"وهل اقصر من حبل الكذب"
جبرائيل كاكا
بغداد
غالبا ما تكون الحقيقة ناصعة كالشمس ولكن لابد من دليل لكي يتيقن الجميع منها وهذه طبيعة في جنسنا نحن البشر اذ أن الأدلة الملموسة والعينية هي مايجعلنا "نقطع الشك باليقين " دائما ,خاصة لو كانت الحقيقة هي ما سوف ينسف بناءا بناه احدهم في غفلة من الزمان .
جملة من الأمور والمواقف والقضايا كانت محل شك لدى البعض من أبناء شعبنا ومحل ريبه لدى البعض الأخر خلال السنوات الماضية , وكما يقول المثل الشعبي فان"حبل الكذب قصير " هذا ما كانت كفيله به الكثير من المواقف التي وضع الطارئين على العمل السياسي نفسهم فيها ,ربما لقلة خبرتهم أو ربما عن سبق "إصرار وترصد" , وفي هذا المقال سأتناول عدد من الحقائق التي كانت ولازالت حقائق دائما, ولكن المشككون بها أرادوها غير ذالك لكي يحققوا غاياتهم الخاصة ليس إلا ,على حساب الشعب المسكين , من خلال تحريف الحقائق وتزويق الألفاظ لجعلها معسولة حين يتجرعها البسطاء من القوم ,وكيف سيستمر هؤلاء الناس بتحريف الحقائق والى متى , بعد أن أصبح اللعب المستور على المكشوف .
انتخابات مجالس المحافظات السابقة أنتجت لنا في محافظ نينوى ممثلا لشعبنا من خلال قائمة عشتاروهو السيد " سعد طانيوس " فهل مثلنا السيد سعد فعلا أم مثل
" قائمة التآخي " ؟ من خلال مقاطعته للمجلس في محافظة نينوى خاصة وانه لحد ألان لم يوضح لماذا يقاطع المجلس "على عكس "قائمة التآخي" والتي كان رأيها صريحا منذ البداية بان مقاطعتها جاءت من خلال تهميش قائمة الحدباء لها في مجلس المحافظة الجديد وعدم إشراكها في عملية صنع القرار في المحافظة , وهذا من حق القائمة سياسيا أن تجد الأسلوب المناسب للاحتجاج ولكن قائمة "عشتار" على ماذا تحتج من خلال مقاطعة المجلس .؟ لم يبقى هناك من شك لدى احد من أبناء شعبنا إن مقاطعة قائمة عشتار لمجلس المحافظة جاء بأمر من قائمة "التآخي" ليس إلا وبالتالي فان قائمة "عشتار" تمثل قائمة "التآخي" وليس شعبنا كما أثبتت الأحداث والمواقف وليس هذا كلامي . ولكون هذه الحقيقة أصبحت بحكم اليقين لدى أبناء شعبنا , ولغرض الخروج من هذه الورطة التي طالما حاول البعض أن يقنع البسطاء بان " المجلس الشعبي " وقائمة عشتار " هم تنظيم كامل الأهلية والاستقلالية أصبحوا يتهمون الآخرين لغرض تبرير ورطتهم ومثلما يبرر السارق سرقته بان "الكل يسرق" أصبحوا يكيلون الاتهام إلى أن تنظيم "زوعا" بأنه حليف لقائمة الحدباء في الموصل أو الصدريين في بغداد , وفاتهم أن زوعا تنظيم رشيق ويحتفظ بعلاقات جيده مع مختلف التنظيمات الموجودة على الساحة العراقية وخاصة التنظيمات الكردية في إقليم كردستان .
سادتي الكرام هناك فرق شاسع بين أن تكون لك علاقات وتحالفات مع الآخرين وبين أن تكون تابع لأحدهم ليس إلا . ليمارس أي تنظيم علاقاته وتحالفاته مع الآخرين كيفما يشاء ولكن تبعيته فقط هي الخط الأحمر والذي يجب أن تكون للشعب وحده .
الأمر الأخر الذي كان يزرع الشك والريبة أيضا في نفوس أبناء شعبنا هي الأموال التي كان ولازال يتم صرفها من خلال "المجلس الشعبي" وتنظيماته من مؤسسات المجتمع المدني وغيرها ,أصبح ألان مصدرها محل يقين أيضا حيث أن السيد
" سركيس اغاجان" أعلن أنها من إقليم كردستان وليست كما كان يشاع بأنها أموال شخصية له حتى أن اغلب الناس أصبحت تسمية " المحسن الكبير " فإذن المحسن الكبير هو " إقليم كردستان " وليس السيد " سركيس اغاجان" وليس ما يعنيني هنا كيف صرفت هذه الأموال لأنه يمكن أن يكون موضوعنا مستقبلا . مايعنيني ألان هي الاليه التي اعتمدها إقليم كردستان في صرف هذه الأموال حيث أنها صرفت من خلال تنظيم سياسي وهو "المجلس الشعبي " في حين أن إقليم كردستان فيه حكومة شرعية ومنتخبه من قبل الشعب وفيها وزارات ذات كفاءة عالية في تنفيذ المشاريع وما يشهده إقليم كردستان من تطور يشهد على كلامي , الم يكن من المنطقي أن يتم صرف هذه الأموال من خلال الوزارات المعنية والدوائر التابعة لها أليس شعبنا في إقليم كردستان هو جزء من الحكومة ,فلماذا يتم الصرف علية وتنفيذ المشاريع الخاصة به من قبل تنظيم سياسي وليس الحكومة , أليس الغرض هو التسويق لهذا التنظيم داخل الشعب من خلال هذه الأموال واستعمالها من اجل سحب البساط والتمثيل الشرعي بتمثيل بديل هو تابع وليس حليف أو شريك , وهنا أود أن أوجهه كلامي إلى كل من سيشارك في انتخابات مجالس النواب القادمة لماذا "اللف والدوران " إذا كانت نيتك أن تنتخب كل من هو تابع أو بالأحرى جزء من تنظيمات وقوائم أخرى فلتنتخب إذا من يُسَير هذه التنظيمات والقوائم " واخذ الصافي من الأبّي " . وفي الختام يكفيني فخرا أن أكون "شبه أو نصف كاتب على أن أكون كاتبا كاملا ولكن لا أقول الحقيقة "
العمل/الترفيه
18/2/2010, 10:08 am
