وصارت تاره قضية!

27 سبتمبر 2018


 



هاف بوست عراقي –  طالب هاشم الدراجي: مجتمعنا العراقي مجتمع العائلة ، ما زالت البنت تعيش مع أهلها ويحرص الأهل أن تكون بمأمن من الانحراف والسقوط في الرذيلة وكل الشعب العراقي يعرف ان المرأة التي تتعرى وتجهر بعريها منحرفة وساقطة بمفهوم العائلة ولا يوجد رجل يقبل ان تظهر أخته أو زوجته أو أبنته بمظهر عري أمام المجتمع لأن لهذا الشعب نظام اجتماعي مؤسس على الأعراف والتقاليد المتوارثة باعتبارها راسخة ولا علاقة لها بالدين … بل هي موجودة قبل الدين تسمى شرف العائلة ولا علاقة لنا بما يعتقده الغرب حول الشرف لأننا أمة أخرى مختلفة بقيمها ومبادئها ، أما أن تحدث جريمة قتل لامرأة مشهورة بالعري والانحراف وتسبب للعائلة العراقية خدش واضح وكبير للحياء فهذه الجريمة العادية تكون جريمة خاصة تمس صميم الكثير من ادعياء الانسانية ويملأون الفيسبوك بمنشورات الاحتجاج والرفض والاستنكار على قتل امرأة تمارس حريتها الشخصية بالعري والانحراف ويجيء من لا يتحمل ذلك ويعتقد ان هذه المرأة خطر على أخلاق المرأة العراقية ، وقد تكون بسبب شهرتها وتجمع الذكور عليها ذات تأثير على المراهقات وبنات الناس فيقوم بتصرف وسلوك اجرامي فيقتلها وهذا طبيعي جدا في مثل هذه الحالة ولا علاقة له بانهيار المجتمع العراقي السياسي وانما تصرف فردي اجرامي قام به شخص أو مجموعة لدوافع اخلاقية .. لكن المثير للسخرية تحويل الجريمة الى قضية لا داعي لها ويتناولها الكثير من الناس وهم يعرفون من هذه المرأة وما فعلته بنفسها وهم هؤلاء الناس لا يرضون لبناتهم ولا لزوجاتهم ولا لاخواتهم ان تظهر بما ظهرت به هذه المرأة ولو ظهرت احدى نسائهم كما ظهرت هذه المرأة لقتلوها في الحال .. لكن ان يقتلها شخص أو مجموعة يتغير الأمر ويصير قضية وطنية انسانية وتُمجد القتيلة ويترحم عليها ويتهم المجتمع الملتزم ؛ بالارهابية والجريمة لأنه اعتبر قتل امرأة متعرية للجميع ومنحرفة عن الطريق مسألة عادية بحكم الاخلاق التي تترتب على العائلة وبالذات المرأة 
والآن هذا المجتمع الرافض لجريمة قتل طالت امرأة منحرفة ومشهورة بالعري العلني منافق جدا حين يرفض الجريمة ولا يرفض السلوك المنحرف العاهر الذي ظهر من المجني عليها ..
طيب يا هذا المجتمع ادعوكم لاحياء تراث المجنى عليها وتشجيع نسائكم على تقليدها والتعري مثلها اسوة بها ما دمتم ترون في سلوكها وتصرفها ما يدعو للجمال والحرية ..
وقد تكون سُنَّة لكم ومن يتبعكم .. العهر والانحراف في السر أمر طبيعي جدا تفسيره واضح للجميع ، على أنه سلوك غير سوي نتائجه نقص التربية والاهمال بينما يكون العهر والانحراف العلني عمل مقصود ويهدف الى اشاعة العري والعهر والانحراف في المجتمع فهل يقبل المجتمع العراقي أن تكون العائلة العراقية بهذا الشكل !!!!..
كفاكم نفاقا واغلقوا الموضوع احتراما لسمعة المرأة العربية المحترمة … 
بالعراقي : من حقك ترفض الجريمة لكن مو من حقك تسوي المجني عليها ملاك البراءة والجمال !!!
امرأة صورها بكل مكان متعرية وجريئة على اخلاق الناس..
وحضرتك مقهور على الجريمة بس ما انقهرت على الانحراف والعهر والعري !!!! ولكم بس كافي نفاق