Maher 16.10.2018
المقالات اضف تعليق
الدفاع عن الحقيقة
المطران شليمون وردوني
قبل بضعة أيام نشر السيد غازي ابراهيم رحو موضوعاً حول قرار إعدام المجرم قاتل المطران فرج رحو وأستغربت مما قرأته حول الموضوع إذ يتهم الكنيسة بأنها لم تهتم بالمثلث الرحمات عندما خُطف وهناك أمورٌ كثيرة بعيدة عن الحقيقة.
الا يوجد مقارنة بين ما عاناه اليزيديون وما عاناه المسيحيون. الايزيديون قتلوا بالالاف وسبيت النساء بالالاف وتم بيعهن في سوق النخاسة. اما المسيحيون فقد هجروا وقامت الكنيسة بطريركاً واساقفة باستقبالهم واسكانهم واطعامهم وضمان دراسة أولادهم. اما تقوم السيدة نادية بعمل بطولي فهذا فخر ولماذا لا يقوم السيد غازي رحو بنفس الشيء وهو مؤهل. الكنيسة حملت صوت المسيحيين في كل المحافل الدولية.
قبل كل شيئ إنني أتعجب من المحكمة التي قامت بإنهاء قضية مهمة جداً كهذه وكأننا نعيش الأيام التي قضيناها بكل ألم وها نحن نعيشها ثانية وكأن الدولة غير مهتمة بذلك الشخص الذي ضحى بحياته من اجل وطنه وسكانه. ثم إنني أقول للسيد غازي بأن الكنيسة أهتمت كثيراً جداً بهذه القضية في حينه وأخذت مسؤوليتها منذ اليوم الأول إلى يومنا هذا وكلنا تألمنا كثيراً عندما استلمنا النبأ المشؤوم حيث قال المجرمون لي أنا المفاوض معهم بكل وقاحة بأن “زلمتكم قد مات” وكان الخبر فاجعة وكارثة مؤلمة لأنني فقدت أعز اصدقائي والذي عشنا معاً لعشرات من السنين، وهنا طغى الحزن على الكنيسة الكلدانية بأسرها، لا بل شمل هذا الحزن أُناساً كثيرين كانوا اصدقاء المرحوم وبصورة خاصة جماعة المحبة والفرح، أي ذوو الحاجات الخاصة الذين كان يعزّهم بمحبة شديدة ويعيش برفقتهم وهم ذرفوا دموعاً حارة عليه.
كما أنني قرأت أموراً غير صحيحة في المقال منها: إن الكنيسة العراقية الكلدانية وقادتها لم يكن لهم الدور الأساسي في هذه القضية، لكنني اقول لكم بأنها عملت بكل جهدها لتحرر المثلث الرحمات ولكن لم يكن لها، “حول ولا قوة”. كنّا نعمل ليل نهار لنصل إلى نتيجة إيجابية وقد خاطرنا في حياتنا، وهذا واجب علينا.
كانوا يوعدونا بالخير: الأحزاب والجمعيات المسلمة والمسؤولون في الدولة ولكن بعد وقت قصير كانت تذهب هذه المواعيد سداً، ومن وعدنا بهذه الوعود كانوا يبتعدون عنّا، كما أننا لم نسمع أي واحد من عائلة الشهيد يطلب التدخل في المفاوضات وحسب معلوماتنا كنّا نهاب أن تفشل المفاوضات.
إننا لم نشعر بأي دور للوقف المسيحي، ولا وجود هيئة تعمل من أجل حل هذه القضية، لا يجب أن نخلط الأمور ببعضها حيث إن المطران هو أبن الكنيسة فعلى الكنيسة أن تهتم به. إن الوقت كان صعباً جداً وكنّا نتكلم مع الخاطفين بقوة ولكن الأيام كانت سيئة ومع ذلك فلم نضيع اية فرصة للعمل من اجل تحرير مثلث الرحمات كما عرفنا إنه مات بسبب المرض وعدم حصوله على الدواء، وكانوا قد وارَوا جثمانه قبل ايام من استلامنا له ولم يقتل؟ وفي الكنيسة لا يوجد سيد الشهداء، كل الشهداء هم بنفس القيمة: رجال الدين والعلمانيون.
كما أننا عرضنا عليهم أن يسلموننا إياه ونبادله بالمُفاوض معهم، لأنه كان بحاجة إلى ادوية وطبيب فرفضوا لأنه كان قد توفي قبل ذلك. لقد طلبوا منّا أن نشتري لهم أسلحة بقيمة ثلاث ملايين دولار، أو إطلاق سراح معتقلين في سجون الأقليم، أو إغلاق كنائس. وفي النهاية طلبوا منّا 215.000 دولار ثمن الجثة.
ثم أين كان اهله، علاقته باهله كانت فاترة ما عدا مع اخته رمزة التي خدمته واخيه سلام؟؟
فاليوم العراق يعيش فوضى ولا نقدر ان نحصل شيئاً، انظروا ما يحصل في البصرة. كما اننا استطعنا ان نستعيد بعضاً من بيوت المسيحيين المستحوذ عليها. ماذا تقدر الكنيسة ان تعمل، انها ليست دولة!!
كان الأختطاف يوم 29/2/2008 وتم الحصول عليه يوم 13/3/2008
الراحة الأبدية اعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه
لنعمل دوما مع الحقيقة لنرضي الله والقريب
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!