منتحلوا الكلدانية نذير خطر على وحدتنا القومية!! «
في: 12.09.2018 في 06:45 »
منتحلوا الكلدانية نذير خطر على وحدتنا القومية!!
أوشــانا نيســان
" القومية الكلدانية وهي نفسها الاشورية وهي عينها السريانية، شعب وأمة كلدانية سريانية أشورية، أمتداد تاريخي واحد، ولغة واحدة وحضارة واحدة . نحن كلدانيون بفخر، أشوريون ونعتز، سريان والنعم. كلدان أشوريون سريان وشعب واحد منذ البدأ وعلى مر الزمان". هذه الحقيقة التي سجلها السيد أنو جوهر ونشرها بالامس ردا على تخرصات السيد فاروق اكووأسمه الحقيقي ( المهندس فاروق يوسف خيا) وهو عضو الاتحاد الكلداني العالمي وعضو الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان، بحق السيد روميو هكاري وهو مرشح لانتخابات البرلمان في أربيل ورئيس قائمة تحالف الوحدة القومية والسكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي.
قبل الحديث عن ايجابيات قائمة تحالف الوحدة القومية بأعتبارها أول قائمة تضم أربع قيادات حزبية ووطنية بأمتياز، يجب الاشارة الى دور السياسي المثقف أنو جوهر وأصراره الواضح في ترسيخ دعائم السلام والتعايش الاخوي بين جميع الشعوب والمكونات العرقية والمذهبية التي تتخذ من الاقليم موطنا لها ولاجيالها القادمة. هذا الدورالوطني والانساني الذي تشهد له قيادة حزبه الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعلى نشاطه وعمله الدؤوب في سبيل تحويل عاصمة الاقليم " أربائيللو" بأعتباره أبن أربيل الى موطن الاباء والاجداد من جديد. هذا وبالاضافة الى استعداده الواضح في قبول دور الضحية دوما وأنا شخصيا أشكره على هذه المواقف الفريدة من نوعها في هذا الزمن السياسي الردئ. حيث لم يتوان في اضافة مكون جديد في أنتاج القيادات السياسية المثقفة في الاقليم الكوردستاني، والتي تحمل أجندة التغيير وتطمح علنا الى تغييرالنخب السياسية التقليدية وتحديدا بين صفوف أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، تلك التي لا تطمح سوى الى كرسي الرئاسة والمجد والامتيازات.
وبالعودة الى جوهر الموضوع وأوهام ومغالطات السيد فاروق أكو حين يرد على قائمة تحالف الوحدة القومية يقول أن " شعبنا يدرك تماما انها قائمة وحدة تحالف المصالح الشخصية. عار على الكلداني ان يجلس مع المتعصب الاشوري روميو هكاري، وعار على من يمتلك ذرة من الوطنية ان يجلس مع روميو هكاري البوق الاكبروالداعي لتقسيم وحدة اراضي العراق. مصالحكم الشخصية اهم من كل القييم والمبادئ"، أنتهى رد السيد فاروق أكو.
ولتفادي المس بقدسية الاخوة العرقية والمذهبية وحتى وحدة الدم التي تربط بين جميع ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، قررنا البحث في خلفية عضو الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان السيد فاروق يوسف خيا وتداعيات دوره في تأزيم المشهد القومي والمذهبي بين أبناء شعبنا في سان دييغو/ أمريكا قبل الرد. حيث يبدوا أنه كان ولايزال المحرك الرئيسي والمؤجج المشاغب لكل ما جرى بين رجالات الكنيسة الكلدانية في سان دييغو والبطريرك مارساكو. أدناه نص ما كتبه تحت صورة البطريرك مارساكو وهو في مقابلة تلفزيونية في تركيا بتاريخ 12 حزيران 2015:
" هل حقا هذا الرجل المدني ( الأفندي ) هو بطريرك الكنيسة الكلدانية ؟؟
أم رجلا يشبهه وأراد تقليده ..ولكنه نسى أن يضع الصليب ويلبس (قله ) ليوحي بأنه رجل دين".
