل الأحترام .. شكرأ للأب المؤسس عمانوئيل خوشابا شكرأ للأب الفاضل كمال بيداويد والأب العزيز عمانوئيل كورييل .. وشكرأ للأب النشط ماهر كوريال خوري خورنة مار كوركيس وشكرأ للأب المجتهد ساند باسيل خوري أرسالية مار أفرام شكرأ لأخويتنا وعائلتنا العزيزة .. أخوية مريم العذراء حافظة الزروع شكرأ لأخوتي في الأتحاد الكلداني الأسترالي .. شكرأ لأخوتي في الرابطة الكلدانية فرع ملبورن .. شكرأ لاعضاء هيئة تحرير مجلة بابلون .. شكرأ لجميع مؤسسات وجمعيات وكتاب وشخصيات أبناء شعبنا في ملبورن .. شكرأ لجميع الجمعيات والمؤسسات والشخصيات والفنانيين والشعراء وألأعلاميين من جاليتنا العراقية .. وأقدم أعتذاري لكل واحد منكم أن كان في يومأ ما صدر عنا كلام عن غير قصد جرح أحدكم أو بدر منا تصرف عن غير قصد أزعج أحدكم .. فتقبلوا أعتذرنا
كلمة لأخوية مريم العذراء حافظة الزروع
كل الشكر والأمتنان لأخوية مريم العذراء حافظة الزروع وشكرأ للثقة التي منحها لي حضرة الفاضل الأب كمال بيداويد و لثقة أعضاء الاخوية لاختياري مسؤولأ لها برفقة أخي وصديقي العزيز مخلص خمو حيث عملنا ثلاثتنا ( ألأب كمال وكاتب هذه السطور والأخ مخلص ) بروح الفريق الواحد من أجل الخدمة الروحية والثقافية وأشاعة روح العائلة المسيحية .. وانحني أحترمأ لهم للحفل التكريمي الذي أقيم لي وتسليمي درع الأخوية .. سأحملكم بقلبي وأذكركم بصلاتي ..
مع الرابطة الكلدانية بداية صعبة ونهاية مشوار سعيدة
كتبنا كثيرأ حول الرابطة الكلدانية وأعتقد أن ما كتبناه ساهم لكي تخرج بنظام داخلي واضح المعالم عن الامة الكلدانية والهوية القومية الكلدانية وهكذا بعد المؤتمر التأسيسي وعودة الأخ يوحنا بيداويد لملبورن كان لابد أن يبدء بمرحلة تأسيس الفرع فتمت مفاتحتي مع الأخ سالم يوخنا والأخ عوديشو المنو .. فشكلنا نحن الأربعة المستقلين والغير منتمين لاي مؤسسة أو حزب اللجنة التأسيسة المؤقتة .. ولكي نشرع بالخطوة الاولى لتأسيس الفرع كان لابد من مفاتحة السلطة الكنسية الكلدانية في ملبورن حسب سياقات الرابطة وعلاقتها مع الكنيسة الواضحة من تأسيسها ونظامها الداخلي وبما أقر بالسينودس والمؤتمر التأسيسي .. ولمعرفتي بالحساسية الموجودة بالموضوع كنت قد أقترحت أن أكون مع الأخ عوديشو المنو أن نحمل على عاتقنا هذه المهمة كوجوه جديدة لحلحلة تلك الحساسية .. وبالفعل قمنا بالمهمة والتي كانت ( صدامية ) بكل معنى الكلمة وسلبية للغاية لأسباب كثيرة منها المقنع ومنها ما كانت حجج .. المهم عملنا واجبنا ضمن السياقات ولكن كان علينأ أن نبدء لذلك قمنا بأستئجار قاعة خارج أسوار كنيستنا الكلدانية وقمنا بنشر الاعلان وتوجيه الدعوات الى الجمعيات والمؤسسات الأجتماعية حتى للكثير من الشخصيات ممن نعلم أنهم بالضد من الرابطة .. واتذكر أنني أصريت على وضع العلم الكلداني على طاولتنا .. سارت الندوة التعريفية الاولى بصورة سلسة وكنا نتوقع أنه سيتم طرح سؤال بديهي ومنطقي عن سبب عدم مشاركة كهنتنا الكلدان في الندوة التعريفية مادامت الرابطة تعمل مع الكنيسة ويدعو لها غبطة أبينا البطريرك وطلب من الأبرشيات التعاون معها وتم تبنيها بالسينودس ؟؟ وبالفعل أكثر من شخص سئل هذا السؤال وكانت اجوبتنا دبلوماسية جدأ لم نلقي الكرة بملعبهم .. بل قلنا لهم أسبابهم التي نتفهمها !! المهم فتحنا باب الأنتماء وشرعنا بالأجراءات القانونية للتسجيل وكثفنا من عملنا وحصلنا على الاجازة الرسمية وتسجيل الحساب البنكي ونظمنا أستمارات الانتماء ودفع الأشتراك الى أن وصلنا الى أنتخابات الفرع وأخذ الفرع شكله القانوني .. تجربة جميلة جدأ ضحينا جميعنا فيها على حساب وقتنا وصرفنا من جيوبنا وتحملنا التعب والاجهاد وأنتقادات الكثيرين .. وأعتقد برهنا عكس ما كان الكثير يظن بنا سؤأ .. تواجدي في الرابطة جعلني حلقة وصل مع الكنيسة التي كنت ملتزمأ بها وبنشاطاتها وهذا الأمر خلق علي ضغطأ أضافيأ لخلق حالة من التوزان وفتح الجسور ومدها ولأيضاح الكثير من الأمور .. وتتوجت هذه الجهود في فترة الأحصاء السكاني في أستراليا لم شهدت من تعاون مثالي جدأ بين الرابطة الكلدانية والأتحاد الكلداني والكنيسة .. الرابطة أشتركت في العديد من الاجتماعات مع السلطات الأسترالية ومع وزراء الحكومة ونواب البرلمان وكنا دائمأ نطالب بدعم شعبنا في البلد الأم وتسهيل أمر ممن هم ببلدان الجوار واعطائهم الاولوية كما كنا نطالب بدعم العديد من المشاريع التي نعتقد أنها تخدم شعبنا الكلداني في أستراليا .. نظمنا العديد من الندوات والاحتفالأت والمناسبات الأجتماعية والقومية والثقافية .. كما عملنا مع بقية مؤسسات شعبنا الأشورية والسريانية بما يخدم المصير المشترك .. وكما أسعدنا ولادة لجنة المرأة والطفل في فرع ملبورن وهكذا بدئت المرأة الكلدانية تأخذها دورها الفاعل في العديد من النشاطات والفعاليات .. طريق العمل القومي والجماعي ليس مفروشأ بالورد فمسألة التقاطعات والاختلافات مسألة طبيعية جدأ جدأ .. عملنا ضمن قنوات واليات المؤسسة وغالبأ ما كنا نصاب بخيبة أمل !! ولكن لم تهبط العزيمة .. سجلنا ملاحظاتنا على طريقة الانتخابات وقدمنا طعنأ !! كما كان لنا دور مؤثر في تسمية الوفد المشارك بالمؤتمر العام حيث حاول البعض تسمية الوفد حسب مقاساته الخاصة وبما يلائم توجهاته كما ساهمنا بأعداد ورقة الفرع التي ستقدم للمؤتمر العام والتي لم يؤخذ بها !! عقدنا أملأ كبيرأ على المؤتمر العام ولكن للأسف !! القشة التي قسمت ظهر البعير كانت عملية أقالة الاخ ناصر عجمايا !! فضمن الألية كنا قد وجهنا أليه أنذارأ شفهيأ أوليأ ولما لم يلتزم به وجهنا له أنذار ثاني ونهائي .. وقد توصلنا معه لأتفاق ينشر من خلاله أعتذارأ ويقدم أستقالته ولكن للأسف أتخذ قرار أقالته بتصرف فردي يتحمله مسؤول الفرع لوحده !! وهذا القرار أتخذ بدون موافقة أعضاء الفرع !! لا بل صادر أردتنا ووجودنا !! مما حدا بنا للمطالبة بصورة جدية لأقالة رئيس الفرع !! وتذكيره بالأتفاق والتعهدات التي قطعها !! لكن الأعتذار وأقراره بالخطاْ الجسيم الذي أقترفه جعلنا أن نكمل المسيرة .. مسيرة فرع ملبورن رائعة وناصعة ويرجع الفضل لأناس مخلصين ومضحين وداركين فلهم مني كل الاحترام والتقدير .. وأشكرهم لسعة صدرهم و لتحملهم وصبرهم على ( عضو مزعج مثلي ) دائم الأعتراض على الخطأ ولا يقبل أن تمر الأمور مرور الكرام على حساب الحق .. حاول الكثير التأثير على الفرع بأملأت من فرع سدني كنا نقف أمامها وقفة شجاعة ونرفض التأثير والتدخل بشؤون الفرع .. كما رفضنا رفضأ قاطعأ محاولات البعض لتهميش دور الأتحاد الكلداني الأسترالي !! انتمائنا للرابطة لا ينزع منا حق نقد السلطة الكنسية وخاصة عندما يكون لها تصريحات غير مسؤولة ومتذبذبة تؤثر في مصداقية عملنا .. لذلك بعد يئسنا من فعالية النقد والتوجيه عبر الأليات والقنوات التنظيمية التجئنا للتعبير عن رؤيتنا الخاصة عبر المقالات التي أبدت فعالية سريعة لدرجة توجيه التعليمات لاقالتنا كما تم بالضبط مع الاخ ناصر ولكن كنا قبل ذلك قد قدمنا أستقالتنا للفرع وأفصحنا عن الأسباب وتعهدنا بعدم نشر الأستقالة .. ولابد من كلمة شكر توجه لاعضاء الفرع الذين رفضوا الأستقالة بالاجماع ووقفوا وقفة جادة هذه المرة من محاولة أقالتنا !! هذه الامور طبيعية جدأ في العمل الجماعي وما يشفع لنا أننا عملنا بجهد وتفأن وباخلاص ومجأنا على حساب عوائلنا وصرفنا من جيبونا ومهما كانت التقاطعات الأ أننا كنا أخوة بعد الخروج من أي اجتماع فلم تؤثر هذه التقاطعات على علاقاتنا الأخوية والعائلية مطلقأ ..
نهاية سعيدة
بعد بداية صعبة ورفض من قبل السلطة الكنسية في ( ملبورن بالتحديد ) أنتهى مشوارنا بندوة جماهرية لسيادة المطران مار أميل نونا تحت عنوان ( أهمية الرابطة الكلدانية في المهجر من منظور الكنيسة ) شارك بها كهنتنا الاعزاء وجمع غفير من أبناء شعبنا .. ندوة في غاية الاهمية أزالة أي التباس حاول الكثير أثارته في ملبورن للعلاقة بين الرابطة والكنيسة .. وأشكر الاخ يوحنا بيداويد رئيس الفرع وبقية الاخوة أعضاء الفرع لالتفاتهم لتكريمي من قبل سيادة المطران مار أميل نونا لكوني عضو مؤسس للفرع وعضو لجنة الأعلام والنشر ولجهدي ونشاطي لغاية يوم الندوة .. وأنتهى مشواري مع فرع ملبورن للرابطة الكلدانية بسبب رجوعنا لبلدنا الثاني السويد .. وبذلك أود أن أوضح أن علاقتي التنظيمية بالرابطة الكلدانية انتهت .. وأعتقد أنني بحاجة لوقت لاعادة الحسابات وتقييم جاد قبل الشروع وطلب الأنضمام لفرع السويد الذي أشكرهم لاتصالهم بي وهم أخوة أعزاء عملنا طويلأ مع بعض .. وسأكتفي في المرحلة الحالية بنشاطنا مع الاخوة في المركز الثقافي الكلداني في سوديرتاليا .
سيزار ميخا هرمز
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان