ملاحـظة : إكـراماً للقارىء أوردتُ في العـنـوان كـلمة ــ يجـمع ــ بدلاً من كلمة أخـرى مناسِـبة أكـثر ! .
إنّ الشهادة الـدراسية تـثـبتُ أن حاملها متعـلم ولكـنها لا تـبني هـيكلاً فـيه ليسكـنه روح الله فـيجعله فاهماً ، وعـليه ليس كـل متعـلم فاهماً ، ولا كـل فاهم موهـوباً ، وقـداسة الـﭘاﭘا فـرانـسيس يقـول :
(( ما الفائـدة من الحـصول عـلى خـمس شهادات في اللاهـوت إن كـنا لا نملك روح الله ؟ )) .
أجـدادنا لم يـدرسـوا في المـدارس والمكاتب ، ووالـدَينا لم يـدخـلـوا الجامعات والمعاهـد ، لكـنهم فاهـمون لأن الحـياة عـلمتهم ، والتجارب صقـلـتهم ، وعـليه فـمن بـين الكـُـتاب والـقـرّاء نجـد المتعـلم ، الفاهم ، الموهـوب ، بالإضافة إلى عابـر سـبـيـل لا يفـقه . يقـول لـويس البطرك الغالي :
(( لا خـوف مِن كـشف مواطن الخلل و” نـشر الغسيل” بحجة أنه يكـشف ويعـرّف ويشوّه ، بل على العكس نـشره ينـشّط الذاكـرة ويدفع إلى توعـية أكـبر بالمسؤولية ويمهّـد سبيلالبحثً عـنحلول . البابا بندكـتُس السادس عشر دعا إلى كـشف الحـقائق وليس طيّها أو تركها مبهمة ! )) . إنـتهى
إذن ، من رأي البطرك لـويس أنْ نـنـشر الغـسيل لكي يُـنـشط الـذاكـرة ، ونكـشف الحـقائق من أجـل تـوعـية أكـبر بالمسؤولية ….! البطرك لـويس هـو الـذي صرّح لـذلك وليس أنا .
حـين يُـعـبّـر الكاتب عـما يمتـلك من أفكار وآراء فإنه يعـتـز بها ــ كـل قـوم بما لـديهم فـرحـون ــ سـواءاً كانت ثمينة أم بسيطة ، تـصلح للإنـتاج التجاري أو تـطـوير المحـلي أو للـتـوجـيه المعـنـوي ، وقـد تكـون أفـكاراً للأفـكار ( مثل الـفـن للـفـن ) . ولكـن ليس من الـذوق ولا الأخلاق أن يأتي شخـص آخـر ليجـمعها وينادي بها مدّعـياً بأنها مُـلكه ومن عـصارة تـفـكـيره … إنّ تـلك سـرقة أدبـية … عـلـنية ! .
دعـونا نـتـصفـح بعـض الأوراق :
أولاً
لـن أرجع إلى ماضي البطرك لـويس بل أكـتـفي بمرحـلة تـسنمه موقعه في كـنيستـنا في 1 شباط 2013حـين إستعجـل ورفع شعارات ( الأصالة ، الوحـدة ، التجـدد ) معجـباً بها لإعـتـبارها من إبـداعاته وليس عـيـباً أن يُعجـب ويجـد وَجْـداً فـيها والناس لا تـدري !! وذهـب إلى أبعـد حـين تـشكـلتْ ــ بناءاً عـلى رغـبته ــ لجـنة إستـشارية لـدراسة هـذه الأهـداف التي إنـتحـلها لـنـفـسه والناس لا تـدري !! ولسنا نـدري أين وصلـتْ اللجـنة في التمحـيص والبحـث في فـكـر غـبطته أم تـركـت مهـمتها ؟ …..
كما تـشجّع آخـر فـكـتـب متسرعاً مقالاً أنـقـل لكم مقـطعاً منه مع أخـطائه الإملائية والنحـوية بعـد أن نـقحَه له البعـض !! :
(( ان شعارات التي رفعها غـبطة أبـينا البطريركلويس ساكـو في خطابه الاول هي حقاً عـميقة وغـنية في مدلولاتها الروحـية والفكـريةوالإنسانية و حـتى الوطنية . عـميقة لمن انتظر طويلاً لبزوغ؟؟ ــ فجراً جديداً ؟؟ ــ في هذهالكنيسة، لمن كان ــ ممتلءً ؟؟ ــ من القهر والحزنلما اصابها في الفـترة الأخـيرة من الهـوان ــ والضعـيف ؟؟ ــ لأسباب كـثيرة وعـديدة ، املنا ، بل لنا ــ الكل ؟؟ ــ الامل)) .
والناس لا تـدري !! لا تـدري ماذا ؟ لا تـدري بأني كـتـبتُ عـنها في حـينها ، أنها شعارات خامنـئية لمرشـد الـثـورة الإسلامية عـلي خامـنـئي والمنـشورة بتأريخ 6 حـزيران 2011قارن بـين التأريخـين ! .