هذا وبالاضافة الى ما نشرالسيد فاروق على موقع عنكاوا كوم الالكتروني بتاريخ 14 شباط 2013 عندما بلغت الازمة بين البطريرك مارساكو وجمعية ماركوركيس الكلدانية في سان دييغو أوجها وهذا نصها:
" نطلب منك لانك الاب الصالح ... وخصوصا في هذا الوقت لما تتعرض له امتنا الكلدانية وابنائها من هجمة شرسة كما ذكرت من قبل الأحزاب الأشورية لمحو الاسم القومي الكلداني الجميل من كل مكان ..في محاولات يائسة لالغاء القومية الكلدانية من دستور الدولة العراقية ,.. كما حصل في دستور اقليم كردستان والتي تصدى لها ابناء هذه الامة الغيارى وفضح غاياتها الاقصائية الشريرة .واختراعهم لقومية لا مثيل لها لا في التاريخ القديم ولا الحديث وانت بنفسك يا سيادة البطريرك غير راضي عنها وهذا ما صرحت به من قبل. ناهيك عن أسؤ مشروع تتعرض له المسيحية في العراق والذي يحاك لنا من قبل الاشوريين الا وهو المحافظة المسيحية والذي اسميته سيادتك ( بالقفص ) ظنا منهم انهم سيحققون احلامهم المريضة بانشاء اقليم اشورعلى حساب ابناءك الكلدان، أنتهى الاقتباس.
هذا هو غيض من فيض تطاول هذا المهندس المتمرد على بطريرك الكلدان في العراق والعالم كله مارلويس روفائيل ساكو، أما بقدر ما يتعلق بأخواننا الكلدان في بلدان الاغتراب وداخل الوطن فحدث ولا حرج . أدناه نعيد نشر نص مقتطف من الرسالة التي كتبها السيد سامي كوركيس الى السيد فاروق يوسف خيا بتاريخ 0/ 10/ 2012:
" مرحبا فاروق أنت تعتبر أن رستم وجماعته قد أفلسوا أمام أسود الكلدان...دعنا نسلم لهذا الامر ولكن، هل أنتم ستقيمون أقليم فدرالي للكلدان في أمريكا أم أنكم ستقيمون حكما ذاتيا للكلدان في سانتياكو مثلا. أن أصل الكلدان هو في بلاد الرافدين في أرض بابل وأنتم هجرتم ارضكم الام التي انتجت أولى الحضارات في البشرية، فكيف سيصدقكم من تدعوهم للكلدانية وأنتم هجرتم أرضكم وتاريخكم ووطنكم دون سبب؟ أنتباه دون سبب!! أما الاسباب المخترعة فلا داعي لمناقشتها لانكم هجرتم ارضكم لسبب واحد فقط...وهوالحياة الافضل في أمريكا... ولم تفكروا في صناعة الحياة الافضل في الارض الكلدانية التي (كانت) الحياة فيها الافضل دائما... تحياتي لكم ولكل الكلدان ووصيتي لكم أن تنتبهوا الى صوت الطبل الذي يكون ممتعا من بعيد ودوشتة عظيمة من قريب"
وفي الختام لابد لنا من ألتأكيد من جديد على حقيقة ساطعة ألا وهي، حاجة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، على ضرورة الاسراع في خلق جميع الاجواء المناسبة لآخصاب بذور وحدتنا القومية في ثرى وادي الرافدين اليوم قبل الغد وقبل فوات الاوان. وأن قائمة تحالف وحدتنا القومية تلك التي صاغها السيد هكاري مهندس وحدة هذا الشعب في مشروع دستور كوردستان، كما يكتب السيد أنو،هي القائمة المطلوبة بالذات من قبل كل مهتم وحريص على ضرورة تشريع وتثبيت حقوق شعبه فوق تراب أرض الاباء والاجداد. لآنها القائمة الوحيدة التي تسامت فوق تخوم جميع الخلافات العرقية والمذهبية المصطنعة عمدا بين صفوف أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. علما ان السيد روميو هكاري لا يمثل ولم يجاهريوما بوجهات نظره الشخصية بقدرما ناضل ويناضل في سبيل تحقيق طموحات شعبه ووطنه باستمرار. لآن الوحدة أو سيادة الدولة العراقية التي تطبل لها يا سيد فاروق أكو وأمثالكم منذ تأسيسها عام 1921، لم تتجرأ يوما في الاعتراف بوجود أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ضمن جميع بنود وفقرات دساتيرها المشرعة في العصرين الملكي والجمهوري على الاطلاق، فلماذا يجب أن نبقى أوفياء وأمناء لدولة أو سلطة لم تعترف بنا ؟
ورأيت مناسبا أن نستعير قول السيد أنوعبدوكا لنختتم مقالنا بقوله السديد ونقول للسيد فاروق وأمثاله " لا تكونوا ملكيا أكثر من الملك" و:
" نحن كلدانيون بفخر، أشوريون ونعتز، سريان والنعم... كلدان أشوريون سريان وشعب واحد منذ البدأ وعلى مر الزمان".