ثانياً :
بتأريخ 10 أذار 2015 كـتـبت إلى الـبـطرك ما يلي :
(( أنا أعـتـرف أن تـنـظيمات شعـبنا الكـلـداني مبعـثـرة ، ولكـن لماذا فـضـَّـلتَ أنْ تـكـتب رسالة للـنـشر وليس العـمل ؟ المفـروض أن تـدعـو قادتها جـميعاً إلى إجـتماع عـنـدك وتـطلب منهم تـبـديل واجهاتها بكـوادر ذات كارزما وثـورية من أجـل جـذب الناس إليها وتـوحـيـدها أولاً ، كي يـقـوى عـودها لأي تـفاوض مستـقـبلي محـتـمل مع أية جهة كانـت ، ومِن ثم ثانياً تـوسّع تـفـكـيرك لمشروع أعـم وأشمل ، فإن رفـضوا عـنـدئـذ يكـون لكـل حادث حـديث … كي لا نـتهـمك بميلك إلى إلغاء شعـبنا الكـلـداني بحجة المسيحي )) إنـتهى … إذن أنا إقـتـرحـتُ تـوحـيـد الأحـزاب
فأخـذ البطرك هـذه الفـكـرة بتأريخ نهاية نيسان 2018 ووجّه نـصيحـته إلى الكـلـدان ويقـول :
(( أنصح الناشطين الكلدان ان يفكـروا ملياً بتأسيس حزب سياسي واحد بإسم الاتحاد الكلداني ( حـوياذا كـلـدايا ) يضم الأحـزاب الموجودة على الساحة ، ويستـقـطب الحـزب الجديد الكـوادر والكـفاءات في الداخل والخارج بعـيدا عن الانـتهازيين والمثرثرين )) .
1ـ إسـتيقـظ يا كـلـداني في العالم ، وإفـتخـر بهـويتك ، ولا تـتـنكـر لها ، هـذا حق لك كما هـو حق لغـيرك بأن يفـتخـر بهـويته.
يا سيادة الـبـطرك : ألست أنت الـذي تـنـكـّـرتَ لهـويتك ؟ إن كـنـتَ صادقاً إعـتـرف بخـطـئـك الآن .
2ـ أدرك خـطورةعـدم إهـتمامك بها ، إنكتساهم فيزوالها .إعـرف أنّ المهم هـو وعـيك ودعمك .
يا سيادة الـبـطرك : ألست أنت الـذي قـلت أنّ عـلى الكاهـن أنْ لا يجـزىء كـهـنـوته ؟ والأمور القـومية ليست من إخـتـصاص الكـنيسة ؟
3ـ تـكـلم لغة أجـدادك وآبائك في البـيت وغـني بها وشجّع أولادك أن يتكـلموا بها كما يفعل الآخـرون . ثمة أجـيال لا يعـرفـونها ، فإذا تركـناها سوف تـندثـر كما إنـدثر فـولكـلورنا . إنها لمصيـبة .
يا سيادة الـبـطرك : هل عـنـدك جـرأة وشجاعة أن تـقـول ما هـو إسم لغـتـك ؟ حـتى لا تـتاجـر بالفـراغ .
4ـ لـُـووݒْ وْ مَـلِـݒْ لِـشانا د يـمّـوخ تا دلا تالـق = تـعَـلـّم وعَـلـّم لغة الأم حـتى لا يضيع إسمك .
يا سيادة الـبـطرك : هاي من إيمتا ؟ خـلي تـتـكـلم بها في لقاءاتـك مع أولاد د يـمّـوخ ؟.
5ـ إستـيقـظ يا كـلـداني وإبدأ بإصلاح ذاتك وتعَـرّف على جـذورك وتأريخك وتعـلـّـق بمُدنك وقـراك المدمّرة وساهم في إعمارها وتطويرها لأنها ذاكرتـنا الحية . هذه نقاط النور وخارطة الطريق للإصلاح والتغـيـير والمستـقـبل الأفـضل . تحَـمّل مسؤوليتك بشجاعة وبثّ هـذه الروح في الآخـرين .
يا سيادة الـبـطرك : أنت أبو التأريخ وما تعـرف تأريخـك ، وأبـو الجـذور وما تعـرف جـذورك ! .
***********************
ملاحـظة : (وُلِـد مار لـويس ساكـو في مدينة زاخـو / إصطبلاني عام 1949 ) هكـذا مكـتـوب في الموقع
إن المسيح ربك وإلهـك وُلِـد في مِـذود ، نعـم في مِـذود ، فـهـل يستـنـكـف البطرك من أن يكـون مولوداً في إصطبلاني ؟… وما الـذي سـيتغـيّـر فـيه لـو إدّعَـينا بأنه مـولـود في كـوﭘـنهاﮔـن / دنمارك ؟
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان